إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من نصائح العلماء لطالب العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من نصائح العلماء لطالب العلم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من نصائح العلماء لطالب العلم


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولي مرشدا اما بعد
    فيسرنا ان نقدم لإخواننا الأفاضل نصيحة غالية لشيخنا سليمان الرحيلي حفظه لطالب العلم الذي يسير على منهاج النبوة
    قال فضيلة الشيخ سليمان بن سليم الرحيلي - حفظه الله-:
    أيها الأخوة ينبغي علينا أن نجتهد في نفع الناس وأن نوصل الخير إلى الناس وأن لا نقتصر على تبادل الخير فيما بيننا نحن طلاب العلم ، بل ينبغي أن نكون جادين في نصحِ الناس ولا سيما في هذه الأزمنة التي قل فيها المتمسكون بالسنة وكثر المتفيقهون والمتحدثون من غير علم،
    ولذلك أيها الإخوة النصيحة، أن من تيسـر له أن يعلم الناس لا ينبغي أن يتأخر، ويعلم بحسب علمه لا يقحمْ نفسه فيما لا يعلم، ولا يقصر فيما علم، وهذا الاعتدال،
    ومن ذلك إن تيسر للإنسان درسٌ في المسجد أو يتيسر له أن يكون إماماً أو خطيباً أو غير ذلك مما يصيل النفع إلى الناس فلا ينبغي التأخر بحجة أن الإنسان لم يتأهل!
    الإنسان إلى أن يموت بل يا إخوة والله إن الموفق .
    كلما ازداد علما كلما رأى أنه يجهل أكثر، لا يمكن أن يصل الموافق إلى أن يقول عن نفسهِ أنه علم ، ولذلك يقول العلماء لا يزال الانسان بخير ما علم أنه جاهل فإذا قلنا أنه عالم فقد انقطع .
    ما يمكن أن تصل إلى وقت تقول (خلاص أنا عالم ) إلا إذا كنت مغروراً أما إذا كنت تعلم على وجه الحقيقة، كلما تعلمت كلما بانَ لك مقدار جهلك ، ولذلك العلماء أكثر الناس تواضعا ،
    الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- كان لا يرضى أن يقال عنه العلامة وهو العلامة لكن كان لا يرضى أن يقال عنهُ العلامة .
    بعض الطلاب اليوم إذا قلت عنه طالب علم قال ما يقول عني شيخ ! الشيخ قال عني طالب علم ، ما قال شيخ .
    وبعض الناس الآن يسرفون في الألقاب وهذا شيء عرضي،يسرفون في الألقاب والله اتعجب أرى أحياناً في النت مقطع صوتي للعلامة الشيخ سليمان الرحيلي أعوذ بالله !أعوذ بالله !
    والله ما نرضى ولسنا أهلا.
    ولا ينبغي الإسراف بالألقاب ، الألقاب تعطى لأهلها ، المشايخ الكبار الذين عُرفوا بالرسوخ في العلم ، مع أنهم لا يرضون لكنهم أهل لأن يقال عنهم .
    أما الشيوخ من طلابِ العلم ونحوهم فيقال شيخ ، إذا كان له لقب علمي ولقب به دكتور أو نحو ذلك ، لكن لا يسرف بالألقاب ، فإن هذا يذهب معناها ويذهب هيبتها ،

    أعودُ وأقول يا إخوة :
    الإنسان لا يمكن أن ينتهي إلى علم يقول أنا الآن أصبحت العالم ، فلو قلنا حتى حتى ما درس أحد ، ولكن درّس بمقدار علمك ،وأنفع بمقدار عِلمك .
    والله والله كليمات من رجل من أهل السنة أحسن من ألف ألف شريط لرجل من أهل الأهواء ،وإذا لم نتقدم نحن يا إخوة إلى المساجد إلى الإمامة إلى الخطابة إلى الدروس تقدم غيرنا .
    نعم لو كان في سعة وأهل الخير ولله الحمد والمنة متوافرون متقدمون يقول الإنسان استغنيت بغيري ،مع أنه لا ينبغي أن يقطع الإنسان نفسه من الخير ، لكن في ضل حاجة الناس وكثرة الزخرف في هذا الزمان بالأقوال، الناس بحاجة إلى طلاب العلم فمن تعلمَ فليعلم ، وليحرص على أن يوصل النفع إلى الناس ،
    ووصيتي يا أخوة أن نرفق بالناس وأن نعامل الناس بالرفق المشروع وأن نحرص على أن نوصل الحق إلى الخلق ، نوصل لهم التوحيد،السنة،والأحكام الصحيحة بالأساليب الطيبة ، وفي هذا خير لنا ولأمتنا.
    أسأل الله عزوجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحيي قلوبنا على التوحيد والسنة ، وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر فإنه كما قلنا اليوم الفجر الدنيا كلها قليل والباقي منها قليل والذي لك من قليلها قليل والله أعلم كم بقي لنا من قليلنا ،
    والمصير إلى الله (ومامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ).
    - يا إخوة اجتهدوا والله لا ندري متى تخرج الروح اجتهدوا في العبادة اجتهدوا في العلم اجتهدوا في نشر العلم في هداية الناس لعل الله عزوجل أن يجعل لنا في ذلك نجاة وفلاح وخيرا وبركة وأسأل الله عزوجل أن يحينني وإياكم على الطاعة وأن يجمعنا في مثل هذا الخير مراراً وتكراراً والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا وسلم{.1}


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1- من شرحِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: سليمان بن سليم الله الرحيليّ -حَفِظَهُ اللهُ-
    ـ:شرح كتاب البيوع من بلوغ المرام


    نقله ابو يونس طارق العنابي يوم
    24 ذو الحجة 1441هجري
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-08-19, 11:48 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي طارق وبارك فيك

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك الله اخي محمد

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي طارق على نقلك لهذه الكلمة الطيبة ، وحفظ الله شيخنا الفقيه سليمان بن سليم الله الرحيلي

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخي طارق على هذا النقل الطيب ..

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي طارق على التذكير بنصائح العلماء، ومنها ما نقلته من قبل في هذا المنتدى الطيب إثراء للموضوع، أنقل لإخواني موقفا من مواقف هؤلاء الأعلام مع طلّابه لمّا وقف على ازدحامهم وتنافرهم عند دخول مجلسه ألا وهو الشيخ الألباني رحمه الله في أحد مجالسه العلمية بمدينة جدة، لم يشرع بالنصح مع البداية بل تحيّن ذكر خبر من خلال إجابته على سؤال من الأسئلة، والخبر هو: " أن عبد الله بن مسعود، أتى أبا موسى الأشعري في منزله، فحضرت الصلاة، فقال أبو موسى: تقدم يا أبا عبد الرحمن، فإنك أقدم سنا وأعلم، قال: لا، بل تقدم أنت، فإنما أتيناك في منزلك، ومسجدك، فأنت أحق، قال: فتقدم أبو موسى فخلع نعليه، فلما سلم قال: ما أردت إلى خلعهما؟ أبالوادي المقدس أنت؟ " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصلي في الخفين والنعلين "رواه ابن أبي شيبة وأحمد وغيرهما وقال الهيثيمي: "رواه أحمد وفيه رجل لم يسم، ورواه الطبراني متصلا برجال ثقات." مجمع الزوائد وصححه شعيب الأرنؤووط، ولم أجد حكما للشيخ الألباني اللهم إلا ذكره للخبر في أجوبته على سؤال من أسئلة أحد الطلبة كما تقدم.
            بعد ذكره رحمه الله للخبر استخرج فائدة باختصار وهي: أن ابن مسعود رضي الله عنه مع أنه أعلم من أبي موسى الأشعري رضي الله عنه إلا أنّه قدّمه للصلاة لحبّ رسول الله صلى اله عليه وسلم لقراءة أبي موسى الأشعري وثناءه عليها، ولم يشر الشيخ لكون الصلاة كانت في بيت أبي موسى رضي الله عنه، لعله رحمه الله رأى هذا المعنى السّابق إضافة لم في الأثر.
            ثم يقول الشيخ الألباني رحمه الله وهنا الشاهد من كتابة هذه الأحرف ومن تفريغ كلمات الشيخ النافعة :"وهذا في الواقع يعطينا درسا عمليّا نحن المسلمين في آخر الزمان، حيث قد نجد صحوة علميّة ولكنّنا مع الأسف لا نجد معها صحوة سلوكية أخلاقية، فلا تؤاخذوني إذا قلت لكم إنني أشعر أنكم حينما تدخلون في هذا المكان ((تتزاحمون وتتنافرون، وهذا ليس من الأخلاق الإسلامية، فيجب أن نمثل الصّحوة في جانبيها في العلم وفي السلوك والأخلاق))." انتهت نصيحته رحمه الله من شريط 12 فتاوى جدة/ د 13 تقريبا

            ونصيحة الشيخ كنصيحة من سبقه من الأعلام كابن وهب رحمه الله
            قال الرّبيع صاحب الشّافعي: جئنا عبد الله بن وهب للسّماع واجتمع على بابه خلق كثير، فقام ليفتح، فلما فتح ازدحمنا للدّخول فسقط وشجّ وجهه، فقال: ما هذا إلا الخفّة وقلّة الوقار ونحو هذا، والله لا أسمعتكم اليوم حرفاً. ثم قعد وقعدنا. فلمّا رأى ما بنا من الهدوء، قال أين سكينة العلم، إنما أنا أكفِّر عن يميني وأسمعكم، فكفّر وأسمع." القاضي عياض، ترتيب المدارك (3/238-239)

            تعليق


            • #7
              بارك اللهُ فيك وجزاك خيرا على هذا النقلِ الطّيب.

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
              يعمل...
              X