نبذ الشعر الهزيل
أسيرُ إلى الخيام ولا أميل :::: على عيرانتي ولها ذميلُ
وأقطع سابحًا في السّحر حولي :::: مـفاوزَ، والحنينُ هو الدليلُ
وأسرح في النُّقِيّ أقول: هل لي :::: من الأنقاء رونقها الجمـيلُ
وهل مِن صبر ذي الأطوادِ صبرٌ :::: وعمر الطود في الدنيا طويلُ
وأحكي الهمّ للصحراء أمّي :::: فتؤنسني وتؤنسني السبيلُ
أجوز على الغضا وشِفاعِ قومٍ :::: حــثيثا لا أبيتُ ولا أقيل
فلم ألبث إلى أن ما تـبقّى :::: لسهب ديار أمّ الحُسن ميلُ
أدارَ أولي القِرى هلّا قريتم :::: نزيلاً من تباعدكم عليلُ
وخيرُ قِرىً لصبٍّ شايُ ليلٍ :::: رغيُّ الرأس، ليس له مثيلُ
ألا إني فتىً سيفي قريضي :::: إذا أشهرته حصل الذبيل
ولست بمعتدٍ لكـن مجيب :::: على عدوان عادٍ إذ أصولُ
وللسّاهي خدين قال شعرًا :::: وأشــهدُ أنّه شعرٌ هزيلُ
يروم النفخ فيه به وهضمًا :::: لحقّ شيوخنا...ذاك العتيلُ
فقال بأن باهِيَه كـطودٍ :::: ومُوجعنا ومُرعبُنا وغُول!
ألا يا ساكن المرّيخ مهلاً :::: فإنك لست تدري ما تقولُ
أيرعبنا جهولٌ حين يهذي :::: تسـتّر للهُذاءِ كمن يبولُ؟!
ولم نقصـد بجيفـته شِراءً :::: -وربّك- فهْو مثلكَ يا ذليلُ
وأكرم بابن جمعة من هزبرٍ :::: أصـوليّ به يُشـفى الغليلُ
أقام على العلوم مديدَ دهرٍ :::: ونومُ الشانئــين له ثقيلُ
أخو ورعٍ وزهدٍ حاولوه :::: بإســقاطٍ فردّهم الجليلُ
وأكرمه وسخّره حُساما :::: يردّ على أذى من يستطيلُ
والَازهر شاب في التعليم حتى :::: أتـاه قلــيل تربـية طـفيل
يحقّره ويشتـمه، فـحقا... :::: "لقد هزلت" -وربِّك- يا خليلُ
يخوّفنا سفيـههمُ بشـيخٍ :::: على البيضاء، يعضده الدليلُ
عمىً وتعصّبا وكأن ذاكم :::: عـلى ما كان باقٍ لا يميل
ولم يجعل سـروريا بديلا :::: عن السلفي، يا بئس البديل
ولكن من تجرد لانتصارٍ :::: لحق الله هم عـدد قليلُ
وحقٌّ ما بهذا الشعر حقٌّ :::: سوى في قوله لنبيلَ غولُ
وثم صـلاة ربي معْ سـلامٍ :::: على الهادي، هو البدر الجميلُ
مع الأصحاب كلهم جميعا :::: إلى أن يأتيَ اليـوم المَهـولُ
بلال منصوري
1444/05/12
تمنغست
أسيرُ إلى الخيام ولا أميل :::: على عيرانتي ولها ذميلُ
وأقطع سابحًا في السّحر حولي :::: مـفاوزَ، والحنينُ هو الدليلُ
وأسرح في النُّقِيّ أقول: هل لي :::: من الأنقاء رونقها الجمـيلُ
وهل مِن صبر ذي الأطوادِ صبرٌ :::: وعمر الطود في الدنيا طويلُ
وأحكي الهمّ للصحراء أمّي :::: فتؤنسني وتؤنسني السبيلُ
أجوز على الغضا وشِفاعِ قومٍ :::: حــثيثا لا أبيتُ ولا أقيل
فلم ألبث إلى أن ما تـبقّى :::: لسهب ديار أمّ الحُسن ميلُ
أدارَ أولي القِرى هلّا قريتم :::: نزيلاً من تباعدكم عليلُ
وخيرُ قِرىً لصبٍّ شايُ ليلٍ :::: رغيُّ الرأس، ليس له مثيلُ
ألا إني فتىً سيفي قريضي :::: إذا أشهرته حصل الذبيل
ولست بمعتدٍ لكـن مجيب :::: على عدوان عادٍ إذ أصولُ
وللسّاهي خدين قال شعرًا :::: وأشــهدُ أنّه شعرٌ هزيلُ
يروم النفخ فيه به وهضمًا :::: لحقّ شيوخنا...ذاك العتيلُ
فقال بأن باهِيَه كـطودٍ :::: ومُوجعنا ومُرعبُنا وغُول!
ألا يا ساكن المرّيخ مهلاً :::: فإنك لست تدري ما تقولُ
أيرعبنا جهولٌ حين يهذي :::: تسـتّر للهُذاءِ كمن يبولُ؟!
ولم نقصـد بجيفـته شِراءً :::: -وربّك- فهْو مثلكَ يا ذليلُ
وأكرم بابن جمعة من هزبرٍ :::: أصـوليّ به يُشـفى الغليلُ
أقام على العلوم مديدَ دهرٍ :::: ونومُ الشانئــين له ثقيلُ
أخو ورعٍ وزهدٍ حاولوه :::: بإســقاطٍ فردّهم الجليلُ
وأكرمه وسخّره حُساما :::: يردّ على أذى من يستطيلُ
والَازهر شاب في التعليم حتى :::: أتـاه قلــيل تربـية طـفيل
يحقّره ويشتـمه، فـحقا... :::: "لقد هزلت" -وربِّك- يا خليلُ
يخوّفنا سفيـههمُ بشـيخٍ :::: على البيضاء، يعضده الدليلُ
عمىً وتعصّبا وكأن ذاكم :::: عـلى ما كان باقٍ لا يميل
ولم يجعل سـروريا بديلا :::: عن السلفي، يا بئس البديل
ولكن من تجرد لانتصارٍ :::: لحق الله هم عـدد قليلُ
وحقٌّ ما بهذا الشعر حقٌّ :::: سوى في قوله لنبيلَ غولُ
وثم صـلاة ربي معْ سـلامٍ :::: على الهادي، هو البدر الجميلُ
مع الأصحاب كلهم جميعا :::: إلى أن يأتيَ اليـوم المَهـولُ
بلال منصوري
1444/05/12
تمنغست