إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نَــصيحة لمـن تگــاسل عَـن العِـبادة بعـد إنتصـاف شهـر رمضـان للــشيخ سُـليـمان الرحــيـلي حَـفِـظه اللَّــه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] نَــصيحة لمـن تگــاسل عَـن العِـبادة بعـد إنتصـاف شهـر رمضـان للــشيخ سُـليـمان الرحــيـلي حَـفِـظه اللَّــه

    [ تَـفـريغ صَـوتيـةٍ ، بِـعنْـوان : نَــصيحة لمـن تگــاسل عَـن العِـبادة بعـد إنتصـاف شهـر رمضـان بعـدما گان نشيـطا فِـي أوَلــه . للشــيخ سُـليـمان بــن سليـم اللَّــه الرحــيـلي حَـفِـظه اللَّــه . ]

    #الـتَـفريـغ :

    - الــسائل : دُکتور سُـليمان يعنـي ذگــرت أن المُسلم حَــري بـه أن يجـتهد فِـي آخـر شهـره ، لكـن أحيانًا يُصاب المُسلم بالفُتُور بعـد مُضي أيَـام من هذا الشهـر الفَضـيل ، يعنـي خمسة عشر يومـا ربـما يُصيبـه الفُتُور والگــسل نوعًـا مـا . لمَـاذا يجـب أن يَستفيـد المُسلم وَ أن يَـجتهد في أيام هذا الشَهـر الفضيـل خَـاصة بعد أن انقَـضى نِصـفه و لم يـبقى إلا النِّـصف ؟

    _الشَــيخ حَـفـظه اللَّــه : نـعم نعـم هَـذا سُؤالٌ عَـظيم ، هَـذا هُو حَالٌ لگثيرٍ مِن النَّاسِ ، يدخُل في أول الشهـرِ نَشيطًا ، فَرحـا مُجتـهدا ، ثم ما إن تمُر أيام حـتى يَكســَلَ و يفْتَـر وَ يتـرُگ بَعض مـا گان يَـعمـل . فَينـبغي أن يسألَ المُؤمـن نَفـسهُ هَـذا السُؤال . لماذا ينبغـي أن يعظم اجتِهادي في نصف رمضان الثاني أعظَـم مِن نِصـفه الأول ؟ وَ لماذا ينبغـي أن أكون نشيطًا كُلما تقدمتُ في أيام رَمـضان ؟( السائل : نعـم ) وَ الجـواب أن هَـذا لأمور :

    ١_الأمْرُ الأول : لنـَـتبع سُنـَّة النَبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم وَ نقتدي بنَبيـنا صَلى اللَّه عَليـه وَسلم ، وَ إنَّـه لشرفٌ لگ أيـها المُسلم أن تُـوافِقَ حـال النَبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم أو تَـقتَـربَ منـه . فإن النَبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم گان يعظـم إجتهاده في أكـثر ليالي النـصفِ الثانـي ، وَ هي العَـشرُ الأواخـر مِـن شهرنا ، فگـان صَلى اللَّه عَليـه وَسلم گمـا اخبرت أمُـنا عَــائشـة رضي الله عَـنها حَـيثُ قَـالت : « گـان النَبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم إذا دَخل العَشـر شَد مِئْزره ، وَ أحيا لَيلـه وَ أيقظ أهلـه » . گان النَبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم إذا دَخَلت العَـشر جَد وَ شدَّ المِئـزر ، وَ اعتَـزل النِساء ، ليجتهـد في عبادة اللـَّه سُبحانه وتعالى وَ أحيا ليله كُـله صلاةً وَ ذكـرًا وَ قراءة وأيقَـظ أهـله . فگـان يحـرص صَلى اللَّه عَليـه وَسلم عَـلى إيـقاظِ أهلـه فِـي تلگ الليالي أعظـم من حـرصه فِـي بقيـة أيام الشـهر . وَ قالت أمُنا عَــائشة رَضي اللَّه عنها " گان النَبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم يجـتهد في العـشر الأواخـر مَا لا يَجـتهد في غَـيرها " .

    ٢_والأمـرُ الثاني : ( الـسائل نعـم ) ، الإقتـداء بالسَـلف الصالح رضـوان اللـَّه عَـليـهم وَ نِعمَ القُدوةُ هُم للمُـؤمـن ، فإنَّ السلفَ الصالح رِضوانُ اللَّـه عَـليـهم گان يعـظمُ إجتـهادهم في النِـصف الثاني مِن شَـهر رَمضان . وَ من ذلگ معاشـِر الأحِـبة أنهم گانوا يواضبـون على القُنوت في الـوتر في النـصف الثاني مِن رَمضان . فإذا انتصف شهر رَمضان وَاضبوا على القنوت في الوتر فِي كُلّ لَيلـة ، وَ أيضا گان إقبَالهم عَلى تِلاوة القُرءان يَعظُم فِي العشر الأواخـر . فبعضـهم گان يخـتُم في رمـضان ستيـن ختمـة ، أكثرها في النـصف الثانـي ، وَ بعضهـم گان يختم في كل ثلاثِ ليالٍ ختمـة وذلگ في أول رمضـان ، وأما في العشر الأواخـر فيختمُ فــي كُل ليلـة ختمـة . وَ گـان بَعض السَلف يختمُ في العشر الأواخـر في النَهار ختمـة وفي الليل ختمـة ، وَ الشـاهد أن سلفنا الصالح رِضوانُ اللَّـه عَـليـهم إذا انتصف شهـرهم عَـظم اجتهـادهم .

    ٣_وَ الأمـر الثـالث أخـي أحمـد وَ أحبتـي في اللَّـه : الذي يَجـعل إجتهادنا يعظم في النِصـف الثاني مِـن رمَضان ، أن في النِصف الثاني مِن رَمضان ليـلة القـدر التـي لا يُحـرم خيرُها إلاّ مَـحروم . وَقد قال رَبُّنا سُبـحانه وَتَعالى « إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ٠٠» ليـلةُ القَدر خـيرٌ المُؤمن مِـن ألف شَـهر في ثوابـها ، وَ فَضـلها وَ برگـاتها خَـيرٌ لگ أخـي المُؤمن مـن ثلاثٍ وَ ثمانـين سنـة وَ ثُلث ليس فيهـن ليلـة القدر . المُؤمن غالبا لا يعـيش هذه السِنيـن أعمارُ أمَـة مُحـمد صَلى اللَّه عَليـه وَسلم مَا بين الستين إلى السبعين وَ قل من يجُوزُ ذلک . لكن اللَّـه جَعل لنا هَـذه الليـلة فـي النصف الثاني من شَهرِنا ، تُساوي ثلاثًا وَ ثمانين سنةً وَ ثُلُثا . وَ هذه الليـلة هـي في رَمضان ، لأن ربَّـنا سُبحانه وتعالى قَـال : « شَـهرُ رمَضان الذي أُنزِل فيـه القُرءان » وَ قال عن ليلـة القدر : « إنا أنزلناه فِي لَيلة القدر » وَ دلت أحاديث نبينا صَلى اللَّه عَليـه وَسلم الگـثيرة ، على أنَّـها في العشر الأواخر من رمضان فهي فِي النِصف الثاني مِن شَـهرنا ، وَ من ذلگ أن النبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم إعتگف العشر الأوائـل من رَمضان ، ثم جاءه جِـبريلٌ عَليـه السلام فقال : " إن الذِي تَطلُبُ أمامگ " ثـم اعتگـف العشـر الأواسـط من رَمضان فجاءَه ُ جِـبريل عَليـه السلام فقال :" إن الذي تطلُـب أمامگ " فاعتگـف النَبي صَلى اللَّه عَليـه وَسلم العشر الأواخر وواظب عَـلى ذلگ حَتى مات صَلى اللَّه عَليـه وَسلم . حَبيبُنا وَ نَبِينا صَلى اللَّه عَليـه وَسلم وهو الذي غُفر له ما تقدم مِن ذنبـه وَما تأخر . گان يتحرى ليلـة القدْر . فينبغي عَلينا أن نتحرى هذي الليلـة لعلنـا أن نفوز بخيراتها وَ بَركاتها .

    ٤_ الأمرُ الرابع بارگ اللَّـه فيـكم : لأن الخَيرات في رَمضان مازالت قائمـة مَا بقيت أيامُ رَمـضان ، فأبـوابُ الجَنَّة مُفَتحة ، وَ أبوابُ الرحمـة مُفتحة ، وأبوابُ الجَحيم مُغلقـة ،وَ الشَياطيـن وَ مردةُ الجـان مُسلسلـة ، وَ لازال صيـامُ رمَضان باقيـا . مَن صام رَمضان إيـمانا واحتِسابا غُـفر لـه ماتقَدم مِـن ذنـبـه ، وَ لازال قيـامُ رَمضان مَشرُوعا وَمن قام رَمضان إيـمانا واحتِسابا غُـفر لـه ماتقَدم مِـن ذنـبـه، بل إن أفضل القيام على الإطلاق ، هو القيامُ في العشـر الأواخـر من رمـضان ، وفي العشـر الأواخـر ليـلةُ القَدر گما تقـدم ومن قـام ليـلة القـدر إيـمانا واحتِسابا غُـفر لـه ماتقَدم مِـن ذَنـبه ، وَ لازال فضل تلاوة القُرءان قائـما ، بل إن أفـضـل تلاوة للقـرءان في العشـر الأواخـر من رمـضان . وَلازالت دعوة الصَـائم لا تُرد فـي وقت صَومه كُلّـه ، فكـل مايرجوه المُؤمن مِـن فضل اللَّـه عَز وجَل في رَمضان ، وَ يُؤمن بـه ، و يُصدق بِـه ، وَ يُخلص للَّه في طَـلبه لازال قَائـما . فَعلى المُؤمن أن يَ جتهـد في طَلبِ هَـذه الخَـيرات .

    ٥_ والأمرُ الخـامس أخـي أحمد : أنّ العبـرة بالخَواتيـم وَ إنما يُوفى العامل أجـره إذا انتهـى من عَمـله ، فَينبـغي أن يجتهد المُؤمن فـي ختمِ شـهره بالإجتهاد فيما يُرضي اللَّـه .

    ٦_ وَ الأمر السادس : أن المُسلم وَهو في رَمضان القَـائم ، لا يـدري لعـله لا يُدرک رمـضان القادم ، فكـم من قريبٍ لنا وَ گـم مـن حَـبيبٍ لـنا گان مَعنا في رَمضان الماضـي ، هُو في هذا الشـهر في قبره نسأل اللـَّه عَز وجَل أن يَرحـم المُؤمنيـن وَ المُؤمِـنات ، وَ أن يُوسـع عَليـهم في قُـبورهم .
    فَالمُـسلم وَ قد أدرگ هذا الشـهر وَ هو الآن في نصـفه الثاني ، لا يـدري لعلـه لا يُدرک هـذا الشهر مرة أخرى ، فَينبغـي أن يَضـع في نفـسه أنَّـه يودع شهر رَمضان ، وَ گانه آخر شهـر رمـضان في حَـياته ، فيجتهد في أن يكون هـذا الشهـر خير شُهـوره ، يجتهـد في الإحسـان حـتى يخـتم هذا الشهـر بخـيرِ ما يكـون ، وَ ليَتذگـر ماذا قال لنغسـه في العام المَاضي ، حـينما أفاق من الغفلـة في آخـر الشهـر ، فذرَف الدُموع عـلى تقصيـره گيف أنه عاهـد نفسـه على الإجتهاد إن أدرگ رمضان القَـادم وَ قـد مَـنَّ الله عَـليه ، فأمد في عُـمُره حَـتى أدرگ هذا الشهـر ، وَ قـد مَـضى نِصف شهـره وَ بقي له نِصــف الباقي وَ أفضـل شهـره ينـبغي عَـليه أن يجتـهد ، وَ أن يكون من خير النَّـاس الذين طـالت أعمارهم وَ حـسُنـت أعمــالهم نَـعم .

    _إنـتهــى گـلام الشَـيخ حَـفِـظه اللَّــه_

    _تَــفريغ أم مُعـاوية السَـلفية عَـفا اللَّــه عنـها بِـمَـنِّه_

    #المَـصدَر :

    https://bit.ly/2YZNwyL
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X