بسم الله الرحمن الرحيم
مقطع مهمٌّ لعامةِ المسلمين! أنقله -باختصارٍ- من كتاب:
"المورد العذب الزّلال في كشف شُبَهِ أهل الضّلال"!!
للشّيخِ: عبد الرّحمن بن حسن بن محمّد بن عبد الوهّاب بن سليمان التميميّ -رحمهم الله-
،،،
"اعلم أيها الـمُنصِفُ! أن دينَ الله القَوِيم، وصراطَه المستقيم، إنما يتبين بمعرفة أمورٍ ثلاثة، هي مدارُ دين الإسلام!
وبها يتمُّ العملُ بأدلةِ الشريعة والأحكام، ومتى اخْتلَّتْ وتَلاشَتْ وقع الخللُ في ذلك النظامِ!
الأمر الأوّل:
أَنْ تَعْلَمَ أنَّ أصلَ دين الإسلام وأساسه، وعماد الإيمان ورأسه، هو: (توحيدُ الله تعالى)! الذي بعث به المرسلين، وأنزل به كتابه المحكم المبين، قال تعالى:
{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} هود: 1
الأمر الثاني:
من الأمور التي لا يصلح (الإسلام) إلا بها:
العملُ بشرائعه وأحكامه، وبالقيام بذلك يقوم الدين وتستقيم الأعمال، كما قال تعالى:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} النساء: 66
وقال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيرًا}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}النساء: 59
وقال تعالى:
{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً}
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} الفرقان: 43-44
هذا هو الغالب على كثير من الناس: رَدُّ الحق! لمخالفة الهوى ومعارضته بالآراء! وهذا من نقصِ الدينِ، وضعف الإيمان واليقين!
الأمر الثالث:
أداءُ الأماناتِ، واجتناب المحرمات والشهوات، والجدّ في أداء الفرائض، والعبادات الواجبات
والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات، وقد وقع الخلل العظيم في ذلك؛ كما قال تعالى:
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} مريم: 59
وبذلك وقعت الغفلةُ والإعراض عن كتاب الله!
واشتغل أكثرُ الناس بدنياهم عن طاعة مولاهم!
وزهدوا في كل ما يعود نفعه إليهم في دنياهم وأخراهم؛ مما يوجب رضى ربهم ومولاهم!
فيجب على مَن نصح نفسه -ممن جعل الله له القدرة والسلطان ونفوذ الكلمة- أن يهتمَّ بحفظِ هذه الثغور الثلاثة؛ فإنها ثغورُ الإسلام!
وقد سعى في خرابها مَن ليس من أهلِها!
ومن أسباب حفظها:
الإخلاصُ لله، والصدق، واللُّجْءُ إليه، وتعظيمُ أمرِه ونهيه، والتوكّل عليه، وتمييز الخبيث من الطيب!
فإن الله تعالى مَيَّزَهم لعباده؛ لَمَّا ابتلاهم!
فعليك بِبُغْضِ أعداء الله، والاهتمام بما يرضيه، ومحبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه، وخشيته ومراقبته، والله المستعان"!
ـــــــــــــــــــــــ
[ص:289- 294]
"المورد العذب الزّلال في كشف شُبَهِ أهل الضّلال"!!
للشّيخِ: عبد الرّحمن بن حسن بن محمّد بن عبد الوهّاب بن سليمان التميميّ -رحمهم الله-
،،،
"اعلم أيها الـمُنصِفُ! أن دينَ الله القَوِيم، وصراطَه المستقيم، إنما يتبين بمعرفة أمورٍ ثلاثة، هي مدارُ دين الإسلام!
وبها يتمُّ العملُ بأدلةِ الشريعة والأحكام، ومتى اخْتلَّتْ وتَلاشَتْ وقع الخللُ في ذلك النظامِ!
الأمر الأوّل:
أَنْ تَعْلَمَ أنَّ أصلَ دين الإسلام وأساسه، وعماد الإيمان ورأسه، هو: (توحيدُ الله تعالى)! الذي بعث به المرسلين، وأنزل به كتابه المحكم المبين، قال تعالى:
{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ} هود: 1
الأمر الثاني:
من الأمور التي لا يصلح (الإسلام) إلا بها:
العملُ بشرائعه وأحكامه، وبالقيام بذلك يقوم الدين وتستقيم الأعمال، كما قال تعالى:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} النساء: 66
وقال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيرًا}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}النساء: 59
وقال تعالى:
{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً}
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} الفرقان: 43-44
هذا هو الغالب على كثير من الناس: رَدُّ الحق! لمخالفة الهوى ومعارضته بالآراء! وهذا من نقصِ الدينِ، وضعف الإيمان واليقين!
الأمر الثالث:
أداءُ الأماناتِ، واجتناب المحرمات والشهوات، والجدّ في أداء الفرائض، والعبادات الواجبات
والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات، وقد وقع الخلل العظيم في ذلك؛ كما قال تعالى:
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} مريم: 59
وبذلك وقعت الغفلةُ والإعراض عن كتاب الله!
واشتغل أكثرُ الناس بدنياهم عن طاعة مولاهم!
وزهدوا في كل ما يعود نفعه إليهم في دنياهم وأخراهم؛ مما يوجب رضى ربهم ومولاهم!
فيجب على مَن نصح نفسه -ممن جعل الله له القدرة والسلطان ونفوذ الكلمة- أن يهتمَّ بحفظِ هذه الثغور الثلاثة؛ فإنها ثغورُ الإسلام!
وقد سعى في خرابها مَن ليس من أهلِها!
ومن أسباب حفظها:
الإخلاصُ لله، والصدق، واللُّجْءُ إليه، وتعظيمُ أمرِه ونهيه، والتوكّل عليه، وتمييز الخبيث من الطيب!
فإن الله تعالى مَيَّزَهم لعباده؛ لَمَّا ابتلاهم!
فعليك بِبُغْضِ أعداء الله، والاهتمام بما يرضيه، ومحبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه، وخشيته ومراقبته، والله المستعان"!
ـــــــــــــــــــــــ
[ص:289- 294]