بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فهذا نظم لتفسير آية الكرسي أرجو أن أكون وفقت فيه للصواب، وأسأل الله أن ينفعني وإياكم إخواني بهذا النظم، ولا تبخلوا علينا بملاحظاتكم وفقكم الله.
------
نظم تفسير آية الكرسي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فهذا نظم لتفسير آية الكرسي أرجو أن أكون وفقت فيه للصواب، وأسأل الله أن ينفعني وإياكم إخواني بهذا النظم، ولا تبخلوا علينا بملاحظاتكم وفقكم الله.
------
نظم تفسير آية الكرسي
وآيــة الكــرسيِّ جاء في الأثرْ *** بأنها أعــظــمُ آيـاتِ السُّــورْ
لأنــها حَــوتْ توحـيــــدَ ربِّــي *** ثــمَّ البــراهينُ صــفاتُ الرَّبِ
تُقـــرأُ في الصَّباحِ والمــســاءِ *** تَقِي شُــرورَ الجِــنِّ ذي البلاءِ
واقْــرَأْ بها بعـد الصـلاة تَظفَـرْ *** بجـنَّـةٍ أَحْــسِــــنْ بها وأَكْـبِـــرْ
واقــرأ بها كـذاك عــنـد نـومكْ *** تُحفــظْ بها من كلِّ شر مُهلكْ
لفــظ الجلالة اسـمُ الله قل علمْ *** على إلــهِــنا العظيم ذي النــعـمْ
فــلا تُسَــــمِّ أحــــدًا سِــــواهُ *** بــه وبالعــصيــــــانِ لا تلقــــــاهُ
هــو المــألوهُ للعــبـادةِ استـحـقْ *** سبــحانَه هو الغــنِي ربُّ الفلقْ
وقَـــــولُ ربّــــي لا إلـــــــهَ إلّا *** معـــنـــاهُ لا مـعــبــودَ حــقٌّ إلّا
هُــــو الإلَــــهُ الحـقُّ فاعـــرِفنَّ *** بالـنــفي والإثـبـات تحـصــــرنَّ
كُــلَّ عــبــادةٍ لـــذي الجــلالِ *** إلــهٍــنــا العـظـيــمِ ذي الـكــمـالِ
فـهـــذِهِ كـلـمــــةُ التّــــوحـيــــدِ *** فرضـها اللهُ علــى العــبـــيــــدِ
وما أتـــت من بعــدها من الجمل *** أدلَّــةٌ فـاعــلـمْ وحقِّــقِ العمـلْ
فـهُــــوَ حــــيٌّ لا يمــوتُ أبدًا *** سـبـحــانــه فـــلا تســــوِّ أحــــدًا
بــــهِ لأنَّ غـيــــــرَهُ يـمـــــوتُ *** لربِّنـــا الكـمــالُ والـقُــنــــــوتُ
للــحــيِّ ترجــعُ صفاتُ الذَّات *** فــادعُ بــه في ســـائـرِ الأوقــاتِ
وقـــــائـمٌ بـنـفْـسِـــهِ مُـقِــيـــــمُ *** لخـلقِــهِ القـيُّـــــومُ يا فــهـــيـــــمُ
إليــه ترجـــعُ صفــاتُ الفعــلِ *** فـادعُ بـه ربَّ الحصى والرّمْـــلِ
وسِـــنـــةٌ بــــدايَـةُ النُّـعــــاس *** مُــنَـــزَّهٌ عــنــها إلَــــهُ الـنَّـــــاسِ
والنّــوم مـعــروفٌ هــو الثقيلُ *** سـبـحـان ربِّي الواحــدُ الجميــلُ
نــفــيُــهـــما أدلـــــة الكـمـــال *** للحــيِّ والقــيُّـــوم ذي الجـــلال
لله مـلـكُ مـا في الَارضِ والسّما *** وغـيــرُهُ لا يمـلـكون غيـر مــا
مَلَّكَــهــم ومُلْـكُـهــم مـؤقــــتْ *** مُعَــــرَّضٌ للنّـقـــصِ والـتّـشَـتُّــتْ
إن الشّــفـــاعةَ هــي التّوسُّـــــطْ *** يحتـــاجُــها المـقــصِّـرُ المُـــفرِّطْ
يحتاجُها كــذاك أهـــلُ المــوقفْ *** يــومَ الحـسابِ والنفـوسُ ترجُـفْ
فـلا شـــفـــاعــــةَ إلّا بـــــإذنــــهْ *** سـبــــحــانــــهُ مَـــنَّ بها لِـعـبــدِهْ
ولا يـنـــــالُـــها إلّا الـمُــــوحِّـــــدْ *** فادعُ الإلــــهَ ربّــــنا ومَــــجِّـــــدْ
ما بيـــن أيديـهم أي ما يُـســتـقـبَلُ *** مِـــن الأمــورِ والزمــانُ المـقـبـلُ
ومـا مـضى معنًى لمـا خـلـفـهـمُ *** يعــلـمُـها ربّي الـعـلـيـمُ الـمُــنـعــمُ
ولا يُـحيطـونَ أي لا يـطَّـلِعُــونْ *** مــن عـلمه أيـضا ولا يَـكـتَـشِـفُـونْ
إلا بـمــا شـــاء العــظـيــمُ ربـّـي *** مِــنْ عـلـمِ دُنـــيـا وصفــات الرّبِّ
كرسيُّــهُ مِـن خلْـقِـهِ عــزَّ وجـــلْ *** حَـــقًّا عــظيـــمٌ خــلــقُـهُ وقد شـملْ
الأرضَ والسّـمــاءَ بل لو أُلقِـيـتْ *** في وسَــطِ الكــرسِيِّ ذا لظـهـــرتْ
كـحلْـقةٍ وسْـــطَ فــلاةٍ قــد بــدتْ *** دلَّـتْ علــيــهِ سُــنّـةٌ قــــد ثـبــتـتْ
صـحَّـــحـها إمامُـــنـا الألــبـــانِي *** عـلــيــه دوما رحـــمـةُ الـمـــنَّــان
وَهْــوَ يقــيــنًا مـوضــعٌ لـقـدمَـيْ *** ربِّ الجــلالِ فـاعْـتـقِــدْ ذا يا أُخَــيْ
قـد جــاء فـيــه خـبــرٌ صحـيــحٌ *** عــنِ ابْـنِ عــبَّــاسٍ وذا صــريـــحٌ
هــذا وحـتْــمًا واجــبٌ عـلــيــنا *** نَــفْيَ الشّـبِـيــهِ مَعْ ثُــبُـوتِ المـعْنَى
ولا يـــــؤودُهُ أي لا يُــثْــقِـــلُـــهُ *** حِــفـظُهُـما أيــضًا ولا يُـــتــعِــبُـــهُ
وهْـــوَ العَــليُّ ذو العُـــلُوِّ قـهْـرًا *** أيْضًا وذاتًا فاعْــتــقِــــدْ وقـــــــدْرًا
وهْـو العظـيـمُ الِاسْـمُ قـد تضمَّنْ *** عَــظَــمَـــةً فـــــادعُ بــــه وأمِّـــــنْ
هـــــذا تمــــامُ نــظـــمِ ذا التـفـســير *** أرجـــو مــن الله العـلي الكـبـيــر
أنـي سـلــكـــت طـــرق الصــواب *** سـبـحان ربــي المـلـك الــوهــاب
هـــــذا وصــلى ربُّـــنا وســلَّـمْ *** عــلى الـنــبـي المـصطــفى الـمـعـلـم
لأنــها حَــوتْ توحـيــــدَ ربِّــي *** ثــمَّ البــراهينُ صــفاتُ الرَّبِ
تُقـــرأُ في الصَّباحِ والمــســاءِ *** تَقِي شُــرورَ الجِــنِّ ذي البلاءِ
واقْــرَأْ بها بعـد الصـلاة تَظفَـرْ *** بجـنَّـةٍ أَحْــسِــــنْ بها وأَكْـبِـــرْ
واقــرأ بها كـذاك عــنـد نـومكْ *** تُحفــظْ بها من كلِّ شر مُهلكْ
لفــظ الجلالة اسـمُ الله قل علمْ *** على إلــهِــنا العظيم ذي النــعـمْ
فــلا تُسَــــمِّ أحــــدًا سِــــواهُ *** بــه وبالعــصيــــــانِ لا تلقــــــاهُ
هــو المــألوهُ للعــبـادةِ استـحـقْ *** سبــحانَه هو الغــنِي ربُّ الفلقْ
وقَـــــولُ ربّــــي لا إلـــــــهَ إلّا *** معـــنـــاهُ لا مـعــبــودَ حــقٌّ إلّا
هُــــو الإلَــــهُ الحـقُّ فاعـــرِفنَّ *** بالـنــفي والإثـبـات تحـصــــرنَّ
كُــلَّ عــبــادةٍ لـــذي الجــلالِ *** إلــهٍــنــا العـظـيــمِ ذي الـكــمـالِ
فـهـــذِهِ كـلـمــــةُ التّــــوحـيــــدِ *** فرضـها اللهُ علــى العــبـــيــــدِ
وما أتـــت من بعــدها من الجمل *** أدلَّــةٌ فـاعــلـمْ وحقِّــقِ العمـلْ
فـهُــــوَ حــــيٌّ لا يمــوتُ أبدًا *** سـبـحــانــه فـــلا تســــوِّ أحــــدًا
بــــهِ لأنَّ غـيــــــرَهُ يـمـــــوتُ *** لربِّنـــا الكـمــالُ والـقُــنــــــوتُ
للــحــيِّ ترجــعُ صفاتُ الذَّات *** فــادعُ بــه في ســـائـرِ الأوقــاتِ
وقـــــائـمٌ بـنـفْـسِـــهِ مُـقِــيـــــمُ *** لخـلقِــهِ القـيُّـــــومُ يا فــهـــيـــــمُ
إليــه ترجـــعُ صفــاتُ الفعــلِ *** فـادعُ بـه ربَّ الحصى والرّمْـــلِ
وسِـــنـــةٌ بــــدايَـةُ النُّـعــــاس *** مُــنَـــزَّهٌ عــنــها إلَــــهُ الـنَّـــــاسِ
والنّــوم مـعــروفٌ هــو الثقيلُ *** سـبـحـان ربِّي الواحــدُ الجميــلُ
نــفــيُــهـــما أدلـــــة الكـمـــال *** للحــيِّ والقــيُّـــوم ذي الجـــلال
لله مـلـكُ مـا في الَارضِ والسّما *** وغـيــرُهُ لا يمـلـكون غيـر مــا
مَلَّكَــهــم ومُلْـكُـهــم مـؤقــــتْ *** مُعَــــرَّضٌ للنّـقـــصِ والـتّـشَـتُّــتْ
إن الشّــفـــاعةَ هــي التّوسُّـــــطْ *** يحتـــاجُــها المـقــصِّـرُ المُـــفرِّطْ
يحتاجُها كــذاك أهـــلُ المــوقفْ *** يــومَ الحـسابِ والنفـوسُ ترجُـفْ
فـلا شـــفـــاعــــةَ إلّا بـــــإذنــــهْ *** سـبــــحــانــــهُ مَـــنَّ بها لِـعـبــدِهْ
ولا يـنـــــالُـــها إلّا الـمُــــوحِّـــــدْ *** فادعُ الإلــــهَ ربّــــنا ومَــــجِّـــــدْ
ما بيـــن أيديـهم أي ما يُـســتـقـبَلُ *** مِـــن الأمــورِ والزمــانُ المـقـبـلُ
ومـا مـضى معنًى لمـا خـلـفـهـمُ *** يعــلـمُـها ربّي الـعـلـيـمُ الـمُــنـعــمُ
ولا يُـحيطـونَ أي لا يـطَّـلِعُــونْ *** مــن عـلمه أيـضا ولا يَـكـتَـشِـفُـونْ
إلا بـمــا شـــاء العــظـيــمُ ربـّـي *** مِــنْ عـلـمِ دُنـــيـا وصفــات الرّبِّ
كرسيُّــهُ مِـن خلْـقِـهِ عــزَّ وجـــلْ *** حَـــقًّا عــظيـــمٌ خــلــقُـهُ وقد شـملْ
الأرضَ والسّـمــاءَ بل لو أُلقِـيـتْ *** في وسَــطِ الكــرسِيِّ ذا لظـهـــرتْ
كـحلْـقةٍ وسْـــطَ فــلاةٍ قــد بــدتْ *** دلَّـتْ علــيــهِ سُــنّـةٌ قــــد ثـبــتـتْ
صـحَّـــحـها إمامُـــنـا الألــبـــانِي *** عـلــيــه دوما رحـــمـةُ الـمـــنَّــان
وَهْــوَ يقــيــنًا مـوضــعٌ لـقـدمَـيْ *** ربِّ الجــلالِ فـاعْـتـقِــدْ ذا يا أُخَــيْ
قـد جــاء فـيــه خـبــرٌ صحـيــحٌ *** عــنِ ابْـنِ عــبَّــاسٍ وذا صــريـــحٌ
هــذا وحـتْــمًا واجــبٌ عـلــيــنا *** نَــفْيَ الشّـبِـيــهِ مَعْ ثُــبُـوتِ المـعْنَى
ولا يـــــؤودُهُ أي لا يُــثْــقِـــلُـــهُ *** حِــفـظُهُـما أيــضًا ولا يُـــتــعِــبُـــهُ
وهْـــوَ العَــليُّ ذو العُـــلُوِّ قـهْـرًا *** أيْضًا وذاتًا فاعْــتــقِــــدْ وقـــــــدْرًا
وهْـو العظـيـمُ الِاسْـمُ قـد تضمَّنْ *** عَــظَــمَـــةً فـــــادعُ بــــه وأمِّـــــنْ
هـــــذا تمــــامُ نــظـــمِ ذا التـفـســير *** أرجـــو مــن الله العـلي الكـبـيــر
أنـي سـلــكـــت طـــرق الصــواب *** سـبـحان ربــي المـلـك الــوهــاب
هـــــذا وصــلى ربُّـــنا وســلَّـمْ *** عــلى الـنــبـي المـصطــفى الـمـعـلـم
------
.
نظمه: عبد القادر بن محمد شكيمة
المقرن – الوادي - الجزائر
الأربعاء 13 رمضان 1441هـ
الموافق: 06-05-2020م
المقرن – الوادي - الجزائر
الأربعاء 13 رمضان 1441هـ
الموافق: 06-05-2020م
تعليق