إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تبرئة للذمَّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تبرئة للذمَّة

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم،
    تبرئة للذمَّة





    الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أمَّا بعد:
    فهذا تنبيه على تراجعي عن مراجعتي اللُّغويَّة لمطويَّة الأخ عبد الرَّزَّاق مجقون -غفر الله له- الموسومة ب:
    Voici ce qu’ils disent du Prophète de l’islam, Mouhammed





    وموضوعها ذكر أقاويل بعض الشَّخصيَّات الغربيَّة الواسعة الشُّهرة التي تشيد بالنَّبيِّ محمَّد صلى الله عليه وسلم، ونشرها بزعم أنَّ ذلك يخدم الإسلام ويعمل على نشره...فقمت بمراجعتها، وكان ذلك شهر جانفي سنة 2015 ، حين كنتُ ملازما ومصاحبا لعبد الغني عويسات -هداه الله-، الذي يعدُّ المحور الرئيسي في قصَّة هذه المطويَّة.

    وقصَّتها أنَّ عويسات كان يطلب منِّي أن أترجم بعض مطويَّات هذا الأخ إلى الفرنسيَّة، ثمَّ كان هو يأذن له بنشرها بعد مراجعته لها، ومرَّةً كتب هذا الأخ المطويَّة المذكورة بالفرنسيَّة وطُلب منِّي مراجعتها فاستجبت لذلك وانحصر عملي على المراجعة والتَّصحيح اللغوي، فهكذا كان العمل آنذاك، بينما المحتوى والمعلومات يتكفَّل به صاحب المطويَّة، وعويسات المقرِّظُ لَها.

    فنُشِرت تلك المطويَّة ومرَّت السِّنين حتَّى أوقفني أحد إخواني -جزاه الله خيرا- على ملاحظات على أخطاء فيها، وطلب منِّي إعادة النَّظر فيها، فلما أعدت قراءة المطويَّة هذه الأيَّام صُدمت لهول ما فيها من أخطاء في العقيدة، والمنهج، والحديث، والفقه، والتاريخ ! كلُّ ذلك في الأقوال المنقولة عن أولئك المفكِّرين، لا سيَّما وقد أُعِيدَ طبعُ تلكَ المطويَّةِ، وتَمَّ توزيعُها على نطاقٍ واسِعٍ بين المثقفين بالفرنسيَّة.

    فأردت أن أبرئ ذِمَّتي أمَّام ربِّ العالمين جلَّ وعلا، فاستخرت الله سبحانه وتعالى وتَتَبَّعْتُ النُّقولات التي ذكرها صاحب المطويَّة، وهي أكثر من اثني عشر نقلا، وبيَّنت الأخطاء التي في بعضها مفنِّدا لها بالحجَّة والدَّليل، وقد بلغت ثمانية أخطاء، وذكرت ذلك كلِّه في بيان كتبته بلغة تلك المطويَّة: الفرنسيَّة (رابط البيان في آخر هذه التبرئة).

    وأنا إذ أكتب هذه التبرئة والتَّراجع، فإنِّي لاَ أُبَرِّئُ نفسي لكوني آنذاك لم أنتبه لتلك الأخطاء، ولكن ثمَّتَ حقيقة مرَّة وواقعا مريرا كان يسيطر على عقولنا وتفكيرنا ومواقفنا ومنهجنا، وهو التَّعظيم لعبد الغني عويسات الذي ربَّما بلغ أحيانًا إلى حدٍّ مبالَغٍ فيه والله المستعان، وكنَّا نُفْرِطُ في حُسْنِ الظَّنِّ بِهِ، بل لقد كانت أعيننا معصَّبة بعِصاب التَّقليد والتَّسليم في أكثر من موطن وموطن... ولكنَّ الحقيقة أنَّه هو الذي رسَّخ هذا الأمرَ في أَنفُسِنا، بِسبَبِ مَا كَانَ يَذْكُرُهُ مِنْ المَدْحِ لِنَفْسِهِ في مرَّاتٍ عديدةٍ ، كيف لا وهو الذي يقول :"الشَّيخ عبيد يقول عنِّي إِنِّي إمام السُّنَّة في الجزائر" وفي أحد محاضراته هنا في بجاية (خرَّاطة) قال عن نفسه :"قد جاءكم شيخُ السُّنَّة" ومرة أخرى قال:"الشَّيخ عبيد يقول عنِّي إِنِّي شيخُ السُّنَّة في الجزائر" !! ولله في خلقه شؤون؛ فمن هذاالمنطلق ذَهِلْتُ عَنْ تِلْكَ الأَخْطَاءِ لعلمي أنَّ عويسات سوف يراجع قبل أن يأذن بالطَّبع؛ فهذا هو المعمول به...

    وأرجو أن أكون ونكون جميعا - ممَّن عاش هذا الواقع المرير - قد تعلَّمنا الدَّرس جيَّدا وعمليًّا كما يقال، فلا نقع مرَّة أخرى في شِرَاكِ رَفْعِ الشَّخص فوق منزِلَتِه، ثُمَّ المبالغَةِ في حُسْن الظنِّ به؛ بل والغُلُوِّ فيه، ممَّا يُؤَدِّي إلى اتِّبَاعِهِ في أخطائِهِ بقصدٍ أو بغير قصد، وإنَّه والله لمن حسنات الأيَّام الزَّاهية أنَّنا أَفَقْنَا من ذلكم السُّبات، فجزى الله مشايخنا خيرًا، وأجْزَلَ لهم الثَّواب.

    وعلى هذا؛ فإِنِّي أحذِّرُ إخواني المسلمين من هذه المطويَّة أشدَّ التحذيرِ؛ لِمَا وَرَدَ فيها من الطَّوامِّ المذكورة أعلاه والتي تم تفصيلها بالفرنسية في البيان.
    والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
    وسبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلَّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.



    وكتب أبو فهيمة عبد الرَّحمن عيَّاد
    بجاية، صبيحة الجمعة 13 شوال 1441، الموافق: 05/06/2020 م.
    للاطِّلاع على البيان اضغط على الرَّابط: https://elibana.org/vb/node/160403
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي; الساعة 2020-06-06, 10:54 AM.

  • #2
    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخانا أبا فهيمة على هذا التوضيح والبيان، والتراجع سِمَة من سمات الصادق في دعوته، ونأمل من صاحب المطوية ومقرضها أن يصححوا ما وقعوا فيه من أخطاء ويتراجعوا عنها ويبينوا ذلك.
    والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
    التعديل الأخير تم بواسطة سِــــــيد فَيصَل البجائي; الساعة 2020-06-06, 01:29 PM.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا ورفع قدرك.

      تعليق


      • #4
        جزاكما الله خيرا أخوي فيصل وأبا الحسين، حفظكما الباري ووفقكما لكل خير، آمين.

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم أخي الحبيب أبا فهيمة.

          تعليق


          • #6
            آمين وإياك أخي محمد، وأحسن الله إليك.

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا أخي أبا فهيمة.

              تعليق


              • #8
                آمين، وإياك أخي أبا عبد الله.

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X