إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[تفريغ كلمة وعظية عن جائحة كورونا] لمعالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تفريغ كلمة وعظية عن جائحة كورونا] لمعالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى-


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، تذكير بما يمر به المسلمون في هذه الأيام، بل بما يمر به العالم في هذه الأيام من وباء، هذا المرض، أو هذا الفيروس الخبيث المسمى بـ «كرونا»، والذي مات بسببه كثير من الخلق، ويهدد البقية من الناس، فالواجب على المسلمين خصوصا وعلى العالم عموما الالتجاء إلى الله -سبحانه وتعالى- بدفع الخطر ورفعه فإن الله -جل وعلا- هو الذي أنزله وهو الذي يقدر على رفعه ووقاية المسلمين منه، والله -جل وعلا- يقول: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إلا إياه﴾[الإسراء:67]، ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64)﴾ [الأنعام]، فلا لجأ ولا ملتجأ، ولا منجى من هذا الخطر ومن غيره إلا بالالتجاء إلى الله -جل وعلا- والافتقار بين يديه، وكثرة الدعاء لأن يرفعه الله وأن يكفي المسلمين شرَّه، بل ويكفي العالم خطره، فإن الله هو الذي أنزله وهو الذي يقدر على رفعه -سبحانه وتعالى- وذلك على الله يسير. ولكن علينا أن نتذكر ضعفنا، ونتذكر حاجتنا إلى الله -سبحانه وتعالى-، وأن نكثر من الدعاء، والصدقات، وفعل الخير، لعل الله -جل وعلا- أن يرفع ما أنزل فإنه على كل شيء قدير. فالواجب على المسلمين خصوصا وعلى العالم عموما الالتجاء إلى الله لكشف هذا الضر، والوقاية من أثره فإنه هو القادر على ذلك، وذلك بكثرة الدعاء، وكثرة الإحسان إلى الفقراء والمساكين بالصدقات وفعل الخيرات، فإن الله -جل وعلا- قريب مجيب، قال جل وعلا:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾[البقرة: 186]. فيا الله يا ربنا يا مولانا نحن عبيدك الفقراء إليك، البصراء بين يديك نسألك أن ترفع هذا الوباء، وهذا الخطر عن المسلمين خصوصا، وعن العالم عموما، وأن تبدله باليسر، وبالخير العام والخاص، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ولا يقدر على رفع البلاء إلا أنت، أنت ربنا ومولانا، أنت حسبنا ونعم الوكيل، اللهم ارفع ما أنزلت، اللهم ارفع ما أنزلت، اللهم ارفع ما أنزلت من هذا الوباء، وأحلَّ محله الفرج، واليسر، والخير، والعافية للمسلمين خصوصا وللعالم عموما، فإنك أنت القادر على ذلك، قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر يدعونه تضرعا وخفية، لإن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين ﴿قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64)قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ﴾ [الأنعام]. والله -جل وعلا- هو القادر على كل شيء، وهو الذي يبتلي عباده ولولا رحمته وعفوه وإحسانه لما بقي على وجه الأرض من دابة، ولكنه -سبحانه وتعالى- رؤوف رحيم، فهو القادر على كل شيء وهو القريب المجيب، وهو الولي الحميد، أنت مولانا نعم المولى ونعم النصير، اللهم ارفع ما أنزلت، اللهم ارفع ما أنزلت، اللهم ارفع ما أنزلت عن المسلمين خصوصا وعن العالم عموما، اللهم اكفنا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، فإنك أنت القادر على كل شيء فلا لجأ ولا منجى ولا ملتجأ منك إلا إليك، سبحانك إنا كنا ظالمين، سبحانك إنا كنا ظالمين، سبحانك إنا كنا ظالمين، اللهم ارفع عنا كل بلاء ووباء وكل شر وفتنة إنك على كل شيء قدير، وأنت مولانا نعم المولى ونعم النصير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    للإستماع إلى الصوتية من هذا الرابط :

    [ كلمة وعظية عن جائحة كورونا ] لمعالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى :

    https://bit.ly/2xYwgyc


    جزى الله خير الجزاء من فرغ الصوتية

  • #2
    جزاك الله خيراً أخي نسيم، وحفظ الله العلامة الفوزان ومتعه بالصحة والعافية

    تعليق


    • #3
      التفريغ هنا [pdf] كلمة وعظية عن جائحة كورونا.pdf

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم وحفظكم الله وجزاكم خيرا على مروركم المشجع وعلى مشاركتكم اخواني الطيبين بلال و اسماعيل.
        التعديل الأخير تم بواسطة نسيم منصري; الساعة 2020-04-10, 06:21 PM.

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
        يعمل...
        X