بسم الله الرحمن الرحيم
من تفسيرِ العلامةِ: ابن باديس -رحمه الله- للآية الكريمة:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)}[يوسف]
من تفسيرِ العلامةِ: ابن باديس -رحمه الله- للآية الكريمة:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)}[يوسف]
"تفرقةٌ!
ليس َكلّ من زعمَ أنه يدعو إلى اللهِ يكون صادقًا في دعواهُ!
فلا بدَّ من التّفرقة بين الصّادقين والكاذبينَ!
والفرقُ بينهما -مستفادٌ من الآية- بوجهينِ:
الأول: أن الصّادق لا يتحدثُ عن نفسه! فلا يستطيعُ أن ينسى نفسَهُ في أقوالِهِ وأعمالِهِ.
وهذا الفرقُ من قولهِ تعالى: {إِلَى اللهِ}.
الثّاني: أن الصّادقَ يعتمدُ على الحجّة والبرهانِ!
فلا تجدُ في كلامه كذبًا، ولا تلبيسًا، ولا ادّعاءً مجردًا!
ولا تقعُ من سلوكهِ في دعوتِه على التواءٍ، ولا تناقضٍ، ولا اضطرابٍ.
وأمّا الكاذبُ؛ فإنه بخلافه!
فإنه يُلقِي دعاويه مجرّدةً، ويحاولُ تدعيمها بكلِّ ما تصل إليه يدُهُ، ولا يزالُ لذلك في حنايا وتعاريج لا تزيدُه إلاّ بعدًا عن الصراط المستقيم!
وهذا الفرْقُ من قوله تعالى: {عَلَى بَصِيرَةٍ}"!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس َكلّ من زعمَ أنه يدعو إلى اللهِ يكون صادقًا في دعواهُ!
فلا بدَّ من التّفرقة بين الصّادقين والكاذبينَ!
والفرقُ بينهما -مستفادٌ من الآية- بوجهينِ:
الأول: أن الصّادق لا يتحدثُ عن نفسه! فلا يستطيعُ أن ينسى نفسَهُ في أقوالِهِ وأعمالِهِ.
وهذا الفرقُ من قولهِ تعالى: {إِلَى اللهِ}.
الثّاني: أن الصّادقَ يعتمدُ على الحجّة والبرهانِ!
فلا تجدُ في كلامه كذبًا، ولا تلبيسًا، ولا ادّعاءً مجردًا!
ولا تقعُ من سلوكهِ في دعوتِه على التواءٍ، ولا تناقضٍ، ولا اضطرابٍ.
وأمّا الكاذبُ؛ فإنه بخلافه!
فإنه يُلقِي دعاويه مجرّدةً، ويحاولُ تدعيمها بكلِّ ما تصل إليه يدُهُ، ولا يزالُ لذلك في حنايا وتعاريج لا تزيدُه إلاّ بعدًا عن الصراط المستقيم!
وهذا الفرْقُ من قوله تعالى: {عَلَى بَصِيرَةٍ}"!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ