إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تسلية أهل الإيمان بفوائد البلاء والامتحان –بلاء كورونا أنموذجا-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تسلية أهل الإيمان بفوائد البلاء والامتحان –بلاء كورونا أنموذجا-

    بســـم الله الرحمن الرحيــــم

    تسلية أهل الإيمان بفوائد البلاء والامتحان
    بلاء كورونا أنموذجا -



    الحمد لله الذي جعل لكل شيء قدرا، وأحاط بالخلائق فعلم حالهم سرا وجهرا، والصلاة والسلام على من أرسله الله للناس طرا، فبلغ رسالة ربه للعالمين طوعا وكرها، وعلى آله وصحبه خير خلقه وأصدقهم اتباعا وأعظمهم أجرا؛ أما بعد:
    فالابتلاء سنة ربانية جارية، كتبها سبحانه على بني آدم في هذه الحياة، المكدَّرة بالنصب والعناء والتعب، فأفراحها حزن، وحزن سرورها، تُضحكك ساعة وتبكيك أياما، تسوؤك أحيانا، وتسرك حينا، وقد أقسم سبحانه بالبلد الأمين تأكيدا لذلك فقال: {لا أقسم بهذا البلد، زأنت حل بهذا البلد، ووالد وما ولد، لقد خلقنا الانسان في كبد}، قال سعيد بن أبي الحسن يقول: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ) قال: يكابد مصائب الدنيا، وشدائد الآخرة [تفسير الطبري].
    وقد جرى هذا الابتلاء على صفوة الخلق، ونالهم من ذلك النصيب الأوفر، فهم أشد الناس بلاء وامتحانا بلسان الصادق المصدَّق -صلوات الله وسلامه عليه-، فكيف بمن دونهم في المنزلة والإيمان، فالمرء مبتلى في هذه الحياة شاء أم أبى، ولهذا قال سبحانه مخبرا عن هذه الحقيقة للاستعداد والتهيؤ لها: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا}، وقال سبحانه :{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين}.
    وكما يبتلي الله تعالى عباده بيسير الأذى بنص الآية السابقة-، قد يبتليهم كذلك بواسع النعم والرخاء، قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}، قال ابن كثير رحمه الله-: «نختبركم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى، لننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ونبلوكم}، يقول: نبتليكم بالشر والخير فتنة، بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية والهدى والضلال » [5.324 تفسير ابن كثير]
    وهو سبحانه يبتلي العباد لا ليظلمهم ولا ليهلكهم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- فالشر والظلم ليس إليه سبحانه-، كيف وهو القائل: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}، وإنما يبتليهم ليمتحن إيمانهم وصبرهم، قال سبحانه: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} كما يبتلي الله عباده ليُظهِر رحمته بهم، ولطفه عليهم، وعنايته لهم، فالابتلاء والبلاء سبب عظيم لإظهار محبة الله تعالى ورحمته، وفضله على عباده، قال محمد المنبجي: «وليعلم أهل المصائب أنه لولا محن الدنيا ومصائبها، لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً، فمن رحمة أرحم الراحمين، أن يتفقده في الأحيان، بأنواع من أدوية المصائب، تكون حمية له من هذه الأدواء، وحفظاً لصحة عبوديته، واستفراغاً للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة، فسبحان من يرحم ببلائه، ويبتلي بنعمائه.
    كما قيل: قد ينعم الله بالبلوى، وإن عظمت *** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم» [تسلية أهل المصائب 21] .
    فإن لم يكن المرء شاكرا لربه على الابتلاء، فلا أقل من أن يكون راضيا بذلك مسلَّما، فإن لم يكن راضيا مسلما، فوجب عليه أن يصبر ويحتسب ولابدّ؛ وذلك أضعف الإيمان، قال العلامة ابن القيم: « إن ابتلاء المؤمن كالدواء له يستخرج منه الأدواء التى لو بقيت فيه أهلكته، أو نقصت ثوابه، وأنزلت درجته، فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء ويستعد به لتمام الأجر، وعلو المنزلة، ومعلوم أن وجود هذا خير للمؤمن من عدمه، كما قال النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «والذى نفسى بيده لا يقضى الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له».
    فهذا الابتلاء والامتحان من تمام نصره وعزه وعافيته، ولهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأقرب إليهم فالأقرب، يبتلى المرء حسب دينه، فإن كان فى دينه صلابة شدد عليه البلاء، وإن كان فى دينه رقة خفف عنه، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على وجه الأرض وليس عليه خطيئة». [إغاثة اللهفان 2.189]
    ودونك ما جمعته لك من الفوائد والدروس والعبر مما جال في الخاطر؛ زمن فشاء هذا البلاء عجل الله برفعه وصرفه- والذي ظهرت فيه منح الله، ولطفه ورحمته، مسليا بها نفسي، ومذكرا بها إخوانى الذين دب اليأس والقنوط إلى قلوب الكثير منهم نسأل الله السلامة والعافية من ذلك-، ومن هذه الفوائد والمنح:
    1- رجوع الناس إلى ربهم ولجوؤهم إليه وتجردهم له في ذلك: وهذه من أعظم الآثار، وأكبر المنن، وهو الفرار من بلاء الله وغضبه؛ إلى رحمته وسعة فضله، فحين تدلهم الخطوب، وتعصف الكروب، ليس لها من دون الله كاشفة، ولا ملجأ من الله إلا إليه؛ قال تعالى:{ففروا إلى الله} «أي: فاهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به، واتباع أمره، والعمل بطاعته»، فتعرضوا لرحمة الله وسعة فضله، وتضرعوا له سبحانه بكشف البلاء ورفعه، واجعلوا بيوتكم قبلة واستعينوا بالصبر والصلاة، وابكوا على خطيئاتكم وليسعكم بيتكم، فهذا هو الواجب والمطلوب في مثل هذه الأحوال، لأننا وإن لمسنا بعضا من ذلك عند كثير من إخواننا المحسنين والمقصرين، إلا أنه يجب علينا أن نحاسب أنفسنا أكثر، ونستحضر وقوفنا بين يدي ربنا الأعظم، ونريه من أنفسنا ما به يرفع الضر عنا، فمن كان محسنا فليزدد حسنا إلى إحسانه، ولا ييأس ويقطع رجاءه بربه، قال ابن الجوزي: «فإياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء، فإنك مبتلى بالبلاء، متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء». [صيد الحاطر: 433].
    وقال العلامة ابن سعدي: «إذا اشتد اليأس، وكاد يستولي على النفوس اليأس، أنزل الله فرجه ونصره، ليصير لذلك موقع في القلوب وليعرف العباد ألطاف علام الغيوب». [القواعد الحسان 132].

    2- الوقوف على عظمة الله سبحانه- وجبروته، وضعف المخلوق ومهانته: إن الناظر لما آلت إليه أعظم الدول، وأعتى الأنظمة والاقتصادات، وكيف أنَّ مخلوقا لا يُرى بالعين المجردة ؛ أذلّ كبرياءها وكسر جبروتها، ليقف معظما قدرة الجبار وبطش القهار سبحانه، قال تعالى: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} ، فأي شيء تلك هي سماواته السبع وملائكته العظام الشداد، وأي شي هي جنته وأي شيئ هي ناره التي يؤتى بها يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها، وأي شيء هو العرش والكرسي وأي شيء هو الصراط والميزان {سبحان الله وتعالى عما يشركون}، {قل انظروا مافي السموات ومافي الأرض ، وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون}.
    وفي مقابل ذلك ما يظهر هذا البلاء وهذا الفيروس بجلاء حقيقة نفسك وضعفك، وأنه لا حول لك ولا قوة إلا بربك، فما عليك إلا أن تتجرد من رداء العجب والغرور، وتخلع عليك قميص الكبر والفجور، وتلجأ بضعف وانكسار وذل إلى الله القوي القهار سبحانه.

    3- التعريف بهذا الدين العظيم: كان هذا البلاء فرصة عظيمة ليتعرّف كثير من الخلق على هذا الدين العظيم، والهدي النبوي القويم، من خلال معرفة سنته ﷺ في التعامل مع هذه الأوبئة والطواعين، واستعمال الحجر الصحي فيما اصطلح على تسمية اليوم-، فتناقلت ذلك وسائل الاعلام الغربية قبل العربية، وبيَّنت كيف أنَّ هذا الدين العظيم جاء لحفظ المصالح ورعايتها، ودفع جميع المضار وتقليلها -الدينية منها والدنيوية-.
    هذا وقد سُمح برفع الأذان للصلاة عبر مكبرات الصوت، في كثير من البلدان الأوروبية والغربية، فنسأل الله أن يجعلها بشارة خير وطريق هدى يارب العالمين.


    4-تكفير الذنوب والخطايا: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له».[مسلم: 2999]، فعجبا لأمر المؤمن، وسعة رحمة المنعم!! وكيف إذا علمت أن «ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" [البخاري:5641 ومسلم: 2573]، فهذا من الغُنم الذي خلَّفه هذا الوباء والبلاء، فليحذر المؤمن كل الحذر من الجزع والتسخط والاعتراض على قدر الله وبلائه؛ كي لا يحرم الخير، وينال الأجر، ولقد وجد رسول الله ﷺ أم العلاء مريضة فقال لها: «أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه، كما تذهب النار خبث الذهب والفضة». [أبو داود: 3092 وصححه الألباني].

    5-استشعار نعم الله علينا وجميل إحسانه: إنّ مما أيقظه هذا الوباء في نفوس كثير منا، استشعار نعم الله وعظيم فضله ومنَّته، فقد افتقدنا نعمة الأمن والرخاء الذي كنا نعيشه، حتى أصبح الواحد منا لا يأمن الابتلاء بهذا الوباء، وفجأة صارت أقصى أمانينا العودة لحياتنا الطبيعية.
    وفي وقت نأمن وننعم فيه داخل بيوتنا التي يتضجر أحدنا من لزومها والججلوس فيها يحرم الكثير من إخواننا المأوى الذي يقيهم ويؤويهم، وإذا أنعم الله علينا بأصناف من المطايب والمآكل، فإن كثيرا من إخواننا لا يجدون ما يسد رمقهم ويبيتون على جوعهم.
    و كان أحدنا فيما مضى من الأيام لا يبالي بالصلاة في المسجد ولا يهتم لها زلا يحرص عليها مع وجودها وقربها، فها نحن اليوم افتقدنا نعمة الوقوف فيها بين يدي ربنا، قال سبحانه: {وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها}، وأخبر سبحانه أن هذه النعم محل للسؤال عنها يوم الدين فقال:{ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}، وهو سبحانه كفيل بأن يحفظها ويبارك لنا فينا ما شكرناه وحمدناه عليها قال سبحانه: {ولئن شكرتم لأزيدنكم}.

    6- إقامة الشعائر الدينية في البيوت وأثرها على الأفراد: إن مما فرضته هذه الظروف، وأمر به ولاة الأمور لرعاية مصالح المسلمين؛ لزوم البيوت وإقامة الشعائر الظاهرة فيها، فهي فرصة لمن ولاه الله تدبير شؤون البيت، وصيانة أركانه، فكم اشتكينا أو تعذرنا بضيق الوقت وكثرة المشاغل، فقد سنحت الفرصة فأحسن استغلالها في تعليم الأهل والأولاد ممن يلزمك تعليمهم، واحرص على تلقينهم بعض الأحكام الشرعية، والعبادات المرضية، بالقدوة والفعل، وكذا بالقول والتعليم، يعلمهم الصلاة والوضوء ويحثهم على الاخلاص والتوحيد، يحفظهم القرآن وبعض الأدعية والأذكارن فلا تجعلوا بيوتكم قبورا، واجعلوها قبلة وأقيموا الصلاة.

    7- التفرغ لطلب العلم: ولطلبة العلم والمشتغلين به نصيب من هذه الفوائد والمنح، فقد ألزمهم الحجر الصحي، والمكوث في البيت التفرغ لطلبهم والانعزال بأنفسهم ومكتباتهم، وقد كان هذا غاية ما يتمنونه، فهاقد هبت رياحك يا طالب العلم فاغتنمها، وهاقد سنحت لك الفرصة فلا تفوتها، فأشغل نفسك بما ينفع من سماع الدروس العلمية، وقراءة الشروح والاستفادة منها، ومطالعة الكتب والمداومة عليها، فكل ذلك ميسر في المتناول -ان شاء الله-، ولا يحرم هذا الخير إلا من أبى.

    8- حصول التكافل الاجتماعي بين الناس: إنّ مما يثلج الصدر ويفرح القلب، ما شاهدناه من هبة خيرية، ووقفة تضامنية، لأبناء هذا البلد الطيب وغيره من بلدان المسلمين، تجاه إخوانهم، وتكافلهم فيما بينهم، وتعاونهم مع بعضهم، ما أدى إلى تقوية الروابط الأخوية، وتماسك النسيج المجتمعي أكثر فأكثر، فالمحن تذهب بالإحن، وعند الشدائد تذهب الأحقاد، وهذا ما فوت الفرصة على فئام من الناس ممن كان يسعى جاهدا لتشتيت الجمع وتقسيم الصف كفانا الله شرهم- قال سبحانه: {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}.

    9- حصول التماسك الأسري: ومما ساهم فيه الحجر الصحي في البيوت، اجتماع أفراد الأسرة في المكان الواحد غالب اليوم، وهي فرصة للكثير في فتح بعض المواضيع العائلية الشائكة، والقضايا الأسرية العالقة، التي كثيرا ما أثرت سلبا على تماسك البيت الأسري، فجيد فتح مثل هذه المواضيع، وطرح كل ما من شأنه تعكير صفاء هذا الود، ومحاولة إيجاد الحلول له ومعالجته، وهذا ما يؤدي إلى شدة التماسك بين أفراد الأسرة وتقوية الروابط بينهم.
    10-صفاء الجو من التافهين وخمود شعلتهم: -وهذا من أبلغ الدروس المستفادة من هذا البلاء-، ففي وقت تهافت فيه الخلق على التافهين من الفساق واللاعبين، وصُرفت الأنظار إليهم، وبددت الأموال عليهم، واحتفى بهم الإعلام، واقتدى بهم الأنام، لم نسمع لهم هذه الأيام صوتا ولا همسا، قد أفل نجمهم، وانطفأ بريقهم، وأُغلقت مسارحهم وملاعبهم، والتفت الناس إلى رجال الأزمات وقادة الأمر من العلماء والأطباء الذي غُيِّبت عنهم الأنظار، وحُرموا الظهور والبروز على منصات الإعلام، وهي -والله- عبرة لنا في مستقبل الأيام، لنعرف لأهل الفضل فضلهم، ومن هو الأجدر بالاهتمام والتكريم والإشادة، والاستثمار فيهم والاعتناء بهم وتمكينهم.

    11- ومما يستأنس به في آخر هذه المنح والفوائد: ما عرفته الكرة الأرضية من انخفاض نسبة التلوث جراء توقف كثير من عجلات التنمية كالمصانع والشركات، وكذا انخفاض حركة السيارات، ما أدى إلى نقص ما تفرزه كل هذه المنشآت من غازات وسموم وملوثات، وكذا ارتفاع نسبة الوعي لدى الأفراد بضرورة المحافظة على النظافة قدر الامكان لدفع هذا البلاء.

    فلله الحمد أولا وأخيرا على كل ما أنعم وتفضل، وما زال هذا البلاء يعظ ويذكر، ويذل ويقهر، ويأمر وينهى، على مرأى الناس وما يملكونه، وقد عجزوا على مجارات هذا المخلوق والوباء وتوقيفه، {وما يعلم جنود ربك إلا هو}،{ونا نرسل بالآيات إلا تخويفا}، فالله تعالى وحده كفيل برفعه، نسأل الله تعالى أن يعجل بذلك، وأن يرحمنا ويرحم ضعفنا وعجزنا وتقصيرنا، كما نسأله سبحانه أن لا يؤاخذذنا بما فعل السفهاء منا.

    والحمد لله رب العالمين.
    كتبه: أبو أحمد عبد الله سنيقرة
    مساء يوم السبت 09-08-1441
    بالجزائر، والأمة تعيش هذا الوباء المسمى -فيروس كورونا-
    عجل الله برفعه وعافانا منه.

    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-04-06, 03:24 PM.
    غفر الله له

  • #2
    امين اخي عبد الله جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على هذا المقال الطيب
    نسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء ولا حول ولا قوة الا بالله

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة طارق العنابي مشاهدة المشاركة
      امين اخي عبد الله جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على هذا المقال الطيب
      نسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء ولا حول ولا قوة الا بالله
      جزاك الله خيرا اخي.
      امين
      غفر الله له

      تعليق


      • #4
        جزاك الله أبا أحمد على هذه الفوائد والدرر،التي تنبئ عن حسن التدبر والتأمل،زادك الله من فضله،ونفعنا بما ذكرت وأغدت،يمكن أن يضاف إلى ما مضى:
        -قلة الشرور والفساد الظاهر من الشرك والبدع والمعاصي والمنكرات،حيث شتت هذا الفيروس جمعهم،بعدما كانوا يجتمعون على انحرافهم.
        -قهر أعداء دين الله وإذلالهم بحيث أوقفهم عن تناول شهواتهم ووألزمهم بيوتهم التي هي جحيم معجل عليهم في عدم تناول المحرمات،بخلاف المؤمن الذي لزوم بيته من أسباب نعيمه المعجل يستغله في طاعة الله والتقرب إليه.

        ولو أن الإخوة الأعضاء زادوا كل بما تيسر له من الفوائد حتى نضيفها مقالك الطيب فتجتمع لنا في هذا المقام،لننهل من منح هذا الوباء عجل الله رفعه وزواله،ورزقنا الاستفادة من عبره ودروسه وفوائده.

        تعليق


        • #5
          وفقكم الله أخي

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا المقال المفيد و إذا كان الحجر الصحي ينفع في رفع هذا البلاء فالحجر الحقيقي الذي يتكفل برفع كل بلاء هو حجر الجوارح عن معصية الله تعالى فقد قال سبحانه في كتابه العزيز " و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون " فأسأله سبحانه أن يرفع عنا هذا البلاء و أن يفتح لنا أبواب بيوته لنشتغل فيها بذكره.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا على حسن ظنكم، وبارك فيكم على ما أفدتم وأضفتم، وهو كما قال أخي أبا الحسن ليت الإخوة الأعضاء يضيفون ويزيدون ما فتح الله به عليهم، تتميما الموضوع وإثراء له.
              غفر الله له

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم أبا أحمد، ومما أضيفه:
                -إظهار الله عز وجل لأصل من أصول السنة وهو طاعة ولاة الأمور، فمن أطاعهم فيما أعطوه من تدابير وقائية وعمل بمقتضى نصائحهم وافق السنة من جهة وحافظ على نفسه من جهة أخرى فأصاب خير الدنيا والآخرة.
                -وما ذكره الشيخ الوالد في الدورة: وهولطف الله عز وجل بعباده المؤمنين حيث أن عدد الإصابات في الدول الإسلامية أقل بكثير من عدد الإصابات في الدول الكافرة. .
                اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
                وسيم بن أحمد قاسيمي -غفر الله له-

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيرا أخي أبا أحمد، نفع الله بكم وزادكم من فضله.

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرا أخي عبد الله وجعل ما جمعته في ميزان حسناتك ونسأل الله أن يرفع عنا البلاء والوباء.

                    تعليق


                    • #11
                      من اللّطائف التي سُجِّلت في هذه الأيام - أيام الوباء -، أني سمعتُ اليوم في سوق الخضر في حيِّنا - ولأوّل مرة - بائعًا ينادي: (كلش باطل) أي: كلُّ شيءٍ مجّاناً.
                      وقد كنّا نسمع هذا في النوادر والقصص. فالحمد الله ذي الحِكَمِ الباهرة.
                      التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2020-04-18, 10:55 PM.

                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                      يعمل...
                      X