تغريد
مالا تدركه عقول الصعافقة :
قال الصعافقة أن بعض علمائنا يقولون أن مقولة الوقت جزء من العلاج والتهميش " لا عهد له عند السلف، أبدا، وأنا أخشى أنه من مصطلحات الرافضة ، أو مثل قول من يقول أَهْلُ البَيْتِ أَدْرَى بِمَا فِيْهِ... "
وقال بعضهم : الزمن جزء من العلاج من الكلمات المأثورة عن حسن البنا ..
الحقيقة أن أجوبة العلماء كما قرأناها كانت عما صوره الصعافقة حول كلام مشايخنا من أكاذيب ، وأن كلام العلماء يستدل له ويعرض على ميزان الشرع والحق لتحقق الإنصاف والوسطية ، ويعرض على أهل العلم من غير تحميله مالا يحتمل أو تشويهه أوتغيير معناه .
وأن الكلام ينظر في معناه والمراد منه ، فيُبين الصواب منه ويؤخذ به ، وكمثال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا " وهذا كان مبدأ جاهليا فبين النبي الصواب فيه ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ... وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا،.....فلما قاله النبي ﷺ قالوا: يا رسول الله! كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، لكن نصر الظالم معناه: منعه من الظلم وحجزه عن الظلم هذا نصره،...
(https://binbaz.org.sa/…/%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%AD%D8%AF%D9%… )
وقال الشيخ ربيع حفظه الله عن أحدهم مبينا جهله بحقيقة العبارات حول حديث "أنصر أخاك ":
فهو يعني جاء بهذا الحديث وهو من أشد الناس مناقضة ومصادمة لهذا الحديث فـ"انصر أخاك ظالما أو مظلوما" كان مبدأ جاهليا، ينصر أخاه قد يكون ظالما وقد يكون مظلوما..."
( https://www.rabee.net/ar/questions.php?cat=37&id=578 )
والسؤال يا صعافقة : على ميزانكم ، هل أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمبدئ من مبادئ الجاهلية وتصويبه والعمل بالوجه الأليق منه أعظم جرما في نظركم أم أخذ مشايخنا بالتهميش وغيره من تلك الكلمات التي لا غبار عليها أعظم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
لماذا يثني العالم على بعض المخالفين :
يقول الشيخ ربيع في انقضاض الشهب السلفيّة على أوكار عدنان الخلفيّة .
أولاً: كنّا نعدّه من جملة السلفيين بناءً على ما يظهر لنا من حاله آنذاك "رغم قلة مجالستي له "، لكن بناء في الوقت نفسه على ادعائه، وقول بعض السلفيين المخدوعين به.
إذ: ( المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم ).
ويقول عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما:( من خدعنــا بالله انخدعنـــا له ).
(إنكشاف الحال بالمخالطة ) :
ثانياً: بدأ ينكشف لي بعض ما ينطوي عليه في إحدى زياراتـي للرياض حيث بدأ يدافع ويناضل عن سيِّد قطب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن أدلة بطلان تلبيساتهم حول كلام شيخنا فركوس حفظه الله عن التشريع والحكم وأصل الدين ، وبيان جهلهم بجملة من مسائل العقيدة وتفريقهم جهلا وعمدا بين المثماثلات من كلام أهل العلم :
1_ ما جاء في فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله ( كتاب الصيام ، المجلد 4 ، ص 156) ، وهو عين ما ذهب إليه شيخنا فركوس حفظه الله في مقالاته ، لكن من أعماه الهوى حمل كلامه على حصر الدين في ذلك فقط .
قال رحمه الله :
إنما الهام هو النظر في الأصول العظام التي الإخلال بها هادم للدين من أساسه ، وذلك : مسائل توحيد الله تعالى بإثبات ما أثبت لنفسه في كتابه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات : إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل . وكذلك توحید الألوهية ، وتوحيد الربوبية . وكذا توحيد الاتباع، والحكم بين الناس عند النزاع : بان لا يحاكم إلا إلى الكتاب والسنة ، ولا يحكم إلا بهما .. وهذا هو مضمون الشهادتين اللتين هما أساس الملة : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، بان لا يعبد إلا الله ، ولا يعبد إلا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن لا يحكم عند النزاع إلا ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم . هذا هو الحقيق بان يهتم به وتعقد المجالس والمجتمعات لتحقيقه وتطبيقه .
(۱) و تقدم تخريج البخاري ومسلم له .
2_ ما جاء في فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله :
وأي شيء عند المسلمين سوى أصل دينهم وهو شهادة أن لا اله الا الله ، وأن محمدا رسول الله ؟ مع مایثمره ويتفرع عليه علم و اعتقادا وعي وبراءة مما يناقض ذلك ؟ فعلى المسلمين تأمل جملتي أصل الدين وما تقتضيه الأولى
شهادة أن لا إله إلا الله » من إفراد الله بالعبادة ، وما تقتضيه الثانية « شهادة أن محمدا رسول الله ، من أفراد الرسول بالمتابعة وتحكيم ماجاء به والحكم بمقتضاه في القليل والكثير والنقير والقطمير، على الكبير والصغير، والمأمور والأمير. والله يحفظكم . والسلام .
ص ف ۷۳۹ في 15_11_1375ه
3_ إقتران الحكم والعبادة :
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى : (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ... )) .
ومن فوائد الآية الكريمة:
أن الحكم والعبادة مقترنان ، الحكم بين الناس والعبادة مقترنان ، لأن الله قرن بينهما (( لا نعبد إلا الله )) (( ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )) لأنك أنت لن تعبد الله إلا بشريعته، إذا يلزم أن يكون المشرع من؟ الله المعبود، مادمت تعبد الله فلن تعبد الله إلا بشريعته ، وإذا فالمشرع هو المعبود الذي يعبد ، لأنه سن طريقا أو وضع طريقا قال اسلكوا هذا لتصلوا إلي ، إذا كل طريق يخالفه فلن يوصل إلى الله، وهذا وجه التلازم بين قوله: (( ألا نعبد )) و قوله: (( ألا يتخذ )) فإن من اتخذ ربا من دون الله يتبعه في التحليل والتحريم فإنه لم يعبد الله، لأن عبادة الله لا تكون إلا بموافقة الشرع .
4_ ومما يؤكد كذلك موافقة ما قرره شيخنا محمد على فركوس حفظه الله عن أساس الشرك و جوهر التوحيد وحقيقة الإسلام ما ذهب إليه كثير من علمائنا الأجلّاء ، ويبين كذلك جهل الصعافقة بأمور العقيدة ومنهج العلماء في تقريرها و الجمع بينها وتعريفها ، وكذبهم على الشيخ وحمل كلامه على أنه يحصر جوهر التوحيد وحقيقة الإسلام وأصل الشرك في الحاكمية وحدها ، ما يلي :
يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في الأضواء :
" ... ولا شك أن النتائج الوخيمة الناشئة عن الإعراض عن الكتاب والسنة من جملتها ما عليه المسلمون في واقعهم الآن من تحكيم القوانين الوضعية المنافي لأصل الإسلام .." ، وهذا التقرير النفيس للشيخ الأمين رحمه الله هو عين ما جاء في مقال الشيخ فركوس جزاه الله خيرا عن الأمة ، إذ يقول : فهذه التَّشريعاتُ الوضعيَّة التي يحكمون بها ويتحاكم المسلمون إليها ويرضَوْن بحكمها فهي ـ بلا شكٍّ ـ مُنازعةٌ لله في حقِّ الأمر والنَّهي والتَّشريع بغير سلطانٍ مِنَ الله، ومُخالَفةٌ صريحةٌ لجوهر التَّوحيد وتمرُّدٌ على حقيقة الإسلام .. ، فيكون لازم كلامكم على الشيخ فركوس أن الشيخ الأمين رحمه الله جعل وحصر أصل الإسلام في الحاكمية والتحكيم لشرع الله فقط والعكس صحيح فتحكيم القوانين الوضعية أصل الشرك ؟
5_ يقول الشيخ ابن باز رحمه الله :
... ومما تقدم يتبين لك أيها المسلم أن تحكيم شرع الله والتحاكم إليه مما أوجبه الله ورسوله، وأنه مقتضى العبودية لله والشهادة بالرسالة لنبيه محمد ﷺ،..
(وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه)
6_ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فصل
وأما العبادات فإن أصل الدين أنه لا حرام إلا ما حرمه الله ، ولا دين إلا ما شرعه الله ؛ فإن الله سبحانه في سورة الأنعام والأعراف عاب على المشركين أنهم حرموا ما لم يحرمه الله، وأنهم شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله ، كما قال ابن عباس : إذا أردت أن تعرف جهل العرب فاقرأ من
فهل يستطيع الصعافقة إتهام شيخ الإسلام رحمه الله بأنهه جعل وحصر أصل الدين في تحكيم شرع الله فقط ؟ هكذا يكون بميزانهم المطفّف؟
قال الصعافقة أن بعض علمائنا يقولون أن مقولة الوقت جزء من العلاج والتهميش " لا عهد له عند السلف، أبدا، وأنا أخشى أنه من مصطلحات الرافضة ، أو مثل قول من يقول أَهْلُ البَيْتِ أَدْرَى بِمَا فِيْهِ... "
وقال بعضهم : الزمن جزء من العلاج من الكلمات المأثورة عن حسن البنا ..
الحقيقة أن أجوبة العلماء كما قرأناها كانت عما صوره الصعافقة حول كلام مشايخنا من أكاذيب ، وأن كلام العلماء يستدل له ويعرض على ميزان الشرع والحق لتحقق الإنصاف والوسطية ، ويعرض على أهل العلم من غير تحميله مالا يحتمل أو تشويهه أوتغيير معناه .
وأن الكلام ينظر في معناه والمراد منه ، فيُبين الصواب منه ويؤخذ به ، وكمثال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا " وهذا كان مبدأ جاهليا فبين النبي الصواب فيه ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ... وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا،.....فلما قاله النبي ﷺ قالوا: يا رسول الله! كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، لكن نصر الظالم معناه: منعه من الظلم وحجزه عن الظلم هذا نصره،...
(https://binbaz.org.sa/…/%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%AD%D8%AF%D9%… )
وقال الشيخ ربيع حفظه الله عن أحدهم مبينا جهله بحقيقة العبارات حول حديث "أنصر أخاك ":
فهو يعني جاء بهذا الحديث وهو من أشد الناس مناقضة ومصادمة لهذا الحديث فـ"انصر أخاك ظالما أو مظلوما" كان مبدأ جاهليا، ينصر أخاه قد يكون ظالما وقد يكون مظلوما..."
( https://www.rabee.net/ar/questions.php?cat=37&id=578 )
والسؤال يا صعافقة : على ميزانكم ، هل أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمبدئ من مبادئ الجاهلية وتصويبه والعمل بالوجه الأليق منه أعظم جرما في نظركم أم أخذ مشايخنا بالتهميش وغيره من تلك الكلمات التي لا غبار عليها أعظم ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
لماذا يثني العالم على بعض المخالفين :
يقول الشيخ ربيع في انقضاض الشهب السلفيّة على أوكار عدنان الخلفيّة .
أولاً: كنّا نعدّه من جملة السلفيين بناءً على ما يظهر لنا من حاله آنذاك "رغم قلة مجالستي له "، لكن بناء في الوقت نفسه على ادعائه، وقول بعض السلفيين المخدوعين به.
إذ: ( المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم ).
ويقول عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما:( من خدعنــا بالله انخدعنـــا له ).
(إنكشاف الحال بالمخالطة ) :
ثانياً: بدأ ينكشف لي بعض ما ينطوي عليه في إحدى زياراتـي للرياض حيث بدأ يدافع ويناضل عن سيِّد قطب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن أدلة بطلان تلبيساتهم حول كلام شيخنا فركوس حفظه الله عن التشريع والحكم وأصل الدين ، وبيان جهلهم بجملة من مسائل العقيدة وتفريقهم جهلا وعمدا بين المثماثلات من كلام أهل العلم :
1_ ما جاء في فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله ( كتاب الصيام ، المجلد 4 ، ص 156) ، وهو عين ما ذهب إليه شيخنا فركوس حفظه الله في مقالاته ، لكن من أعماه الهوى حمل كلامه على حصر الدين في ذلك فقط .
قال رحمه الله :
إنما الهام هو النظر في الأصول العظام التي الإخلال بها هادم للدين من أساسه ، وذلك : مسائل توحيد الله تعالى بإثبات ما أثبت لنفسه في كتابه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات : إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل . وكذلك توحید الألوهية ، وتوحيد الربوبية . وكذا توحيد الاتباع، والحكم بين الناس عند النزاع : بان لا يحاكم إلا إلى الكتاب والسنة ، ولا يحكم إلا بهما .. وهذا هو مضمون الشهادتين اللتين هما أساس الملة : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، بان لا يعبد إلا الله ، ولا يعبد إلا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن لا يحكم عند النزاع إلا ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم . هذا هو الحقيق بان يهتم به وتعقد المجالس والمجتمعات لتحقيقه وتطبيقه .
(۱) و تقدم تخريج البخاري ومسلم له .
2_ ما جاء في فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله :
وأي شيء عند المسلمين سوى أصل دينهم وهو شهادة أن لا اله الا الله ، وأن محمدا رسول الله ؟ مع مایثمره ويتفرع عليه علم و اعتقادا وعي وبراءة مما يناقض ذلك ؟ فعلى المسلمين تأمل جملتي أصل الدين وما تقتضيه الأولى
شهادة أن لا إله إلا الله » من إفراد الله بالعبادة ، وما تقتضيه الثانية « شهادة أن محمدا رسول الله ، من أفراد الرسول بالمتابعة وتحكيم ماجاء به والحكم بمقتضاه في القليل والكثير والنقير والقطمير، على الكبير والصغير، والمأمور والأمير. والله يحفظكم . والسلام .
ص ف ۷۳۹ في 15_11_1375ه
3_ إقتران الحكم والعبادة :
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى : (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ... )) .
ومن فوائد الآية الكريمة:
أن الحكم والعبادة مقترنان ، الحكم بين الناس والعبادة مقترنان ، لأن الله قرن بينهما (( لا نعبد إلا الله )) (( ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )) لأنك أنت لن تعبد الله إلا بشريعته، إذا يلزم أن يكون المشرع من؟ الله المعبود، مادمت تعبد الله فلن تعبد الله إلا بشريعته ، وإذا فالمشرع هو المعبود الذي يعبد ، لأنه سن طريقا أو وضع طريقا قال اسلكوا هذا لتصلوا إلي ، إذا كل طريق يخالفه فلن يوصل إلى الله، وهذا وجه التلازم بين قوله: (( ألا نعبد )) و قوله: (( ألا يتخذ )) فإن من اتخذ ربا من دون الله يتبعه في التحليل والتحريم فإنه لم يعبد الله، لأن عبادة الله لا تكون إلا بموافقة الشرع .
4_ ومما يؤكد كذلك موافقة ما قرره شيخنا محمد على فركوس حفظه الله عن أساس الشرك و جوهر التوحيد وحقيقة الإسلام ما ذهب إليه كثير من علمائنا الأجلّاء ، ويبين كذلك جهل الصعافقة بأمور العقيدة ومنهج العلماء في تقريرها و الجمع بينها وتعريفها ، وكذبهم على الشيخ وحمل كلامه على أنه يحصر جوهر التوحيد وحقيقة الإسلام وأصل الشرك في الحاكمية وحدها ، ما يلي :
يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في الأضواء :
" ... ولا شك أن النتائج الوخيمة الناشئة عن الإعراض عن الكتاب والسنة من جملتها ما عليه المسلمون في واقعهم الآن من تحكيم القوانين الوضعية المنافي لأصل الإسلام .." ، وهذا التقرير النفيس للشيخ الأمين رحمه الله هو عين ما جاء في مقال الشيخ فركوس جزاه الله خيرا عن الأمة ، إذ يقول : فهذه التَّشريعاتُ الوضعيَّة التي يحكمون بها ويتحاكم المسلمون إليها ويرضَوْن بحكمها فهي ـ بلا شكٍّ ـ مُنازعةٌ لله في حقِّ الأمر والنَّهي والتَّشريع بغير سلطانٍ مِنَ الله، ومُخالَفةٌ صريحةٌ لجوهر التَّوحيد وتمرُّدٌ على حقيقة الإسلام .. ، فيكون لازم كلامكم على الشيخ فركوس أن الشيخ الأمين رحمه الله جعل وحصر أصل الإسلام في الحاكمية والتحكيم لشرع الله فقط والعكس صحيح فتحكيم القوانين الوضعية أصل الشرك ؟
5_ يقول الشيخ ابن باز رحمه الله :
... ومما تقدم يتبين لك أيها المسلم أن تحكيم شرع الله والتحاكم إليه مما أوجبه الله ورسوله، وأنه مقتضى العبودية لله والشهادة بالرسالة لنبيه محمد ﷺ،..
(وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه)
6_ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فصل
وأما العبادات فإن أصل الدين أنه لا حرام إلا ما حرمه الله ، ولا دين إلا ما شرعه الله ؛ فإن الله سبحانه في سورة الأنعام والأعراف عاب على المشركين أنهم حرموا ما لم يحرمه الله، وأنهم شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله ، كما قال ابن عباس : إذا أردت أن تعرف جهل العرب فاقرأ من
فهل يستطيع الصعافقة إتهام شيخ الإسلام رحمه الله بأنهه جعل وحصر أصل الدين في تحكيم شرع الله فقط ؟ هكذا يكون بميزانهم المطفّف؟