إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ وَصِيَةٌ بِقِرَاءَةِ تَفْسِيرِ القُرْآنِ وَتَعَلُّمِ أَحْكَامِ الصِّيَامِ }

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • { وَصِيَةٌ بِقِرَاءَةِ تَفْسِيرِ القُرْآنِ وَتَعَلُّمِ أَحْكَامِ الصِّيَامِ }

    بسملة


    وَصِيَةٌ بِقِرَاءَةِ تَفْسِيرِ القُرْآنِ وَتَعَلُّمِ أَحْكَامِ الصِّيَامِ
    نَصِيحَةٌ نَفِيسَةٌ بِخُصُوصِ شَهْرِ رَمَضَان
    لفضيلة الشَّيْخِ مُحَمَّد بن هَادِي
    -حَفِظَهُ الله-
    ------





    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

    فقد سمعتُ مرةً بالمدينة شيخنا محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- يُلقي كلمة مختصرة حول شهر رمضان تضمنت جملة من النصائح الغالية والدرر العالية، وقد جعلتها في نقاط مختصرة تسهيلا للانتفاع بها، فقد قال -حفظه الله تعالى-:

    • إنَّ هذا الشهرَ شهرٌ كما قال الله تعالى فيه: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَان }، فهذا الكتاب العزيز أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه لنتدبره ولنتأمله، { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }، فهذا الشهر شهر القرآن، وإذا كان كذلك فإن الواجب الاعتناء به من ناحيتين:

    الأول: الإكثار من تلاوة القرآن والحرص على تعديد الختمات في هذا الشهر، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يختمه في كل رمضان مرة، فلما كان العام الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم ختمه مع جبريل مرتين، فدلَّ ذلك على مشروعية تكرار الختم في هذا الشهر المبارك، لأنه إن لم يحصل الختم في هذا الشهر الذي هو شهر القرآن وشهر التفرغ للعبادة وشهر انبعاث النفس على الخير وشهر كثرة رؤيتك للخير فيه من الناس مما يشجعك عليه، وشهر التفرغ عند كثير منا من الشواغل، فهذه خمسة أسباب، إذا لم يكن الختم في هذا الشهر فالذي لا يختم فيه فمتى سيختم؟ مع وجود الأسباب المعينة، فينبغي علينا أن نحرص على ذلك.

    • أنزل الله تعالى هذا القرآن للتدبر وللتذكر، ويكون ذلك بالتأمل فيه ومعرفة ما دلت عليه معانيه، وما تضمنته من أمور التوحيد والعبادة الخالصة لله جلَّ وعلا، والتحذير من الشرك بجميع صوره، وتدبر ما دلَّ عليه من الأحكام بأنواعها، وهذا لا يمكن أن يَتَأتَّى للمسلم إلا بقراءة التفسير معه.

    • أَوْلَى ما ينبغي أن يُعتنى به من العِلم في هذا الشهر إلى جانب القرآن الكريم؛ ما يتعلق بالتفسير الذي يُعين على فهم معاني ما نقرأ.

    • مِن الكتب الجميلة في التفسير التي تعطي معنى الآيات عموما "تفسير العلامة السِّعدي" رحمه الله. فهذا تفسير طيِّبٌ جدا ونافع جدا، ويعطي الضوء على معاني الآيات بحيث تَخرجُ منها وقد فهمتها، فينبغي أن يكون هذا التفسير بجانبك.

    • ومن أراد أن يتوسع قليلا، فعليه بـ: "عمدة التفسير" للعلامة المحدث الشيخ أحمد شاكر رحمه الله،فهو كتاب نافع جدا، وهو أحسن اختصار لتفسير ابن كثير، ولا أعلم أفضل منه.

    • وأنا أحب لإخواني أن يقرأوا تفسير السعدي رحمه الله المسمى بـ: "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"، لأن المقصود هو فهم الآيات، وهو حاصل في هذا.

    • وإذا خرج الشهر وكنتَ قد ختمت القرآن بتفسيره؛ فهذه والله لنِعمَة من الله عظيمة.

    الأمر الثاني: مِن العلم مع قراءة القرآن الذي أحثُّ عليه؛ أن يجتهد المسلم عموما وطلبة العلم خاصة فيقراءة ما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بهذا الشهر خاصة، وما يتعلق بأحكام الصيام وآدابه وفضله وواجباته ومفسداته ومنقصات ثوابه، فإن هذا معينٌ لك على تعلم أحكام الصيام، فتكون قد استفدتَ عِلمًا مع قراءة القرآن متعلق بهذا الركن الذي أنت تعيشه وتؤديه، فيكون تعلمُك مُتعلقًا بعملك الذي أنت فيه، فتستفيد مع العملِ العلمَ الذي يُصَحِّحُ لك عملك، وما بقي من أبواب العلوم الأخرى فأوصي أن تُؤجل، وأن يُصرف هذا الشهر في هذا الذي ذكرنا.

    • وليُعلم أن الإنسان قد يكسل إن كان بمفرده، فليستعن بعد الله تعالى بمن يُعينه على هذا من إخوته النشطاء، ولا يتكاسل ولا يتهاون ولا يصحب الكسالى، بل عليه أن يصحب ذوي الهمة فإنهم يُحلقون به وينتفعون به.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
    يوم: ١١ رمضان سنة ١٤٣٩ هـ
    مسجد بدر العتيبي
    بالمدينة النبوية
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد أمين البجائي; الساعة 2020-05-13, 05:57 PM.

  • #2
    باركَ اللهُ فيكَ أخِي أَمين على هَذِه النَّصائِح والتَّوجِيهَات الطَّيبَة، وجزَى اللهُ خيراً فضِيلة الشَّيخ العلَّامة محمد.

    "إن أصبتُ فلا عُجبٌ ولا غَرَرُ
    وإنْ نَقصتُ فإنَّ الناسَ ما كملوا"

    تعليق


    • #3
      وَفِيكُم بَارَكَ الله أَخِي أُسَامَة.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
        يعمل...
        X