إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد منتقاة من كتاب حقّ الزوجين للشيخ سليمان الرحيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ١٦/ التأسي بالنبّي صلى الله عليه وسلم في حسن عشرة الزوجة

    - من حسنِ عشرة نبيّنا صلى الله عليه وسلم أن عائشة رضي الله عنها قالت يوما:"وَرَأْسَاه"، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:《بَلْ أَنَا وَرَأْسَاه》
    [رواه البخاري، (٥٦٦٦)]

    - قالت عائشة رضي الله عنها:" كنتُ أتعّرقُ اللّحم
    وأنا حائِضٌ، فَأعطيه النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَيَضعُ فَمَهُ فِي الموضعِ الّذِي وَضعْتُهُ، وأَشْرَبُ الشَّرابَ، فَأُناوِلُهُ فَيَضَعُ فَمَهُ، فِي المَوضِعِ الّذي كُنت أَشْرَبُ"
    [رواه مسلم،(٣٠٠٠)]

    ●●●

    هذه عشرة نبيّنا صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا فيه أسوةٌ حسنةٌ، كأنّي ببهض الأزواج يقولون:

    لاوقت لدينا وقد كبر سنّنا، وقد تقدم بنا العمر، فلا حاجة لنا في هذا ..

    هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أعباءً لا يحملها ملايين الرجال، يحمل همّ الأمة، يحمل الرسالة، وقد بلغَ من العمر شيئا كبيرا، كان يسابق امرأته، ويتحيّن الفرصة لهذا،
    ما أجمل أيّها الأحبّة
    أن يخرج الرجل بامرأته، إلى مكانٍ، فيلعب معها، و يُسابقها، ويُطيّب خاطرها.

    [ حقّ الزوجين، للشيخ سليمان رحيلي، ص (٥٣/٥٤)]
    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية العاصمية; الساعة 2020-10-18, 05:23 PM.

    تعليق


    • #17
      ١٧/ على الزوج مراعاة طبيعة زوجته

      - من حقّ الزوجة على زوجها أن يأخُذَ منها ما تيّسر، وأن يرضى منها بما تيسّر، مراعاةً لطبيعتها،
      وقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:《اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ، فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا》
      وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:《 إنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لكَ علَى طَرِيقَةٍ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بهَا اسْتَمْتَعْتَ بهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا، كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا》.

      المراد من هذا الحديث أيّها الأحبّة أن يَعلم الرجل طبيعة المرأة، وأن يرضى منها بماتيّسر، مراعاةً لطبيعتها، وأن لا يُكلّفها فوق ماتُطيق، وأن يتجاوز عن الهفوات، فإنّها خُلِقت من ضلعٍ.

      [ حقّ الزوجين ، للشيخ سليمان رحيلي، ص ٥٦]

      تعليق


      • #18
        ١٨/حسن الخلق مع الزوجة والحرص على وقايتها من النار

        من حقّ الزوجة على زوجها أن يكون معها على أحسن خُلُقٍ، وأن يكون خيرُه لها ظاهرًا ، إنّ بعض الرجال مِن أحسن النّاس أخلاقًا في الأسواق، ومِن أحسن النّاس أخلاقًا مع الأصدقاءِ، ومِن أحسن النّاس أخلاقًا مع النّاس جميعًا، خيُره ظاهرٌ، فإذا دخل بيتَه كان أسدًا كاسرًا، لايُرى منه خيرٌ، إنّما هو غضوبٌ شتومٌ، لايُسمع له صوتٌ حسن، ولا تُسمع له كلمة طيّبة، والنبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"《أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَانًا أَحسَنُهُم خُلُقًا، وخيارُكُم خِيَارُكُمْ لِأَهْلِهِ》
        ليس الخير فيك -يا عبد الله- أن ترى فيك مساعدة لأصدقائك، ليس الخير فيك -ياعبد الله- أن ترى فيك خيرًا للنّاس، مالم يكن فيك خيرٌ لأهلكِ، وجمعتَ مع هذا الخير للناس، فأبشِرْ! فإنّك على خير، يقول النبيّ صلى الله عليه وسلم:《خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي》.

        ▪▪▪

        من حقّ الزوجة على زوجها، أن يكون سببًا في وقايتها من النار، بتعليمها وأمرها بالمعروف، ونهيِها عن المنكر، والصبر على ذلك، و بمنعها ممّا يكون سببًا لدخولها النار، يقول الله عزّوجل:《قُوا أَنْفُسَكُم وَأَهْلِكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ》 [التحريم:٦]
        ويقول ربّنا سبحانه وتعالى: 《وأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْها》[طه: ١٣٢].



        [حقّ الزوجين، للشيخ سليمان رحيلي حفظه الله ، ص( ٥٧/٥٨)]

        تعليق


        • #19
          ١٩/ العِشرة بالمعروف

          أيّها الإخوة، أختمُ الكلام بضابطٍ عامٍ، من حقوق الزوجين، العشرة بينهما، بما جرت عادة الناس به، قال تعالى:《وَعَاشِرُوهنّ بالمعروفِ》 [النساء:١٩]
          وقال تعالى:《وَلَهُنَّ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ》 [البقرة:٢٢٨]

          قال العلماء: المراد بالمعروف هنا، ماجرت به العادة، فما جرت العادة بالعشرة به، فإنّه ينبغي أن يكون بين الزوجين، ومن ذلك المشاورة بين الزوجين، واحترام الرأي، والتعاون على مايجلب السعادة، والسرور، تُعاشرُ المرأة زوجها بأن تُشاورَه في أمورها، وأن تأخذ برأيه، وأن تحترمه، وأن تحترم أهله، وأن تقوم ببيْتِهِ، وأن تتعاون معه، على ما يجلب السعادة، والسرور، ويُعاشِرُ الرجل المرأة بأن يشاورَها، ويأخذ برأيها إذا كان صوابًا، وأن يحسن إلى أهلها، وأن ترى منه خيرا ماجرت به العادة .

          [حقّ الزوجين للشيخ سليمان رحيلي حفظه الله ، ص٦١].

          تعليق


          • #20
            وصية تُكتب بماء الذهب


            أعظم ماينبغي أن يكون بين -الزوجين- هو التعاون على بناء البيت على الدّين، وأن يُعنى كلّ واحد منهما بالدّين والصلاح، وأن يُعين كلّ واحد الآخر على دينه، وفي ذلك راحة بالٍ، وطمئنينة قلبٍ، وسكينة في البيت، مابعدها سكينةٌ، والذي نفسي بيده، ما حلّت سكينة في بيت زوجين، أعظم من سكينة سببها تعاون الزوجين، على طاعة رب العالمين.

            ▪▪▪

            فمن سعادة ابن آدم، أن يكون بيتُه مبنيًّا على الصّلاح، فالله الله معاشر الأزواج تعاونوا مع نسائكم على التديّن، وأقيموا بيوتكم على التديّن -فوربّ الكعبة- إنّ ذلك لحقيقٌ أم تعيشوا حياة طيّبة، 《مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى فَلَنُحْيِنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً》[النحل:٩٧]، الحياة الطيّبة، قد كلفها الله عزّوجلّ للذكر والأنثى، إذا عمِلا بالصالحات، وكان ذلك على الإيمان، فالله الله، عباد الله، تعاونوا على البرِّ والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.


            [ حقّ الزوجين للشيخ سليمان رحيلي حفظه الله ، (٦٢/٦٤ص) ].

            ***

            وبهذا نكون قد أكملنا بفضل الله وتوفيقه، مجموعة الفوائد المنتقاة من كتاب حقّ الزوجين للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله.
            والحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X