بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه مدارسة ومذاكرة مع إخواني لنظم الشيخ عبد الهادي الأبياري المسمى: حسن البيان في نظم مشتركات القرآن للأبياري.
وهي منظومة من ٦٣ بيتا، نظم فيها المؤلف ٤٧ مفردة من مفردات مشتركات القرآن الكريم، وهذا الفن الجليل بعضهم يسميه بمشتركات القرآن، والبعض يسميه ويدرجه تحت مبحث الوجوه والنظائر، والبعض يسميه كليات التفسير، ومعنى مشترك ألفاظ القرآن: دلالة اللفظ الواحد على معنيين فأكثر، وهو نفسه تعريف الوجوه، ومعنى كليات التفسير: هي الألفاظ والأساليب الواردة في القرآن على معنى ويكون مطردا، ولا يمنع هذا من حصول الاستثناء في بعض الكليات، وبهذا فبعض العلماء يدرج مضمون هذا النظم تحت علم كليات التفسير بهذا الاعتبار، وبعضهم يدرجها تحت علم الوجوه أو علم مشترك القرآن باعتبار أن ما ذكره من الألفاظ له معنيين، وإن شاء الله نتذاكر ما حوته هذه المنظومة من كليات، والناظم رحمه الله نظم كثيرا من الكليات التي ذكرها السيوطي في الإتقان، ومما يجدر التنبيه عليه أن السيوطي قد ضمّن مبحث الوجوه والنظائر رسالة ابن فارس "أفراد كلمات القرآن العزيز" وزاد عليها عدة كليات، لذا سأذكر تحت كل لفظ ما ذكره ابن فارس عنه في كتابه، وسأعتمد على النسخة التي حققها حاتم الضامن، وهو أول من أخرج الكتاب محققا، وما لم يذكره ابن فارس في كتابه نقلته من إتقان السيوطي، والناظم كما سبق لم ينظم كل ما ذكره السيوطي، وذكر حاصله فقط كما نبه عليه بقوله:
هذا محصل ما أبداه حافظ عص .. ره السيوطي في الإتقان مقتصرا.
ثم أضاف الناظم لفظين لم يذكرهما السيوطي وهما الطاغوت والأرض.
وقد اجتهدت في وضع تحت جل الكليات عدد مرات ورودها في القرآن بعد عدّها، إلى حين أن أنشط وأنتهج هذا في كل الكليات.
قال الناظم:
ثم قال رحمه الله:
قال ابن فارس:كل ما في كتاب الله جل ثناؤه من ذكر الأسف فمعناه الحزن، كقوله تعالى في قصة يعقوب: "يا أسفى على يوسف"، إلا قوله: "فلما آسفونا"فمعناه: أغضبونا، وأما قوله في قصة موسى عليه السلام: "غضبان أسفا" فقال ابن عباس: مغتاظا. اه.
* وردت كلمة الأسف في القرآن ٥ مرات.
قال الناظم:
قال ابن فارس: والنبأ والأنباء في القرآن: الأخبار، إلا قوله عز وجل: " فعميت عليهم الأنباء" فإنه يعني الحجج الظاهرة.اه.
قال الناظم:
قال ابن فارس:كل ما في القرآن من حسرة فهي الندامة،كقوله جل وعلا:"ياحسرة على العباد" إلا التي في سورة آل عمران:"ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم"،فإنه يعني به حزنا. اه.
*وردت لفظة الحسرة في القرآن في ٩ مواطن.
قال الناظم:
قال ابن فارس:والبخس في القرآن هو النقصان، مثل قوله تعالى: فلا يخاف بخسا ولا رهقا،إلا حرفا واحدا في سورة يوسف:وشرون بثمن بخس،فإن أهل التفسير قالوا بخس:حرام.اه.
*وردت كلمة بخس ٧ مرات في القرآن.
قال الناظم:
قال ابن فارس: كل ما في القرآن من ذكر البعل فهو الزوج كقوله: وبعولتهن أحق بردهن، إلا حرفا واحدا في الصافات: أتدعون بعلا، فإنه أراد صنما.اه.
* وردت كلمة بعل في القرآن ٧ مرات.
قال الناظم:
قال ابن فارس: كل ما في القرآن من ذكر البروج فإنها الكواكب، كقوله تعالى: والسماء ذات البروج، إلا التي في سورة النساء: ولو كنتم في بروج مشيدة، فإنها القصور الطوال المرتفعة في السماء، الحصينة.اه.
*وردت كلمة بروج في القرآن ٤ مرات.
يتبع...
مذاكرة منظومة "حسن البيان في نظم مشتركات القرآن" للأبياري.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فهذه مدارسة ومذاكرة مع إخواني لنظم الشيخ عبد الهادي الأبياري المسمى: حسن البيان في نظم مشتركات القرآن للأبياري.
وهي منظومة من ٦٣ بيتا، نظم فيها المؤلف ٤٧ مفردة من مفردات مشتركات القرآن الكريم، وهذا الفن الجليل بعضهم يسميه بمشتركات القرآن، والبعض يسميه ويدرجه تحت مبحث الوجوه والنظائر، والبعض يسميه كليات التفسير، ومعنى مشترك ألفاظ القرآن: دلالة اللفظ الواحد على معنيين فأكثر، وهو نفسه تعريف الوجوه، ومعنى كليات التفسير: هي الألفاظ والأساليب الواردة في القرآن على معنى ويكون مطردا، ولا يمنع هذا من حصول الاستثناء في بعض الكليات، وبهذا فبعض العلماء يدرج مضمون هذا النظم تحت علم كليات التفسير بهذا الاعتبار، وبعضهم يدرجها تحت علم الوجوه أو علم مشترك القرآن باعتبار أن ما ذكره من الألفاظ له معنيين، وإن شاء الله نتذاكر ما حوته هذه المنظومة من كليات، والناظم رحمه الله نظم كثيرا من الكليات التي ذكرها السيوطي في الإتقان، ومما يجدر التنبيه عليه أن السيوطي قد ضمّن مبحث الوجوه والنظائر رسالة ابن فارس "أفراد كلمات القرآن العزيز" وزاد عليها عدة كليات، لذا سأذكر تحت كل لفظ ما ذكره ابن فارس عنه في كتابه، وسأعتمد على النسخة التي حققها حاتم الضامن، وهو أول من أخرج الكتاب محققا، وما لم يذكره ابن فارس في كتابه نقلته من إتقان السيوطي، والناظم كما سبق لم ينظم كل ما ذكره السيوطي، وذكر حاصله فقط كما نبه عليه بقوله:
هذا محصل ما أبداه حافظ عص .. ره السيوطي في الإتقان مقتصرا.
ثم أضاف الناظم لفظين لم يذكرهما السيوطي وهما الطاغوت والأرض.
وقد اجتهدت في وضع تحت جل الكليات عدد مرات ورودها في القرآن بعد عدّها، إلى حين أن أنشط وأنتهج هذا في كل الكليات.
قال الناظم:
قال ابن رضوان عبد الهادي مبتغيا..حسن الجزاء من المولى إذا حشرا.
هذا لمن أنزل القرآن فيه هدى..للمتقين وذكرى للذين ادكروا.
ثم الصلاة على الهادي وشيعته..ما لاح نجم وما بدر بدا وسرى.
وبعد: فاصغ إلى نظم لمشترك..من القرآن كزهر الروض مزدهرا.
هذا لمن أنزل القرآن فيه هدى..للمتقين وذكرى للذين ادكروا.
ثم الصلاة على الهادي وشيعته..ما لاح نجم وما بدر بدا وسرى.
وبعد: فاصغ إلى نظم لمشترك..من القرآن كزهر الروض مزدهرا.
ثم قال رحمه الله:
كل الذي في كتاب الله من أسف..فالحزن إلا الذي في زخرف أثرا.
فإن معناه فيها اغضبوا.. .................
قال ابن فارس:كل ما في كتاب الله جل ثناؤه من ذكر الأسف فمعناه الحزن، كقوله تعالى في قصة يعقوب: "يا أسفى على يوسف"، إلا قوله: "فلما آسفونا"فمعناه: أغضبونا، وأما قوله في قصة موسى عليه السلام: "غضبان أسفا" فقال ابن عباس: مغتاظا. اه.
* وردت كلمة الأسف في القرآن ٥ مرات.
قال الناظم:
............وكذا..ماكان من نبأ فيه أتى خبرا.
إلا فعميت الأنباء يومئذ.. فبالأدلة والآيات فسرا.
إلا فعميت الأنباء يومئذ.. فبالأدلة والآيات فسرا.
قال ابن فارس: والنبأ والأنباء في القرآن: الأخبار، إلا قوله عز وجل: " فعميت عليهم الأنباء" فإنه يعني الحجج الظاهرة.اه.
قال الناظم:
وبالندامة فسر حسرة أبدا..لا حسرة في قلوب حزنها ظهرا.
قال ابن فارس:كل ما في القرآن من حسرة فهي الندامة،كقوله جل وعلا:"ياحسرة على العباد" إلا التي في سورة آل عمران:"ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم"،فإنه يعني به حزنا. اه.
*وردت لفظة الحسرة في القرآن في ٩ مواطن.
قال الناظم:
وكل ما فيه من بخس بنق..ص فسروا غير ما في يوسف ذكرا
فذاك قد عبروه بالحرام وما فيه.. ..............
فذاك قد عبروه بالحرام وما فيه.. ..............
قال ابن فارس:والبخس في القرآن هو النقصان، مثل قوله تعالى: فلا يخاف بخسا ولا رهقا،إلا حرفا واحدا في سورة يوسف:وشرون بثمن بخس،فإن أهل التفسير قالوا بخس:حرام.اه.
*وردت كلمة بخس ٧ مرات في القرآن.
قال الناظم:
فذاك قد عبروه بالحرام وما فيه..من البعل فهو الزوج حيث جرى
إلا أتدعون بعلا فالمراد به..معبودهم صنم بالبعل شهرا
إلا أتدعون بعلا فالمراد به..معبودهم صنم بالبعل شهرا
قال ابن فارس: كل ما في القرآن من ذكر البعل فهو الزوج كقوله: وبعولتهن أحق بردهن، إلا حرفا واحدا في الصافات: أتدعون بعلا، فإنه أراد صنما.اه.
* وردت كلمة بعل في القرآن ٧ مرات.
قال الناظم:
ثم البروج التي فيها الكواكب ما..عدا التي في النسا فهي القصور ترى
قال ابن فارس: كل ما في القرآن من ذكر البروج فإنها الكواكب، كقوله تعالى: والسماء ذات البروج، إلا التي في سورة النساء: ولو كنتم في بروج مشيدة، فإنها القصور الطوال المرتفعة في السماء، الحصينة.اه.
*وردت كلمة بروج في القرآن ٤ مرات.
يتبع...
تعليق