بسم الله الرحمن الرحيم
من رسائل العلماء إلى مشيّدي القباب
الحمد لله الذي شرع لنا أحسن الشرائع وأنزل علينا أفضل الكتب وأرسل إلينا سيد الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين أما بعد:
فقد تفاجأت بصور لقبّة من القباب بنيت في الغرب الجزائري (بوفاطيس - وهران)، صدمتني كما صدمت كثيرا من المسلمين الحريصين على التّوحيد ومحاربة الشّرك ووسائله في كل مصر، فأحببت أن أرسل رسائل من أحد أعلام الجزائر (أبو يعلى الزواوي) من خلال كتابه: (الإسلام الصّحيح)، الذي انتفع به المسلمون أيّام طبعه ولا يزال أثره بإذن الله عزوجل إلى يومنا هذا، وسأختصر بذكر بعض الفقرات من كتابه على شكل رسائل إلى هؤلاء الذين يبنون القباب في بلاد الإسلام، ونسأل الله أنّ يوفق المسؤولين في تلك المنطقة على إزالته والله المستعان.
الرّسالة الأولى:
ليس لله ند ولا شريك ولا معين ولا وزير
الحمد لله الذي شرع لنا أحسن الشرائع وأنزل علينا أفضل الكتب وأرسل إلينا سيد الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين أما بعد:
فقد تفاجأت بصور لقبّة من القباب بنيت في الغرب الجزائري (بوفاطيس - وهران)، صدمتني كما صدمت كثيرا من المسلمين الحريصين على التّوحيد ومحاربة الشّرك ووسائله في كل مصر، فأحببت أن أرسل رسائل من أحد أعلام الجزائر (أبو يعلى الزواوي) من خلال كتابه: (الإسلام الصّحيح)، الذي انتفع به المسلمون أيّام طبعه ولا يزال أثره بإذن الله عزوجل إلى يومنا هذا، وسأختصر بذكر بعض الفقرات من كتابه على شكل رسائل إلى هؤلاء الذين يبنون القباب في بلاد الإسلام، ونسأل الله أنّ يوفق المسؤولين في تلك المنطقة على إزالته والله المستعان.
الرّسالة الأولى:
ليس لله ند ولا شريك ولا معين ولا وزير
قال رحمه الله: " هل لله مثال أو ضد أو ند؟ ج: كلا، قال الله تعالى:{لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير}[الشورى 11]، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) }[سورة الإخلاص]، فلا ضد ولا ند ولا شريك ولا معين ولا وزير. " ص 16.
الرّسالة الثانية:
معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله عزوجل
قال رحمه الله: " فشهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما تقدم أي لا إله يستحق أن يعبد بالحق مستغن عما سواه ومفتقر إليه ما عداه إلا الله......" ص40
الرّسالة الثّالثة:
من الكهان والسّحرة من يدّعون الولاية وهم أبعد النّاس عنها من أجل الدنيا
من الكهان والسّحرة من يدّعون الولاية وهم أبعد النّاس عنها من أجل الدنيا
قال رحمه الله: " لا ما تهذي به الأمة اليوم من أن كل دجال وكل نصاب وكل كهان وكل سحار وكل محتال على الدنيا يأتيها من طريق الآخرة..." ص 60 -61.
الرّسالة الرّابعة:
إعتقاد أن الولي له تأثير في الحوادث في حياته وبعد موته والرجوع إلى قبره للتحاكم والقسم بهم من الكفر بعد الإيمان.
قال رحمه الله: " ...وجميع ما يصير في حياته وبعد مماته من الحوادث هو الذي أحدثها ويجعلون لهم قببا ومساجد يعظمونها ويتحاكمون إليها ويحلفون بها والعياذ بالله من الكفر بعد الإيمان" ص61
الرّسالة الخامسة:
أولياء الله بحق يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة
نقل أبو يعلى الزواوي رحمه الله بعد ذكره لقوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}[يونس: 62، 63]، قول ابن عطية الأندلسي في تفسيره : " ....وهذه الآية يعطي ظاهرها أن من آمن واتقى فهو داخل في أولياء الله وهذا هو هو الذي تقتضيه الشريعة في الولي وإنما نبهنا هذا التنبيه حذرا من مذهب الصّوفية وبعض الملحدين في الولي.." ص121
الرّسالة السّادسة:
لم يثبت عن الصحابة الكرام العودة إلى النّبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في أحلك الظروف
قال رحمه الله: "..ولم يثبت قط أن الصّحابة رضوان الله عليهم رفعوا إليه صلى الله عليه وسلم أمرا أو ادعى أحدهم أنه عمل شيئا بعد وفاته ..." ص122
الرّسالة السّابعة:
إسناد الحوادث ونحو ذلك من المصائب للأولياء، والخوف منهم من دون الله كفر
قال رحمه الله: " ..إذ إسناد الحوادث من المصائب ونحو ذلك من الخير والشر إلى غير الله كفر صراح والعياذ بالله فصار الخوف من الأولياء أكثر من الخوف من الله وهذا فسوق كبير وكذلك من الكفريات الحلف بهم وبمقاماتهم وهو كفر إن قصدوا التعظيم وبالطبع إنه لولا التعظيم ما حلفوا بهم..." ص131 -132
الرسّالة الثامنة:
تحريم التوسل بالموتى الصالحين لعدم وروده عن السلف وهو من فعل المشركين والباطنية الإمامية.
قال رحمه الله: "..وأن نداء من في القبور والطلب منهم والتوسل بهم فهو فعل الشيعة الباطنية من الجعفرية والإمامية من الروافض والمشركين، ولم يثبت شيء من ذلك في خير القرون ولا نص عند الأئمة الأربعة.....يفيد جواز السؤال من صاحب قبر ذي قبة ومسجد أو مجرد من ذلك" ص141
الرّسالة التّاسعة:
إجماع أئمة الإسلام على تحريم التمسح بقبور الصالحين والاستغاثة بهم وسؤالهم
قال رحمه الله: " ...وقال بعض السلفيين: إن زيارة القبور لأجل الصلاة عندها والطواف بها وتقبيلها واستلامها وتعفير الخدود وأخذ ترابها ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم وسؤالهم النّصر والرّزق والعافية والولد وقضاء الديون وتفريج الكربات وإغاثة اللهفان وغير ذلك من الحاجات التي كان عباد الأوثان يسالونها فليس شيء من ذلك مشروعا باتفاق أئمة المسلمين" ص141
الرّسالة العاشرة:
إشعال الشموع عند القبور في الأضرحة والنذر بإشعالها محرم وبدعة ضلالة والنذر باطل والكسب منه حرام وهو من عمل المجوس والنصارى.
قال رحمه الله ناقلا لبعض فتاوى أهل العلم: "...أصل ذلك على ما وفقنا عليه أنه من أعمال الذين يعبدون النار من الفرس والهنود فسرت منهم إلى الكنائس النصرانية ومن الكنائس النصرانية إلى الأضرحة والقبب المبنية على صلحاء المسلمين.........أما ما يوقد على قبر سبهللا أو يأخذه الوكيل الموكل بالقبر فهذا بدعة وضلال فالنذر باطل والكسب بذلك أكل أموال الناس بالباطل من الكبائر والعياذ بالله.." ص142
أكتفي بهذا القدر بذكر بعض رسائل أحد علماء هذه الأمة الذين حاربوا الشّرك وأهله بالقرآن والسّنة الصحيحة وبفهم سلف الأمة وكم هي كثيرة هذه الرّسائل، ونسأل الله عزوجل أن يرجع هؤلاء الذين بنوا هذه القبة إلى الصّواب والحق والتّوحيد الخالص.
جمع وترتيب
أخوكم
أبو صهيب منير الجزائري
تعليق