تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان وبراءة من طلبة الشيخ زيدان بريكة بعنابة من منهج الصعافقة والاحتوائيين
الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:بيان وبراءة من طلبة الشيخ زيدان بريكة بعنابة من منهج الصعافقة والاحتوائيين
فإنَّه لمن المؤسف ذلك الذي رأيناه في هذه الأيامِ وسمعناه، من انحراف بعضِ الدعاة، وتبنِّيهم المنهجَ الرَّديَّ، والموقفَ الرزي، الذي عليه الصعافقة والاحتوائيون، والذي لا يرتكزُ في مُجمله وتفاصيلهِ إلا على شبهٍ لا تقوم بها حُجة عند من كان متجردا للدَّليل، مبتعدا عن التقليد.
إذ كيف يكون الحق مع طائفة من الناس ثبت عليهم الكذب والتدليس بالأدلة المتواترة.
كيف يكون الحق مع طائفة من الناس قام منهجهم على الغموض، والسرية، والتميع، والمرحلية.
كيف يكون الحق مع طائفة من الناس يتحوَّلُ الرجل فيهم من قائلٍ بالدليلِ، مقدمٍ له على الرجال، رادٍ به قول أكابر من أهل العلم، في مسائلِ العقيدةِ، والتفسيرِ، والحديثِ، والفقهِ، والأصولِ وغيرها، يتحول إلى مقلدٍ أعمى، لا يقيم للأدلة، ولا للحجج والبراهين وزنا، ثم يردد –تشبيها تلبيسا-: أنا مع الكبار، والبركة في اتباع الكبار، ولا يشترط في جرح الكبار أن يُذكر معه الدليل ..... ! فيُنكر ما كان يعرف، وتزول عنه بركة السنة، وبركة اتباع الأدلة البينة، زوالا واضحا، والله المستعان.
وها هو تاريخ الإسلام ينضح عبر كل عصوره بعبارات أئمة هذا الدين الكبار التي تتبرأ من كل مقلدٍ لها، معرضٍ عن الدليل، مُدَّعٍ في الدين بغير بيِّنة.
وإنَّنا –والحالُ هذه- وبعد انتساب الشيخ زيدان بريكة –أصلحه الله- إلى هذا المنهجِ المذكور، وبعدَ قيامنا بواجب الإنكار –على قدر وُسعنا- نعلنُ براءتنا من منهجِ الصعافقةِ والاحتوائيينَ، ومن كلِّ من انتسبَ إليه كائنا من كان.
كما نعلن -تبعا لذلك- أننا مع الحق الأبلج الذي نراه بدليله، وأننا مع أهله القائلين به، الدَّاعينَ إليه، نناصره وندعوا إليه، ونناصرهم ونذب عن أعراضهم نصرة له بعد ذلك، وعقيدتنا راسخة أن الحق منصور ولو بعد حين.
هذا وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتبه طلبة زيدان بريكة بولاية عنابة عشية يوم الأحد 21 ذو القعدة 1441 / 12 جويلية 2020
تعليق