تغريد
همّ ينسّي مثله!
(قصيدة كتبتها لما أصابني من همّ وحزن وأنا أرى المسجد الحرام يكاد يخلو من الزائرين بسبب هذا الوباء -عجّل الله رفعه- في الوقت الذي تجمّع فيه المسلمون عند ما سمّي بمسجد «آية صوفيا» عند تلك القبور البدعيّة، والصّور الشركيّة -والله المستعان-)
(قصيدة كتبتها لما أصابني من همّ وحزن وأنا أرى المسجد الحرام يكاد يخلو من الزائرين بسبب هذا الوباء -عجّل الله رفعه- في الوقت الذي تجمّع فيه المسلمون عند ما سمّي بمسجد «آية صوفيا» عند تلك القبور البدعيّة، والصّور الشركيّة -والله المستعان-)
***
همّ ينّسي مثله ولمثلـــــــــــــــه.....خطب له ينسى فأين المهـــــــــرب؟
نمسي على ضيم نكابده فـــــــــــــإن.....نصبحْ نرمْ شكر الذي قد يغـــــــــرُب
ونكابد الأحزان من بعض البَــــــــــلا.....ولحزننا حدّ به ما يكــــــــــذب
زمن به عيش الكريم على الضَّنَـــــــا.....وبه الدّنيّ لذي المكارم يُنصَــــــبُ
وبه شُطون أخ الصّلاح وإن دنــــــــا.....وبه يقرّب في الجموع الأجـــــــرب
لازلت أرضى من مصائبه بمـــــــــــا.....يُعفي العقائد بالفتى إذ يضـــــــــرب
وأظنّ أنّي مُكرَم ما مسّنـــــــــــــــي.....ضرّ بدنيا لا تَقَرّ فتخطــــــــــــــب
لكنه والله شأن لو جـــــــــــــــرى.....بالبدر يأفل أو بشمس تغــــــــــــرب
في هذه العشر التي قد فضّلـــــــت.....عن سائر الأيام فيما يُرغـــــــب
حرم الكريم ومهبط الوحي الّــــذي.....تهوي لمنزله القلوب وتطـــــرَب
قد عطّلت عن زائريها من ســـــــوى.....أهل الحظوظ وزمرة لا تُكتَـــــــب
أين الحجيج؟ وأين أضياف الهدى؟.....أين العبيد وكلّ ساع ينصِـب؟!
أين الضّجيج بكل ذكر طيّـــــب.....أين السُّعاة ومن يجيء ويذهــــب
ما من زحام بالمطــــــــاف ولا أرى.....بالركن مستلِما ولا من يــــــــرقُب
لا راكعٌ عند المقام وليس فــــــــي.....جدران ملتزم فتى يترهّـــــــــب
حُرم العباد بذنبهم أفضالهــــــــا.....فالكفر يَذهب بالنّعيم ويسلُــــــب
هذا وفي دار الفجور تجمّعــــــت.....تلك الألوف لغير بِرّ يُطلـــــــب!
عند القبور صلاتهم ومزارهـــــم.....بيتٌ به يعلو الصّليب ويُنصــــب!
وبه تصاوير الإله بزعمهــــــــم.....وابن الإله وزوجه ما تضــــــرب!!
وهو المزار لمشرك ولملحـــد.....ولكل من يعطي الجزيل فيُندَب
وبه اختلاط الزّائرين كأنّهــــــا.....حمر تسافد أو لخطب تهــــــرب
يا حسرة ذرفت لها العين الدّمــا.....يا لوعة بالقلب يوما تغلــــب
مازلت منها واجلا فإن انقضـــى.....سهم فتال لا محالة يضــــرب
نمسي على ضيم نكابده فـــــــــــــإن.....نصبحْ نرمْ شكر الذي قد يغـــــــــرُب
ونكابد الأحزان من بعض البَــــــــــلا.....ولحزننا حدّ به ما يكــــــــــذب
زمن به عيش الكريم على الضَّنَـــــــا.....وبه الدّنيّ لذي المكارم يُنصَــــــبُ
وبه شُطون أخ الصّلاح وإن دنــــــــا.....وبه يقرّب في الجموع الأجـــــــرب
لازلت أرضى من مصائبه بمـــــــــــا.....يُعفي العقائد بالفتى إذ يضـــــــــرب
وأظنّ أنّي مُكرَم ما مسّنـــــــــــــــي.....ضرّ بدنيا لا تَقَرّ فتخطــــــــــــــب
لكنه والله شأن لو جـــــــــــــــرى.....بالبدر يأفل أو بشمس تغــــــــــــرب
في هذه العشر التي قد فضّلـــــــت.....عن سائر الأيام فيما يُرغـــــــب
حرم الكريم ومهبط الوحي الّــــذي.....تهوي لمنزله القلوب وتطـــــرَب
قد عطّلت عن زائريها من ســـــــوى.....أهل الحظوظ وزمرة لا تُكتَـــــــب
أين الحجيج؟ وأين أضياف الهدى؟.....أين العبيد وكلّ ساع ينصِـب؟!
أين الضّجيج بكل ذكر طيّـــــب.....أين السُّعاة ومن يجيء ويذهــــب
ما من زحام بالمطــــــــاف ولا أرى.....بالركن مستلِما ولا من يــــــــرقُب
لا راكعٌ عند المقام وليس فــــــــي.....جدران ملتزم فتى يترهّـــــــــب
حُرم العباد بذنبهم أفضالهــــــــا.....فالكفر يَذهب بالنّعيم ويسلُــــــب
هذا وفي دار الفجور تجمّعــــــت.....تلك الألوف لغير بِرّ يُطلـــــــب!
عند القبور صلاتهم ومزارهـــــم.....بيتٌ به يعلو الصّليب ويُنصــــب!
وبه تصاوير الإله بزعمهــــــــم.....وابن الإله وزوجه ما تضــــــرب!!
وهو المزار لمشرك ولملحـــد.....ولكل من يعطي الجزيل فيُندَب
وبه اختلاط الزّائرين كأنّهــــــا.....حمر تسافد أو لخطب تهــــــرب
يا حسرة ذرفت لها العين الدّمــا.....يا لوعة بالقلب يوما تغلــــب
مازلت منها واجلا فإن انقضـــى.....سهم فتال لا محالة يضــــرب