إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفصيل في مسألة التبرك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفصيل في مسألة التبرك

    بسملة


    تفصيل في مسألة التبرك
    للشيخ سليمان الرحيلي
    حفظه الله
    ------



    قال حفظه الله: التبرُّك: هو طلب حصول البركة، وفي اللغة: النماء والكثرة والزيادة والثبات والاستقرار.
    وهي تنقسمن إلى أقسام:
    1- بركة شرعية.
    2- بركة دنيوية.
    ما هي البركة الشرعية؟ هي البركة التي تحصل من جهة الشرع وتتعلق بالشرع؛ كبركة الأعمال الصالحة.
    وأمّا البركية الدنيوية: فهي البركة التي تتعلق بأمور الدنيا؛ كبركة المطر.
    أيضًا؛ تنقسم البركة إلى:
    1- بركة ذاتية.
    2- وبركة عمل.
    فالبركة الذاتية: هي التي تكون الذات فيها مبارَكة، كذات النبي صلى الله عليه وسلم، فذات النبي -صلى الله عليه وسلم- مباركة، وكبركة الكعبة، ، ذاتها مباركة. والمسجد الحرام، والمسجد النبوي، فهنا الذات مباركة.
    وأمّا بركة العمل؛ فهي التي تكون حاصلة بسبب الأعمال الصالحة؛ كبركة المسلم، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «البركة مع أكابركم» أخرجه ابن حبان (1912)؛ فالمسلمون فيهم بركة، لكن هذه بركة عمل ليست بركة ذات.
    إذا تقرَّر هذا؛ فإنه يترتب على ذلك أمران عظيمان في باب التبرك:
    الأمر الأوّل: أنّ البركة لا تثبت إلا لمن أثبت اللهُ له البركة؛ من الأمكنة والأزمنة والبشر.
    والأمر الثاني: أنّ البركة لا تُطلَب إلا من الله سبحانه وتعالى، فمَن طلب البركة من غير الله، أو اتخذ سببًا لحصول البركة لم يجعله الله سببًا لحصولها؛ فقد أشرك.
    أما التبرك المشروع الذي شرعه الله عز وجل -: اتخاذ سببٍ لحصول البركة من الله لأنّ الدليل دل على أنّ هذا السبب مبارَك وتُلتَمس فيه البركة؛ بشرط أن يكون هذا الاتخاذ على الوجه المشروع مثل أن تتخذ سكناك المدينة سببًا لحصول البركة.
    التبرك المشروع لا بد فيه من صفات:
    الصفة الأولى: أن يثبت أنّ الشيء مبارك؛ زمانًا أو مكانًا أو ذاتًا.
    كرمضان ؛وليلة القدر مبارَكة و المدينة مبارَكة.
    الصفة الثاني: أن يدل الدليل على أنّ هذه البركة تُطلَب وتُلتمَس، مثل بركة المسلم؛ المسلم مبارَك بالعمل. لكن لو أنّ إنسانًا جاء إلى شخص يرى أنه صالح من الصالحين لأنه يراه يبكّر إلى المسجد وكذا؛ وقال: اتفل عليّ لأنك مبارك! نقول: هذا تبرك ممنوع.
    فإن قال قائل: الصحابة كانوا يتبركون بما انفصل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من عرق وريق ووَضوء وشَعر؟! قلنا: نعم، البركة في النبي - كانت متعدية ثم إنّ الصحابة أجمعوا على أنّ هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم.
    الصفة الثالثة: أن يكون الالتماس على الوجه المشروع.
    والصفة الرابع: - وهو: أن يكون ذلك على سبيل السببية؛ بمعنى: أن تعتقد أنّ البركة من الله، وهذا المبارَك سبب، جعله الله سببًا، وهذا سبب، قد دلك الدليل على أنه سبب.
    فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة:
    1- ثبت أنّ الشيء مبارَك.
    2- وأنّ بركته تُطلَب.
    3- وطُلِبَ على الوجه المشروع.
    4- واعتُقِد أنّه سبب وأنّ البركة من الله.
    فهذا تبرُّك مشروع.
    المصدر (من شرح كتاب التوحيد بابُ: مَن تبرَّك بشجرةٍ أو حجرٍ ونحوهما)
    [بتصرف يسير]

    كتبه ملخصا:
    أبو عبد الرحمن محمد بن عَمَّار
    – غفر الله له –
    الإثنين 11 رمضان 1441هجري
    الموافق ل 4 ماي 2020 (نصراني)
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-05-04, 03:12 PM.

  • #2
    بارك الله فيك على هذا النقل أخي وحفظ الله شيخنا سليمان الرحيلي

    تعليق


  • #3
    جزاك الله خيرا ونفع بكم

    تعليق

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X