تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأصل في أهل البدع أنهم يُبغضون ويعادون قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في شرح الواسطية:والامام مالك رحمه الله قال:ما أراك إلا مبتدعا ثم أمر به فأُخرج، لأن السلف يكرهون أهل البدع .
هذا كلام الشيخ ابن عثيمين ليس كلامي،أن السلف يكرهون أهل البدع وكلامهم واعتراضاتهم،وتقديراتهم ومجادلاتهم.
لا يحبون اعتراضاتهم ومجادلاتهم وخوضهم في دين الله عز وجل بغير علم،لهذا أمر بأن يُخرج.
الأمر الثالث الذي يتضمن هذا الأثر: عدم تمكين أهل البدع من إثارة شبهاتهم،فكان السلف لا يمكنون أهل البدع أن يثيروا شُباههم ويطرحوها في مجالسهم،حتى لا تتسرب هذه الشبه إلى جلسائهم،فهم في الحقيقة يحمون جلساؤهم من أن تتسرب إليهم هذه الشبه،التي يطرحها هؤلاء المتهوكون الشاكون الحائرون الضالون .
فالسلف لا يمكنون أهل البدع والأهواء في مجالسهم،أن ينفثوا فيها سموم بدعتهم ويبث فيها شبههم وباطلهم لماذا؟ خشية أن يتأثر بها المستمعون لها.
من ذلك ما رواه الحافظ بن وضاح القرطبي في كتابه البدع والنهي عنها،عن الامام الأوزاعي امام أهل الشام قال: لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا.
لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل،لا تمكنوه أن يجادل وأن يُطهر بدعه أمامكم وشبهه، فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا،يورد عليك الشبه وأنت تجادله لاسيما إذا كنت مزجى البضاعة في العلم،أو كنت ضعيفا غير راسخ القدم في العلم،يأتيك بشبهة فتجيبه عنها الثانية الثالثة الرابعة الخامسة تنقطع ولا تستطيع الاجابة،لأن الشبهات مصدرها من الشيطان لا تنتهي،تأتيه بجواب يأتيك بشبه أخرى .
فماذا يقع لك؟ قد يقع لك ريب وشك في قلبك،قال: لاتمكنوا صاحب بدعة من جدل ،الامام الأوزاعي امام أهل الشام،ماذا يقول؟ لاتمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا.
ماذا يورث قلوبكم من هذه الشبه من هذه الفتنة؟ الارتياب والشك والريب.
انتهى
ـــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأصل في أهل البدع أنهم يُبغضون ويعادون قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في شرح الواسطية:والامام مالك رحمه الله قال:ما أراك إلا مبتدعا ثم أمر به فأُخرج، لأن السلف يكرهون أهل البدع .هذا كلام الشيخ ابن عثيمين ليس كلامي،أن السلف يكرهون أهل البدع وكلامهم واعتراضاتهم،وتقديراتهم ومجادلاتهم.
لا يحبون اعتراضاتهم ومجادلاتهم وخوضهم في دين الله عز وجل
بغير علم،لهذا أمر بأن يُخرج.الأمر الثالث الذي يتضمن هذا الأثر: عدم تمكين أهل البدع من إثارة شبهاتهم،فكان السلف لا يمكنون أهل البدع أن يثيروا شُباههم ويطرحوها في مجالسهم،حتى لا تتسرب هذه الشبه إلى جلسائهم،فهم في الحقيقة يحمون جلساؤهم من أن تتسرب إليهم هذه الشبه،التي يطرحها هؤلاء المتهوكون الشاكون الحائرون الضالون .
فالسلف لا يمكنون أهل البدع والأهواء في مجالسهم،أن ينفثوا فيها سموم بدعتهم ويبث فيها شبههم وباطلهم لماذا؟ خشية أن يتأثر بها المستمعون لها.
من ذلك ما رواه الحافظ بن وضاح القرطبي في كتابه البدع والنهي عنها،عن الامام الأوزاعي امام أهل الشام قال: لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا.
لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل،لا تمكنوه أن يجادل وأن يُطهر بدعه أمامكم وشبهه، فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا،يورد عليك الشبه وأنت تجادله لاسيما إذا كنت مزجى البضاعة في العلم،أو كنت ضعيفا غير راسخ القدم في العلم،يأتيك بشبهة فتجيبه عنها الثانية الثالثة الرابعة الخامسة تنقطع ولا تستطيع الاجابة،لأن الشبهات مصدرها من الشيطان لا تنتهي،تأتيه بجواب يأتيك بشبه أخرى .
فماذا يقع لك؟ قد يقع لك ريب وشك في قلبك،قال: لاتمكنوا صاحب بدعة من جدل ،الامام الأوزاعي امام أهل الشام،ماذا يقول؟ لاتمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا.
ماذا يورث قلوبكم من هذه الشبه من هذه الفتنة؟ الارتياب والشك والريب.
انتهى
ـــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=ALQEHMHEqHg
تعليق