بسم الله الرحمن الرحيم
مهلا
(قصيدة في حسن النّصح للإخوان)
(قصيدة في حسن النّصح للإخوان)
••••••
مهلا أخيّ ألست تعلم أنّني :::: ذو سنّة. وأنا الغريب العاني؟!
وأنا الموحّد والمتابع للألى:::: وأخ الجماعةوالأمان أماني
لا أبتغي بديانتي غرضا ولا :::: أشري العظيم بأبخس الأثمان!
إن كنتُ يوما مخطئا فلأنّني :::: بشر...ولست بمنكر عصياني
كلاّ ولست منافحا عن زلّتي :::: أو أبتغي تبرير كلّ هوان!
إن كنت يا ذا ناصحا فأنا لها :::: قلبي الوعاء لكلّ خير دان
نفسي لكم أذن فصغ ما شئت من :::: خير ترى خيرا وحسن بيان
ودع الشّكاية فالذي تشكوه لا :::: يخشى سوى غضب من الرّحمن
دع عنك غيبة مؤمن فجزاؤها :::: عند الرّحيم غدا من النيران
ولئت عفوتُ فلستَ تعلم إن عفا :::: عنك المهيمن يوم بعث ثان
وخذ الشجاعة فالّذي تخشاه لن :::: يلقاك إلا شاكرا بلسان
ولسوف تكبر في العيون وإنّني :::: لك ضامن ألا يسلّ سناني
ولئن عقَلت فإنّي درع لكم :::: والسّور يحفظ ساكن البنيان
لم أبتذل حرفا لأبلغ حاجتي ::::يوما وفيك بذلت درّ بناني
هبني سقطت...فهل تزيد مذلّتي :::: أم تنثني فتكون من أعواني؟!
لو كلّ خلّ زلّ يُسقَط هلى تُرى :::: يبقى بصفّ الحقّ من إنسان؟!
قلبي يئنّ وقد أرى جيش العدا :::: متكافلا وهم أولوا العدوان
وبصفّهم جُمع التناقض سافرا :::: وقلوبهم تغلي بغير دخان
وأرى جنود الحق يلمز بعضهم :::: بعضا وينهش أول من ثان
والحقّ يجمعهم وليس بصفّهم :::: من فرقة إلاّ غوى الشّيطان
فلتقبلوا منّي مقالة مشفق :::: ذاق الجحود فرقّ للأخدان
سامحت كلّ أخ تجاسر باغيا :::: في غيبتي أو ساءني بعيان
متأولا أم غرّه الشيطان أم :::: أرداه في حسد دنوّ الشّان.
والله يغفر زلّتي فأنا الذي :::: أعياه ما أبداه من عصيان
والله يلهمني الرشاد فإنّه :::: سندي وربّ العرش ذو إحسان.
تعليق