إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تذكير السلفيين بخطر الصعافقة المندسين (الحلقة الثانية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تذكير السلفيين بخطر الصعافقة المندسين (الحلقة الثانية)

    بسملة


    تذكير السّلفيين
    بخطر الصعافقة المندسين

    (الحلقة الثانية)



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
    رغم كل الأدلة الصاعقة التي قسمت ظهور الصعافقة، وكشفت السّتائر عن المميعة والمخذلة، وأوضحت الحق الذي مع مشايخنا الكبار في الجزائر، إلا أن بعض المندسين ممن ينتسبون إلى السلفيين، وهم أخطر عليهم من الصعافقة الواضحين، أرادوا تخذيل الحق، ومغالطة أهله ، وتشكيك الجهال فيه، وبث الشبهات عليه، ومحاولة إسقاط أصحابه بالتّخطيط والمكر.
    وكل هذا بأساليب خادعة وماكرة لا يتفطن لها إلا من أمعن النّظر في عواقبها، وما حولّت من شباب كانوا على خير واستقامة، فأصبحوا على تمييع وتخذيل بسبب مكيدة هؤلاء، بل أصبح بعضهم من الطّاعنين في الكبار، ومن الرؤوس المؤصّلين في الشّبهات، والله المستعان .

    وتكملة لأخطار ومكائد المندسين بين السلفيين أذكر لكم بعض أحوالهم وذلك في النقاط التالية :

    5/ تمسّك الصّعافقة بالسّكوت عن بيان الحق، وعدم الخوض في هذه الأحداث و الإعتزال عنها، والتّوقف فيها، بحجّة لزوم السّكوت زمن الفتن، وأنّ الصّحابة توقّفوا في الفتنة، وهذا الموقف أخطر المواقف على السّلفيّين، لأنّه يزعم الوسطيّة والإعتدال، وأنّه طريق السّلامة والعصمة من الفتن، فيغتر به ضعاف القلوب،
    والرّدّ على هذه الشّبهة من وجهين:

    أولا: أنّ أحداث الجزائر ليست فتنة حتى نلتزم فيها بالسكوت وعدم الخوض، أو نتوقّف فيها كما توقّف الصّحابة، لأنّ الفتنة ما التبس فيه الحقُّ بالباطل،كالفتنة الواقعة بين الصحابة، أمّا في هذه الأحداث فالحق واضحا جليا بالأدلة والبراهين ، فلا تسمى فتنة، ثم إنّ الصحابة توقّفوا في فتنة الإقتتال وهي فتنة شديدة، وأي شبه بها في هذه الأحداث الواضحة حتى نتوقف مثلما توقّف الصّحابة ؟!!
    ثانيا: أن في هذا التوقف والسكوت يؤدي إلى ترك الرد على المخالفين، وهو مبتغى أهل البدع من أجل ترك التحذير منهم، والرد عليهم، وهو أشدّ من عدم متابعته،
    كما قال الهَرَوِيُّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى: "عُرضتُ عَلَيّ السَّيْف خَمْسَ مَرَّات لاَ يُقَالَ لِي: ارْجِع عَنْ مَذْهَبك لَكِن يُقَالَ لِي: اسْكُتْ عَمَّنْ خَالفك فَأَقُوْلُ: لاَ أَسكُتُ" ["السِّيَر" للذّهبيّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى (٣٩/١٤)].
    والسكوت عن بيان الحقّ والتّوقف هو شيوع للباطل بترك التحذير منه، وبالتالي جهل الحق وضلال الخلق، وخاصّة أنّ الأمّة محتاجةٌ لبيان الحقّ في هذه الأوقات.
    كما قال الحافظ ابن القَيِّم رحمه الله تعالى: "ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺯﺩﻭﺝ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻮﻟﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺟﻬﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺇﺿﻼﻝ ﺍﻟﺨﻠﻖ" اﻫـ .
    [الصواعق المرسلة (ص - ٥٢)].
    والتوقف كذلك هو موقف الذين توقفوا زمن محنة الإمام أحمد، ولم يقولوا القرآن مخلوق ولا غير مخلوق، فهجرهم الإمام أحمد ولم يعذرهم، مع أنهم كانوا يعتقدون أنه غير مخلوق، ولكن منعهم من قوله بطش السلطان، فكيف يتوقف الصعافقة اليوم في هذه الأحداث الواضحة عن قول الحق، ولم يمنعهم عن قوله أحد؟!!

    6/ دعوتهم إلى السماع لرجال الإصلاح ،والتثبت منهم، أو متابعة حساباتهم والنظر في أقوالهم، وذلك بحجة الإصغاء من الطرفين، و إنصاف الطرف الآخر، وهذا مكر خبيث أردى العديد من الشباب قتلى أمام شبهاتهم، والصحيح أن هذا الأمر يكون في أول الأحداث قبل ظهور الحق، أما اليوم وقد ظهر الحق واضحا جليا بأدلته، وجب على المرء التحرز من المخالفين وجانبتهم ، وعدم السماع لهم ، او النظر في حساباتهم ، لأن الشبه خطافة والسلامة لا يعدلها شيء .
    قال سفيان الثوري رحمه الله: "من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم خرج من عصمة الله ووكل إلى نفسه"؛ وعنه :" من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه؛ لا يُلقها في قلوبهم"؛ قال الذهبي معلقا على قول سفيان "أكثر أئمة السلف على هذا التحذير؛ يرون أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة".[سير أعلام النبلاء] [7/261]

    7/ محاولتهم جدال السلفيين و مناظرتهم ، بحجة النقاش العلمي، ووصفهم بالجبن والخوف عند الإعراض عن المجادلة، والحق أنه لا يجوز التسليم لمناظرتهم ومجادلتهم، إلا إذا رجوت رجوعهم ،كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: "لاتجادل إلا رجلا إن كلمته رجوت أن يرجع ، فأما من كلمته فجادلك فإياك أن تكلمه" [كتاب الحجة (٢/٥٢١) ].
    وعن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى قال: "ماناظرت أحدا علمت أنه مقيم على بدعة" [ أثر حسن أخرجه البيهقي ].
    وقال الحافظ البيهقي رحمه الله في: "وهذا لأن المقيم على البدعة قلما يرجع بالمناظرة عن بدعته، وإنما كان يناظر من يرجو رجوعه إلى الحق إذا بينه له"[مناقب الشافعي ج١ ص١٧٥].
    وجاء رجل إلى الإمام مالك فقال: إني أُريد أن أُناظرك! قال الإمام مالك: فإن غلبتني؟ قال: اتبعتني قال الإمام مالك: فإن جاء رجل آخر وناظرني وغلبني؟ قال: اتبعته قال الامام مالك: إذًا يصير ديننا عرضة للتنقل، اِذهبْ إلى شاكٍّ مثلِك فجادله فإني على ثباتٍ من ديني.
    كتبه:
    أبو عبد المؤمن الجيجلي.
    ​​​
    التعديل الأخير تم بواسطة إدارة الإبانة السلفية; الساعة 2020-04-27, 08:26 PM.

  • #2
    بوركت أخي الكريم أبو عبد المؤمن

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X