إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل توبة الشيخ زيدان بريكة سببها حادث سيارة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل توبة الشيخ زيدان بريكة سببها حادث سيارة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هل توبة الشيخ زيدان بريكة سببها حادث سيارة ؟


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
    فإن العاقل ليأسف من تعامل أتباع ذلك المنهج الردي؛ الذي سلكه الصعافقة والاحتوائيون، تجاه البيان التفصيلي للشيخ زيدان بريكة -وفقه الله لكل خير-، وإن الرجل ليعجب من إطلاق ألسنتهم عليه بأغلظ عبارات الشتم، وشتى أنواع السباب، ولكنَّ الشيء من معدنه لا يُستغرب.
    فمن متهكم على الشيخ بقوله: "تعرض زيدان بريكة لحادث سيارة بعد أن طعن في ولي من أولياء الله بزعمه"، ومن قائل: "زيدان بريكة كتب مقالا مخالفا للتوحيد، خالف التوكل، والقدر خيره وشره"، وثالثِ يقول: "أبشر يا زيدان، فلن تتعرض لأي حادث ما دمت مع فركوس، اليوم تأكدت من أن تقديس فركوس من أعظم وسائل وأسباب السلامة المرورية"
    إلا أن العجب زال ما إن وقفت على كلام لأحد الدكاترة من رؤوسهم -بعد سماعه بالتراجع- قال فيه: (إن نراك إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء)، وقال: أيقول كما قال هؤلاء ؟ إهـ، وعلمت أن هذا الهيكل التنظيمي يفكر الذيل فيه، كما يفكر الرأس، وأن الجهل، والظلم، والتدليس، والمكر إذا اجتمعت في زمرة من الناس، لن يتميز لك منهم صاحب الدراسات العليا، من صاحب (الدراسات الدنيا)، لأن أساس التفكير والكتابة عندهم؛ هو ما ذكرت لك من أوصاف، لا ما يُفترض أن يكون من العلم والدين.
    ومن أدلة اتصاف أصحاب هذا المنهج بتلكم الأوصاف السيئة وبغيرها، أنهم رحَّبوا بالشيخ زيدان -بعد بيانه الأول- أعظم ترحيب، فوصفوه بالفاضل، ووصفوه بالمتواضع، ووصفوه بالمهضومِ حقُّهُ، ووصفوه بالأواب، لا لشيء إلا لأنه تنقص علماء البلد، فلما عاد وتاب وأناب، آل الأمر إلى ما ذكرت لك من سب وشتم، فما معيارهم في المدح ؟ وما معيارهم في الذم ؟ إنه الظلم والبغي فقط لا غير، حالهم في ذلك كحال الذين قالوا: (سيدنا وابن سيدنا) ثم قالوا: (شرنا وابن شرنا)
    بيان من عشر صفحات، يحوي عدة محاور، تركوها جميعها -صدا عن الحق وتدليسا- وراحوا يتشبثون ببضعة أسطر سيأتي التعليق عليها.
    فأعرضوا عن قوله: (لاحظت أن فيه -أي البيان الأول- ألفاظا قبيحة مخالفة للشرع والواقع، مثلَ وصف المنهج الذي يسير عليه إخواني العلماء والمشايخ والطلبة وعامة السلفيين بالظلم، والكذب، والتلاعب بقواعد الشرع، فكان هذا أول موقف هزَّني،وأشعرني بندم شديد جرَّاء هذه الفِعلة). إهـ
    وأعرضوا عن قوله: (شرعت بعد ذلك -على تردُّد مني وتلكؤ- في جمع كلمة الإخوة في المنطقة على محتوى ذلك البيان) إهـ
    وأعرضوا عن قوله: (وقد كانت هذه الأحداث كافية في دفعي إلى تغيير جهة النظر وزاويته التي كنت أرى من خلالها الأحداث إلى زاوية أخرى، أريد بذلك العدل والإنصاف بدل الهوى والعاطفة والاعتساف) إهـ
    فيتبين -بوضوح وجلاء- لكل منصف أن تلكم المواقف، وذلك الحادث، جميعها لم تكن سببا في توبته، ولكن في تغيير زاوية نظره إلى الأحداث من جهة، وفي ترك الهوى والعاطفة والاعتساف -التي أدت به إلى الزلل ببيانه الأول- من جهة أخرى.
    وأن سبب التوبة هو تحليه بالعدل والإنصاف الذي رأى من خلالهما: (أن الشيخ العلامة أبا عبد المعز، والشيخ الفاضل أزهر سنيقرة، والشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة، لم يظلموا أحدا، ولم يعتدوا على أحد)، نعم، تجرد الشيخ زيدان بريكة عن الهوى، جعله يتيقن أن المشايخ لم يظلموا أحدا، وهذا هو سبب تراجعه.
    أما التعليق على حادث السيارة، فيكفي فيه قول الحافظ ابن عساكر -رحمه الله- في "تبيين كذب المفتري": واعلم يا أخي -وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته- أن لحوم العلماء -رحمة الله عليهم- مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم. إهـــــ كلامه، فالبغي والتجني على أهل الحق من جملة المعاصي التي قد يجد الواقع فيها أثرها السيء في الدنيا قبل الآخرة، فكيف إذا كانت في دعاة أهل الحق !
    وقد لاقى بعض السلف مثل هذا:
    -فها هو ابن سيرين –رحمه الله- وقد كان يذكر عن سبب الابتلاء الذي أصابه –من دخوله السجن- أنه عيَّر رجلًا قبل ثلاثين سنة بالفقر، وكان يقول: أحسبني عوقبت به. إهـ
    -وها هو أبو زرعة –رحمه الله- يروي سبب علة أصابته قائلا: بت وأنا في عافية، فوقع في نفسي أني إذا أصبحت أخرجت من الحديث ما أخطأ فيه سفيان الثوري، فلما أصبحت خرجت إلى الصلاة، وفي دربنا كلب ما نبحني قط، ولا رأيته عدا على أحد، فعدا علي وعقرني، وحُممت. فوقع في نفسي أن هذا عقوبة لما وضعت في نفسي، فأضربت عن ذلك الرأي. إهـ بل إن بعضهم كان يعصي الله، فيجد أثر ذلك في خلق دابته وزوجته.
    أما تشبيه مثل هذا –تعدِّيا وظلما- بما يُتناقل عن المخرفة من الصوفية وغيرهم فباطل بيِّن، وهل الطعن في رؤوس عُبَّاد القبور، وأهل الشرك من جملة المعاصي ؟! فعن أي خلل في العقيدة والتوحيد تتكلمون –هداكم الله- ؟
    ونقولها بكل ما أوتينا من قوة: لحوم العلماء مسمومة، لحوم المشايخ محمد علي فركوس، ولزهر سنيقرة، وعبد المجيد جمعة؛ مسمومة، لحوم المشايخ ربيع بن هادي، وعبيد الجابري، ومحمد بن هادي، كلها مسمومة، فإيانا وإياكم، وإن لم تكفوا، ستُهدم كل أستاركم، وتفشل كل مخططاتكم {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله}.

    هذا وصلي اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-09-01, 01:52 PM.

  • #2
    جزاك الله خيراً

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك

        تعليق


        • #5
          أشكركم إخواني على مروركم الطيب

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا.

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا وذب الله عن عرضك كما دافعت عن عرض الشيخ حفظه الله

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X