إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نَــصيـحة للـتجــار . لــفضيـلة الشـيخ أبـي عبـد اللـَّـه أزْهــر سـنيقرة حـفظـه اللـَّه تَعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] نَــصيـحة للـتجــار . لــفضيـلة الشـيخ أبـي عبـد اللـَّـه أزْهــر سـنيقرة حـفظـه اللـَّه تَعالى

    [ تَــفريغٌ صَــوتيـةٍ بِعــنوان : نَــصيـحة للـتجــار . لــفضيـلة الشـيخ أبـي عبـد اللـَّـه أزْهــر سـنيقرة حـفظـه اللـَّه تَعالى . ]

    #الـتَـفريـغ :

    إن الحَمد للَّه نحمَده ونَستعِينُه ونَستغْفره ، وَ نَعوذ بالله مِن شُرور أنفُسِنا ومِن سَيئات أعمَالنا ، مَـن يهْده اللَّه فلا مُضل له ومن يُضلل فَلا هاديَ له ، وَ أشهدُ أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شَريگ له ، وَ أشهد أن مُحمدا عبْدهُ وَ رَسوله .

    أولا نَحمَدُ اللَّه جَلَّ وَ عَلى عَـلى نِعمـِه وَ آلائِه أن وَفقَنا لإدراک هذا الشَـهر المُبارک ، گما نسأله تبارگ وتعالى أن يُوفقنا فيه وَ في هذه العَشر الأواخر مِنـه ، وَ أن يَغفر لنا ذنوبَنا وَيُگفـر عنا سَيئاتنا . وَ رمضان هَذه السَنـة لَهُ خاصيَـتهُ و هي غيرُ خافِية على جميع إخواننا في مشَارق الأرضِ وَ مَغاربها . والمُؤمنُ يَبتليه الله جَلَّ وَ عَلى ، يَبتليه بالخير والشَر ، يَمتحِنُه ويَرى گيـف صبْره أو كيـف هو صَبرُه . وَ الصَبر مَقامٌ من المقاماتِ العظيمة ، وَ عبادة من العبادات القلبِية الجليلة ، لا تَظهرُ إلا عند الإبتلاء . وَ نسأل الله تَبارگ وَتَعالى أن يوفِقنا وسائِر إخوَاننا وَ أن يرزقنا الصبر فيما إبتلانا بِـه ، وَ أن يجعـل بعد هذِه الأزمـة و الكُـربة فرَجا مـن عندِه جَلَّ وَ عَلى ، وَ أن تكون المِحَنُ التي يُبتلى بِها المُسلم كُلُها مِنح بَعد صـبره وَ طاعة ربه تبارگ وتعالى عند حدوثها . وَ في هذه المِحنة أبتلي النّاس ، أبتلي الناس في أمور گثيرة ، منها ما ابتلوا به في أموالهم وتجاراتهم ، وَ إذا گانت في الحقيقة تجاراتنا مَع بعضنا وَقع فيها ما وقع ، فإن من فَضل الله علينا أن التجارة التي بيننا وبينه لا تکسد ولن تکسد أبدا ، مادمْنا متمسكين بما أمرنا به ربُنا جَلَّ في عُلاه ، لقول اللـّه تبارگ وَتَعالى « إنَّ الذِين يَتلون کِتاب اللَّه وَ أقاموا الصَلاة وآتوا الزكاة وَ أنفقوا ممَا رزقنهم سِرا وَ علانية أولئگ يَرجون تجارة لن تبور » وَ جمع اللّـه تبارگ وَتَعالى في هذه الآية مثل هذه العبادات و خاصة ونحن نعيش هذه الأيام والليالي المباركات ، وَ هي أيام وليالي مثل هذه العبادات گتلاوة القرءان ، و الصلاة و القيام و الصيام و الإنفاق في سبيل الله جَلَّ وَ عَلى .
    وگثر السؤال هذه الأيام عن القرار الذي اتخذه ولي الأمر وفقه اللَّه وسدد على الحق خطاه ، لمواجَهة هذا الوباء . وَ هذه في الحقـيقة مسؤوليـة عظيـمة في عنُقـه ، نسأل الله تَبارگ وَتَعالى أن يوفِقه فيها. من مثل هذه التَعليمات التي ترمي إلى مُواجهة هذا البلاء وَ دفع شره عن عباد الله جَلَّ وَ عَلى في بلدنا وفي سائر بلاد المسلمين . ومن مثـل هذه القرارات القرار بغلق المَحلات أو الگثير من المحلات ، ولا شگ أن النَّاس يَتضررون في هذا ، لكن نحن ينبَغي ان نعلم أن الشريعة هذه جاءت لدفع المَفاسد وَجلب المصالح ، وَ هذا لا شگ أنه مفسدة عظيمة ، فتحُ باب وَ مجال تزاحم الناس ، واختلاط بعضهم ببعض ، نحن نهينا عن الصلاة في مساجدنا وهي من أعز الأمور على قلوبنا وَ صبرنا في هذا واحتسبنا الأجر عند الله جَلَّ وَ عَلى ، وَ رأينا أن في هذا دفعٌ لمفسدة ، وجلبٌ لمصلحة وَ باركـنا رَأي ولاة الأمور في هذا الباب فگيف بما هو دون ذلگ . فگيف بالتجمع في محلات البيع والشراء ، أو في الولائم والأفراح ، أو في سمر النَّاس و حديثهم لاشگ أن هذا من باب أولى و أحرى ، وبالتالي ينبغي على إخواننا جميعا أن يقدروا هذه الأمور لأهلها وأصحابها وان يحسنوا الظن بهم ، وأن يدعوا الله جَلَّ وَ عَلى برفع هذا الوباء والبلاء عنا وعن سائــر المُسلمين في مشارق الأرض وَ مغاربها . وبالتالي مُخالفة ولي الأمر في مثل هذه الأمور لاشگ ولا ريب أنها مخالفة ، وَ معصيةُ ولاة الأمور في مثل هذه المسائل يُعتبر معصية لله عَزوجل ، لأن الله هو الذي أمرنا بطاعتهم ، والطاعة تكون بالمعروف بل إن النبي عليه الصلاة والسلام گـما جاء في حديث حُذيـفة رضـي اللَّـه تَعالى عنـهُ الذي رواه الإمام مُسلم في صحـيحه لما حَدَّث عن رسول اللَّـه صَلى اللَّه عَليـه وعلى آلـه وسـلم لما سأل حُــذيفـة نبـينا " فقال إنا كنا بِـشر ، جاء الله بالخير فنـحن فيه ، فهل من وراء هـذا الخير شر ؟ " الحديث الطويـل المعروف ، في النهايـة قال مما سَتُبتلى به هــذه الأمة ما سَيؤمها من أئمـة ، قال لا يهتـدون بهدْي ، ولا يستنون بسُنتي وسيقوم فيهم رجال قُلوبهم قلوب الشياطين ، في جُثمان إنـس . قال قُلت گيـف أصنع يا رسول اللَّـه إن أدركت ذلک ؟ قال تسمـع وَ تُطيع للأمير وإن ضرب ظهرگ و أخذ مالک ، فاسـمع وَ أطـع . هذا الحـديث الذي رواه گذلك الحاكم في مستدرکـه وَ صحـحه ووافـقه الذهـبي ووافقـه الشيخ الألـباني رحمة اللَّـه عليـه . قال تسـمع وتطيع للأمـير وإن ضرب ظهرَك وأخذ مالک ، هذا بالنسـبة لما ستبتلى به الأمـة مـن أمثال هؤلاء الأمرا ، أمراء السوء والظُلم والجـور نسـأل اللـَّه أن يَكفي المُسلمين شرَهم . والحمد لله الإنسان اذا صبر عوضه الله خيرا منـه لـقول النَبي عَـليه الصلاة والسلام « مَـن ترگ شَيـئا للـه عوضه اللَّـه خيرا منه » فَـأنصح إخواني أن يصبروا ، وأن يثبتوا وأن يلتزموا هذه التعاليم ، وأن يتقوا اللَّـه في أنفسـهم ، وأن لا يقدموا المصالح الآنية والشخصـية على المَصلـحة العامة التي فيها خير عظيم ، وأسأل الله جَلَّ وَ عَلى أن يُعوضَ الجَميع خيرا ، وأن يُثيبنا وَ يُثيبهم على صبرهم وَ احتسابهم والأمور أولا وآخرا بيد اللَّه جَلَّ وَ عَلى واللَّه تبارگ وَتَعالى أعلـم . أردت من خلال هَـذه الصـوتية أن أوجـه هذه النَّـصيحة لأحبتي وإخواني وهذا لحرصي على مصالحـهم ، والمَصلحة العُظمى دائما وأبدا تقدم على المصلحة الدنيوية ، ونحن أولا مصلحتنا في طاعة ربنا جَلَّ وَ عَلى ، والتزام أوامره حتى لا نلقاه إلا ونحن على الجـادة التي أمـرنا بها . مُستقيـمين على أمره ، مُلتزمين لهدي نبيه عَليه الصَلاةُ والسَلام .والأمور مادمنا على الإيمان ، الأمور كلها بيد الله جَلَّ وَ عَلى الله هو الذي يعطي وهو الذي يأخذ ، وهو الذي يُبارک وهو الذي يوَفق . فنسأله جَلَّ وَ عَلى أن يُوفقَنا لما يُحبه وَيرضاه أولا وان يُصلح شأننا وان يرفع عنا الوباء والبلاء والزِنّا والزلازل وَ أن يُعوضنا خيرا ، و سُبحانگ اللهم وبحمدک أشهد أن لا إلَّه إلا أنت أستغفرگ وأتوب إليک .


    _إنتهى گلام الشَــيخ حَـفظـه اللَّــه_


    _تَفــريغ أم مُعــاوية السَــلفية عَـفا اللَّــه عنـها بِـمــنِّه_


    #المَـصدَر :


    https://bit.ly/2ZcLDig

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      وفيك يبارک الله

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X