إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من رسائل العلماء إلى مشيّدي القباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من رسائل العلماء إلى مشيّدي القباب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من رسائل العلماء إلى مشيّدي القباب


    الحمد لله الذي شرع لنا أحسن الشرائع وأنزل علينا أفضل الكتب وأرسل إلينا سيد الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين أما بعد:
    فقد تفاجأت بصور لقبّة من القباب بنيت في الغرب الجزائري (بوفاطيس - وهران)، صدمتني كما صدمت كثيرا من المسلمين الحريصين على التّوحيد ومحاربة الشّرك ووسائله في كل مصر، فأحببت أن أرسل رسائل من أحد أعلام الجزائر (أبو يعلى الزواوي) من خلال كتابه: (الإسلام الصّحيح)، الذي انتفع به المسلمون أيّام طبعه ولا يزال أثره بإذن الله عزوجل إلى يومنا هذا، وسأختصر بذكر بعض الفقرات من كتابه على شكل رسائل إلى هؤلاء الذين يبنون القباب في بلاد الإسلام، ونسأل الله أنّ يوفق المسؤولين في تلك المنطقة على إزالته والله المستعان.

    الرّسالة الأولى:
    ليس لله ند ولا شريك ولا معين ولا وزير


    قال رحمه الله: " هل لله مثال أو ضد أو ند؟ ج: كلا، قال الله تعالى:{لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير}[الشورى 11]، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) }[سورة الإخلاص]، فلا ضد ولا ند ولا شريك ولا معين ولا وزير. " ص 16.

    الرّسالة الثانية:
    معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله عزوجل


    قال رحمه الله: " فشهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما تقدم أي لا إله يستحق أن يعبد بالحق مستغن عما سواه ومفتقر إليه ما عداه إلا الله......" ص40
    الرّسالة الثّالثة:
    من الكهان والسّحرة من يدّعون الولاية وهم أبعد النّاس عنها من أجل الدنيا


    قال رحمه الله: " لا ما تهذي به الأمة اليوم من أن كل دجال وكل نصاب وكل كهان وكل سحار وكل محتال على الدنيا يأتيها من طريق الآخرة..." ص 60 -61.

    الرّسالة الرّابعة:
    إعتقاد أن الولي له تأثير في الحوادث في حياته وبعد موته والرجوع إلى قبره للتحاكم والقسم بهم من الكفر بعد الإيمان.


    قال رحمه الله: " ...وجميع ما يصير في حياته وبعد مماته من الحوادث هو الذي أحدثها ويجعلون لهم قببا ومساجد يعظمونها ويتحاكمون إليها ويحلفون بها والعياذ بالله من الكفر بعد الإيمان" ص61

    الرّسالة الخامسة:
    أولياء الله بحق يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة


    نقل أبو يعلى الزواوي رحمه الله بعد ذكره لقوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}[يونس: 62، 63]، قول ابن عطية الأندلسي في تفسيره : " ....وهذه الآية يعطي ظاهرها أن من آمن واتقى فهو داخل في أولياء الله وهذا هو هو الذي تقتضيه الشريعة في الولي وإنما نبهنا هذا التنبيه حذرا من مذهب الصّوفية وبعض الملحدين في الولي.." ص121

    الرّسالة السّادسة:
    لم يثبت عن الصحابة الكرام العودة إلى النّبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في أحلك الظروف


    قال رحمه الله: "..ولم يثبت قط أن الصّحابة رضوان الله عليهم رفعوا إليه صلى الله عليه وسلم أمرا أو ادعى أحدهم أنه عمل شيئا بعد وفاته ..." ص122

    الرّسالة السّابعة:
    إسناد الحوادث ونحو ذلك من المصائب للأولياء، والخوف منهم من دون الله كفر


    قال رحمه الله: " ..إذ إسناد الحوادث من المصائب ونحو ذلك من الخير والشر إلى غير الله كفر صراح والعياذ بالله فصار الخوف من الأولياء أكثر من الخوف من الله وهذا فسوق كبير وكذلك من الكفريات الحلف بهم وبمقاماتهم وهو كفر إن قصدوا التعظيم وبالطبع إنه لولا التعظيم ما حلفوا بهم..." ص131 -132

    الرسّالة الثامنة:
    تحريم التوسل بالموتى الصالحين لعدم وروده عن السلف وهو من فعل المشركين والباطنية الإمامية.


    قال رحمه الله: "..وأن نداء من في القبور والطلب منهم والتوسل بهم فهو فعل الشيعة الباطنية من الجعفرية والإمامية من الروافض والمشركين، ولم يثبت شيء من ذلك في خير القرون ولا نص عند الأئمة الأربعة.....يفيد جواز السؤال من صاحب قبر ذي قبة ومسجد أو مجرد من ذلك" ص141

    الرّسالة التّاسعة:
    إجماع أئمة الإسلام على تحريم التمسح بقبور الصالحين والاستغاثة بهم وسؤالهم


    قال رحمه الله: " ...وقال بعض السلفيين: إن زيارة القبور لأجل الصلاة عندها والطواف بها وتقبيلها واستلامها وتعفير الخدود وأخذ ترابها ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم وسؤالهم النّصر والرّزق والعافية والولد وقضاء الديون وتفريج الكربات وإغاثة اللهفان وغير ذلك من الحاجات التي كان عباد الأوثان يسالونها فليس شيء من ذلك مشروعا باتفاق أئمة المسلمين" ص141

    الرّسالة العاشرة:
    إشعال الشموع عند القبور في الأضرحة والنذر بإشعالها محرم وبدعة ضلالة والنذر باطل والكسب منه حرام وهو من عمل المجوس والنصارى.


    قال رحمه الله ناقلا لبعض فتاوى أهل العلم: "...أصل ذلك على ما وفقنا عليه أنه من أعمال الذين يعبدون النار من الفرس والهنود فسرت منهم إلى الكنائس النصرانية ومن الكنائس النصرانية إلى الأضرحة والقبب المبنية على صلحاء المسلمين.........أما ما يوقد على قبر سبهللا أو يأخذه الوكيل الموكل بالقبر فهذا بدعة وضلال فالنذر باطل والكسب بذلك أكل أموال الناس بالباطل من الكبائر والعياذ بالله.." ص142
    أكتفي بهذا القدر بذكر بعض رسائل أحد علماء هذه الأمة الذين حاربوا الشّرك وأهله بالقرآن والسّنة الصحيحة وبفهم سلف الأمة وكم هي كثيرة هذه الرّسائل، ونسأل الله عزوجل أن يرجع هؤلاء الذين بنوا هذه القبة إلى الصّواب والحق والتّوحيد الخالص.

    جمع وترتيب
    أخوكم
    أبو صهيب منير الجزائري

    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-07-22, 12:23 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا، ورحم الله الشيخ المصلح، نفع الله بها.

    تعليق


    • #3
      وإياك أخي الحبيب عمر نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويثبتنا على التوحيد والسنة

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً أخي منير

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا أخي أبا صهيب

          تعليق


          • #6
            وإياكم أيها الأحبة محمد وبلال وفقنا الله جميعا للعلم النافع والعمل الصالح

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخي أبا صهيب

              تعليق


              • #8
                وفيكم يبارك أخي الحبيب أبا عائشة وسدد خطاك

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الرسائل المهمة في بابها ، لمن كان له قلب حي فيتذكر .
                  قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»رواه مسلم.
                  إذ لم تلتئم جراح فاجعة عين مران بعد ، ولم يحول القبر إلى اليوم من باحة المسجد . ها هم يستحدثون القباب بين الناس في فاجعة أكبر ببوفاطيس و الله المستعان . وكأني
                  بهذا المقاول ما جعل هذه القبة إلا ليحفظ سكان العمارة ، كما كانت تفعل فرنسا هذا من قبل في تشجيعها و مد يد المساعدة لأتباعها بتشييد القباب و البناء على الأضرحة ، لأجل هدم دين الإسلام واستبداله بإسلام الأولياء والزوايا والولائم والمعتقدات شبه الوثنية. نسأل الله السلامة والعافية .
                  نسأل الله العلي العظيم من هذا المنبر أن يوفق ولي أمر المسلمين في الجزائر الحبيبة ، أرض السنة و بلاد التوحيد - حفظه الله تعالى - لهدم مواضع الشرك بإزالة القبة في وهران ، وتحويل القبر في عين مران إلى مقبرة المسلمين . وأن يأخذ بناصيته للبر والتقوى . آمين .

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك أخي أبا عبد الرحمن على الذكرى نسأل الله أن يجنبنا الشرك ووسائله وأن يتوفنا على التوحيد والسنة.

                    تعليق


                    • #11
                      يرفع للتذكير تحذيرا من بناء القبور في المساجد أو بناء المساجد عليها، وهذه رسالة أخرى، ليست من الشيخ أبي يعلى الزواوي بل من أخيه في الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك ووسائله؛ الشيخ ابن باديس رحمه الله، حيث قال (

                      وهذه من العبادة التي لا تكون إلا لله، وقد جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما-: أن وداً وسواعا ويغوث ويعوق ونسراً التي كانت أصناما لقوم نوح وعبدتها العرب من بعدهم، كانت أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم. ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك- الذين نصبوها، وتنسخ، وتغير العلم- عبدت. فعلم من هذا أن ما يكون موضوعا في أصله بقصد حسن يمنع وينهى عنه إذا كان يؤدي بعد ذلك إلى مفسدة.

                      [الأحكام]

                      هذا الحديث نص صريح في المنع من بناء المساجد على قبور الصالحين وتصوير صورهم وفيه الوعيد الشديد على ذلك. ونظيره حديث جندب- رضي الله عنه- عند مسلم- رضي الله عنه- سمع رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول- قبل أن يموت عليه السلام بخمسة أيام-: «ألا وأن من كان قبلكم يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك».

                      [تطبيق]

                      هذه هي حالتنا اليوم معشر مسلمي الجزائر وأحسب غيرنا مثلنا. نجد أكثر أو كثيرا من مساجدنا مبنية على القبور المنسوب أصحابها إلى الصلاح، ومنهم من كانوا معروفين بذلك ومنهم المجهولون، فإن قيل إنما بنيت المساجد على تلك القبور للتبرك بأصحابها لا لعبادتهم قلنا إن النهي جاء عاما لبناء المسجد على القبر بقطع النظر على قصد
                      صاحبه به، ولو كانت صورة البناء للتبرك مرادة بالنهي. لاستثناها الشرع فلما لم يستثنيها علمنا أن النهي على العموم، وذلك لأنها وإن لم تؤد إلى عبادة المخلوق في الحال فإنها في مظنة أن تودي إلى ذلك في المآل. وذرائع الفساد تسد لا سيما ذريعة الشرك ودعاء غير الله التي تهدم صروح التوحيد. وانظر إلى ما جاء في حديث ابن عباس في أصنام قوم نوح وكيف كان أصل وضعها وكيف كان مآلها، وتعال إلى الواقع المشاهد نتحاكم إليه فإننا نشاهد جماهير العوام يتوجهون لأصحاب القبور ويسألونهم وينذرون لهم ويتمسحون بتوابيتهم، وقد يطوفون بها ويحصل لهم من الخشوع والابتهال والتضرع ما لا يشاهد منهم إذا كانوا في بيوت الله التي لا مقابر فيها، فهذا هو الذي حذر منه الشرع قد أدت إليه كله وهبها لم تؤد إلى شيء منه أصلا فكفانا عموم النهي وصراحته والعاقل من نظر بإنصاف ولم يغتر بكل قول قيل.

                      [إيمان وامتثال]

                      علينا أن نصدق بهذا الحديث بقلوبنا فنعلم أن بناء المساجد على القبور من عمل شرار الخلق كما وصفهم النبي- صلى الله عليه وآله وسام- وأن تنطق بذلك ألسنتنا كما نطق به هذا الحديث الشربيف وأن نبني عليه أعمالنا فلا نبني مسجداً على قبور ولا نعين عليه، وأن ننكره كما ننكر سائر المنكرات حسب جهدنا، ومن أعظم الإنكار تبليغ هذا الحديث بنصه وتذكير الناس به والعمل على نشره حتى يصير معروفا عند عامة الناس وخاصتهم، إذ لا دواء للبدع الشيطانية إلا نشر السنة النبوية، ولا نستعظم انتشار هذه البدعة وكثرة ناصريها فإنها ما انتشرت وكثر أهلها إلا بالسكوت عن مثل هذا الحديث والجهل به. ولنكن في إرشادنا مقتصرين على إيراد لفط الحديث وشرحه) الآثار

                      وقد يقول قائل أن شيخهم دفن في المدرسة القرآنية وليس في المسجد، فيرد عليهم أن على حسب ما ينقل أن الموضع الذي تم فيه الدفن بجانبه تقام الصلوات جماعة فإذا هو مسجد، وإن كانت مدرسة قرآنية فقط فيسأل من قاموا بالدفن هل تقبلون بدفن عامة الناس في ذلك الموضع؟ فجوابهم سيكون بالنفي، لأن المدفون معظم عندهم وهذا هو المقصد الخطير الحاصل فيصير مزارا للمحبين له والمعظمين له وهذا الذي حذر منه نبينا صلى الله عليه و سلم.
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو صهيب منير الجزائري; الساعة 2021-03-14, 07:44 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرا أخي أبا صهيب

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن موسى مشاهدة المشاركة
                          جزاك الله خيرا أخي أبا صهيب
                          وإياك أخي الحبيب

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن موسى مشاهدة المشاركة
                            جزاك الله خيرا أخي أبا صهيب
                            وإياك أخي الحبيب

                            تعليق


                            • #15
                              يرفع للتذكير فاجعة تشييد قبة بمعسكر والله المستعان

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X