تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الملك القدوس السلام،أكرمنا بدين الاسلام،وجعل ثواب الصيام تكفير الخطايا والآثام،وأشهد أن لا إله إلا الله المعبود الحق على الدوام،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للأنام،صلى الله عليه وسلم أزكى صلاة وأتم سلام،ورضي الله عن آله وأصحابه الطيبين الأعلام،أما بعد:
فمعاشر الإخوة والأخوات إن شهر رمضان شهر للمسابقة إلى الخيرات،والإكثار من الأعمال الصالحات،وإن أعظم الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل،ما افترضه الله عليه كما جاء في الحديث الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم،عن ربه سبحانه وتعالى أنه قال: وما تقرب عبدي إليَّ بشيئ أحب إليَّ مما افترضته عليه.
والله عز وجل قد افترض علينا في هذا الشهر الصيام،فهو شهر الصيام المفروض { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ}البقرة
وهذا الصيام فرضه الله عز وجل على الأمم السابقة والعلماء يقولون: ما اشترك فيه الأنبياء يدل ذلك على عظم مصلحته وأن مصلحته دائمة وأن ثوابه عظيم جدا وأنه يفضل غيره.
والصيام قد اشتركت فيه أمتنا مع الأمم السابقة،وإن كنا نعلم أن أكمل ما يكون إنما هو فيما شُرع لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فالصيام فريضة الله علينا في هذا الشهر المبارك،فرض الله عز وجل علينا أن نصوم فعلينا أن نعرف للصيام قدره وأن نحفظه وأن نصونه وأن نجتهد في أن يكون من خير أعمالنا،التي تقربنا إلى ربنا سبحانه وتعالى .
فأسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم من الصائمين حقا وصدقا،والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا وسلم.
انتهى
ــــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://listenbox.app/i/rytoVu4PKcz
تعليق