إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحةرمضانيةفي تدبر وفهم معاني آيات القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحةرمضانيةفي تدبر وفهم معاني آيات القرآن



    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال تعالى : {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} أخي في الله، لا تفوت عليك تَقليبَ صفحات المُصحفِ من غيرِ استفادةٍ وتدبر لمعاني الآيات والمحوى الإجمالي لها، فعلى كل واحد منا في هذا الشهر لكي يستفيد، يجعل لنفسه كراسة أو مذكرة جيب صغيرة، وكلٌ على حَسَبِ مايُناسبهُ، وأقترح لكم المذكرة فهي أفضل من ناحية سهولة المراجعة وحملها والتنقل بها من غيرِ مشقةٍ .
    وتَبدأ بعدها على النحو التالي:
    أولاً - تقرأ الصفحةَ الأولى، وإن أشكل عليك معنى أو مفهوم لكلمة ما أو جملة أو آية فبادر بكتابتها مباشرةً .
    ثانياً - بعد تدوين هذا الإشكال عندك، ترجع إلي تفسير هذه (الكلمة أو الجملة أو الآية) بتفسير من التفاسير المختصرة و أفضل مانصح به العلماء في المختصرات تفسير السعدي والتفسير الميسر، وإن أردت التوسع في التفسير والتبحر فعليك بابن كثير، فقد جمع فيه جمعاً مباركاً من الآثارِ و الأقوالِ المفيدة وإن شئت بالزيادة فكذلك أضواء البيان للشنقيطي وفتح القدير للشوكاني، وهذا على حسب قدرتك وإمكانيتك العلمية في الفهم والاستيعاب.
    وتأكد أخي أنَّ من سار على هذا الدرب في شهر رمضان سينتفع انتفاعاً كبيراً- إن شاء الله-، وبالأخص إنْ راجع هذه المعاني والفوائد التي كتبها، في الختمةِ الثانية حينئذ يكون قد خرج بجمع وفير وكنز كثير من الفوائد القيمة.

    و إنْ أطال الله في عمرك، في رمضان المقبل- إن شاء الله - زد التفاسير وأضف آيات الأحكام ورتبها على حسب أدلتها الفقهية و الاعتقادية... وهكذا كل رمضان، ستَخْرجُ - بإذن الله- برصيد من الفوائد لم تتصورها، وبمعانٍ لا تعلمها، وأحكام لا تفقهها.

    وهذا الأمر أحكيه لكم عن تجربة، فأحببت أن تسيروا في هذا المنوال، وبهذه الطريقة ولكم الأجر والثواب والمثوبة ، وقد صح عن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم-أنَّه قال :"من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ ، و إنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ"١، وما هذا التذكير إلا من باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم- : "لا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه -أو: لجارِه- ما يُحِبُّ لنفْسِه"٢
    وصلَّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    أخوكم/ أنس بن محمد العموري
    ٣-رمضان -١٤٤١

    .................
    ١-أخرجه أبو داود (3641)، والترمذي (2682)، وابن ماجه (223)، وأحمد (21715) صححه الألباني
    ٢-أخرجه البخاري (13)، ومسلم (45)، والترمذي (2515)، والنسائي (5016)، وابن ماجه (66)، وأحمد (13874) واللفظ له
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X