بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مقطعٌ للإمامِ: ابنِ تيمية -رحمهُ اللهُ-
من كتابِهِ: درء تعارضِ العقلِ والنقلِ (ص: 229)
حكى فيهِ سبيلاً مستقيمًا لدعوةِ النّاس! دَرءَ فيه عقولَهم -المختلفةَ- بالنّقلِ! حيثُ قالَ:
من كتابِهِ: درء تعارضِ العقلِ والنقلِ (ص: 229)
حكى فيهِ سبيلاً مستقيمًا لدعوةِ النّاس! دَرءَ فيه عقولَهم -المختلفةَ- بالنّقلِ! حيثُ قالَ:
"...فَإِنْ كَانُوا فِي مَقَامِ: (دَعْوَةِ النَّاسِ إلَى قَوْلِهِمْ وَالْتِزَامِهِمْ بِهِ) أَمْكَنَ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ:
لَا يَجِبُ عَلَى أَحَدٍ أَنْ يُجِيبَ دَاعِيًا إلَّا إلَى مَا دَعَا إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَمَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّ الرَّسُولَ دَعَا الْخَلْقَ إلَيْهِ؛ لَمْ يَكُنْ عَلَى النَّاسِ إجَابَةُ مَنْ دَعَا إلَيْهِ، وَلَا لَهُ دَعْوَةُ النَّاسِ إلَى ذَلِكَ!
وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ ذَلِكَ الْمَعْنَى حَقٌّ؛ وَهَذِهِ الطَّرِيقُ تَكُونُ أَصْلَحَ إذَا لَبَّسَ مُلَبِّسٌ مِنْهُمْ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ وَأَدْخَلُوهُ فِي بِدَعِهِمْ -كَمَا فَعَلَتْ الْجَهْمِيَّة بِمَنْ لَبَّسُوا عَلَيْهِ مِنْ الْخُلَفَاءِ حَتَّى أَدْخَلُوهُ فِي بِدَعِهِمْ مِنْ الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ! وَغَيْرِ ذَلِكَ- فَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ مُنَاظَرَتِهِمْ أَنْ يُقَالَ:
ائْتُونَا بِكِتَابِ أَوْ سُنَّةٍ حَتَّى نُجِيبَكُمْ إلَى ذَلِكَ! وَإِلَّا فَلَسْنَا نُجِيبُكُمْ إلَى مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ!
وَهَذَا لِأَنَّ النَّاسَ لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ النِّزَاعَ؛ إلَّا كِتَابٌ مُنَزَّلٌ مِنْ السَّمَاءِ!
وَإِذَا رَدُّوا إلَى عُقُولِهِمْ؛ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَقْلٌ!!!".انتهى
لَا يَجِبُ عَلَى أَحَدٍ أَنْ يُجِيبَ دَاعِيًا إلَّا إلَى مَا دَعَا إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
فَمَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّ الرَّسُولَ دَعَا الْخَلْقَ إلَيْهِ؛ لَمْ يَكُنْ عَلَى النَّاسِ إجَابَةُ مَنْ دَعَا إلَيْهِ، وَلَا لَهُ دَعْوَةُ النَّاسِ إلَى ذَلِكَ!
وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ ذَلِكَ الْمَعْنَى حَقٌّ؛ وَهَذِهِ الطَّرِيقُ تَكُونُ أَصْلَحَ إذَا لَبَّسَ مُلَبِّسٌ مِنْهُمْ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ وَأَدْخَلُوهُ فِي بِدَعِهِمْ -كَمَا فَعَلَتْ الْجَهْمِيَّة بِمَنْ لَبَّسُوا عَلَيْهِ مِنْ الْخُلَفَاءِ حَتَّى أَدْخَلُوهُ فِي بِدَعِهِمْ مِنْ الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ! وَغَيْرِ ذَلِكَ- فَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ مُنَاظَرَتِهِمْ أَنْ يُقَالَ:
ائْتُونَا بِكِتَابِ أَوْ سُنَّةٍ حَتَّى نُجِيبَكُمْ إلَى ذَلِكَ! وَإِلَّا فَلَسْنَا نُجِيبُكُمْ إلَى مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ!
وَهَذَا لِأَنَّ النَّاسَ لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ النِّزَاعَ؛ إلَّا كِتَابٌ مُنَزَّلٌ مِنْ السَّمَاءِ!
وَإِذَا رَدُّوا إلَى عُقُولِهِمْ؛ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَقْلٌ!!!".انتهى