إن الحمد لله نحمده و نسعينه,ونستغفره,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا,وسيئات أعمالنا,من يهده الله فلا مضل له,ومن يضلل فلا هادي له.
أما بعد فإن الأضحية من شعائر الله الظاهرة التي أجمع المسلمون على مشروعيته
قال الله-سبحانه وتعالى-
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)الحج
قوله تعالى : فكلوا منها أمر معناه الندب . وكل العلماء يستحب أن يأكل الإنسان من هديه وفيه أجر وامتثال ؛ إذ كان أهل الجاهلية لا يأكلون من هديهم كما تقدم . وقال أبو العباس بن شريح : الأكل والإطعام مستحبان ، وله الاقتصار على أيهما شاء . وقال الشافعي : الأكل مستحب والإطعام واجب ، فإن أطعم جميعها أجزاه وإن أكل جميعها لم يجزه .اه تفسير القرطبي
(وأطعموا القانع و المعتر)أي الفقير الذي لا يسأل تقنعا وتعففا,والفقير الذي يسأل فكل منهما له حق.اه تفسير السعدي
(وأطعموا البائس الفقير) يقول وأطعموا مما تذبحون أو تنحرون هنالك من بهيمة الأنعام,من هديكم وبدنكم البائس وهو الذي به ضر الجوع والحاجة,والفقير الذي لاشيء له.اه تفسير الطبري باختصار
عن ابن عباس القانع المتعفف,و المعتر السائل.اه تفسير ابن كثير
وقال ابن أسلم القانع المسكين الذي يطوف,والضعيف الذي يزور اه تفسير ابن كثير
قال الإمام مالك سمعت أن البائس هو الفقير,وأن المعتر هو الزائر...والقانع هو الفقير أيضا.اه الموطأ
(وأطعموا البائس الفقير) فلا شبهة في أنه أمر إيجاب.اه تفسير الرازي
هل يتصدق بنصفها ,أو بثلثها أو بما شاء؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(فكلوا وادخروا وتصدقوا)قال الخطابي.....ويستحب للمضحي أن يأكل من الأضحية شيئا ويطعم الباقي صدقة وهدية,وعن الشافعي =يستحب قسمتها أثلاثا لقوله( كلوا وتصدقوا وأطعموا ) قال ابن عبد البر=وكان غيره يقول يستحب أن يأكل النصف ويطعم النصف...قال النووي=...وأما الصدقة منها فالصحيح أنه يجب التصدق من الأضحية بما يقع عليه الاسم,والأكمل أن يتصدق بمعظمها.اه كتاب الأضاحي فتح الباري باختصار
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- (يتصدق بثلث الأضحية,ويهدي ثلثها,وإن أكل أكثرها أو أهداه أو طبخه ودعا الناس إليه جاز.
قال الشنقيطي-رحمه الله- (والأظهر أنه لا تحديد للقدر الذي يأكله والقدر الذي يتصدق به,فيأكل ما شاء ويتصدق بما شاء.اه أضواء البيان
قال زهير
على مكثريهم رزق من يعتريهم وعند المقلين السماحة والبذل
الذبح في المصلى سنة وفيه تيسير أخذ الفقير حقه
كل وتصدق وادخر قد نقلوا_والذبح في المصلى أفضل
قال الشيخ زيد المدخلي-رحمه الله-=أي أن ذبح الأضحية في مصلى العيد أفضل عند الإمكان وعدم المشقة لما في ذلك من التأسي بالرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-فقد روى البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر-رضي الله عنهما-عن النبي-صلى الله عليه وسلم-(أنه كان يذبح وينحر في المصلى)
ولما في ذلك أيضا من اطلاع الفقراء والمساكين على الأضحية فيحضرون لأخذ حقهم منها بدون مشقة البحث عنها في المنازل,وهذه السنة تركت في دنيا الإسلام كلها وحبذا لو يحيها ولاة الأمور وأهل الولايات الخاصة كالأمارة والقيادة والقضاء ونحوها.اه
قبس الأفنان الندية لإيضاح مناسك الحج المروية ص195
المقصود من النحر " الإخلاص "
قال تعالى (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها )أي ليس المقصود منها ذبحها فقط,ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء,لكونه الغني الحميد,وإنما يناله الإخلاص فيها ,والاحتساب ,والنية الصالحة,ولهذا قال(ولكن يناله التقوى منكم) ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر,وأن يكون القصد وجه الله وحده لا فخرا ولا رياء ولا سمعة ولا مجرد عادة,وهكذا سائر العبادات,إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله كان كالقشر الذي لا لب فيه,والجسد الذي لا روح فيه.اه تفسير السعدي
ملحة عيد الأضحى مقطوعة شعرية طريفة للأخ الودود عمر تشيش "مجلة الإصلاح"
تمتع يا صديقي بالشواء - ولا تكثر فتلجأ للدواء
بحسبك من طعامك ما يقوي - لقيمات وثلث للهواء
فإن كان الشواء كثير ملح - سقيت الثلث حتما كوب ماء
وبعد فراغك اشرب كأس شاي- يسهل هضم ذياك الوعاء
فملء البطن لحما شر ملء – يزيد المرء شحما في الدماء
وسل عن ذا لبيبا أو طبيبا - يجبك بأن بطنك بيت داء
فإن خالفت نصحي يا صديقي – أرقت وبت في شر البلاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أبو عبد الله حيدوش
أما بعد فإن الأضحية من شعائر الله الظاهرة التي أجمع المسلمون على مشروعيته
قال الله-سبحانه وتعالى-
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)الحج
قوله تعالى : فكلوا منها أمر معناه الندب . وكل العلماء يستحب أن يأكل الإنسان من هديه وفيه أجر وامتثال ؛ إذ كان أهل الجاهلية لا يأكلون من هديهم كما تقدم . وقال أبو العباس بن شريح : الأكل والإطعام مستحبان ، وله الاقتصار على أيهما شاء . وقال الشافعي : الأكل مستحب والإطعام واجب ، فإن أطعم جميعها أجزاه وإن أكل جميعها لم يجزه .اه تفسير القرطبي
(وأطعموا القانع و المعتر)أي الفقير الذي لا يسأل تقنعا وتعففا,والفقير الذي يسأل فكل منهما له حق.اه تفسير السعدي
(وأطعموا البائس الفقير) يقول وأطعموا مما تذبحون أو تنحرون هنالك من بهيمة الأنعام,من هديكم وبدنكم البائس وهو الذي به ضر الجوع والحاجة,والفقير الذي لاشيء له.اه تفسير الطبري باختصار
عن ابن عباس القانع المتعفف,و المعتر السائل.اه تفسير ابن كثير
وقال ابن أسلم القانع المسكين الذي يطوف,والضعيف الذي يزور اه تفسير ابن كثير
قال الإمام مالك سمعت أن البائس هو الفقير,وأن المعتر هو الزائر...والقانع هو الفقير أيضا.اه الموطأ
(وأطعموا البائس الفقير) فلا شبهة في أنه أمر إيجاب.اه تفسير الرازي
هل يتصدق بنصفها ,أو بثلثها أو بما شاء؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(فكلوا وادخروا وتصدقوا)قال الخطابي.....ويستحب للمضحي أن يأكل من الأضحية شيئا ويطعم الباقي صدقة وهدية,وعن الشافعي =يستحب قسمتها أثلاثا لقوله( كلوا وتصدقوا وأطعموا ) قال ابن عبد البر=وكان غيره يقول يستحب أن يأكل النصف ويطعم النصف...قال النووي=...وأما الصدقة منها فالصحيح أنه يجب التصدق من الأضحية بما يقع عليه الاسم,والأكمل أن يتصدق بمعظمها.اه كتاب الأضاحي فتح الباري باختصار
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- (يتصدق بثلث الأضحية,ويهدي ثلثها,وإن أكل أكثرها أو أهداه أو طبخه ودعا الناس إليه جاز.
قال الشنقيطي-رحمه الله- (والأظهر أنه لا تحديد للقدر الذي يأكله والقدر الذي يتصدق به,فيأكل ما شاء ويتصدق بما شاء.اه أضواء البيان
قال زهير
على مكثريهم رزق من يعتريهم وعند المقلين السماحة والبذل
الذبح في المصلى سنة وفيه تيسير أخذ الفقير حقه
كل وتصدق وادخر قد نقلوا_والذبح في المصلى أفضل
قال الشيخ زيد المدخلي-رحمه الله-=أي أن ذبح الأضحية في مصلى العيد أفضل عند الإمكان وعدم المشقة لما في ذلك من التأسي بالرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-فقد روى البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر-رضي الله عنهما-عن النبي-صلى الله عليه وسلم-(أنه كان يذبح وينحر في المصلى)
ولما في ذلك أيضا من اطلاع الفقراء والمساكين على الأضحية فيحضرون لأخذ حقهم منها بدون مشقة البحث عنها في المنازل,وهذه السنة تركت في دنيا الإسلام كلها وحبذا لو يحيها ولاة الأمور وأهل الولايات الخاصة كالأمارة والقيادة والقضاء ونحوها.اه
قبس الأفنان الندية لإيضاح مناسك الحج المروية ص195
المقصود من النحر " الإخلاص "
قال تعالى (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها )أي ليس المقصود منها ذبحها فقط,ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء,لكونه الغني الحميد,وإنما يناله الإخلاص فيها ,والاحتساب ,والنية الصالحة,ولهذا قال(ولكن يناله التقوى منكم) ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر,وأن يكون القصد وجه الله وحده لا فخرا ولا رياء ولا سمعة ولا مجرد عادة,وهكذا سائر العبادات,إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله كان كالقشر الذي لا لب فيه,والجسد الذي لا روح فيه.اه تفسير السعدي
ملحة عيد الأضحى مقطوعة شعرية طريفة للأخ الودود عمر تشيش "مجلة الإصلاح"
تمتع يا صديقي بالشواء - ولا تكثر فتلجأ للدواء
بحسبك من طعامك ما يقوي - لقيمات وثلث للهواء
فإن كان الشواء كثير ملح - سقيت الثلث حتما كوب ماء
وبعد فراغك اشرب كأس شاي- يسهل هضم ذياك الوعاء
فملء البطن لحما شر ملء – يزيد المرء شحما في الدماء
وسل عن ذا لبيبا أو طبيبا - يجبك بأن بطنك بيت داء
فإن خالفت نصحي يا صديقي – أرقت وبت في شر البلاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أبو عبد الله حيدوش