اهتمام النبيّين و الصالحين بتربية الأولاد ونصحهم
" و الاهتمام بالأولاد -رعاية و نصحا و توجيها- سمة المؤمنين، و صفة عباد الله الصالحين.
فهذا نبي الله يعقوب - عليه السلام- وهو على فراش الموت لم ينس أن يوصي أبناءه بالثبات في العقيدة الصحيحة ، قال تعالى :"
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون"َ (البقرة ؛133) .
و هذا لقمان -الذي آتاه الله الحكمة- يوصي ولده الذي هو أشفق الناس عليه و أحبُّهم إليه ، فهو حقيق أن يمنحه أفضل ما يعرف، فيعظه موعظة جامعة و ينصحه نصيحة نافعة ، و يأمره بعبادة الله وحده و يحذره تحذيرا شديدا من أن يجعل له ندا وهو خلقه ، و يبين له خطورة الإشراك بالله.
قال الله عزوجل :" وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (13، لقمان)
ثم يوجهه للعمل بالأخلاق الفاضلة و الخصال الرفيعة ، و التمسك بالعرى الوثيقة فيقول ؛ " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17، لقمان)
و بعدها ينهاه عن الأخلاق السيئة و الخصال الوضيعة، فيقول ؛ " وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير"ِ (19، لقمان)".
[تربية الأولاد ، للشيخ نجيب جلواح ، ص (١٥-١٧)]
" و الاهتمام بالأولاد -رعاية و نصحا و توجيها- سمة المؤمنين، و صفة عباد الله الصالحين.
فهذا نبي الله يعقوب - عليه السلام- وهو على فراش الموت لم ينس أن يوصي أبناءه بالثبات في العقيدة الصحيحة ، قال تعالى :"
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون"َ (البقرة ؛133) .
و هذا لقمان -الذي آتاه الله الحكمة- يوصي ولده الذي هو أشفق الناس عليه و أحبُّهم إليه ، فهو حقيق أن يمنحه أفضل ما يعرف، فيعظه موعظة جامعة و ينصحه نصيحة نافعة ، و يأمره بعبادة الله وحده و يحذره تحذيرا شديدا من أن يجعل له ندا وهو خلقه ، و يبين له خطورة الإشراك بالله.
قال الله عزوجل :" وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (13، لقمان)
ثم يوجهه للعمل بالأخلاق الفاضلة و الخصال الرفيعة ، و التمسك بالعرى الوثيقة فيقول ؛ " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17، لقمان)
و بعدها ينهاه عن الأخلاق السيئة و الخصال الوضيعة، فيقول ؛ " وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير"ِ (19، لقمان)".
[تربية الأولاد ، للشيخ نجيب جلواح ، ص (١٥-١٧)]