إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القصيدة في نصرة العلم وأهله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القصيدة في نصرة العلم وأهله

    ​بسم الله الرحمن الرحيم
    القصيدة في نصرة العلم وأهله

    يطيب لي أن أشارك إخواني بعض أشجاني، فهذه أبيات في نصرة العلم وأهله، الذين على رأسهم في بلدنا
    شيخنا وشيخ شيوخنا
    أبو عبد المعز محمد علي فركوس
    -
    متعه الله ومتعنا به، ونفعنا بعلمه وأدبه-

    أسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يبارك فيها وينفع بها قارئيها، إنه على كل شيء قدير.​
    ​​​​​​...
    وَإِنْ كانَ خرقٌ فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ ... مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلَا
    .
    .
    .
    القصيدة في نصرة العلم وأهله
    فَــــيَا طَالِبَ الْعِلْمِ الْمُجِــــدَّ وَدَارِجًا ... مَرَاقِــــيَهُو نَحْــــوَ الْــكَــمَالِ الْمُؤَمَّلِ
    مَتَى تَرْتَـقِي إِنْ كُنْتَ يَوْمَكَ غَافِلًا ... بِـــــنَوْمٍ وَأَسْــــفَارٍ وَشِـــرْبٍ وَمَأْكَلِ
    وَلَيْــــلَكَ بِالْأَسْمَارِ لَغْـــــوًا وَمَأْثَــــمًا ... وَخَـوْضًا بِسَفْسَافِ الْأُمُورِ الْمُسَفَّلِ
    وَخُلْطَتِكَ النَّاسَ الْجَمِيعَ مُجَمِّعًا ... وَرُفْقَةِ عَاطِلٍ عَنِ الْعِلْمِ مُبْطِلِ
    تَمِيلُ إِلَى الرَّاحَاتِ مَيْلَةَ مُتْرَفٍ ... وَلَسْتَ إِلَى نَيْلِ الْعُلُومِ بِأَمْيَلِ
    وَأَخْذِكَ بِالْإِهْمَالِ نَفْسَكَ هَازِلًا ... سَتَعْلَمُ عُقْبَى كُلِّ هَزْلٍ وَمَهْمَلِ
    وَتَعْلَمُ إِنْ مَرَّ الزَّمَانُ وَلَمْ تَصِلْ ... لِمَطْلُوبِكَ الْأَعْلَى وَلَمَّا تُعَجِّلِ
    تَمُوتُ أَسًى لَوَ اَنَّ قَلْبَكَ لَمْ يَمُتْ ... وَلَيْسَ الْأَسَى يَأْتِي بِمَا لَمْ تُحَصِّلِ
    أَلَا إِنَّمَا الْعِلْمُ الْجِهَادُ وَإِنَّمَا ... يُجَاهِدُ صَبَّارٌ شَدِيدُ التَّحَمُّلِ
    بِسَاحَتِهِي يَلْقَى الْعُلُومَ بِشِكَّةٍ ... وَيَلْقَى بِهَا أَهْلًا وَلَيْسَ بِأَعْزَلِ
    فَيُعْمِلُ وَقَّادًا إِذَا كَرَّ ثَاقِبًا ... كَفَى الْعَوْدَ مِنْهُ الْبَدْءُ لَيْسَ بِمُخْبَلِ
    كَذَلِكَ مَيْدَانُ الْعُلُومِ وَأَهْلُهَا ... ثَبَاتٌ وَإِقْدَامٌ وَصِدْقُ تَوَكُّلِ

    وَلَكِنْ لِمَنْ أَعْيَاهُ عَجْزًا طِلَابُهَا ... فَقَدْ شَطَّ مَا بَيْنَ الْجَنُوبِ وَشَمْأَلِ
    بِهِي صَمَمٌ عَنْ مَنْطِقِ الْعِلْمِ فَاحِشٌ ... وَعَنْ نُورِهِي يَعْشُو بِأَكْمَشَ مُسْبِلِ
    وَمَا صَخْرَةٌ سَوْدَاءُ ذَاتُ ذَاتُ مَعَادِنٍ ... بِبُطْءِ ابْتِرَادِ الصَّهْرِ لَمْ يَتَعَجَّلِ
    فَأَعْظَمَهَا صَمَّاءَ ثُمَّ تَأَصَّلَتْ ... بِأَثْقَلَ مِنْ عِلْمٍ عَلَيْهِ مُؤَصَّلِ
    تَزَيَّا بِأَهْلِ الْعِلْمِ زُورًا عَلَيْهِمُو ... فَأُعْجِبَ ذَا كِبْرٍ عَلَى النَّاسِ مُعْتَلِ
    وَمَا كَانَ مِنْهُمْ طَرْفَةَ الْعَيْنِ بَلْ هُمُو ... إِلَيْهِ ذَوُو بُغْضٍ بِأَهْوَنِ مَنْزِلِ
    فَذَلِكَ وَضَّاعُ الْقَلَاقِلِ بَيْنَهُمْ ... وَذَلِكَ سَاعِي السُّوءِ فِي كُلِّ مَدْخَلِ
    قَلِيلٌ تَحَرِّيهِي عَجُولٌ بِأَمْرِهِ ... مُذِيعٌ مُشِيعٌ بِالْهَوَى غَيْرُ مُجْمِلِ
    هُوَ الْآلِفُ الْآفَاتِ وَهْوَ وَلِيُّهَا ... وَمَأْرِزُهَا رِدْفَ الْأَخِيرِ بِأَوَّلِ
    فَسَاءَ بِهَا عِلْمًا فَسَاءَتْ فِعَالُهُ ... وَكَانَ مُسِيءَ الْقَصْدِ فَهْوَ بِأَرْذَلِ
    هُوَ الْمُدَّعِي مَا لَيْسَ فِيهِ تَكَلُّفًا ... تَصَدَّرَ لِلتَّعْلِيمِ قَبْلَ التَّأَهُّلِ
    مِنَ الْحُدَثَا الْأَسْنَانِ لَقَّنَ بَعْضُهُمْ ... لِبَعْضٍ فَكُلٌّ مُبْتَلَى الْحَالِ مُبْتَلِي
    يُزَكُّونَ بَعْضَهُمْ وَلَيْسَ بِنَافِعٍ ... كَمَا زَكَّتِ الْحَصْبَاءَ قِيعَانُ مَرْمَلِ
    وَقَابِعِ جَوْفِ الدَّارِ لَيْسَ بِبَارِحٍ ... يَمُدُّ بِخَمْسٍ لِلْأَزِرَّةِ أَنْمُلِ
    وَأُخْرَى عَلَى ظَهْرِ الْفُوَيْسِقَةِ امْتَطَتْ ... قَدِ ارْتَشَحَتْ مِنْ شَحْطَةِ الْمُتَجَوَّلِ
    وَعَيْنَاهُ إِنْ كَادَتْ تَرُدُّ بِطَرْفِهَا ... عَلَى رَقَمِيٍّ أُصْعِدَتْ لَمْ تَسَفَّلِ
    نَبِيهًا عَلَيْهِ اللَّيْلَ إِلَّا أَقَلَّهُ ... فَأَمَّا بِذِكْرِ اللهِ لَمْ يَتَنَفَّلِ
    يَبِيتُ يَبُثُّ اللَّوْثَ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ ... وَمَهْمَا يَجِدْ مِنْ لَوْثَةٍ يَتَحَمَّلِ
    وَطَعْنًا فَأَنْتَ أَطْعَنُ الْقَوْمِ كُلِّهِمْ ... عَلَى خَيْرِنَا أَهْلِ التُّقَى وَالتَّنَــــبُّلِ
    وَغَدْرًا فَأَنْتَ أَغْدَرُ الْقَوْمِ كُلِّهِمْ ... وَآوَيْتَهُمْ ظِــــــلَّ اللِّــــــوَاءِ الْمُضَلِّلِ
    أَلَا يَرْعَوِي أَوْ يَتَّقِي الْقَوْمُ رَبَّهُمْ ... وَسَاعِيهِمُو بِالْجَــــــوْرِ لَمْ يَتَمَهّلِ
    وَلَكِنْ بِقُبَّةِ الْجَزَائِرِ مَعْشَرٌ ... يُنِيلُونَ مِنْ خَيْرِ الْعُلُومِ بِمَنْهَلِ
    بِمَنْهَلِ صَفْوٍ لَا يُشَابُ بِكُدْرَةٍ ... غَزِيرًا غَزِيرًا يَغْمُرُ الْفَدْنَ مِنْ عَلِ
    كَأَنَّ دِفَاعَ الْوَارِدِينَ غُدَيَّةً ... إِلَيْهِ مُغِيرَاتٌ مُثِيرَاتُ قَسْطَلِ
    تَضِيقُ بِهِمْ لَوْلَا رَحَابَةُ صَدْرِهِ ... وَأَنَّ لَهُ بِالصَّبْرِ صِدْقَ تَحَمُّلِ
    فَآبَ الرِّوَاءَ الصَّادِرُونَ ضَحِيَّةً ... وَيَسْقُونَ فِي الْأَخْلَافِ بِالْمُتَفَضَّلِ
    فَأَكْرِمْ بِهِمْ طُلَّابَ عِلْمٍ بِهِمَّةٍ ... وَسَمْتٍ عَلَى أَهْلِ الْمَحَابِرِ الُاوَّلِ

    فَعَزَّ أَبُو عَبْدِ الْمُعِزِّ نَظِيرُهُ ... وَعَزَّ عَلَيْنَا وَهْوَ بِالْعِزِّ مُعْتَلِي
    وَيَعْلُو أَبُو عَبْدِ الْمُعِزِّ بِعِلْمِهِ ... وَقَوْمَتِهِ بِالْحَقِّ لَيْسَ بِأَمْيَلِ
    وَسِيرَتِهِ فِي النَّاسِ صَوْنًا وَعِفَّةً ... وَمَضْرَبِهِ فِيهِمْ بِقُدْوَةِ أَمْثَلِ
    وَلَيْسَ بِذِي قُرْبَى -عَدَا الْعِلْمِ قُرْبَةً- ... وَلَا مُنْفِقًا -عَادَاهُ- أَوْ ذِي تَخَتُّلِ
    وَإِنَّ أَبَا عَبْدِ الْمُعِزِّ لَشَيْخُنَا ... وَشَيْخُ شُيُوخِنَا وَأَهْلُ التَّفَضُّلِ
    مُقَدَّمُنَا فِي الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ شَاهِدًا ... سَوَاءً بِهَا أَعْدَاؤُهُ وَالتَّعَقُّلِ
    إِذَا قِيلَ أَهْلُ الْحَقِّ قِيلَ إِمَامُهُمْ ... فَبِالْحَقِّ مَعْرُوفٌ وَلِلْحَقِّ يَجْتَلِي
    وَفِي الْحَقِّ مَا يَلْقَاهُ مُحْتَسِبًا بِهِ ... وَيَلْقَاهُ ثَبْتًا فِي كَثِيرٍ مُخَذِّلِ
    يُوَالِي عَلَيْهِ الطَّعْنَ شَتَّى وُجُوهُهُمْ ... وَجَمْعٌ عَلَيْهِي أَنْ يُصَابَ بِمَقْتَلِ
    فَلَمْ يُرَ إِلَّا خَائِبٌ رُدَّ كَيْدُهُ ... وَتِلْكَ سَبِيلٌ مَا لَهَا مِنْ تَحَوُّلِ
    إِذَا كَتَبَ اللهُ الْقَبُولَ لِعَبْدِهِ ... رَأَيْتَ قُلُوبًا نَحْوَهُ كُلَّ مُقْبِلِ
    وَكَانَ عَلَى الْإِخْلَاصِ للهِ مَظْهَرًا ... فَتَابَعَ هَدْيًا ثُمَّ لَمْ يَتَبَدَّلِ
    وَلَا عَيْبَ فِيهِي غَيْرَ أَنَّ رُسُوخَهُ ... بِأَقْدَامِهِ فِي الْحَقِّ لَمْ يَتَزَلْزَلِ
    تَرَاءَى أَبَا عَبْدِ الْمُعِزِّ كَوَاكِبٌ ... وَمَا فَوْقَهَا -وَدُونَهُ- النَّجْمُ مِنْ عَلِ
    أَوَيْحَكُمُو مَنْ لِلنَّوَازِلِ مُفْتِيًا ... إِذَا حَارَتِ الْأَلْبَابُ فِي كُلِّ مُعْضَلِ
    أَوَيْحَكُمُو مَنْ يَبْسُطُ الْعِلْمَ وَاسِعًا ... وَيَنْشُرُ مِنْ ذِي صَيِّبٍ مُتَهَطِّلِ
    وَمَنْ مِثْلُهُ فِي النَّاسِ أَفْقَهُ وَاقِعًا ... وَأَوْقَعُ فِقْهًا بِالْأَصِيلِ الْمُفَصَّلِ
    يَؤُمُّ الْهُدَاةَ الْمُتَّقِينَ فَلَمْ يَزَلْ ... عَلَى دَرَجٍ يَرْقَى الْكَمَالَ لِأَكْمَلِ
    هُوَ الْمُلْتَقَى جِيلًا بِجِيلٍ مُعَلِّمًا ... وَبَارَكَ فِيهِ اللهُ مَا شَاءَ فَاعْدِلِ
    يَهُبُّ لِبَعْثِ الْعِلْمِ فِي النَّاسِ نَهْضَةً ... بِمَــــــــــدٍّ لِأَرْحَامِ الْعُلُومِ مُوَصِّلِ
    كَذَلِكَ يُؤْتِي اللهُ مَنْ شَاءَ فَضْلَهُ ... فَمَنْ ذَا يُطِيقُ الرَّدَّ إِنْ يَتَفَضَّلِ

    تمت بحمد الله تعالى
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد البر الورتيلاني; الساعة 2020-08-31, 11:07 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي أبو عبد البر

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
      ومرحبا بك بين إخوانك مفيدا مستفيدا.
      غفر الله له

      تعليق


      • #4
        وأنتم جزاكم الله خيرا جميعا وبارك جهودكم

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا على هذه القصيدة

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X