إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة غالية في كيفية تربية الأولاد على الصلاة للشيخ سليمان الرحيلي -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ] نصيحة غالية في كيفية تربية الأولاد على الصلاة للشيخ سليمان الرحيلي -حفظه الله-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ------
    السؤال:

    جزاكم الله خيرا، أخوات يسألن عن طريق الشبكة يقلن:
    الطفل الذي عمره سبع سنوات يصلي الصلوات الخمس، لكن هل نلزمه بصلاة ركعتي الفجر؟ وكذلك الشفع والوتر؟
    ------
    الجواب:
    لا ما نلزمه لا بالصبح ولا بالفجر، لا نلزمه بفرض، ولا نلزمه بسنة، ولكن نرغبه في الفرض فنأمره أمر ترغيب لا أمر إلزام ولا تعنيف، صلِّ الذي يصلي يحبه الله، الذي يصلي يدخله الله الجنة، صلِّ حتى يرضى الله عن أبيك، ولكن نحذر ما يفعله بعض الناس من تعليق القلب بالدنيا فهذا عكس التربية الصحيحة، صلِّ وأعطيك حلاوة إذا صليت اليوم كلَّه أعطيك ريالا، هذا يجعله يتعلق بالعبادة بقصد الدنيا، لكن لابأس تقول له صلِّ وإذا صليت ربما يَهديني الله فأعطيك ريالا، فإذا صلَّى تقول الله هداني أن أعطيك ريالا، لأنك أرضيت الله بالصلَّاة.
    واضح يا إخوة، لا بأس بالترغيب بما يحب لكن لا تعلقه بالدنيا، مع ما تعطيه من الدنيا اجعله عن طريق التقرب إلى الله، واربطه بالله -سبحانه وتعالى- ترغيبا ثلاث سنين كلها ترغيب، ما في هو ابن ثمان سنين: أنت ما تصلي، أنت كافر، لكن لا بأس أن تقول له يا بني صلِّ، المسلمون كلهم يصلون، الذين لا يصلون مايحبون الله، لكن تعَنِّفه تسبه تشتمه؛ هذا ماهو مشروع، أمر أمر ترغيب في الأول نرغبه في الفرائض، ثم نرغبه في السنن حتى ما نثقل عليه من أول الأمر يمل، ونرغبه في الذهاب إلى المسجد، ونعلمه.
    والطفل يا إخوة يتعلم يعني قبل أسبوعين أو ثلاثة -يعني قبل فترة قريبة- كنت عند سيارتي فعطست ولوحدي فقلت: «الحمد لله» فجاء طفل من بعيد صغير أظنه دون السبع سنين إلى أن جاء بجنبي، قال: «ليه ما تقول الحمد لله»، لأن والده علمه أنه عند العطاس يقال: «الحمد لله» سمع عطاسي، ولم يسمع عني أني قلت الحمد لله، جاء إلي -والله سبحان الله دعوت له-، جاء إلى أن جاء عندي، أنا ما رأيته وهو كان في جهة أخرى، فقال: ليش ما قلت الحمد لله، فالأطفال يا إخوة يتعلمون نغرس فيهم نحن، إن غرسنا فيهم الكذب سيتعلمون الكذب، إن غرسنا فيهم الصدق والإحسان سيتعلمون الصدق والإحسان، لكن قلوبهم ما تقبل التجريح، لا تجرحها، قلبه غض لا تجرحه بكلمة، لا تجرحه بضرب إلى أن يبلغ العشر، فإذا بلغ العشر و أنت غير مقصر طوال هذه السنين الثلاث و أنت مجتهد، يابني الصلاة ربي يحبك ...مجتهد بلغ العشر وهو غير مصلي إبدأ اضربه ضربا غير مبرح و غير مهين، لكن تجلس نايم الثلاث سنين ما تأمره من بلغ سبع سنين ما تأمره بالصلاة إلى أن بلغ العشر تجيب العصا، أنت الذي تستاهل العصا تركت الواجب عليك وهو أمره برفق.
    إذن ابنك سبع سنين نبدأ نأمره أمر ترغيب ونتدرج معه؛ بما لا يمله، بل بما يجعله يتعلق بالصلاة يحب الصلاة، ونتدرج معه ننقله إلى الرواتب المؤكدة: سنة الفجر والوتر، ننقله إلى السنن الرواتب، ننقله إلى قيام الليل، ويا حبَّذَا لو كانت دعوتنا إلى السنن بالفعل، فهي أبلغ و أحسن، آخذ ابني معي إلى المسجد نصلي الفرض، إذا رجعنا صلَّيت أنا السنة، وبعد ما أصلي أقول هذه يابني سنة، فهذا أبلغ في قلبه من القول المجرد والقول دعوة ولكن الدعوة بالفعل و إذا أضيف إليها القول كانت أحكم وأحسن.
    ------
    فرَّغت هذه المادة: أم أسيد السلفية -غفر الله لها-
    ليلة السبت 25 شعبان 1441 هـ

    اضغط هنا لتحميل الصوتية

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X