تبرئة العلاّمة ربيع
مما رماه به الرويبضة من قول شنيع
مما رماه به الرويبضة من قول شنيع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قرأت ما كتبه ذلكم الرويبضة النكره المدعو عبد الله الجزائري ؛ فقد قال في شيخنا ربيع حفظه الله وبئس ما قال ، قال: إن الشيخ هو السبب في فتنه الصعافقه وعلى المشايخ أن يُخرجوا بيانا يلزمونه بالتوبة وإلاّ يلحق بالصعافقة.
أقول لهذا الرويبضة : اخرس قطع الله لسانك ، فما أنت إلا كلب من الكلاب العاوية . وقولك هذا لا ينطلي إلا على أمثالك من الرعاع الذين امتلأت قلوبهم حقداً وغلاًّ على هذا الإمام الهمام ناصر السنة وقامع البدعة حامل لواء الجرح والتعديل.
وأقول : ليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الشيخ ربيع بهذه التهم الفاجرة فقد قالوا فيه أكثر من هذا. قالوا فيه : ضلّل العلماء والدعاة وبدعهم . وقالوا فيه : أنه مُرجئ أسقط الفروض والواجبات وكان سبباً في تفريق الشباب السلفي .. إلى غير ذلك من التهم والافتراءات ، والله المستعان.
أيها الغرُّ اللئيم ؛ الشيخ ربيع حفظه الله إمام مجاهد سخر نفسه وماله ، ووقته في نصرة الحق وأهله ، ونشر العلم الصحيح ، والدفاع عن المنهج الحق ليلاً نهار ، والرد على أهل البدع والأهواء وكشف زيفهم وباطلهم بالحجج الدامغة والبراهين الساطعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد أثنى عليه جهابذة أهل العلم في عصرنا هذا وشهدوا له بالدراية وسعة العلم وصحة المعتقد وسلامة المنهج.
ولا يعني هذا أننا نعتقد العصمة في الشيخ حفظه الله . فلسنا رافضة ولا صوفية ، فهو بشر يخطئ ويصيب ، ويعلم ويجهل . فما أصاب فيه أخذنا به ، وما أخطأ فيه تركناه وتحفظ كرامته فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله - .
والشيخ وإن أيّد بعض الناس هم عندنا أصحاب فتنة وصعافقة ، فشيخنا معذور وهو مجتهد في ذلك . والعالم قد تخفى عليه بعض الأمور ويعلمها غيره ، وهذا لا يعد قدحاً في الشيخ حفظه الله ولا تقليلا من قدره كما يظن البعض ، وإنما هذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر أو معاند.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.
أملاه شيخنا أبو عبد الحليم عبد الهادي الجزائري حفظه الله
ليلة الجمعة ٢٦ ذي القعدة ١٤٤١هــ
تعليق