إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ صوتية وتفريغها ] منهج أهل السنة وزهدهم في الولاية لشيخنا الفاضل العلامة محمد علي فركوس حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ صوتية وتفريغها ] منهج أهل السنة وزهدهم في الولاية لشيخنا الفاضل العلامة محمد علي فركوس حفظه الله



    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إن أهل السنة والجماعة يزهدون في المناصب والولايات،ولا يطمحون فيما عند الحكام من الدنيا والجاه،ولا يداهنونهم بدينهم ولا يتاجرون بعلمهم ولا ينافقون غيرهم،ويعلمون أن من أتى السلطان أُفتتن سالكين معهم منهج الاسلام في الإعتدال والتوسط،في الحب والبغض في الله من غير إفراط ولا تفريط.


    وهم يفرقون بين النظام الذي تتبنى فيه الدولة الاسلام وتحكم به،وبين من تتنكر له وتتحاكم إلى غيره،لذلك لا يتسابقون إلى مقاعد البرلمان ولا يزاحمون غيرهم على المجالس النيابية،لعلمهم بأنها اعتداء على حق الله تعالى في الحكم،فيمنعون أنفسهم أن يكونوا مطية للقوانين الوضعية وسبيلا إلى تشريكها مع حكم الله تعالى،قال تعالى:{ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا }الكهف

    وقال تعالى:{ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ}يوسف

    وقال تعالى:{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}الشورى

    كما لا يتخذون الحزبية المتناحرة المتصارعة التي يعقدون عليها الولاء والبراء ليصلوا بها إلى الحق بالباطل،وفاقا لنظريات فكرية غربية فأهل البدع والأهواء تطبيقا لهذه القاعدة الميكافلية:الغاية تبرر الوسلة.

    لذلك كانت المطالب الدنيوية حكرا عليهم يداهنون الحكام ويمدحونهم على ما هم عليهم من الباطل ويزينونه لهم،ويتاجرون بعلمهم ويشاركونهم في كل ما نهى الله عنه وزجر،من بناء القبور وتشييد الأضرحة للعكوف عندها والذبح لها،والاحتفال بالمواسم البدعية وتسهيل الدعوات التنصيرية،وفتح مجالات الربا ويسمونه بغير اسمه،ومجالات الزنا والخنا والفسوق والفجور،وكل ما يضاد شريعة الاسلام وأحكامه،بدعوى مسايرة الغرب في أخلاقه وتقدمه،وينسبون كل البلايا والرزايا لأهل الحق والايمان والسنة،من سفك دماء المسلمين واغتصاب أموالهم وهتك أعراضهم،ثم يضيقون عليهم مجالات الدعوة،من مساجد ومراكز وقاعات وغيرها.

    ويعدون ذلك انتصارا مؤزرا وفتحا مبينا،ويؤلبون الحاكم وأعوانه عليهم،ويظن بعضهم أنه لو طرد خطيبا سلفيا من مسجد أنه استرد بذلك المسجد الأقصى من أيدي اليهود،ويُجادل قراؤهم ومفكروهم ومثقفوهم مسائل معلومة من الدين بالباطل ليدحضوا به الحق،ليس لهم علم ولا تقوى ولا رسوخ قدم في مواطن الشبه،واتخذوا المناصب وطريقة تعيين الإداري دليلا على العلم وسبيلا إلى صد الناس عن دعوة الحق،وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ولا يُقبض العلم ولكن يُقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبقِ عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.

    وفي مضمون دلالة هذا الحديث يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربوا فيها الصغير ويتخذها الناس سنة، فإذا غُيرت قالوا غُيرت السنة قيل متى ذلك يا أبى عبد الرحمن؟ قال: إذا كثر قراؤكم وقلت فقهاؤكم، وكثرت أموالكم وقلت أُمناؤكم وأُلتمست الدنيا لعمل الآخرة.

    قال الشاعر:

    متى يبلغ البنيان يوما تمامه

    إذا كنت تبني وغيرك يهدم


    انتهى

    ـــــــــــــــ


    تفريغ أم صهيب السلفية

    مصدر التفريغ:


    https://www.youtube.com/watch?v=BqpWzjnBgk8


  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك الله

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X