إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكشف البين في شبهات أهل المنهج المندس اللين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكشف البين في شبهات أهل المنهج المندس اللين



    الكشف البين
    في شبهات أهل المنهج المندس اللين




    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾[1].
    ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا﴾[2].
    ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيماً﴾[3]
    أما بعد:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله​ : « أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة من أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونٌ بظنٍ ونوع من الهوى الخفي . فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي إتباعه فيه ، و إن كان من أولياء الله المتقين ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين:
    - طائفة تعظمه و تريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه ؛
    - وطائفة تذمه وتجعل ذلك قدحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكِلا الطرفين فاسد. والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا.
    - ومن سلك طريق الاعتدال ؛ عظّم من يستحق التعظيم وأحبه و والاه وأعطى الحق حقه. فيُعَّظم الحق ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، ويُحمد ويُذم، ويُثاب ويُعاقب، ويُحب من وجه ويذم من وجه آخر. هذا مذهب أهل السنة والجماعة خلافا لمذهب الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم.»[4]

    فالناظر اليوم بعين الانصاف والحق والاعتدال إلى حال الساحة الدعوية في بلادنا الحبيبة. يرى أن مزاعم القوم من الصعافقة والاحتوائيين وادعاءاتهم، مع الشبه التي يثيرونها كل مرة . تدور على محاور أساسية :
    • المحور الأول:
    أن القوم يدندنون في مسألة المعية مع الأكابر ، وقد خفي عليهم وأخفوه على الناس عامة والأتباع خاصة في أن الكبير عند أهل السنة والجماعة يكبر بالحق الذي معه فلا كبير مع مرجوحٍ ولا صغير مع راجح . وأن القواعد الشرعية تقتضى أن لا يكون في هذا تقليد بل المسألة هي اتباع للحق ونصرته لا لأجل فلان وعلان .
    وهذا هو الإخلاص والتجرد لله جلّ و علا بتحقيق مقتضى الاهتداء الصحيح في طلب الحق ونصرته. وأن العلماء الكبار هم أئمتنا و مرجعيتنا. فنحن محتاجون إليهم أكثر من احتياجنا الى الآباء والأمهات والى الأشقاء والأخوات لأنهم مصابيح الدجى كالنجوم التي يُهتدى بها في الليالي الظلماء.
    والمعلوم من الدين بالضرورة عند أهل العلم ، أن سياسة هذه الأمة في علمائها وأنّ الله جلّ وعلا يبعث فيها كل مائة عام من يجدد لها أمر دينها ويصلحه. وهذا هو معتقدنا في العلماء لكن لا ندعى لهم العصمة ، فكلٌ منهم حفظهم الله يدور بين الأجر والأجرين. فإن أصاب فله أجرين ، وإن أخطا فله أجر واحد وتحفظ مكانته ويبقى قدره مرموقا. وهذا فيه رد على المميعة عامة والصعافقة خاصة ، الذين كل يوم يخرج لنا منهم خارج بهذه الحجج الواهية التي يقولونها جميعا نحن مع الأكابر.
    فو الله أصبح القوم في هذه القاعدة اليوم إلى الصوفيه أقرب وكانوا من قبل ينكرونها. إلا أن عين الضلالة كما قال السلف رحمهم الله​[5]: الفتنة أن تنكر ما كنت تعرف وأن تعرف ما كنت تنكر.
    فمن أشبع نفسه بالعلم والفقه بالقواعد المنهجية السلفية فإنه والله لا يزعزعه مزعزع ولا يحركه محرك -بإذن الله تعالى-، سواء وجد من ينصره أو لم يجد. لأن المسألة متعلقة بإتباع الحق والهدي الذي تعبدنا الله به سبحانه و تعالى.
    • المحور الثاني:
    أن هؤلاء القوم ؛ منهم من كان ذا أصولٍ باطلة إما متأثرا بالحلبيين والرمضانيين، أو أنه نشأ على منهج الاحتواء والتكتل . وإن كانت عندهم تزكيات من العلماء فهي للنقولات المزيّفة التي نُقلت عنهم. أو أنهم كانوا يُظهِرون خلاف ما يعتقدون . وهذا كله خيانة في دين الله جلّ وعلا.
    والحقيقة أنك إذا نظرت في أحوالهم في مدنهم وما يُنقل عنهم من الثقات تتحير بما وُصف به هؤلاء من الخذلان و الميوعة والاشتغال بمسائل الخلاف المسَّلم لها عند أهل السنة وهذا لتحقيق قاعدة: خالف تعرف ، مثل ما ذكر عن هذا الصعفوق الأخير الخوض في مسائل الإيمان والكلام في أنّ الأعمال شرط صحة أو شرط كمال ومسائل العذر بالجهل وما أشبه ذلك.
    فيستفاد من هذه التصفية أنّ المتبّع للحق أصبح لا يغتر بالتزكيات، ويحقق قاعدة عملك يزكيك فمن عُلم عنه الخير و نصرة الحق وأهله وكان جليا في دعوته إلى هذا السبيل يحكم عليه بالخير ويوصف به.
    أما أهل الانزواء و التريُّث المذموم عند تجلي الحق فهؤلاء قد صدق فيهم قول إمامنا وعالمنا حفظه الله من كل سوء " الوقت جزء من العلاج "
    وقول الشيخ عبد المجيد حفظه الله " ستخرج حيّات الواحدة تلو الأخرى "
    وقول الشيخ ازهر حفظه الله " اتركوهم للوقت فإنهم سيظهرون على حقائقهم"
    وهذا كلام أهل العلم و البصيرة الذين عاشوا معهم. وهم أعلم الناس بهم وصبروا عليهم مالا يطيق هذا الصبر إلا أمثالهم ولا نزكي على الله أحدا.
    • المحور الثالث:
    أنهم يتغنّون لأتباعهم وضعفاء المنهج والعلم أنهم مفرقة ، ويقصدون بذلك المشايخ الأفاضل أصحاب المنهج الواضح الذين لا يقبلون الاحتواء والتمييع. ولا يرضون التأكل بالدعوة والانحراف المنهجي. فقالوا أنهم لم يقبلوا بالاجتماع والعمل بنصيحة الأكابر. وهذه الشبهة قد فندها أهل العلم والبصيرة بالأدلة والبراهين من الكتاب والسنة. كون القوم يريدون اجتماعا حزبيا يُبني على التكتل وعدم التصويب لما وقعوا فيه من الانحراف و المخالفة.
    أما الاجتماع الحق فلا بد أن يكون على أسس صحيحة منها:
    أولا: أن يبدأ بالتوبة الحقيقية الغير مزيفة من الأخطاء الجلية التي جاءت في المسموعات والفيديوهات؛
    ثانيا: أن القوم لابد عليهم أن يعرفوا قدر العلماء وأن لا يجعلوا الشيخ أبو عبد المعزّ -حفظه الله تعالى- طرفا في الخصام أو ندا لهم؛
    ثالثا: لابد أن يقبلوا بالشروط الشرعية التي تُنبأ بصدق الرجوع ورغبة الاجتماع . ومنها البراءة من الرمضانيين والمميعة .كالذين ادعوا أن عبد المالك رمضاني شيخ لهم. وهذه أمور يسيرة للاختصار وعدم الخروج عن الأساس، ألا وهو تفنيد هذا الادعاء؛
    رابعا: زعمهم أنّ الشيخ محمد بن هادي -حفظه الله تعالى- أمر بِعدم الاجتماع وهذا باطل، الشيخ لمّا سُئل قال الاجتماع يكون بعد إظهار بوادر التوبة عملا بقوله تعالى:﴿ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا﴾[6]. والقاعدة الشرعية هي الإصلاح يكون بقدر الإفساد.
    وقد أجاب الشيخ أبو عبد المعزّ محمد على فركوس -حفظه الله تعالى- على هذه الشبهة وفندها ، فقال: نصيحة الشيخ ربيع صحيحة و الشيخ عبيد –حفظهما الله- كذلك ، لكن من جهة النتيجة ألا ان الاجتماع على الحق هو أصل من أصول أهل السنة و الجماعة.
    ونصيحة الشيخ محمد هي كذلك صحيحة لكن من ناحية المبدأ.

    فيبدأ بالاجتماع المشروع ومناقشة الأخطاء و التوبة منها لمن وقع فيها . ليكون على تحقيق قاعدة التخلية ثم التحلية. أي التعمير بالصالحات بعد التفريغ من الطالحات.
    كما أن الإنابة والتوبة من سمات أهل الخير و الصلاح. لأن العصمة لا تكون إلا لمن عصمه الله جلّ وعلا.
    أما أن تُمزج السلفية بالمميعة وأفكار الحلبية من التصحيح إن لزم الأمر ذلك وعدم التجريح إن لزم الأمر ذلك . وأن يدخل فيها ما ليس منها من التكتل و التمييع والتآكل بالدعوة فمن أقرّ هذا المنهج فهو خائن لله ورسوله ومحارب للسلفية الحقة مخالف لأهل العلم و البصيرة من الصدر الأول إلى التابعين لهم بإحسان الذين لا يسكتون على الحق ويظهرون الباطل ويحذرون منه .
    فالواجب على أهل هذا المنهج الحق العدل والإنصاف ولتكن الغاية عندهم ؛ نصرة الحق وأهله والذبّ عن السنة والرد على المميعة والمخذلة والصعافقة وأصحاب المناهج المنحرفة ولو سمّوهم ما سمّوهم. مفرقة متشددة وما أشبه ذلك من الأوصاف الجائرة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
    وأما مشايخنا الشيخ ربيع و الشيخ عُبيد اللذان يذكرونهم دائما فهم بُرآء من أفعالهم وقد تكلموا بما بلغهم من تقوُلات أصحابهم الصعافقة من بتر الأقوال وتزييف النقولات عن المشايخ الكرام . فكُتب الشيخ ربيع والشيخ عبيد وأقوالهم هي كفيلة بالرد على أفعالهم وزعمهم الباطل المنحرف المبنى على الجهل والتكتل المقيت لأجل تحقيق قاعدة الاجتماع والتعاون على نصرة هذا الباطل الذي هم عليه هؤلاء الصعافقة والاحتوائية والمخذلة والمميعة . فقد اجتمعت فيهم جميع أوصاف المنحرفين وأكبر دليل على ما أقول أنهم حاربوا الأعلام في هذا الزمان كالشيخ فركوس والشيخ سليمان والشيخ عبد المحسن والشيخ عبد الرزاق والشيخ الفوزان والشيخ أزهر والشيخ عبد المجيد و الشيخ رسلان و الشيخ أبي عبد الأعلى وغيرهم من إخوانهم حفظهم الله و نفع بهم العالمين.
    ومازالت للأسف يا إخواني القائمة مفتوحة، فمن وجدتموه غير جلي متصفا بالمنهج الخفي لم يبدي نصرة للمشايخ الكرام ولم يرد ويحذر من هؤلاء الصعافقة فالواجب عليه أن يراجع نفسه وهو بين قوسين ؛ فيُخشي عليه إن فُتح القوس انضم إلى هؤلاء كما يفعل هذه الأيام بعض المنتسبين من الجهلة الذين تصدروا للدعوة وأظهروا أنهم مع المشايخ. وهم في الحقيقة على غير ذلك ، فسكتوا دهرا ونطقوا نكرا قائلين أنّ الحق مع الاحتوائيين . وكانوا قبل يذمون ويطعنون في الذي يصف مشايخنا بالمفرقين ويقولون أنهم أرادوا الطعن في مرجعية البلد وتفريق السلفيين وليس حال هذا المغرور وصديقه ببعيد لأنهم لم يفقهوا أصول هذا المنهج الزكي الذي هو بريئ منهم ومن أفعالهم نسأل الله السلامة و العافية.
    فقد قال لي مرة شيخي وأبي الشيخ أزهر حفظه الله " كنا نظن في أناس أنهم يدعون إلى السلفية وإذا بنا تفاجئنا بأنهم لا يفقهون أصول هذه الفرقة الزكية فهذا ادعاء ليس انتساب" . فأجبت الشيخ حفظه اله تعالى :
    كل دعوة ليس لأهلها *** بينات فأهلها أدعياء


    فضحك الشيخ.

    هذا غيض من فيض بالنسبة لما نقله الأعلام وطلبة العلم الأخيار، فصاحب الحق يكفيه دليل واحد وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل.
    اذهبي هذا ليس عشكِ *** إلى يومك المؤجلِ


    ولولا هذه الخرجات الجديدة وتجلي أصحاب المناهج السقيمة، ما كررنا الكلام على هؤلاء . ولكن تذكير لنفسي وإخواني السلفيين.
    أما هؤلاء ؛ فندعو الله أن يهديهم إلى سواء السبيل وأن يبين حالهم للعالمين لما هم عليه من الانحراف المبين نسأل الله العافية والسلامة.
    والواجب علينا نصرة السنة وأهلها و المجاهدة بالرد على مثل هؤلاء ما استطعنا إلى ذلك سبيلا حتى لا يغتر بهم العامة من الناس ونحقق فيهم قوله تعالى: ﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ﴾[7]. هذا أبرأ للذمة وأسلم للأمة .
    قال الشيخ ربيع حفظه الله: " الفتنة والفرقة انما جاء بها أهل البدع و الأهواء...، الفتن و الافتراق والخلافات التى جاءت كلها عن طريق أهل الباطل وأهل الفتن وهم ما يفترون، هم ينشرون باطلهم في صحفهم في مجلاتهم في أشرطتهم، ويريدون من أهل الحق ان يسكتوا " إهـ.
    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل وفوق كل ذي علم عليم وصلى الله وسلم على رسوله و آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

    [1] -[آل عمران: ١٠٢].
    [2] -[النساء: ١]
    [3] -[الأحزاب: ٧٠ و٧١].
    [4]- في كتابه منهاج السنة النبوية (٤/٥٤٣-٥٤٤)
    [5] - الإبانة الكبرى (١/١٨۹)
    [6]- [ البقرة ١٦٠]
    [7]- [ الإسراء ٨]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة فيصل الأهراسي; الساعة 2020-07-15, 12:51 PM.

  • #2
    بارك الله فيك أخي فيصل وزادك حرصا ؛



    و أستسمحك بهذه الزيادة أو الفائدة التي ذكرها شيخنا أبي عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى ورعاه وسدد على طريق الخير و الحق خطاه ؛ عن خطورة هذا الصنف فقال: هذا الصنف لا يبادر بالأمر ، لا تلميحًا ولا تصريحًا، ظانًّا أنَّ السَّلامة في السُّكوت، والسُّكوت في مثل هذه المواطن هو المَهْلَكَةُ بعينها، والشَّرُّ بحذافيره، بل ولربَّما ظنَّ بعضُهم أنَّ حقيقة الورع وصحَّة الدِّيانة لا تكون إلَّا بمثل هذا، ورحم الله القائل: «لو كان خيرًا لسبقونا إليه»، فمادام أنَّ الخِيَرة الأُوَل في مثل هذا ما سكتوا ولا كان منهجهم لزوم الصَّمت، بل تكلَّموا وبيِّنوا وبالحقِّ صدعوا، وأظهروا أنَّ هذا سبيل الصَّادقين الأوَّلين من أتباع سيِّد المرسلين، وآثارُهم في هذا كثيرةٌ تشهد لقوَّة عزائمهم وصلابة دينهم في تمسُّكهم بسنَّة نبيِّهم صلَّى الله عليه وسلَّم، والدَّعوة إليها، والدِّفاع عنها، والإنكار بل والحرب على مخالفيها. ما سكتوا عن صاحب هوى أو مبتدعٍ أبدًا، ولا داهنوا مخالفًا معرضًا البتَّة. ورحم الله إمام أهل السُّنَّة الإمام المبجَّل أحمد بن حنبل حين قال لمَّا سئل: الرَّجل يصوم ويصلِّي ويعتكف أحبُّ إليك؟ أو يتكلَّم في أهل البدع؟ فقال: «إذا قام وصلَّى واعتكف فإنَّما هو لنفسه، وإذا تكلَّم في أهل البدع فإنَّما هو للمسلمين هذا أفضل»
    نسأل الله السلامة والعافية ، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه ، وألا يزيغ قلوبنا .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن محمد الجزائري; الساعة 2020-07-15, 01:15 PM.

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X