إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرح بزوال النعمة عن المسلمين مشابهة لأبي الشيطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرح بزوال النعمة عن المسلمين مشابهة لأبي الشيطان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الفرح بزوال النعمة عن المسلمين مشابهة لأبي الشيطان

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فالحاسد للمسلمين على ما أتاهم الله من فضله فيه شبه بإبليس؛ لما حسد أبانا آدم عليه الصلاة السلام بما فضله الله تعالى عليه، ولم يمتثل لأمر الله عز وجل بالسجود له، ويزداد الطين بلة عندما يفرح بزوال هذه النعمة عن أخيه المسلم.
    قال الله تعالى:{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36].
    ففرح إبليس بنزول آدم عليه الصلاة والسلام وإن كان إخراج إبليس ونزوله إلى الأرض قبله.
    قال العلامة ابن القيم رحمه الله في ((الفوائد)) (ص: 51) : ((فرح إبليس بنزول آدم من الجنة، وما علم أن هبوط الغائص في اللجة خلف الدر صعود)) اهـ.

    ومن صور فرح الشياطين الفرح بموت العالم، والعلماء العاملين من أفضل النعم.
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: (والله ما أظن على ظهر الأرض اليوم أحب إلى الشيطان هلاكًا مني!
    فقيل: وكيف؟!
    فقال: إنّه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب فيحملها الرجل إليَّ، فإذا انتهت إليَّ قمعتها بالسنة، فتُرد عليه كما أخرجها).
    أخرجه ابن الجوزي في ((تلبيس إبليس)).
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((الشرح الممتع)) (5/322): ((يذكـر أن جـنود الـشيطـان جـاءوا إلـيه فقالـوا لـه: يـا سيدنـا نراك تفـرح بمـوت الواحد من الـعلماء، ولا تفـرح بمـوت آلاف الـعباد، فـهذا الـعابد الـذي يعـْبُد الله لـيلاً ونهـاراً يسـبّح ويهـلل ويصـوم ويتصـدق لا تفـرح بموت الألـف منهم فرحك بالـواحد من الـعلماء.
    قـال: نعم أنـا أدلُّـكم على هذا، فـذهـب إلى عـابد فقـال لـه: يـا أيهـا الـشيخ هـل يقـدر الله أن يجعـل الـسموات في جـوف بيـضة؟
    قـال الـعابد: لا، وهـذه غلـطة كـبيرة.
    ثم ذهـب إلى الـعالم وقـال له: هل يقدر الله أن يجعـل الـسموات في بيضـة ؟ .
    قـال الـعالم: نعم، قـال: كيف؟ قـال: إنمـا أمره إذا أراد شيئـاً أن يقـول له: كـن فـيكون، فـإذا قـال للـسموات: كـوني في جـوف بيضة كانت.
    فقـال : انظـروا الـفرق بين هذا وهذا)) اهـ.

    ومن صور فرح إبليس الفرح بالتفريق بين الزوجين وهدم البيت.
    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)).
    أخرجه مسلم.
    أما ما روي: (المرأة وزوجها إذا اختصما في البيت يكون الشيطان يصفق يقول: فرح الله من فرحتي).
    هذا الحديث لا يصح فقد أودعه العلامة الشوكاني في ((الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة)).

    فالذين يفرحون بزوال النعمة عن إخوانهم المسلمين فيهم مشابهة لأبي الشياطين وفرحه بنزول آدم عليه الصلاة السلام من جنة رب العالمين.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الأثنين 30 شوال سنة 1441 هـ
    الموافق لـ: 22 يونيو سنة 2020 ف

  • #2
    بارك الله فيك
    ماذا تقصد بعبارة : لأبي الشيطان ؟

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي الغالي عزالدين.

      تعليق


      • #4
        وفيك بارك الله أخي الفاضل أبا علي.
        وأنت جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا عبد الله.
        المقصود بأبي الشيطان هو إبليس.

        تعليق


        • #5
          نعم فهمتك الأن ، والصواب : لأبِ الشيطان دون ياء النسبة للمتكلم حتى لا يختل المعنى وتنسب نفسك له . والله أعلم

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا علي.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خالد أبو علي مشاهدة المشاركة
              نعم فهمتك الأن ، والصواب : لأبِ الشيطان دون ياء النسبة للمتكلم حتى لا يختل المعنى وتنسب نفسك له . والله أعلم
              حياكم الله..
              هذه يا أبا علي ليست ياء المتكلم ولا ياء النسبة..
              هذه علامة إعراب اسم من الأسماء الخمسة، فالياء علامة جر على مذهب الجمهور الذين يعربون الأسماء الخمسة بالحروف وأما على مذهب الذين يعربونها بالحركات فيصح أن تقول: (بأبِ الشياطين). كما قال القائل: (بِأبِهِ اقتدى عَدِيٌّ في الكَرَم * ومَن يُشَابِه أبَهُ فمَا ظَلَم) فقال: (بِأبِه) (أبَه)، ولم يقل: (بأبيه) (أباه).
              مع ملاحظة أن المشابهة للأب تمدح إن كانت في الخير لا فيما نحن بصدده من مشابهة الشياطين وأبيهم اللعين.
              والأصل أن يقول أخونا عز الدين: (مشابهة لأبي الشياطين). لأنه لا يوجد أبٌ للشيطان الذي هو إبليس لأنه خُلِق مِن مارج مِن نار.
              وفي تفسير قوله تعالى: ﴿وَخَلَقَ الجانَّ مِن مارِجٍ مِن نارٍ﴾ [الرحمن: ١٥]
              قال الشيخ السعدي رحمه الله: ﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ﴾ أي: أبا الجن، وهو إبليس اللعين ﴿مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ﴾ أي: مِن لهَب النار الصافي، أو الذي قد خالطه الدخان. انتهى
              والله أعلم

              تعليق


              • خالد أبو علي
                خالد أبو علي تم التعليق
                تعديل التعليق
                بارك الله فيك أحي على التصويب والتذكير ، و الأصح أنها تحذف نطقا لا كتابة ورسما لاتصالها بالساكن بعدها .والله أعلم

            • #8
              جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد.

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
              يعمل...
              X