إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أصول وقواعد في المنهج السلفي للشيخ عبيد الجابري حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أصول وقواعد في المنهج السلفي للشيخ عبيد الجابري حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم


    أصول وقواعد في المنهج السلفي
    للشيخ عبيد الجابري
    حفظه الله



    إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
    من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أ ن محمداً عبدُه و رسولُه .
    { يَاأَيها الذين آ مَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون }
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }
    { يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَ عما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُ نُو بَكُم وَ مَن يُطع الله وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً }
    الا وإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
    أما بعد :
    فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى الذي جعل في كل مكان وكل زمان ورثة الأنبياء وهم أهل العلم السلفيون الذين يدعون إلى الله ويذبون عن دينه ويبصرون الناس بنور الله إلى الهدى ويتصدون لأهل الأهواء والبدع ويصنون المنهج السلفي من التلبيسات والتدليسات الباطلة
    ومن هؤلاء العلماء شيخنا الوالد الشيخ عبيد الجابري حفظه الله الذي بين لنا قواعد في المنهج السلفي التي إن سار عليها طالب العلم يكون بإذن الله متبعا لما جاء عن الله وعن رسوله صلى عليه وسلم وإن تمسك بها قولا وعملا يكون بإذن الله من الفرقة الناجية ومن اهل السنة والجماعة فجزاه الله عنا خيرا وحفظه الله من كل سوء
    ومن ذلك القواعد التي بينها حفظه الله أربع قواعد وهي:
    قال حفظه الله :
    القاعدة الأولى:
    الانتساب الى السلفية

    فإن كثيرًا ممن يَدَّعُون أنهم أهل السنة والجماعة وأنهم على الهدى يَشْمَئِزُّون من الانتساب إلى السلفية؛ وحتى تطمئنَّ قلوبهم إلى هذه النسبة ـ
    أعني الانتساب إلى السلفية ـ وتقوَى عزيمتُهم؛ لأن ما وقر في قلوبهم من الاشمئزاز منها فهي وسوسة شيطانية، وقوَّاها في قلوبهم ضعفُ العزيمة وقلَّة الفقه في الدين؛ فلو كانت عزائمهم قوية، وتحصيلهم من الفقه في الدين قويـًّا ما اشمئزُّوا من ذلك، ولم يجدوا في أنفسهم غضاضة منه . فنقول لهم :
    أولا: جاء من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يدلُّ على ذلك : من ذلكم : قوله عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : ((فنعم السلف أنا لك)).
    الأمر الثاني: أن هذه النسبة لم تكن محدَثة، بل هي من عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيقال لهم : السلف .
    وكلمة (السلف) دارجةٌ عند أئمة هذه الملة أهل السنة والجماعة؛ ويزيد هذا وضوحـًا: الإجماع على صحة الانتساب إلى السلفية، وأنه لا غضاضة في ذلك؛ واسمعوا حكاية الإجماع : قال شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ : ((لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا …)) إلخ العبارة . وراجعوها ـ إن شئتم ـ في الصفحة التاسعة والأربعين بعد المائة، من المجلد الرابع من ((مجموع الفتاوى)) لابن قاسم؛ فهذا عَلَمٌ من أعلام منهجنا المشهود لهم بجلالة القدْر والسابقة في الفضْل ينقل الإجماع؛ ومَن هو ابن تيميه إذا نقل الإجماع ؟، إنه حجة في نقل الإجماع، ضمن قِلة من أهل العلم يُحتج بهم في نقل الإجماع .
    فيا شباب الإسلام خاصة ويا أيها المسلمون عامة لا يكوننَّ في صدوركم حرجٌ من الانتساب إلى السلفية، بل ارفعوا بها رؤوسكم، واصدعوا بها، ولا تأخذكم في ذلك لومة لائم .
    وأزيدُكم شيئا آخر: ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في المصدر السابق وبالتحديد في الصفحة ـ على ما أظنّ ـ الخامسة والخمسين بعد المائة أن من علامات البدع : ترك انتحال السلف الصالح؛ فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة الظاهرة في الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ السلفية، ويكره الانتساب إلى السلفية؛ لأن السلفية ليست مجرَّد نسبة، بل السلفية : تجريد إخلاص لله وتجريد متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فالناسُ يا بَنِيَّ حزبان : حزب الرحمن، وحزب الشيطان؛ فحزب الشيطان : الكفار والمنافقون نفاقا اعتقاديـًّا، وحزب الرحمن هم المسلمون اللذين لم يَرْكَبوا ما يُخرجهم من مسمى الإيمان إخراجاً كاملاً .
    وخالصوا حزب الرحمن الَّذين لم يَضلوا ولن يَضلوا ولم يتنكبوا جادة الهدى والحق في كل زمان ومكان، ولم يجتمعوا على ضلالة هم السلفيون، أهل السنة والجماعة، الطائفة المنصورة، الفرقة الناجية .

    القاعدة الثانية:
    يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال



    ومعنى هذه القاعدة: أنَّ الإنسان يوصف بالتمسك، وأنه من أهل السنة، وأنه على الحق الذي لم تشبهُ شائبة البدعة والخرافة إذا كان على الحق .
    العلامة الدالة عليه : ما انتهجه من حقٍّ في أقواله وأعماله؛ وهذا هو الشطر الأول .
    ولا يعرف الحق بالرجال : والمعنى أنه ليس مجرد سلوك الرجل بقولٍ أو فعلٍ هو دلالةٌ على أنه مصيب، بل كما قدَّمتُ لكم الحكم على الأقوال والأعمال عند السلفيين عند أهل السنة والجماعة عند الطائفة المنصورة عند أهل الحديث عند الفرقة الناجية : ميزانان فقط : النص، والإجماع.

    القاعدة الثالثة:
    في الحب والبغض


    فإن كثيرًا ممن يدَّعون أنهم دعاة إلى الله يَحِيفون ويجورون في مسلك الحب والبغض؛ فمعيار الحب والبغض عند هؤلاء، ولنكن صريحين معكم ومع مَن تصل إليهم هذه الرسالة بل الحب والبغض عندهم في الأشخاص، في ذوات الأشخاص؛ وقد أجمع أهل الحق أنه لا حبَّ لأحدٍ من البشر لذاته سوى محمد صلى الله عليه وسلم*؛
    لأنه المبلغ عن الله وهو معصوم في ما يبلِّغ به عن الله عز وجل؛ بلَّغ البلاغ المبين، لم يزد على ما أُمر به ولم ينقص منه، وكذلك سائر النبيين والمرسلين عليهم جميعاً الصلاة والسلام من لدن نوح إلى محمد صلى الله على الجميع وسلم .
    وأما في السنة : فإنَّ معيارَ الحبِّ والبغض ليس في الأشخاص، بل هو في الله سبحانه وتعالى؛ فقد صحَّت الأخبار بأنَّ الحب في الله، والبغض في الله، والموالاة في الله، والمعاداة في الله، والمنع لله، والإعطاء لله؛ هذه ست صفات مَن استكملَها وانْتَهَجَها في معاملته للآخرين استكملَ عُرى الإيمان.

    القاعدة الرابعة:
    في الرد على المخالف


    إن لم يكن مئات فعشراتٌ من الناس يُهَوِّنُون هذا الجانب، ويَرَوْنَهُ عاملَ تَفْرقة للأمة؛ لأنَ الأمة -كما زعموا- محتاجة إلى الاجتماع ورأْبِ الصدْع ولَمِّ الشمل إلى آخر ما يُردِّدُونه .
    فنقول :
    أولا: هذا الاجتماع الذي تؤسسون له بما تؤسسون، وتُقَعِّدُون له بما تقعدون، وتدعون إليه بشتَّى العبارات أهو في ذات الله أم في ذات الأشخاص ؟!؛
    ذات الأشخاص لا علاقة لنا بهم ، لكن هم بزعمهم يريدونه في ذات الله؛ فما كان من أجل الله وفي ذاته من أين تُسْتَمدُّ أصولُه وقواعُده ؟؛ من نص الكتاب والسنة، ومن إجماع السلف الصالح . وكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع أهل الحق والهدى من أئمة هذه الملة على : أنه لا يجتمعُ الناس إلا على ما رَضِيَه اللهُ سبحانه وتعالى من دينِ الحقِّ الذي أساسُه الدعوةُ إلى التوحيد والنهي عن الشرك، ثم بعد ذلك سائرُ فرائض الدين العملية .

    ثانيا: أنتم تريدون أن لا يفترق المسلمون فإذا قالوا نعم .
    نسألهم: تريدونهم ان يجتمعوا على ماذا ؟ على منهج معين ؟
    فالجواب :نعم ،نقول اسمعوا ما جاء به عبد الله ورسوله ومصطفاه تحليله محمد صلى الله عليه وسلم :
    ((وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)) قالوا من هي ؟ قال: الجماعة .
    فالجماعة هي السلفية والطائفة المنصورة الذين هم على مثل ما كان عليه الصلاة والسلام وأصحابه.

    ثالثا: ألا ترون ياهؤلاء الفرقان بين الحق والباطل ؟ فإن قالوا : لا لم يقرهم أحد ، لا بد من فرقان بين الحق والباطل، سواء في العبادات ،أو في المعاملات ، أو في السلوك الشخصي في كل شيء لا بد من الفرقان .
    وإن قالوا: نعم ، قلنا : لقد فرق الله سبحانه وتعالى وفرق رسوله الله صلى الله عليه .وأجمع أئمة الدين والملة على نبذ كل ما خالف منهج الله الذي جاءت النبيون والمرسلون، واسمعوا :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد)) أخرجه البخاري ومسلم .
    وعن أبي نَجيح العًرباضِ بنِ سارية رضي الله عنه قَالَ: وَعَظَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَوعظةً بَليغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ، فَقُلْنَا: يَا رسولَ اللهِ، كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأوْصِنَا، قَالَ:«أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ -هذا البَنْدُ الأوَّل- وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ»
    فهذه بعض من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مجتمعة على القضاء بأنه لا يصلح للناس ويجمع شتاتهم إلا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والنقل عن رسول الله كثير جدا ولكن المقصود هو البيان أن الرد على المخالف من أصول هذا الدين ومن قواعد الدعوة إلى الله على بصيرة .
    هذا وصلى الله على نبينا محمد على اله وصحبه أجمعين.
    نقله
    أبويونس طارق العنابي
    يوم 26من ذي الحجة 1441 هجري
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-08-18, 09:53 AM.

  • #2
    بارك الله فيك أخي طارق

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك الله اخي ياسين

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
        يعمل...
        X