إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيان كذب الغلمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان كذب الغلمان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان كذب الغلمان

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
    فماذا عسانا نقول ونحن في زمن عز فيه الصادقون وكثر فيه المتلونون الأفاكون، وما حيلة مريد البناء والإصلاح ومن ورائه ألف مفسد هادم والله المستعان.
    متى يبلغ البنيان يوما تمامه **** إن كنت تبنيه وغيرك يهدم؟
    وقيل:
    فلو ألف بان خلفهم هادم كفى *** فكيف ببان خلفه ألف هادم.
    كيف يستقيم حال الناس اليوم وقد قلت في قلوب من ينتسب لهذه الدعوة الطيبة خشية الله وانعدم الحياء وذهب الورع وكثرت مخالفة الشرع وعمت في الناس جرأة عجيبة على محارم الله إلا من وفقه الله منهم وقليل ما هم، أما الضبط والتثبت ونقل الوقائع كما وقعت فلا تكاد تجده في الناس إلا كما يوجد الكبريت الأحمر، والله المستعان.
    بلغني من غير واحد استفسار عما كتبه المسكين بوهني أصلحه الله فيما يحسبه شهادة ينصر بها مظلوما في نظره وهو فضيلة الشيخ الوالد محمد بن علي فركوس حفظه الله تعالى، ولا أعلق إلا على أمر واحد أعتقد وجوب بيانه للناس وهو ما نسب إلي نقله عن فضيلة الشيخ الوالد لزهر سنيقرة حفظه الله وباقي تسويدة المسكين تنبي عن منزلة القوم في العلم، وعظيم جنايتهم عليه وعلى أهله والله المستعان.
    وإني مذكره قبل البيان بعظيم خطر ما هو فيه وجسيم ضرر ما هو مقبل عليه إذا هو فارق الحياة على ما هو عليه ومن معه ممن وثقهما وهو أدرى بما فيهما، ولعلي لا أذكر ما أعلم عنه وعمن ذكر من باب الرحمة والستر.
    وما يدريك لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
    قال المتحذلق:
    فأنا الكاتب ... و معي (...) و(...) نشهد أنّا جمعنا مجلس قبل نحو عام مع " عمر مكي المهداوي " أحد الناشطين بموقع الإبانة كتابة و مقربي ُمشرفه مكانة . أي : قبل انفجار كثير من الأحداث المهمة في هذا الحادثة المؤسفة بين من كان يجمعهم من المشاييخ التّوجه الواحد و لو جملة . و قد سمعنا منه في خصوص مسألة ما ذكر الشيخ فركوس عن هرع من هرع مشرقا لغرض مكشوف ، أنه قال لنا – المهداوي – نقال عن الشيخ أأزهر بصيغة التهديد و الإيعاد أ ّن أمر ما نقموا على محب العلم و العلماء قد رفع للشيخ اللحيدان – رحمه الله- ،و الشيخ الفوزان ، و سيرفع لهيئة كبار العلماء . و المهداوي هذا من أوصل الناس بل هو أوصلهم بولايتنا بالشيخ أزهر ، و هو عنده صادق ُمصَّدق . و هو عندنا نحن كذلك لم نعلمه إلا صادقا في مقاله – أي : المهداوي – أقول هذا لإثبات صدق ما نقل ، و تذكيرا ترجعون إليه إن نُفي ما نقلنا عنه بتكذيب أو توهيم لشخص المهداوي . و هللا المستعان
    يقال جوابا على هذا الكذب الصريح:
    والله من فوق سبع سماواته يشهد أنه جمعني مجلس بالثلاثة المذكورين ومعهم رابع لم يذكر لشيء في نفوس القوم وهو في الفجور مثلهم أو أشد، في شهر رمضان المبارك من العام الماضي وكان المجلس في بيتي من دون ترتيب له وإن أحب المسكين ومن معه ذكرت ما كان في المجلس بأدق تفاصيله وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس، وكان مما ذكرت في المجلس المشار إليه ما يشوش به القوم اليوم وإني أتحداهم هم وغيرهم زرافات ووحدانا أن يذكروا سياق الكلام وسباقه ولحاقه ويثبتوا منه أن الشيخ لزهر حفظه الله سعى لإسقاط الشيخ فركوس حفظه الله أو تشويه صورته عند علماء المملكة رحم الله ميتهم وحفظ أحياءهم بما يحفظ به عباده الصالحين، ودون ذلك خرط القتاد.
    ثم لماذا هذا السعي الحثيث لتشويه صورة علماء بلاد الحرمين وحكامهم؟
    سؤال يشد ذهن كل سلفي صادق. رد الله كيد الصعافقة اللئام في نحورهم.
    أقول: ذهبت أنا وصاحب وكالة الونشريسي إلى بيت شيخنا الحبيب لزهر سنيقرة حفظه الله في عدة مسائل وجلسنا معه نحو ساعة من الزمن ثم أخذنا الشيخ إلى مدينة البويرة حرسها الله وسائر بلاد المسلمين، وأثناء الطريق قرأت على الشيخ ما كتبته نصيحة لبعض إخواني من طلبة العلم وقد تضمنت عدة نقاط فلما بلغت قولي:
    وأشد منها كلامك عن الصلاة بالتباعد، وإفتاؤك الناس بالصلاة بالتقارب في المساجد في زمن الوباء، في وقت تكلم قبيل صوتيتك الشيخ لزهر وقد كنت أشرت إليها في كلامك مما يدل على أنها بلغتك، ولم تعتبر بما جاء فيها، إذ هو بين أن المسألة اجتهادية وعلى الناس أن يعرفوا أصول أهل السنة في كل الأبواب بما فيها كيفية التعامل مع المسائل الاجتهادية، فشوشت بها على الناس وتقدمت بين يدي العلماء وأحدثت قولا ثالثا وهو إتيان المسجد والصلاة بالتراص وهذا لا ينبغي، كما هو معلوم عندك وعند غيرك. فينبغي أن تنتبه لوجوب مراجعة أهل العلم فيما تقدم عليه فإن في هذا خير كثير لك ولإخوانك ممن يحسنون بك الظن.
    فعلق الشيخ لزهر حفظه الله على هذا الموضع، وقبل ذكر تعليق الشيخ أحب أن أنبه على أمرين مهمين:
    أولا: مراسلتي لطالب العلم المذكور كانت بتاريخ ٢١ مارس ٢٠٢١ميلادي
    ثانيا: لم يرد عن الشيخ فركوس حفظه الله في وقتها كلام عن إتيان المساجد والصلاة بالتراص، وتأمل قولي: وأحدثت قولا ثالثا، ويحسن بنا أن نذكر أن السعيد بوشن نقل في ١٨ ماي ٢٠٢١نصراني أي بعد نحو شهرين من التاريخ السابق، كلاما للشيخ فركوس حفظه الله في مسألة التراص في المساجد وهو قوله:
    أنا لم أنصح بالصلاة في المساجد بالتراص وإنما قلت: لو صلى أحد مع أخيه مع أمن الفتنة والصدام مع الإمام فتصح منه.
    وقد علق على كلام الشيخ فركوس حفظه الله في وقتها الشيخ عبد الرحمن محي الدين حفظه الله بتعليق طيب.
    قال بعض السلف: ما استعين على الكذابين بمثل التاريخ.
    والقولان المشار إليهما آنفا هما:
    ١- قول هيئة كبار العلماء حفظهم الله بصحة الصلاة مع التباعد في زمن الوباء.
    ٢-قول الشيخ فركوس حفظه الله ببطلان الصلاة، قبل إفتاء الشيخ الناس بإتيان المساجد والصلاة بالتراص.
    فعلق الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله على هذه المسألة بقوله:
    راسلت في هذه المسألة- أي مسألة الصلاة بالتراص في المسجد زمن الوباء- الشيخ اللحيدان رحمه الله فقال ولده الشيخ مريض ولا يستطيع الجواب، والشيخ الفوزان والشيخ عبد المحسن والشيخ محمد بن هادي حفظهم الله جميعا فلم يجيبوا. ثم قال الشيخ لزهر حفظه الله أنتم في الغرب – أي غرب الجزائر- تقولون (الغراوين) ومعناها بالعامية الجزائرية ( الصغار) قال حفظه الله: العلماء يحجمون والغراوين يتكلمون. انتهى تعليقه حفظه الله وأدامه مربيا ناصحا.
    وهذا يشهد عليه صاحب الوكالة الونشريسي وإن لم يشهد اليوم على صدق ما نقول فستشهد عليه جوارحه ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (24النور).
    فهل في كلام الشيخ لزهر حفظه الله أدنى دليل على ما يفتريه القوم من الكذب والتلبيس، ومن طيب ما في كلام الشيخ وفعله بيان لعدة أصول من أصول هذا المنهج الطيب، نذكر منها:
    أولا: تواضع أهل العلم ذلك بتواضع الشيخ لزهر حفظه الله وهضمه لنفسه.
    ثانيا: الرجوع لأهل العلم ومشاورتهم وفيه إعمال نصوص الكتاب والسنة قال تعالى:(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)(النحل ٤٣)
    ثالثا: معرفة قدر العلماء ومنهم الشيخ فركوس حفظه الله فهو اعتبر قوله وعده من أهل الاجتهاد.
    رابعا: معرفة قدر طلاب العلم.
    خامسا: إنكار المنكر على من أتى به كائنا من كان.
    سادسا: بيان من يحق له الكلام في النوازل.
    سابعا: بيان منهج أهل السنة في السير إلى الله.
    فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وأوفاه.
    وقد نقل هؤلاء المرضى عن المجلس المذكور من قبل أمورا حادوا فيها عن الصواب وقد أجبت عنها في وقتها بما لا داعي لذكره اليوم وقد علم من اطلع على ما يجري ما عليه القوم، وعاقبة أمرهم إلى الزوال ولا يبقى إلا حبل الله المتين، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.
    هذا الجواب على افتراءات الجهلة مرضى القلوب وفيه للعقلاء غنية وكفاية، وللمفترين إن كانوا يعقلون تذكرة وهداية، ولعلنا بهذا القدر نكتفي وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    وكتب أبو عبد الرحمن عمر مكي التيهرتي كان الله له.
    صبيحة الأربعاء ٢٢رجب١٤٤٣هجري الموافق ٢٣ فبراير٢٠٢٢ميلادي.





    التعديل الأخير تم بواسطة إدارة الإبانة السلفية; الساعة 2022-03-13, 10:09 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X