فوائد من كتاب الصيام من كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و سلم.
أما بعد :
فكتاب الصيام هو من أهم الكتب التي لها حظ وافر من البحث و العرض؛ و قد سار عمل الفقهاء رحمهم الله بتسمية الجزء من الكتاب بالكتاب و الباب و الفصل؛ فالكتاب للجنس و الباب للنوع و الفصل لمفردات المسائل .
فكتاب الصيام هذا جنس؛ و هذا الباب رتبه العلماء على حسب حديث جبريل عليه السلام و حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في بعض ألفاظه؛ فقدموا الصلاة؛ ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج .
و أنما قدمت الطهارة قبل الصلاة إلا لأنها شرط؛ و هي مفتاح الصلاة فقدموها عليها؛ و إلا لأدرجوها ضمن شروط الصلاة؛ أي في أثناء كتاب الصلاة؛ لكن لما رأوا أنها مفتاحها؛ فقدموها على كتاب الصيام .
فالصيام في اللغة مصدر صام يصوم؛ و معناه أمسك؛ لقول الله عز و جل :
(مريم :26) .
فقوله صوما : أي :إمساكا عن الكلام .
و في الشرع : التعبد لله سبحانه و تعالى بالإمساك عن الأكل و الشرب و سائر المفطرات؛ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
و حكمه : الوجوب بالنص و الإجماع .
و هو أحد أركان الإسلام الخمسة؛ فهو ذو أهمية عظيمة في مرتبته في الدين الإسلامي .
فرضه الله تبارك و تعالى في السنة الثانية إجماعا؛ فصام النبي صلى الله عليه و سلم تسع رمضانات إجماعا؛ ففرض في الأول على التخيير بين الصيام و الإطعام .
و الحكمة من فرضه على التخيير إنما للتدرج في التشريع ليكون أسهل في القبول .
يتبع ...
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و سلم.
أما بعد :
فكتاب الصيام هو من أهم الكتب التي لها حظ وافر من البحث و العرض؛ و قد سار عمل الفقهاء رحمهم الله بتسمية الجزء من الكتاب بالكتاب و الباب و الفصل؛ فالكتاب للجنس و الباب للنوع و الفصل لمفردات المسائل .
فكتاب الصيام هذا جنس؛ و هذا الباب رتبه العلماء على حسب حديث جبريل عليه السلام و حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في بعض ألفاظه؛ فقدموا الصلاة؛ ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج .
و أنما قدمت الطهارة قبل الصلاة إلا لأنها شرط؛ و هي مفتاح الصلاة فقدموها عليها؛ و إلا لأدرجوها ضمن شروط الصلاة؛ أي في أثناء كتاب الصلاة؛ لكن لما رأوا أنها مفتاحها؛ فقدموها على كتاب الصيام .
فالصيام في اللغة مصدر صام يصوم؛ و معناه أمسك؛ لقول الله عز و جل :
فكلى و اشربي و قري عينا؛ فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا
فقوله صوما : أي :إمساكا عن الكلام .
و في الشرع : التعبد لله سبحانه و تعالى بالإمساك عن الأكل و الشرب و سائر المفطرات؛ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
و حكمه : الوجوب بالنص و الإجماع .
و هو أحد أركان الإسلام الخمسة؛ فهو ذو أهمية عظيمة في مرتبته في الدين الإسلامي .
فرضه الله تبارك و تعالى في السنة الثانية إجماعا؛ فصام النبي صلى الله عليه و سلم تسع رمضانات إجماعا؛ ففرض في الأول على التخيير بين الصيام و الإطعام .
و الحكمة من فرضه على التخيير إنما للتدرج في التشريع ليكون أسهل في القبول .
يتبع ...