بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فنصر الباطل وأهله والشد من أزرهم عمل باطل، والواجب الأخذ على أيديهم، والتحذير منهم ومن شرهم، لا نصرتهم والوقوف معهم ومساندتهم والتطبيل لهم، وهذا عمل المفسدين من الشياطين.
قال الله تعالى: {وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب} [الأنفال: 48].
قال العلامة نجم الدين الغزي رحمه الله في ((حسن التنبه لما ورد في التشبه)) (6/ 44) في النهي عن التشبه بالشياطين: ((79 - ومنها: تثبيت أعداء المسلمين على قتالهم واستثارتهم لذلك.
ثم من شأن اللعين خذلان أوليائه وعدم ثباته معهم، والجبن والفرار)) اهـ.
وهذا حال الشياطين عند الهزيمة النكوص على الأعقاب والخذلان بعد النصرة والتأييد والتثبيت للباطل وأهله.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.