حياكم الله أيها الإخوة الكرام -أعضاءً ومشرفين وزوارا- و مرحبا بكم في «موقع ومنتديات الإبانة السلفية».
عشنا وأيَّاكم ومتابعينا في صرح «التصفية والتربية» شهورا وأعواما، استفدنا كثيرًا فيها وأفدنا، تعلمنا منها أشياء وشاهدنا، كسبنا المحبَّ الصديق، وكشفنا المدسوس الصفيق، تقاسمنا الأفراح والأحلام؛ كما تقاسمنا الأوجاع والمأسي والآلام، فكنا أسرة وإخوة بكل ما يحمله هذا الكلام، حتى غدا هذا الصرح مرآة للدعوة السلفية في الجزائر، ولسان حالها ومقالها الناطق السائر، وصوتها الشجيّ الذي يسمع من ربوع القرى والمداشر، بلغ صيتُه ومدى نفعه الآفاق، وساهَمَ –ولو بالقليل- في نشر الإسلام المصفَّى من الشوائب والأعلاق، تعاون في تشييده القريب والبعيد، بالجهد والوقت والمال والرأي السديد، جزاهم ربي خير ما يجازى به العباد.
لم يدَّعي أحد يوما امتلاكه، ولم يفرِض فيه ذو رأي آراءه، هو ميدان للدعوة والمسابقة في الخير، لا أقل ولا أكثر ولا غير، من أراد المساهمة فعلى الرحب والسعة، ومن أراد المشاكسة فلا مكان فيه للشهرة والوفرة والدعة.
انبثقت من مشكاته وافر الخيرات، وانتشر من سراجه نور العلم الذي كشف الظلمات، جعل المشرفون عليه؛ قوله تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ﴾ [النحل:125] صوب أعينهم، وقوله سبحانه: ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يوسف:108]؛ منهاج سيرهم، مستنيرين في ذلك كلِّه بتوجيهات المشايخ والعلماء، وعلى رأسهم المشرف العام الشيخ: «أزهر سنيقرة »، وأخوه في الدرب والإشراف الشيخ: «عبد المجيد جمعة» –حفظهما الله- وسائر مشايخنا وعلمائنا.
وفي وقت لبس لباس هذه الصرح شذَّاذه، وتزيَّا بزيِّه سُلاَّبه، كالهر يحكي انتفاخًا صولة أسياده، محاولين بذلك صرف الوجوه والأنظار إليهم، وإيقاع الدهماء في شِراكهم، وجلب الروّاد لنادِيهم، فتدنس الثوب الأبيض بالوقيعة في أعراض العلماء، وتلطّخ صفاؤه بالسب والشتم والاستهزاء، فكان لابد من تغيير الثوب وتبديله، كي لا يُظن ظنَّ السوء بشبِيهه ومثيله، فهو في الأخير مجرد ثوب يحفظ البدن وأركانه، والجسد وأعضاءه، ومما هو مقرر أن حفظ الضروريات أولى بالحفظ من الكماليات والحاجيات، وصون الجوهر أولى بالصون من المظهر.
فمن هذا المنطلق وغيره؛ رأى المشايخ الفضلاء، والمشرفون الأوفياء، التضحية بالثوب الذي عهدوه، والاسم الذي ألفوه، والتحلي بثوب قشيب، والتسمي باسم جديد، فانتهض الأبناء الأوفياء، والأعضاء المخلصون الأذكياء، وعزموا على حياكة الثوب بأنفسهم، وتحليته بأفكارهم وإبداعاتهم، باذلين في سبيل تحقيق ذلك الغالي والنفيس، لم ينتظروا أجرا أو ثناءا كانتظار الخائن الخسيس، وبعزم وتوفيق وسداد، تحقق لهم المؤمل والمراد؛ فلله الحمد والشكر في كل ما قضى وقدّر وأراد، ليتشرف من شرفه الله بالعلم السّديد، والرأي الرشيد؛ ليطلق على هذا الصرح اسم:
«موقع ومنتديات الإبانة السلفية»عشنا وأيَّاكم ومتابعينا في صرح «التصفية والتربية» شهورا وأعواما، استفدنا كثيرًا فيها وأفدنا، تعلمنا منها أشياء وشاهدنا، كسبنا المحبَّ الصديق، وكشفنا المدسوس الصفيق، تقاسمنا الأفراح والأحلام؛ كما تقاسمنا الأوجاع والمأسي والآلام، فكنا أسرة وإخوة بكل ما يحمله هذا الكلام، حتى غدا هذا الصرح مرآة للدعوة السلفية في الجزائر، ولسان حالها ومقالها الناطق السائر، وصوتها الشجيّ الذي يسمع من ربوع القرى والمداشر، بلغ صيتُه ومدى نفعه الآفاق، وساهَمَ –ولو بالقليل- في نشر الإسلام المصفَّى من الشوائب والأعلاق، تعاون في تشييده القريب والبعيد، بالجهد والوقت والمال والرأي السديد، جزاهم ربي خير ما يجازى به العباد.
لم يدَّعي أحد يوما امتلاكه، ولم يفرِض فيه ذو رأي آراءه، هو ميدان للدعوة والمسابقة في الخير، لا أقل ولا أكثر ولا غير، من أراد المساهمة فعلى الرحب والسعة، ومن أراد المشاكسة فلا مكان فيه للشهرة والوفرة والدعة.
انبثقت من مشكاته وافر الخيرات، وانتشر من سراجه نور العلم الذي كشف الظلمات، جعل المشرفون عليه؛ قوله تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ﴾ [النحل:125] صوب أعينهم، وقوله سبحانه: ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يوسف:108]؛ منهاج سيرهم، مستنيرين في ذلك كلِّه بتوجيهات المشايخ والعلماء، وعلى رأسهم المشرف العام الشيخ: «أزهر سنيقرة »، وأخوه في الدرب والإشراف الشيخ: «عبد المجيد جمعة» –حفظهما الله- وسائر مشايخنا وعلمائنا.
وفي وقت لبس لباس هذه الصرح شذَّاذه، وتزيَّا بزيِّه سُلاَّبه، كالهر يحكي انتفاخًا صولة أسياده، محاولين بذلك صرف الوجوه والأنظار إليهم، وإيقاع الدهماء في شِراكهم، وجلب الروّاد لنادِيهم، فتدنس الثوب الأبيض بالوقيعة في أعراض العلماء، وتلطّخ صفاؤه بالسب والشتم والاستهزاء، فكان لابد من تغيير الثوب وتبديله، كي لا يُظن ظنَّ السوء بشبِيهه ومثيله، فهو في الأخير مجرد ثوب يحفظ البدن وأركانه، والجسد وأعضاءه، ومما هو مقرر أن حفظ الضروريات أولى بالحفظ من الكماليات والحاجيات، وصون الجوهر أولى بالصون من المظهر.
فمن هذا المنطلق وغيره؛ رأى المشايخ الفضلاء، والمشرفون الأوفياء، التضحية بالثوب الذي عهدوه، والاسم الذي ألفوه، والتحلي بثوب قشيب، والتسمي باسم جديد، فانتهض الأبناء الأوفياء، والأعضاء المخلصون الأذكياء، وعزموا على حياكة الثوب بأنفسهم، وتحليته بأفكارهم وإبداعاتهم، باذلين في سبيل تحقيق ذلك الغالي والنفيس، لم ينتظروا أجرا أو ثناءا كانتظار الخائن الخسيس، وبعزم وتوفيق وسداد، تحقق لهم المؤمل والمراد؛ فلله الحمد والشكر في كل ما قضى وقدّر وأراد، ليتشرف من شرفه الله بالعلم السّديد، والرأي الرشيد؛ ليطلق على هذا الصرح اسم:
وإنَّا –بإذن الله-على الدرب ماضون، وفي سبيل نشر الخير ساعون، وعلى نفس المنهج محافظون، خاصة مع هذه الفتنة الهوجاء، والحملة العشواء، التي ارتفعت فيها أصوات الباطل بأنواعه، وغارت فيها حملات الضَّلَال بأشكاله، بكل الوسائل والإمكانيات، محاولة طمس معالم الدين، والتشكيك في ثوابت شريعة رب العالمين، وزعزعة الثقة بقادة المسلمين؛ من الأمراء والعلماء الربانيَّين.
فكان لابد لصوت الحق أن لا ينطفئ، ولمنهاج النبوة أن يضيء ويشعّ ويرتفع، فـ«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»([1]) قال البخاري في الصحيح: «باب قول النبي ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون» وهم أهل العلم».
وإننا في هذه المناسبة البهيجة، والفرصة السعيدة، نرجو من جميع الإخوة -بارك الله فيهم- قراءة الشروط والتعليمات والتوجيهات بعناية ، والالتزام بها، لضمان السير الحسن للمنتدى وتحقيق أهدافه، و من لم يوافق عليها، فلا نسمح له بالتسجيل والمسلمون على شروطهم.
راجين من الله تعالى أن يجعلنا مفاتيح للخير هداة إليه، مغاليق للشر محذرين منه، ولنكن أعوانا على ذلك مساهمين فيه، بالرفق واللين والتناصح، بعيدا عن التشويش والتهويش والتنفير.
والحمد لله رب العالمين.
فكان لابد لصوت الحق أن لا ينطفئ، ولمنهاج النبوة أن يضيء ويشعّ ويرتفع، فـ«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»([1]) قال البخاري في الصحيح: «باب قول النبي ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون» وهم أهل العلم».
وإننا في هذه المناسبة البهيجة، والفرصة السعيدة، نرجو من جميع الإخوة -بارك الله فيهم- قراءة الشروط والتعليمات والتوجيهات بعناية ، والالتزام بها، لضمان السير الحسن للمنتدى وتحقيق أهدافه، و من لم يوافق عليها، فلا نسمح له بالتسجيل والمسلمون على شروطهم.
راجين من الله تعالى أن يجعلنا مفاتيح للخير هداة إليه، مغاليق للشر محذرين منه، ولنكن أعوانا على ذلك مساهمين فيه، بالرفق واللين والتناصح، بعيدا عن التشويش والتهويش والتنفير.
والحمد لله رب العالمين.
([1]) رواه البخاري (7311) ومسلم (1920) واللفظ له.
تعليق