تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنبيه على أدب العالم والمتعلم،هذا الحديث حوى آداباً تتعلق بالعالم والمفتي والمعلم وأخرى بالمتعلم والطالب.
نبدأ بآداب العالم:
أولا: ترك زجر السائل والرفق بالمتعلم وإن جفا في سؤاله أو أخطأ أو جهل،وعدم توبيخه أو مآخذته أو معاتبته.
هذا من أين أخذناه؟ من فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي،الأعرابي دخل سأل وكان عليه أن ينتظر حتى يُكمل النبي صلى الله عليه وسلم حديثه،لكن لجهله هجم بالسؤال النبي صلى الله عليه وسلم لم يزجره ما قالوش اسكت اسكت ماراكش تشوف فيا نهدر ؟ ولم يُعنف عليه وإن كان هو نعم أعرابيا،وإنما اكتفى بتأديبه بالإعراض عنه أسلوب لطيف جدا.
كاين بعض الناس تكفيه الإشارة،كاين بعض الآباء يُعلم ولده ويزجره بنظرة فقط راهم في مجلس الولد مثلا تحرك ولا دار حاجة يعطيه بخزرة يحبس .
نظرة فقط زجر ماشي لازم حتى ينوض ويعيط ويكرز هذاك الأب والرغاوي يخرجو من فمه وعلاش عليك هكذا؟ كاين ناس ربما يعني يُمرض من أجل هذه الأمور،ماهيش هكذا بالطريقة بهذا الأسلوب يكون وليدك غالط تولي تبان أنت أكثر خطأ منه لأنه صغير غير مُكلف بصح أنت راك كبير أنت مالازمش دير هذه الهيلولة قاع على جال ربما الولد مانيش عارف واش دار حاجة هينة صغيرة،أنت تنصحه بطريقة مهذبة .
النبي صلى الله عليه وسلم انظروا كيف زجر هذا الأعرابي بماذا؟ بسكوته عنه لم يجيبه كمل الكلام والحديث وكأنه لم يسمع كلامه حتى قال بعض الصحابة: بل لم يسمع ما قال.
فاكتفى بتأديبه وهذا بالإعراض عنه وتأخير إجابته ثم رجع إليه رفقاً به،لاسيما أنه من الأعراب و الأعراب معرفون بأنهم يتصفون بالجفا والغلظة والشدة.
وقد أمر الله تعالى بالعناية بالسائل وطالب العلم فقال عز وجل في سورة الضحى:{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ }
قال السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن قال:وهذا يدخل فيه السائل للمال والسائل للعلم كلاهما سائل، السائل للمال يطلب إعانة والسائل للعلم يطلب تفقهاً وعلماً،ولهذا كان المعلم مأمورا بحسن الخلق مع المتعلم.
احنا مش دايما نتكلمو غير على طالب العلم طالب العلم،حتى المعلم لازم يكون على مستوى من الآداب والأخلاق وليتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم خير معلم.
قال: ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه.
كاين ناس ربما غادروا الحلقات وغابوا عن الدروس بسبب جفاء وغلظة صدرت من المعلم،ما عرفش كيفاش يجاوب هذا أو كان معه شديدا يقلك والله العظيم مازدت حضرت تقولو واش راحلي فيك .
لا ،لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمر النعم،لازم تكون إنت المعلم تتحمل الأذى وتتحمل الشدة،النبي صلى الله عليه وسلم كان الأعراب يعاملوه بغلظة،جاء أعرابي مرة وجذب النبي صلى الله عليه وسلم من ردائه حتى أثرت حاشية الثوب في عنقه،خلاتلو يعني أثر في العنق فالتفت إليه متبسماً،شوف تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وحِلمه كان حليماً،{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }آل عمران
حليم تبسم، قال: مُر لي من مال الله الذي أتاك،أعطيني المال الذي عندك قام فأمر له بقطيع من الغنم،شوف الدعوة هذا الأعرابي يسوق ماذا؟ قطيعا من الغنم ويروح للبادية يشوفوه الأعراب الآخرين من أين جئت بهذا يقول لهم:أسلموا فإن محمدا يُعطي الكثير أسلموا فستأخذون مالاً كثيرا ،هم صح في الأول لعل قصدهم يكون من أجل المال لكن يسلمون فيحسن اسلامهم .
وهذا كله من أين جاء؟ من اللطف ومن الدعوة باللين فقد أرسل الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام نبيان من أنبياء الله تعالى،إلى أطغى رجل على وجه الأرض إلى أفسد رجل على المعمورة وهو فرعون واش قال لهم:{ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ }طه
قولاً ليناً ولهذا الله تبارك وتعالى قال:{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ }،تباشره بالإكرام والتحنن عليه فإن ذلك معونة له على مقصده،وإكراماً لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد.
انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=Dt0cJ7nB4hE
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنبيه على أدب العالم والمتعلم،هذا الحديث حوى آداباً تتعلق بالعالم والمفتي والمعلم وأخرى بالمتعلم والطالب.
نبدأ بآداب العالم:
أولا: ترك زجر السائل والرفق بالمتعلم وإن جفا في سؤاله أو أخطأ أو جهل،وعدم توبيخه أو مآخذته أو معاتبته.
هذا من أين أخذناه؟ من فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي،الأعرابي دخل سأل وكان عليه أن ينتظر حتى يُكمل النبي صلى الله عليه وسلم حديثه،لكن لجهله هجم بالسؤال النبي صلى الله عليه وسلم لم يزجره ما قالوش اسكت اسكت ماراكش تشوف فيا نهدر ؟ ولم يُعنف عليه وإن كان هو نعم أعرابيا،وإنما اكتفى بتأديبه بالإعراض عنه أسلوب لطيف جدا.
كاين بعض الناس تكفيه الإشارة،كاين بعض الآباء يُعلم ولده ويزجره بنظرة فقط راهم في مجلس الولد مثلا تحرك ولا دار حاجة يعطيه بخزرة يحبس .
نظرة فقط زجر ماشي لازم حتى ينوض ويعيط ويكرز هذاك الأب والرغاوي يخرجو من فمه وعلاش عليك هكذا؟ كاين ناس ربما يعني يُمرض من أجل هذه الأمور،ماهيش هكذا بالطريقة بهذا الأسلوب يكون وليدك غالط تولي تبان أنت أكثر خطأ منه لأنه صغير غير مُكلف بصح أنت راك كبير أنت مالازمش دير هذه الهيلولة قاع على جال ربما الولد مانيش عارف واش دار حاجة هينة صغيرة،أنت تنصحه بطريقة مهذبة .
النبي صلى الله عليه وسلم انظروا كيف زجر هذا الأعرابي بماذا؟ بسكوته عنه لم يجيبه كمل الكلام والحديث وكأنه لم يسمع كلامه حتى قال بعض الصحابة: بل لم يسمع ما قال.
فاكتفى بتأديبه وهذا بالإعراض عنه وتأخير إجابته ثم رجع إليه رفقاً به،لاسيما أنه من الأعراب و الأعراب معرفون بأنهم يتصفون بالجفا والغلظة والشدة.
وقد أمر الله تعالى بالعناية بالسائل وطالب العلم فقال عز وجل في سورة الضحى:{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ }
قال السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن قال:وهذا يدخل فيه السائل للمال والسائل للعلم كلاهما سائل، السائل للمال يطلب إعانة والسائل للعلم يطلب تفقهاً وعلماً،ولهذا كان المعلم مأمورا بحسن الخلق مع المتعلم.
احنا مش دايما نتكلمو غير على طالب العلم طالب العلم،حتى المعلم لازم يكون على مستوى من الآداب والأخلاق وليتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم خير معلم.
قال: ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه.
كاين ناس ربما غادروا الحلقات وغابوا عن الدروس بسبب جفاء وغلظة صدرت من المعلم،ما عرفش كيفاش يجاوب هذا أو كان معه شديدا يقلك والله العظيم مازدت حضرت تقولو واش راحلي فيك .
لا ،لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمر النعم،لازم تكون إنت المعلم تتحمل الأذى وتتحمل الشدة،النبي صلى الله عليه وسلم كان الأعراب يعاملوه بغلظة،جاء أعرابي مرة وجذب النبي صلى الله عليه وسلم من ردائه حتى أثرت حاشية الثوب في عنقه،خلاتلو يعني أثر في العنق فالتفت إليه متبسماً،شوف تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وحِلمه كان حليماً،{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }آل عمران
حليم تبسم، قال: مُر لي من مال الله الذي أتاك،أعطيني المال الذي عندك قام فأمر له بقطيع من الغنم،شوف الدعوة هذا الأعرابي يسوق ماذا؟ قطيعا من الغنم ويروح للبادية يشوفوه الأعراب الآخرين من أين جئت بهذا يقول لهم:أسلموا فإن محمدا يُعطي الكثير أسلموا فستأخذون مالاً كثيرا ،هم صح في الأول لعل قصدهم يكون من أجل المال لكن يسلمون فيحسن اسلامهم .
وهذا كله من أين جاء؟ من اللطف ومن الدعوة باللين فقد أرسل الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام نبيان من أنبياء الله تعالى،إلى أطغى رجل على وجه الأرض إلى أفسد رجل على المعمورة وهو فرعون واش قال لهم:{ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ }طه
قولاً ليناً ولهذا الله تبارك وتعالى قال:{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ }،تباشره بالإكرام والتحنن عليه فإن ذلك معونة له على مقصده،وإكراماً لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد.
انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=Dt0cJ7nB4hE
تعليق