إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاور سور القرآن الكريم...[الجزء الثاني].

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاور سور القرآن الكريم...[الجزء الثاني].

    بسملة

    محاور سور القرآن الكريم
    الجزء الثاني.
    ------




    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

    فيقصد بمحور السورة: "الموضوع أو المقصد الذي يربط جميع موضوعات السورة، فهو المحور الذي تدور حوله"، وهو فن مهم من فنون علوم القرآن، ومما يعين على فهم كلام الله سبحانه وتعالى، وإنه أثناء مطالعتي لكتاب الشيخ الفاضل محمد بازمول: "قطوف التحريرات والاستنباطات من الآيات المحكمات"، وجدت أنه قد ذكر لكل سورة محورها والمقصد الذي يربط موضوعاتها بأسلوب مختصر واضح، مع التعليق على بعض الآيات المنتخبة، فرأيت أن أقوم بجمع محاور السور التي ذكرها ووضعها لإخواني في هذا المنتدى ليستفيدوا منها. ومن أراد مزيد التوسع في التعرف على محاور السور ومعناها وطرق استخراجها وكلام العلماء حولها فليراجع كتاب الشيخ محمد بازمول " التفسير الموضوعي والوحدة الموضوعية للسورة". وإلى المقصود والله المستعان وعليه التكلان.

    سورة الروم:
    الإنتصار للقرآن العظيم ،فما فيه من العلوم هي الحق وهي الكاملة وما لدى الإنسان من علوم الدين إلا العلم الظاهر والله مؤيد رسوله صلى الله عليه و سلم ومظهر دينه ولو كره الكافرون "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون ،وكذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون ،فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ".

    سورة لقمان:
    الإنتصار القرآن العظيم ،فهو حق ونور وهدى وبينات بصدق ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم فالله لا يساويه أحد في علمه ولا في نعمه التي يستحق عليها الشكر. "يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لايجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ،إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ".

    سورة السجدة:
    الإنتصار القرآن العظيم فهو حق وصدق،بلا كذب ولا افتراء ولا امتراء وأدلة صدق الرسول صلى الله عليه و سلم فيما جاء به من استحقاق الله وحده أن يفرد بالعبادة ،وأن البعث حق و الجنة حق ، ولها أهلها ،والنار حق ولها أهلها ،مبثوثة في هذا الكون المخلوق .

    سورة الاحزاب:
    مكانة الرسول صلى الله عليه و سلم وتعظيم اتباعه وطاعته وتصديقه ،والأخذ بحكمه صلى الله عليه و سلم صدقا وحقا وأن ذلك سبيل الهداية والنجاة .

    سورة سبأ:
    أن الله الذي له كل شيئ ،له الحمد في السماوات والأرض وما بينهما ،وفي الآخرة والأولى لم يخلق الكون عبثا سبحانه و تعالى ،فلابد من حساب وجزاء لأن هذا يتنافى مع الحكمة التي فقدها كل من كذب الرسل ،ولم يؤمن بما جاؤوا به من عند الله .

    سورة فاطر:
    تدبير الله تبارك وتعالى الكون جميعه وأنه سبحانه يرزقهم وييسر أمر حياتهم ومع هذا لايفردونه بالعبادة وحده دون سواه والله لا يعجزه شيئ ، وذكر الله قصص الأمن من قبل وما اصاب الذين كفروا منهم من سوء العذاب " أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيئ في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا،ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ماترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله بعباده بصيرا ".

    سورة يس:
    الإنتصار القرآن العظيم فهو الآية على صدق الرسول صلى الله عليه و سلم فهؤلاء لا يستطيعون أن يأتوا بمثله ولا بسورة منه ،وقد مضت سنة الأولين بما كذبوا ماذا أصابهم ؟ وهذا الخلق وما بث فيه لهو أكبر آية على قدرة الله " أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بل وهو الخلاق العليم ، إنما امره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ،فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ وإليه ترجعون ".

    سورة الصافات:
    تدبير الله الكون العظيم وقدرته سبحانه ونصرته لرسله وعباده المؤمنين ولو بعد حين ،وهذه قصص الأمم من قبل وهذا الكون وتدبير الله تعالى له دليل على صدقك ، فإن لازم الربوبية الإقرار بالألوهية فإذا لم يؤمنوا ويصدقوا بما جئت به ،ولم يستعدوا اليوم الآخر بل ويستعجلون العذاب إمعانا في التكذيب " أفبعذابنا يستعجلون ، فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين ، وتول عنهم حتى حين ،وأبصر فسوف يبصرون ،سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين " .

    سورة ص:
    الإنتصار القرآن وما فيه من الحق ، والعجب من صد الكفار عنه وتركهم اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم وجدالهم في ذلك مع قيام الأدلة والآيات على صدقه صلى الله عليه و سلم ،فصدوا عن كتاب الله ولم يتدبروه " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب " وقامت الأدلة على صدق الرسول صلى الله عليه و سلم فما تبعوه " قل ما أسئلكمعليه من أجر وما انا من المتكلفين ،إن هو إلا ذكر للعالمين ، ولتعلمن نبأه بعد حين " وفي السورة تحذير من الكبر الذي هو بطر الحق وغمط الناس .

    سورة الزمر:
    إنجاز الوعد للمؤمنين الذين وحدوا الله وأخلصوا وصدقوا رسوله صلى الله عليه و سلم فاستعدوا بذلك ليوم البعث والحساب والتهديد بإنفاذ الوعيد في حق من لم يؤمن به _سبحانه _ ويوحده ويصدق ما جاء به بنية من اوامر البعث والحساب فالناس يوم القيامة على زمر " وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ءايات ربكم وينذرونهم لقاء يومهم هذا قالو بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ،قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ،وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ، وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ، وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين " .

    سورة غافر:
    الإنتصار القرآن العظيم بتصديق الرسول صلى الله عليه و سلم فيما جاء به ومجادلة المكذبين ودحض حججهم وردها وإنذارهم بما حصل للأمم من قبل لما كذبوا وتخويفهم بذكر أهل النار وذكر ما أعده الله المؤمنين التائبين الطائعين فالله يغفر لهم ويقبل توبتهم ،ومناسبة هذا الإسم لسورة ( غافر ) واضحة ،والله لايغفر لكن يشرك به " إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما " { النساء 48}.

    سورة فصلت:
    الإنتصاؤ القرآن العظيم لأنه حق قد قامت الآيات على صدق الرسول صلى الله عليه و سلم في إبلاغ به ، وأن الآيات الدالة على ذلك ستستمر "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيئ شهيد " وأن عدم إيمانهم بالآخرة هو سر ماهم فيه من الطغيان والكفر " ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيئ محيط ".

    سورة الشورى:
    الإنتصار والتحدي بالقرآن العظيم من جهة ما تضمنه من أمر بعبودية الله تبارك وتعالى والعمل لما بعد الموت وماةفيه من تشريع يهدي الى صراط مستقيم ويدعوا إلى جمع الكلمة ويرشد الى أن الإيمان بما جاء في القرآن العظيم وإقامة الصلاة والصدقة بالأموال والشورى فيما بيننا من أهم أسباب نبذ الفرقة والاختلاف .

    سورة الزخرف:
    التنبيه إلى التحدي بهذا القرآن العظيم الذي نزل بلسان عربي كليت الذي هو لسانهم ومع ذلك لم يصدقوا بما فيه مع تحديهم أن يأتوا بسورة من مثله وصدق النبي صلى الله عليه و سلم فيما جاء به وإقامة الحاجة عليهم في رد باطلهم الذي اعترضوا به على الرسول صلى الله عليه و سلم بما أظهر تمايز اهل التوحيد عن الكافرين وتناقض المشتركين .

    سورة الدخان:
    الأنتصار القرآن العظيم والتحدي به بارتقاب ما وعد به المرسلون وتسميتها ب ( الدخان ) إشارة إلى ذلك ،على القولين في تفسيره وذكر ليلة نزول القرآن ،وما يفرق فيها من كل أمر حكيم إشارة إلى أن الله عزوجل يختص من الزمان أوقات يخصها ببركة منه عن سائر الأوقات كما أنه تعالى خص أزمانا وعد المرسلون فيها قومهم بعذاب إن لم يؤمنوا والله نحقق ما وعد .

    سورة الجاثية:
    الإنتصار للقرآن العظيم وما جاء فيه من تقرير امر البعث والحساب والجزاء على السيئات بعد الموت وجرت تسمية السورة لما في قوله تبارك وتعالى فيها :" وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون " وجاء في الآية ذكر الكتاب والمراد به يحسب السياق : كتاب الأعمال فيرى كل واحد كتاب أعماله كما قال تبارك وتعالى :" ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا "{ الكهف 49}.

    سورة الأحقاف:
    الإنتصار القرآن العظيم وأن الرسول صلى الله عليه و سلم صادق في دعوته وأنه نذير بين يدي عذاب أليم ، عليهم إجابته واتباعه فيها جاء به من الإيمان بالله واليوم الآخر وتسمية السورة ب(الأحقاف ) لمشابهة حال أهلها وهم قوم عاد مع نبيهم لحال كفار مكة مع محمد صلى الله عليه و سلم ولما في ذكر أصحاب الأحقاف من معنى النذارة فإنهم مع قوتهم وشدتهم لم يغن ذلك عنهم شيئا لما كذبوا رسولهم ولم يستجيبوا له .

    سورة محمد:
    الأمر بقتال الكفار وهذا مناسب لتسمية السورة بسورة ( القتال ) وأنا تسميتها ب ( محمد ) صلى الله عليه وسلم فمناسبته من جهة أن الكفار استحقوا القتال ،لأنهم يصدون عن دعوة نبي الله محمد صلى الله عليه و سلم ولأنه صلى الله عليه و سلم { نبي الملحمة يجيئ بالسيف والإنتقام ممن خالفه من جميع الأنام } .

    سورة الفتح:
    محور السورة : أن النصر والتمكين والظهور لهذا الدين.

    سورة الحجرات:
    الأمر بمراقبة النفس في طاعة الله تعالى التي بها يزيد الإيمان في القلوب ، وأن يأخذ المؤمن بزمام نفسه يقودها إلى رضوان الله ، فيوافق ما يفعله في الظاهر ما يكون في قلبه في الباطن ، في أدبه مع ربه ومع رسوله ومع نفسه ومع الآخرين ؛ الموافق والمخالف فالله يعلم الغيب ولا يخفى عليه شيئ وفي تسميتها بالحجرات من قوله تعالى :" إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ، " فيه إشارة إلى الأدب مع الرسول صلى الله عليه و سلم ومراقبة النفس في ذلك وخص ذلك لأن أساس مراقبة الله في طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم والأدب معه .

    سورة ق:
    الإنتصار للقرآن المجيد وما فيه من تصديق الرسول صلى الله عليه و سلم فيما جاء به من النذارة بأمور الغيب من شأن الآخرة وأحوال الناس فيها .

    سورة الذاريات:
    الإستدلال بمظاهر ربوبيته سبحانه وتعالى للخلق وتدبير الكون وتسخير الأرض لأهلها وفي ذلك دلالة على استحقاقه للألوهية وحده دون سواه اذ الربوبية لازمها الألوهية أو بيان امتزاج أسباب رحمة الله ، وأسباب عذابه المكذبين الضالين فالله هو الرزاق ذو القوة المتين ،يوصل رحمته العامة والخاصة ورزقه لمن يشاء ويوصل عذابه المكذبين لرسله المنكرين للبعث وفي ذلك دلالة على استحقاقه للعبادة دون سواه ووعيد الذين كفروا بنصيبهم من العذاب كما اصاب من قبلهم من المكذبين الطاغين الذين ذكر بعضا منن قصصهم مع أنبيائهم في السورة وذكر القصص تسلية الرسول صلى الله عليه و سلم.

    سورة الطور:
    تحقيق ما توعد به الكافرين المكذبين وما وعد به المؤمنين المصدقين .

    سورة النجم:
    بيان مكانة الرسول صلى الله عليه و سلم وصدقه فيما جاء به من القرآن العظيم ،وأن الهدى والرشد في اتباع ماجاء به والضلال والغواية في مخالفته صلى الله عليه و سلم.

    سورة القمر:
    التحذير من عذاب الله ونذره للذين كذبوا رسوله صلى الله عليه و سلم وماجاء به وتسمية السورة ب( القمر) إشارة إلى آية انشقاقه وما في ذلك من النذارة للذين كفروا بالنبي صلى الله عليه و سلم وماجاء به .

    سورة الرحمن:
    بيان أن الله «ذو الجلال » : ذو العظمة والكبرياء ، و« والاكرام » اي مكرم انبيائه وأوليائه بلطفه مع جلاله وعظمته وأنه في جلاله وإكرامه رحمان الدنيا والآخرة ؛ فينبغي أن يجل فلا يعصي وأن يكرم فيعبد ويشكر فلا يكفر ، وأن يذكر فلا ينسى .

    سورة الواقعة:
    بيان مراتب الناس في الإيمان والعمل الصالح ومراتبهم في الآخرة يحسب ذلك ،ومناسبة إسم السورة ( الواقعة) لهذا المعنى ظاهر وقد فسرها الله بأنها " خافضة رافعة '.

    سوة الحديد:
    الأمر بتصديق الإيمان والبرهان عليه يبذل النفس والمال في سبيل الله فيحقق المؤمن إيمانه بالله وينال عالي الدرجات وذكر الحديد وسميت السورة به لأنه آلة الجهاد التي بها يكون إعلاء كلمة الله وتحقيق الإيمان قولا وعملا وذكر سبحانه وتعالى علمه بكل شيئ ليبين أنه سبحانه يعلم الصادق وغير الصادق من يقاتل لإعلاء كلمة الله ومن يقاتل رياءا وحمية قال تعالى :" وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ".

    يتبع ...
    أبو أمامة
    أسامة بن الساسي لعمارة
    عين الكبيرة. سطيف.
    الجزائر

    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-04-13, 08:32 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي أسامة
    موضوع قيم يحتاج إلى عناية لتسهيل فهم القرآن الكريم

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا أخي الكريم أسامة، نفع الله بكم.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X