إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسائل قصيرة وتساؤلات يسيرة موجهة للصعافقة الفراكسة أتباع المقدس فركوس [الرسالة الموجهة الثالثة: إلى أين يقودكم فركوس؟ انتبهوا !]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسائل قصيرة وتساؤلات يسيرة موجهة للصعافقة الفراكسة أتباع المقدس فركوس [الرسالة الموجهة الثالثة: إلى أين يقودكم فركوس؟ انتبهوا !]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رسائل قصيرة وتساؤلات يسيرة
    موجّهة للصّعافقة الفراكسة أتباع المقدّس فركوس
    [الرّسالة الموجّهة الثّالثة]
    إلى أين يقودكم فركوس؟ انتبهوا !

    بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واتّبع سبيله إلى يوم الدّين، أمّا بعد:

    يا من تتّبعون فركوسا وتنتصرون له وتخالفون علماء السّنّة في العالم من أجله ألم تنتبهوا ألم تتفطّنوا، ألم تلاحظوا إلى أيّ منزلق خطير يقودكم مقدّسكم وإلى أيّ هاوية سحيقة يجرّكم معظّمكم؟؟

    والله إنّ النّاظر في هذه الفتنة ليستغرب كيف أصبح من كان ينتمي إلى السّلفيّة والطّريقة الحقّة السّنيّة؛ يتابع كلّ شبهة، ويستجيب لكلّ دعوة؛ ولو كانت مخالفة صراحة لما نشأ عليه ورضع لبانه منذ عرف الحقّ وأهله، والأمثلة على هذا كثيرة من واقعهم مع شيخهم ومقدّسهم، وإليك بعضها:

    1- طعن مقدَّسهم في علماء السّنّة في الجزائر ومشايخ الدّعوة السّلفية في بلد الأحرار والحرائر؛ دون بيّنة يقدّمها، ولا أدلّة يستند إليها، ولقد طولب بالحجّة التي تؤيّد أقواله، وتبرهن على ادّعاءاته؛ فلم يأت على ما قال بحجّة محترمة ولا بيّنة سليمة قائمة، فبقي كلامه بلا خطام ولا زمام، وظهر للمنصفين حقيقة ما كتبه ودوّنه بيده أنّه تدبير سلسله، وأرسله وفي ظلام دامس بعثه وأراد دشه، ظنّا أنّه سمر على كلّ السّلفيّين، وينخدع به من أصبح يثق به من السّنيّين، فوقع خلاف ما كان يخطّط له ويأمل وقوعه ويتمنّى حصوله؛ إذ طالبه السّلفيّون -والحمد الله- بالأدلّة التي تدلّ على كلامه، وتدعم ما ادّعاه فيمن كان يُعَدُّ من إخوانه؟ فدسّ رأسه كالنّعامة في التّراب، ولم ينبس ببنت شفة ليبرهن عمّا جاء في ذلكم الخطاب؛ وبقي مركّزا على مسألة المال المتعارف عليها بالتأكّل بالدّعوة والتي علم يقينا أنّه تؤثّر في الجهال، ومن أشربت قلوبهم تعظيم الأعراض والمال.
    فتوقّف المنصفون في كتابته ولم يستجيبوا لدعوته، وتساءلوا؛ كما تقدّم عن أدلّته التي تدعم قوله وتخرجه عن الزّعم والادّعاء، والبهتان والافتراء، وقد كنت أسهمت في ذلك -والحمد لله وحده- بمقالة أوردت فيها تساؤلات واستشكالات لم يجب إلى اليوم عليها وهي مقالة "وجهة نظر" الجزء الأوّل.

    أمّا المقلّدون فعوض أن يتوقّفوا في كلامه ويطالبوه على الأقل بأدلّته صدّقوه واتَّبعوه واتَّخذوا المواقف بناء على كلامه الذي لا خطام له ولا زمام، ولمّا كثرت المطالبة من المنصفين بالأدلّة، والتي عجز شيخهم عن الإتيان بها مع ادّعائه أنّه يملك الأطنان منها حاولوا التّبرير له، والبحث عمّا يدعم أقواله ومزاعمه فورّطهم مقدَّسُهم بتخاذله وعجزه في مقارفة الجرائم، والوقوع في العظائم: فقام بعضهم بالتّنبيش في كلام الصّعافقة الأوائل: ليستدلّوا بافتراءاتهم المردودة على صحّة دعوى مقدَّسهم، فكرّروا ما كان يلوكه الصّعافقة الأوائل وصارت عندهم حججا مقبولة بعد أن كانت بالأدلّة القويّة مرفوضة ومردودة، وهذا الفعل منهم يدلّ على الهوى الممقوت الله سبحانه، والمهلك لأصحابه.

    وقام بعضهم الآخر بالكذب والبهتان، والدّخول في مسألة الأموال تأكيدا لدعوى مقدَّسهم، وشهادة كاذبة سيسألون عنها بين يدي ربّهم، حتّى وقعوا في المضحكات المبكيات ممّا يخرم الرّجولة بل يذهبها ويعارض المروءة والشّهامة بل ينقضها من أساسها، ممّا يستحي أهل الكرم والكرامة من ذكرها والتّحدّث بها.

    وقام كثير منهم بالسّبّ والشّتم والقدح والذّمّ؛ بكلام بذيء وقول رديء.

    2- قال شيخهم بالإنكار العلنيّ على الحكّام في غيبتهم، وخالف بذلك أهل السّنّة والجماعة في عقيدتهم وأصولهم؛ بشبهات واهيات، وتأويلات مستكرهات بل وكذبات على أهل العلم ظاهرات فاتّبعوه، وقلّدوه، وبالباطل ناصروه، وتأوّلوا له، وبحثوا عمّا يسوّغون به قوله ويقوون به مزاعمه؛ حتىّ نُقل عنهم ما هو من قبيل كلام أهل البدع والأهواء؛ من معارضة النّصوص بالشّبهات الواهيات والمزاعم والافتراءات، ما جعلهم من أهل الأهواء بجدارة، وقد تقدّم نقل عيّنة من شبهاتهم في المقالة السّابقة، وما يدلّ على ضعفها ووهائها.

    -3- قام شيخهم بالإعلان عن نكث بيعة وليّ أمرنا وأنّه لا يرى لولي الأمر عندنا في عنقه بيعة وخالف بذلك أهل السّنّة والجماعة؛ مستندا إلى مزاعم واهية، وتقريرات متهاوية.

    فناصروه، وحاولوا التّبرير له، وتماوتوا في الدّفاع عنه؛ متغافلين ومتناسين كلّ النّصوص الشّرعيّة التي جاءت في باب البيعة والسّمع والطّاعة؛ بل منهم من صرّح بتكفير وليّ أمرنا بناء على كلام شيخه ومقدَّسه، وكأنّهم لم يعرفوا السّلفيّة أصلا، ولا كانوا من أهلها يوما.

    4- وقع في السّرقات العلميّة الواضحة الجليّة التي لا يستطيع أحد منهم بالتّفصيل ردّها ولا أن يثبت بالأدلّة الشّرعيّة بطلانها. فدافعوا عنه، واضطربوا في محاولة تبرئته؛ بأنواع من التّرّهات والأقوال التّافهات والتّعليلات المتهافتات والتي أجزم أنّ كثيرا منهم غير مقتنع أصلا بما يبرّر به لشيخه ولكنّه يقوله تلبيسا على غيره، وتخديرا لنفسه، حتىّ لا يحسّ بألم ترك الحقّ اتّباعا للمعظّم على الباطل.

    5- غلا شيخهم ومقدّسهم في الحاكميّة؛ غلوّا قاده لطامّات كبيرة، وأقوال باطلة خطيرة:

    1- من تكفير لعموم المسلمين.
    2- ومحاولة لتبديل دين ربّ العالمين في التّوحيد والإمامة ومعاملة الحكّام وعلماء الأمّة.
    3- وحرب للأسلاك الأمنية ورمي أفاردها بما ليس فيهم، وتجريدهم من كلّ خير يأتي الأمّة من قبلهم.
    4- ونكث للبيعة، وغيرها كثير.
    فدافعوا بالباطل عنه، وتأوَّلوا كلامه، وانتصروا له دون السّماع لمن انتقده من أهل السّنّة حتّى من العلماء فضلا عن طلبة العلم؛ على طريقة غلاة الصّوفيّة، ومتعصّبة المذاهب الفقهيّة والأحزاب السّياسيّة؛ إلى أن تحقّق السّلفيّون وتيقّنوا من بلوغهم درجة الغلوّ فيه، والتّقديس له؛ الذي لا يقبل معهما كلام فيه، ولا يلتفت بسببهما لمن يردّ عليه، ولو كان من علماء الأمّة المعروفين وفقهاء أهل السّنّة المبرزّين، فأضحى كلام كلّ أحد يخالف مقدَّسهم، مردودا وقوله ولو كان مدعّما بالأدلّة مرفوضا دون النّظر فيه ولا التّبيّن في حقيقته، وهذا والله لهو الضّلال المبين، والتّقليد الأعمى المهين. نسأل الله السّلامة والعافية.

    والأمر أعظم من هذا وأشدّ، وفيما تقدّمة غنية لمن أراد الله به الخير بالرّجوع إلى السّلفيّة ولزوم السّنّة.

    أسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يبصّر من ليس عليه وأن يهديَ من ضلّ عن سبيله، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه، فإنّه لا ينفع العبد يوم القيامة إلّا قبول الحقّ ولزومه ولو كان المتكلّم به بغيضا ورفض الباطل وتركه ولو كان القائل به حبيبا هذا.
    والله أعلم وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدّين.
    وكتبه:
    أبو عبد السّلام عبد الصّمد بن الحسين سليمان
    كان الله له وغفر له ولوالديه
    ليلة الخميس: 27 صفر 1445هـ
    2023/09/13
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2023-09-18, 11:07 AM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X