معنَى قولِه تعالى {أبْصِرْ به وَ أسْمِعْ} من سورةِ الكهفِ
قالَ بنُ جريرٍ الطَّبري رحمه الله تعالى في تفسيرِه :
و قولُه : {أبْصِرْ به وَ أسْمِعْ} يقولُ أبصرْ بالله و أسمعْ. و ذلكَ بمعنى المبالغةِ في المدحِ، كأنَّه قيلَ : مَا أبصَرَه و أسمَعَه.
و تأويلُ الكلامِ : ما أبصرَ الله لكلِّ موجودٍ، و أسمعَه لكلِّ مسموعٍ، لا يخفى عليهِ منْ ذلكَ شيئٌ.
كما حدثنا بشرٌ، قال : ثنا يزيدُ، قال : ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ : {أبْصِرْ به وَ أسْمِعْ} : فلا أحدَ أبصرُ منَ اللهِ،و لا أسمعُ، تباركَ و تعالى.
حدثنا يونسُ، قال : أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال : قالَ ابنُ زيدٍ في قوله {أبْصِرْ به وَ أسْمِعْ}. قال يرَى أعمالَهُم و يسمعُ ذلكَ منهم،سميعًا بصيرًا.