إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصعود على أكتاف الردود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصعود على أكتاف الردود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصعود على أكتاف الردود




    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فعلم الردود علم جليل وفن عظيم، تقحمه وتخصص فيه فحول أهل العلم ممن تميز بالذكاء والفطنة وقوة في السنة، وشدة على البدعة وأهلها، مع صحة في المعتقد وسلامة في المنهج، ويصحبها تقوى وخشية الله تعالى.
    ومن تقحم هذا الفن من العلماء دخل للتاريخ من أوسع أبوابه، غرضهم رضى الله عز وجل ونصرة السنة وقمع للبدعة وأهل الأهواء.

    ولما رأى بعض الأقزام علو كعب هؤلاء الأعلام، ولجوا هذا العلم وأخذوا يشرقون ويغربون، وأغراضهم دنيئة ومأربهم سيئة:
    1. طلب الشهرة.
    2. لحصد الإعجابات.
    3. التطلع لكثرة الأتباع.
    4. اللهث وراء التزكيات.
    5. الطعن في جبال العلم ورؤوس السنة الذين شابت لحاهم في الإسلام ليخلوا لهم الجو حتى تكون لهم الزعامة والحظوة، ويكون من بعد لهم قدم السبق للرحلات الدعوية، وما يترتب عليها السكنى في الفنادق العالية وركوب السيارات الفارهة ويتبعها الهدايا الفخمة، وتتقاسم الأدوار ليحظى كل واحد بنصيبه من هذه الجائزة، وكل بحسبه، والنصيب الأكبر والحظ الأغلب لمن يلعب دوره بإتقان ويقدم التنازلات ويرضى أن يساق عندما تأتي الأوامر.
    وغير ذلك من سفاسف الأمور.

    فالصعود على أكتاف الردود مع تغليفها بعبارات شديدة، بأسلوب صحفي رفيع مصحوب بسجع متكلف، أقرب طريق لنيل هذه المآرب الخسيسة، ولو كانت هذه الخربشات مملؤة بالمخالفات الشرعية والأخطاء المنهجية، فلا ضير ما دمت معنا انشر ولا حرج فقد أذن بنشرها المشايخ، ويأتي بعد هذه المسرحية الهزيلة دور الجموع المناصرة لهذه اللعبة القبيحة لنشر تلك المسودات في برامج التواصل زعموا جديد الردود.

    بهذه الأساليب الدنيئة يرتفع الصغار على حساب الكبار، ويُعمل على طمس النجوم اللامعة، ليحل محلها ظلمة كظلمة الليل البهيم.
    {وَيَأْبَى اللهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ}.
    فكتائب الحق وجنود السنة لهم بالمرصاد، لكشف عورهم وهتك سترهم وفضح مآربهم السيئة ونقض شبههم، فلا يضر السحاب نبح الكلاب.
    عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون)).
    أخرجه البخاري.

    فعلى من أقحم نفسه في هذه الردود أن يجعل الصدق رايته، ونصرة الحق غايته، وارادة الخير شعاره، والتقوى لباسه.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: ليلة الثلاثاء 13 المحرم سنة 1442 هـ
    الموافق لـ: 1 سبتمبر سنة 2020 ف
    التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن سالم أبو زخار; الساعة 2020-09-12, 01:13 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي أبا زخار.
    وضعت يدك على الجرح، وصدقت فيما قلت وأصبت الحق.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي الكريم وكما ذكر الأخ أسامة فقد وضعت يدك على الجرح، فهذه الصنعة لا يفلح فيها أصحاب المقاصد الدنيئة و الخيانات الرديئة فمهما علا أصحابها فإنهم إلى سفول فإن الأمر بيد الله وحده لا شريك له ، و إن لنا في منهج الصعافقة لعبرة.

      تعليق


      • #4
        وأنتما جزاكما الله خيرا أيها الفاضلين.

        تعليق


        • #5
          كلام جميل شكرا

          تعليق


          • #6
            جملني الله وإياك أخي الكريم أبا عبد الواحد والجميع.

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك .

              تعليق


              • #8
                وفيك بارك الله أخي الفاضل عبد الرزاق.

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                يعمل...
                X