إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خيانة الصعافقة لتوحيد الله عز وجل ثم لعلماء السُّنَّة!!! لفضيلة الشيخ أبي عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري -حفظه الله-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خيانة الصعافقة لتوحيد الله عز وجل ثم لعلماء السُّنَّة!!! لفضيلة الشيخ أبي عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري -حفظه الله-

    بسملة


    خيانة الصعافقةلتوحيد الله عز وجل ثم لعلماء السُّنَّة!!!
    سندشهباز –الإله المعبود في الهند وباكستانوإيران- نموذجًا!
    بسم الله والحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اتّبع هداه،
    أما بعد، فإن المعبودات الباطلة التي تعبَد من دون الله عز وجل كثيرة عبر القرون، منذ أن ظهر الشرك في بني آدم، وكانت بداية الشرك في زمن نوح عليه السلام بعد عشرة قرون من نزول آدم عليه السلام إلى الأرض.
    أخرج ابن جرير في "جامع البيان" (3/621/ط هجر) بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ بَيْنَ نُوحٍ، وَآدَمَ، عَشْرَةُ قُرُونٍ، كُلُّهُمْ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ، فَاخْتَلَفُوا، {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [البقرة: 213].
    وكانت الآلهة الأولى التي عُبِدَت من دون الله في قوم نوح الخمس المذكورة في قوله تعالى: {وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعًا وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}.
    وما زال إبليس الرجيم يزيِّن في كل زمان ولكلّ قوم معبودات أخرى باطلة، ومن هذا ما زيَّنه الرجيم لخمس طوائف من طوائف الشرك والوثنية في الهند، والسند (باكستان)، وإيران، وهي: الهندوس, والسيخ، والرافضة, والمجوس، والصوفية الغلاة من القبوريين؛ فقد زيَّن لهم معبودًا جديدًا، أطلقوا عليه: "شهباز!".
    و"شهباز" اسم مركب مكون من جزأين: «شاه»: أي: ملك، و«باز» اسم نوع من أنواع الصقور، أي: "الملك الصقر!"
    وأصل هذا المعبود يرجع إلى أحد دعاة الطريقة القلندرية الصوفية من دعاة وحدة الوجود والحلول اسمه «عثمان بن حسن المروندي»، وقد ترجم له عبدالحي بن فخر الدين بن عبدالعلي الطالبي في كتاب "نزهة الخواطر" (1/108)، فقال: "الشيخ الصالح عثمان بن حسن الحسيني المروندي ثم السيوستاني المعروف بـ (لعل شهباز قلندر)قدم مُلتان سنة اثنتين وستين وستمائة، فكلفه محمد بن غياث الدين الشهيد بالإقامة في ملتان، وأراد أن يبني له زاوية بتلك المدينة فلم يقبله وسافر في بلاد الهند، ثم رجع إلى أرض السند وسكن بسيوستان، ولم يزل بها حتى توفي، وكان شيخًا وقورًا مجردًا حصورًا، يذكر له كشوف وكرامات، توفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة بسيوستان فدفن بها".
    قلت: و"مُلتان" ولاية في إقليم السند، وبينها وبين "سيوستان" مسيرة عشرة أيام، و"سيوستان"تسمّى اليوم "سيهون".
    وجاء في الموسوعة الحرَّة: "سيهون بالسندية: سيوهڻيشار إليها أيضًا باسم سيهون شريف،وهي مدينة تاريخية تقع في مديرية جامشورو بإقليم السند في باكستان. تشتهر المدينة بكونها موطنًا لأحد أهم المزارات الصوفية في باكستان، وهو ضريح (لعل شهباز قلندر)".
    وقد صار عثمان المروندي القلندري من رؤوس طائفة القلندرية الصوفية الغلاة، وصار «شهباز» عَلَمًا على مشهده المعروف في هذا الإقليم, ويطلَق عليه: "سندشهباز"، أو "لعل شهب ازقلندر"، فكلاهما عَلَم عليه، وصار هذا المشهد الوثني الذي به ضريحه مقصودًا لدى الطوائف الخمس المذكورة!
    هذا وقد وقعت خيانة عظيمة من الصعافقة للتوحيد وأهله بسبب هذا الاسم الطاغوتي "سندشهباز"، وقد قام أبو عمَّار ياسر -الباكستاني موطنًا- المدني نزولاً- بكتابة بحث قيّم في بيان وقائع هذه الخيانة وملابساتها؛ حيث كان سببًا في كشفها وفي محاولة منعها، والذي عنون له بـ"تحريم العلماء التسمية بـ"سندشهباز"، وموقف الصعافقة المخزي"، لكن نظرًا لكثرة التفاصيل المذكورة طلبت منه أن يلخص أهم الوقائع، وقد قام –مشكورًا- بذلك مع الأخ إسماعيل بن العلامة شمس الدين الأفغاني –رحمه الله-.
    وأصل الحكاية وملخصها: أنه قام رجل يُدعى عرفان بفتح مطعم في الإمارات سمّاه بهذا الاسم الطاغوتي: "سند شهباز"، وهذا الرجل على علاقة بمحمد غالب الذي انتقل للتدريس في جامعة جميرا، والمطعم قريب من سكنه، ولما قام ياسر وغيره بالإنكار على عرفان هذا الاسم الطاغوتي، وأقنعوه بحرمته، وطلبوا منه أن يصيغ سؤالاً يوَّجه إلى العلماء يبيّن فيه حقيقة واقع هذا الاسم،فبدلاً من أن يجد من محمد غالب السلفي ما يثبِّت به قلبه في بيان حرمة هذا الاسم؛ كي يتحمّل العقبات التي قد تقابله لتغيير الاسم، إذ بمحمد غالب يتلاعب ويدلِّس على الشيخ عبيد، حتى يحصل منه على فتوى بإباحة هذا الاسم؛ مما أفسد توبة صاحب المطعم، وكان فتنة لبعض العامّة!
    وبعد ذلك حدث تواطؤ عجيب بين محمد غالب، والبخاري، وعرفات، وعبدالواحد، ومهنّد، وعادل الأمريكي، وغيرهم من الأذناب على محاولة منع استصدار أي فتوى من الشيخ عبيد يتراجع فيها عن إباحته للتسمّي باسم هذا الطاغوت الذي يُعبَد من دون الله عز وجل في أخس مواطن الشرك والوثنية في زماننا المعاصر، بعد أن أوقعه محمد غالب في هذه الفتوى الباطلة، وكذلك تواطؤوا على محاولة منع وصول هذه الخيانة إلى الشيخ ربيع –حفظه الله-، وهدّدوا ياسرًا وإسماعيلَ، وأرهبوهما بإشاعة التحذير منهما وهجرهما!!
    ولما وصل الأمر إلى الشيخ ربيع كان ما كان من المكر والكيد من هذه العصابة، ولما أراد الشيخ ربيع الردّ على فتوى الشيخ عبيد الباطلة بإباحة هذا الاسم الطاغوتي؛ غيرة منه –كما هو عهدنا به- على التوحيد وحماية لجنابه؛ مكروا بالشيخ ربيع حيث نفثوا في روعه –كما ينفث الشيطان والساحر- أنه إن فعل ذلك أنه ستحدث فتنة وفرقة بين السلفيين، ويُطعَن بسبب ذلك في الشيخ عبيد، وأن هذا يترتب عليه مفسدة عظيمة!! ثم أخذوا يتظاهرون –زورًا وبهتانًا- أن الشيخ عبيدًا تراجع وأنهم تابوا! وانغمسوا في الكذب والتلاعب والغش محاولةً منهم إلى الخلاص من هذه التهمة، دون أدنى حياء أو حرص على التوبة خوفًا من الله عز وجل، لا خوفًا من الشيخ ربيع، ولما عجزوا قاموا بإلصاق التهمة كاملة بالشيخ عبيد؛ تبرئة لأنفسهم! وهذا من تناقضهم المزري المشين!
    فهذا نموذج خطير واضح جليّ يبين لكل عاقل –لديه أدنى مسكة من إنصاف- حقيقة "الصعافقة" ومكرهم، وأنهم حزب توفرت فيه جميع شروط الحزبية، ومن أعظمها: التواطؤ على الباطل، وأن ينصر أحدهم الآخر عليه، مع إظهار العداء لكلّ مَن لا يوافقهم على هذا الباطل، ولو كان من أتقى الأتقياء وأفضل العلماء!
    وقد وقعوا بهذا الصنيع في خيانة ظاهرة للتوحيد، ثم للعلماء، ووقائع هذه الجريمة حدثت منذ سنوات وعُرِفت، وقد تلاعبوا–كعادتهم- محاولةً منهم لإخفاء معالم هذه الجريمة الشنيعة في حقّ العقيدة، بدلاً من أن يتوبوا إلى ربِّهم الذي سيرجعون إليه حتمًا لا محالة؛ كي يسألهم عن هذه الخيانة وغيرها من الخيانات {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.
    وقد ذكرت من قبل نماذج من خيانات الصعافقة للدماء والعلماء، خاصّة فيما يتعلّق بليبيا واليمن، لكن الخيانة هذه المرة تتعلّق بتوحيد لله عز وجل وحقوقه!
    مع التنبيه أن المتَّهمَين ابتداء بهذه الخيانة هما: عرفات المحمّدي، ومحمد غالب –اليمنيين-، ومن خلفهما بقية التنظيم الحزبي، ما بين مقرٍّ لهما، ومدافع عنهما، وساكت أخرس سكوت الشيطان، مع إقرار ضمني منه رغم قدرته على إنكار هذه الجريمة الشنيعة.
    وهذا عين ما صنعوه في مسألة "مجالس الشورى السرية"، و"فتاوى الدماء في ليبيا"، وأحداث اليمن، وإفساد الدعوة في كافة البلدان، مما ذكرنا منه نماذج سابقًا.
    وقد قال ياسر في مقدّمة أصل البحث: "فهذه بعض الكلمات كتبناها وقصدنا بها الدفاع عن التوحيد, والرد على الشرك وذرائعه، وهي تتضمن ردًّا علميًّا على بعض الملبسين الذين ينتسبون إلى السلفية وللأسف, وما ذلك الا لتصدَرهمَ للفتيا والتمشيخ قبل أن ترسخ أقدامهم،فخاضوا في باب خطير يتعلق بالشرك ووسائله، وتكلَّموا فيه بغير هدى وبرهان, فاغتر بهم بعض العوام و بعض طلبة العلم... وهذا الردُّ كتبناه بعد ما نصحنا هؤلاء وبيَّنا لهم الخطر العظيم الذي وقعوا فيه مع الحجج والبراهين, ونبهناهم, ونصحهم الشيخ ربيع -حفظه الله ورعاه- كذلك, لكن للأسف الشديد لم يقبلوا الحقَّ، بل تمادوا في باطلهم فلم ينتصحوا بنصح الناصحين ولم يتوبوا؛ لذلك اضطررنا إلى الرد على هؤلاء الملبِّسين علانية دون مجاملة أو مداراة؛ حتى نبين للناس الذين يلبِّسون عليهم وكذبوا عندهم الحق من الباطل والضياء من الظلمة".
    هذا؛ وقد قمت بمراجعة أصل البحث، ثم راجعت كذلك ملخصه، وسوف أقوم بسرد كلام ياسر في تلخيصه لبحثه القيّم، وأعلّق عليه بما يفتح الله عز وجل؛ كي تتضح معالم هذه الجريمة الشنيعة والخيانة المريعة:
    قال ياسر: "كان لي صاحب اسمه عرفان، وعنده مطعم في الإمارات باسم سند شهباز؛ فأخبرته أن يسأل أحد المشايخ عن حكم هذا الاسم، وقلت له: "إن الاسم يجب تغييره؛ لأنه اسم طاغوت يُعبَد من دون الله"، واستجاب عرفان لهذا، ولكن دخل محمد "مغلوب" –يشير إلى غالب- في القضية ليمنع صاحب المطعم من تغيير الاسم فأخبرت عبدالله بن صلفيق، فأفتى بتحريم الاسم، ثم تاب صاحب المطعم مرة أخرى.
    وتكرر إفساد الصعافقة لصاحب المطعم عرفان، وفي كل مرة يتوب، حتى تاب ورجع ثلاث مرات، لكن الصعافقة-قاتلهم الله- لا يريدون الحق ونصرته، فجاء هذا المغلوب (محمد) إلى المدينة واستفتى الشيخ عبيدًا حتى استخرج فتوى منه بجواز الاسم.
    هذا، وقد كنت طلبت من صاحب المطعم عرفان أن يكتب صيغة السؤال بنفسه حتى يتضح الموضوع، وهذا كان قبل أن يتدخل محمد غالب وعرفات وحزبهما بكثير، فقد كتب هذا السؤال في11 من شهر ديسمبر 2014م، ونشره في المجموعات العامة والخاصة، وأرسله إليَّ أنا وبعض أصدقائه، وهو محفوظ عندي، وكذلك انتشر بين أكثر من ألف شخص، وهذا نصه وصيغته وما كتبته يداه:
    "اشترينا مطعمًا باسم سندشهباز قبل سنوات بالشارقة، وقد أُخبرنا قبل أكثر من ثلاث سنوات أن الاسم له علاقة بالضريح بباكستان، وهذا يستلزم تعظيم القبور والأضرحة، ولا يخفى علينا أن الناس من العوام والسلفيين يربطون هذا الاسم بالضريح؛ لأنهم يسألوننا: "هل سميتم المطعم باسم ضريح شهبازقلندر الذي بالسند"؟ وشهبازقلندركان وليًّا في السند؛ ومطعمنا باسم: سندشهباز، والسند اسم منطقة،وشهباز اسم عام في باكستان، ولكن إذا رُكب (سندشهباز) فيراد منه ضريح شهبازقلندر، وإذا ذكر هذا الاسم فيتبادر إلى أذهان أغلب الباكستانيين أنه يتعلق بهذا الضريح الذي بباكستان.
    وإنّا لما سمينا مطاعمنا بهذا الاسم كان مقصودنا هو الربح والتجارة فقط لا تعظيم القبور، ومعلوم أن المطعم في الشارقة وأكثر سكانها باكستانيون وأغلبهم من منطقة ذلك الولي.
    فما نصيحتكم لنا؟ وهل نأثم إذا أبقينا المطعم على هذا الاسم؟ وهل يجب تغيير اسم المطعم؟
    (انتهى كلامه، وهذه ترجمته بالعربية؛ لأنه كتب رسالته بالإنجليزية،وأصلها محفوظ عندي).
    وهذه إجابة الشيخ عبيد (والسائل محمد غالب،والراوي عبدالصمد الهولندي من طريق عبدالواحد المدخلي):
    "بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه،
    أما بعد،فبناءً على ما ذُكر–أي في السؤال- فإنه لا مانع أولًا من بقاء المطعم بهذا الاسم، ما دام أنه مركب من منطقة معروفة في باكستان واسم معروف وهو شاه باز فلا مانع، وثانيًا: يجوز الأكل منه ولا بأس به، ومن أنكر هذا فلا حجة له فهو إما جاهل ليس عنده علم يسّوغ له الإفتاء ويجيز له الإفتاء،أو أنه متعالم يحب أن يتكلم في كل شيء.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
    أملاه عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري المدرس بالجامعة الإسلامية سابقًا وكان بعد عشاء الخميس العشرين من جمادى الآخرة عام ١٤٣٦هـ الموافق التاسع من إبريل عام ٢٠١٥. اهـ
    وقد روى هذه الفتوى عبدالصمد الهولندي (رغم علمه أن المطعم سُمِيَ باسم الطاغوت بعد ما بينت له أنا والأخ نايف، وأرسلنا له رسالة بينا فيها تحريم هذا الاسم الطاغوتي) عن عبد الواحد المدخلي، والراويان أيضًا لم يذكرَا ولم يبيّنا السؤال الذي وُجِهَ إلى الشيخ عبيد، فهذا يعتبر خيانة منهما لأمور:
    أولًا: نقلوا جزءًا من الكلام وكتموا الآخر.
    ثانيًا: علمهما بأن فتوى الشيخ عبيد لم تتحدث عن نفس الموضوع.
    ثالثًا: علمهما بحقيقة الموضوع، فكان الواجب عليهما أن يذكرَا للشيخ حقيقة الموضوع، فلم يفعلاَ، ثم الأسوأ من هذا أخذا في الدفاع عن محمد غالب وعرفات تعصُّبًا لهما وظلمًا وعدوانًا.
    ونشروا الفتوى الأولى وصرَّحوا بأنه يرويها عبدالصمد الهولندي عن عبد الواحد! رغم علمهم جميعًا بأن هذا الاسم لطاغوت يُعبَد من دون الله!!
    فأخبرت عبدالله صلفيق بذلك، وذهبت معه عند الشيخ عبيد وأخبرناه بأن الاسم لطاغوت إيراني الأصل يُعبَد من دون الله في إيران والهند وباكستان، فقال الشيخ:"سأتراجع!".
    ومن هنا ظهرت خيانة الصعافقة للتوحيد، بل من هنا اشتدت حربهم على السلفيين وانكشف وجههم الكالح!
    فلما خرجنا من عند الشيخ عبيد أخبرت عرفات بأن الشيخ عبيدًا تراجع عن الفتوى الأولى، وقد نشرت تراجع الشيخ
    عبيد بإذن عبدالله الصلفيق فغضب عرفات الشر، وقال:"الشيخ لم يسحب الفتوى الأولى، ومن قال لكم؟!"، وقال: "لا! الشيخ لم يتراجع!!!"
    فيا لله العجب الفتوى الأولى للشيخ عبيد تتقلب بين الصعافقة بتجويز اسم هذا الطاغوت، ومحاربة التوحيد، والفتوى مبتورة السؤال أي: أجاب الشيخ بناءً على ما ذكر، لكن السؤال الموجه إليه غير معروف !!
    ومهما كان،بعدما نشرت تراجع الشيخ عبيد عن فتواه الأولى، خرجت فتوى أخرى، قال فيها: لم أسحب الفتوى –أي الأولى-!
    وهذا نصُّ الفتوى الثانية للشيخ عبيد -حفظه الله ورعاه-مع التعليق عليها:
    الفتوى الثانية:بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد،فإني لم أسحب الفتوى السابقة التي تتضمن جواز إبقاء المطعم باسم سند شهباز؛ لأنه تبين لي أنه مجرد اسم وأُضيف هنا فأقول هذا الاسم له حالتان: إحداهما أن يكون مقترنًا بمحظور كما يقال في إيران بأنه اسم لإله أو مثلًا مقترنا بطاغوت مثل:قلندر؛ ففي هاتين الحالتين لا يجوز استعماله... ثم الحالة الثالثة أن يكون مجرد اسم؛ فهذا لا بأس باستعماله، فيتلخص أنه لو أراد إيراني أن يفتح مطعمًا باسم شهباز فإنا لا نقره على ذلك، ولو كان إيراني صاحب سنة؛ لأنه في منطقتهم في قطرهم مقترن باسم إله عندهم هذا أولًا.
    وثانيًا: بالنسبة لباكستان والمناطق التي تستعمل فيها هذا مجرد اسم، فلا مانع من استعماله، أما إذا اقترن به طاغوت فاستعماله محرم، هذا ما تلخص لدي، وقد بلغني أن الإخوة الذين فتحوا مطعمًا باسم سند شهباز ساعون في تغييره إلى اسم آخر وهذا يشكرون عليه جزاهم الله خيرًا، ووصل إلي منهم سؤال أنهم لو كتبوا الاسم القديم وقالو هكذا تغير اسم المطعم من سند شهباز إلى مطعم آخر باسم آخر فلا مانع من كتابة هذين الاسمين؛ لأنه يفهم الزائر لهذا المطعم والناظر أن الاسم قد تغيَّر، وكذلك لا مانع من الأكل فيه سواء بقي على الاسم الأول –نعم- أو بقي على الاسم الجديد.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أملاه عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري،ضحى يوم السبت ٢٧ رجب ١٤٣٦هـ الموافق لـ ١٦ مايو ٢٠١٥مـ .
    وإليك التعليق على الفتوى الثانية:
    1) أولاً:أصدرت الفتوى الثانية تلو الأولى،فأيتهما ناسخة؟ وأيتهما منسوخة؟!
    2) هذه الفتوى كأختها نشرت بلا سؤال ولا استفتاء، لا خطام لها ولا زمام !.
    3) فيها دلالة واضحة على تدليس محمد غالب وعرفات وحزبهما وخيانتهم؛ لأنهم لو صدقوا وبينوا للشيخ في أول الأمر لما احتاج الشيخ إلى الفتوى الثانية، فالشيخ اطلع على أشياء بعدها لم يخبره بها محمد غالب، وإلا لما احتاج الشيخ إلى الفتوى الجديدة الثانية.
    4) أصدرت الفتوى الثانية بعد ما قال الشيخ عبيد لكل من الأخ نايف وعبد الله الظفيري: "سأتراجع عن فتواي التي تتضمن جواز تسمية المطعم بسند شبهاز"، لكن بالفعل لم يفعل الشيخ! بل جاء كلامه في الفتوى الجديدة مناقضًا لما قاله لهما! فلا ندري ما هو السبب؟!.
    5) وقول الشيخ عبيد:"إني لم أسحب الفتوى الأولى": الكلام عليه من وجوه:
    أولاً: إن لم يسحب الشيخ الفتوى الأولى، فما فائدة الفتوى الجديدة الثانية إذا كان كلٌّ منهما في الجواز؟!
    ثانيًا: سبب هذه العبارة هو الخائن عرفات؛ لأنه أرسل إليَّ نفس هذه العبارة قبل الفتوى الجديدة، حينما قلت له: "إن الشيخ تراجع، وسيسحب فتواه"، فرد عليَّ قائلاً:"الشيخ لم يسحب الفتوى الأولى، ومن قال لكم؟!" (ورسالته هذه محفوظة عندنا).
    ثالثًا: كلام الشيخ هذا جاء مناقضًا مخالفًا لما قاله للشيخ عبدالله الظفيري والأخ نايف في زيارتهما له في منزله! (كما تقدم تفصيله).
    6) الشيخ يُفرِّق في فتواه بين حكم جواز التسمي بأسماء الآلهة الباطلة من بلد إلى بلد!! و من مكان إلى مكان!! (حيث قال: لو أراد إيراني أن يفتح مطعمًا باسم شهباز فإنا لا نُقِرُّه ... بالنسبة لباكستان والمناطق التي يستعمل فيها هذا مجرد اسم فلا مانع!) فيُجَوِزُها في مكان ويُحَرِمُها في آخر،وهذا في غاية البطلان ويدل على بطلانه أمور :
    أولًا:أنه مخالف لفتاوى الأئمة العظام والشيوخ الكبار, منهم : مفتي أهل الإسلام في عصره عمومًا ومفتي المملكة العربية السعودية خصوصًا(سابقًا) الإمام عبد العزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله رحمة واسعة-, واللجنة الدائمة منهم: مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ, والشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظهما الله-, والشيخ عبد الله بن غديان -رحمه الله- حينما أفتوا مطلقًا بدون أي فرق بتحريم اسم "راما" علمًا أنه إله عند الهندوس.
    ثانيًا: إذا كان الأمر كما جاء في الفتوى إذن يجوز للعجم أن يسموا مسمياتهم باللات والعزى والمناة ... وهذا معلوم بالضرورة أنه في غاية البطلان والضلالة. (كما أفادنا بهذا العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله- ) علمًا أن شهباز أشد من اللات والعزى وما أشبههما وأخطر وأعظم فتنة بكثير،ويدل عليه أمور :
    أ: أنه مازال يعبد من دون الله، وكل يوم يكثر عبَّاده - والعياذ بالله- ويُفتتن الناس به بخلاف اللات وأخواتها فإنها دُمرت واستأصلت بقوة الله.
    ب: أنه طاغوت عند خمس طوائف من الناس، واللات وأخواتها كانت عند مشركي العرب فقط؛ فَفِتنَتُه أشد وأعظم بكثير.
    ج: أنه -عند الجهلة ممن ينتسبون إلى لإسلام- ولي صالح، فعبادته عندهم من الإسلام، فَفِتنَتُه دخلت قعر ديار المسلمين، بخلاف اللات والعزى ومناة؛ لأنها باطلة عند الجميع العامة والخاصة، وكلهم ينكرونها.
    د: -وأشدها- أنه افتتن قلوب بعض السلفيين -وهم- والسلفية منهم بريئة - فأخذوا ينتصرون لهذا الاسم ويدافعون عنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله!!!
    رابعًا : قال العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله- معقبًا على هذا التفريق : "لابد كلهم يتراجعون -وعفا الله عما سلف- ولا فرق بين أسماء الأصنام من مكان إلى مكان" .
    وقال الشيخ العلامة علي ناصر الفقيه بعد ما ذكرنا له التفريق السابق (التقينا معه في مسجد المحتسب بفيصلية) مغضبًا: "هذا اتباع الهوى؛ لأن دين المسلمين واحد، ومنهجهم واحد".
    وقال الشيخ عبد الرزاق البدر: "لا يجوز؛ لأن أسماء الآلهة محرمة".
    وقال الشيخ عبد الباري بن حمّاد الأنصاري:"ينبغي أن يرجع (القائل) عن هذا الكلام".
    6) يقول الشيخ عبيد: "هذا الاسم له حالتان إحداهما: أن يكون مقترنا بمحظور كما يقال في إيران بأنه اسم إله، أو مثلًا مقترنًا بطاغوت مثل:قلندر ففي الحالتين لا يجوز استعماله"، أي: لا يجوز استعمال الاسم إذا كان مقترنًا بشيئين: المحظور كما في إيران، أو الطاغوت مثل قلندر.
    قلت: والكلام على هذا من وجهين:
    أولًا: لا يحرم الشيخ استعمال الاسم "شهباز" إلا عند الإيرانيين (وهذه الحالة الأولى)؛ لأنه إله عندهم, فهذا الكلام باطل من وجوه:
    أ: تفريقه بين الأصنام من مكان إلى مكان في غاية البطلان، كما سبق.
    ب: الشيخ صرحَّ بنفسه أنه "إله عند الإيرانيين" ثم كيف يجوزه في غير إيران؟!
    قلت: الحمد لله قد انتهى الأمر عندنا ما دام أن الشيخ يقول إله, فإذا كان كما قال -وهو الحق- فأين جاء تفريق حرمة التسمي بالطواغيت من مكان إلى مكان!، ولماذا لا يقبل عرفات ومحمد غالب وحزبهما كلام الشيخ هذا ؟؟!! لماذا يأخذون بعضه ويتركون آخره؟!!
    ج: الشيخ جهل حقيقة كلمة "شهباز", وزعم أنه إذا كان مطلقًا غير مقيد بهذين القيدين اللَّذَيْن ذكرهما, فيجوز استعماله؛ لأنه عنده مجرد اسم! بل الحقيقة والصواب على خلاف ذلك؛ لأنه كما بيَّنا أن كلمة "شهباز" فارسية معناها: "الصقر الملك", ويدَّعي هؤلاء أنه ذو قوة وغلبة, ينصرهم ويحميهم ويحفظهم من الشر؛ فـ"شهباز" ليس محرمًا إذا قٌيِّد؟!
    بل هو محرم مطلقًا و مقيِّدًا؛ لأنه هو الطاغوت نفسه لا إذا قيِّد أو اقترن به شيء آخر!
    ونقول: "أهل مكة أدرى بشعابها"!
    ثانيًا: لا يحرم الشيخ استعمال الاسم إلا إذا اقترن بطاغوت مثل قلندر, والكلام على هذا من وجوه:
    أ: نقول فيه كما قدَّمنا: إن الشيخ لم يطلع على حقيقة "شهباز" إذ عنده إذا كان مطلقًا غير مقيد بما ذَكَر فيجوز.
    ب: يقول الشيخ: "إلا إذا اقترن بطاغوت مثل:قلندر".
    قلت: لقد أخطأ الشيخ هنا خطأً فاحشًا؛ لأنه اضطرب اضطرابًا شديدًا, فعكس الأمر وقلَبَه, فجعل الطاغوت اسمًا مجردًا جائزًا, وجعل شيئًا آخر طاغوتًا يُعبَد من دون الله, فمثَّلَ للطاغوت بـ"قلندر", و للاسم المجرد الجائز بـ"شهباز"! (مع أن الشيخ صرح أنه إله عند الإيرانيين) فإذا رجعنا إلى حقيقة "قلندر" فليس هو ضريحًا أو قبرًا يعبد من دون الله, بل هو وصف عند الصوفية اختلفت عباراتهم في تحديده, فمنهم من قال بمعنى: "الزاهد الذي ترك زينة الدنيا"، كما جاء في: "موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم"(2/1340), للتهانوي:"أن قلندر وقلاش يوصف بهما بعض رجال الصوفية المجرَدين عن العلائق الدنيوية، وعند الصوفية: الرجل الذي هو من أهل الترك والتجريد، وقد تجاوز عن اللذائذ البشرية".
    وقيل: "قلندر" أي: السانح في عشق المعبود, وغير ذلك من المعاني التي ذكرها أهل اللُّغة.
    7) - وهي أشد- الشيخ اعترف، وأقرَّ -ولله الحمد- أن "شهباز" إله عند الإيرانيين, إذن لا حاجة إلى القيود وفتح باب الشبهات والجدال في هذه المسألة.
    8) لقد أبطل الشيخ فتواه الأولى -وهو لا يدري- من وجهين:
    أولًا: لأنه أصدر فتوى ثانية.
    ثانيًا: لأنه صرَّح وأقرَّ في الفتوى الثانية أن "شهباز" إله عند الإيرانيين -فجزاه الله خيرًا-؛فهنا سؤال يطرح نفسه, وهو كيف يكون جائزًا، وقد اعترف أنه طاغوت يعبد من دون الله!!؟؟
    9) هناك اختلاف وتناقض واضح بين الفتوى الأولى والثانية, بل التناقض داخل الفتوى الثانية نفسها, فتارة يحكم الشيخ في الفتوى الثانية أنه يجوز, وتارة يقول: إله عند الإيرانيين, وتارة يقول: الأخوة يسعون إلى تغيير الاسم!
    فإذا كان الاسم يجوز، فلماذا يطلبون الفتوى؟ وإذا كان يجوز، فلماذا يسعون في تغييره ويغيرون؟ وإذا كانوا يسعَوْن في التغيير، فما فائدة الفتوى؟؟!!
    10) وأما قول الشيخ:"وأشكر الإخوة لأنه بلغني أنهم ساعون في تغيير الاسم"،الكلام على هذه العبارة من وجوه:
    أولًا: إذا كان الاسم جائزًا عند هؤلاء اللَّعابين بالعقيدة فلماذا يسعون في تغييره ؟!!! لأنهم يعلمون -وبلسان الحال يقرُّون- أن الاسم لا يجوز.
    ثانيًا: إذا كان الاسم جائزًا ومباحًا، فلماذا يشكرهم الشيخ على تغييره؟!
    ثالثًا: هذا كذب صريح منهم وتلبيس شيطاني آخر؛ لأنهم يلعبون بعقول الناس، ويدَّعون أننا نغيِّر الاسم, فنحن لما بيَّنا لصاحب المطعم قبل أربع سنوات قال "سأغيِّر", فلم يغيِّره حتى الآن؛ لأنه صرح أن تغيير الاسم يكلِّف عليه أموال من رسوم ورخصة بلدية وعقد جديد ووو إلخ. (ورسالته هذه محفوظة عندي)!
    رابعًا: - وهي أهم النقاط- إن الكلام الآنليس في قضية سند شهباز فحسب, بل فيما هو أعظم من هذا وأشد, وهو: أن هؤلاء أفسدوا عقيدة بعض المسلمين من الباكستانيين والهنود وأهل أمريكا وأهل الغرب بل جميع من قرأ ورأى فتوى الشيخ واعتمد عليها, فجرَّتهم إلى القول بأن أسماء الطواغيت يختلف حكمها من مكان إلى مكان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    11) يقول الشيخ:"لو أراد إيراني أن يفتح مطعمًا باسم شهباز فإنا لا نقره على ذلك ولو كان صاحب سنة".
    قلت:لا يخفى على أحد أن في الإمارات أكثر من خمسمائة ألف إيراني, والمطعم هو في الإمارات أيضًا، وكذلك هو واقع بالقرب من أكبر مساجد الرافضة في الشارقة بالإمارات، فبناءً على قول الشيخ لا يجوز أن يسمى المطعم بهذا الاسم؛ لأنه إله عند الإيرانيين, والإيرانيون كُثُر في الإمارات, ويسكنون قريبًا من المطعم!
    وإن كان كلام الشيخ -حفظه الله- في ذاته غير صواب!
    12) يقول الشيخ -حفظه الله-: "بالنسبة إلى باكستان والمناطق التي يستعمل فيها هذا كمجرد اسم فلا مانع من استعماله".
    قلت: كلام الشيخ مبني على ما سبق وهو أنه: كَذَبَ عنده، ولبَّس، ودلَّس هذا الحزب الملبس الخائن.
    ثانيًا: هذا التفريق في تحريم هذا الاسم الطاغوتي بين مكان ومكان،خطأ عظيم في مسائل التوحيد والشرك, فيجب التنبيه على ذلك, والنبي صلى الله عليه وسم يقول: "إذا اجتهد المجتهد فأصاب فله أجران, وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر".
    13) الشيخ له فتوى أخرى بتحريم لبس أي لباس مكتوب عليه اسم "نايك"؛ لأنه إله يوناني (دون التفريق من مكان إلى مكان),فأصاب -حفظه الله- في هذا الجانب, لكنه أخطأ في جانب آخر حيث فرق بين ما يلبس على البدن فوقه أو تحته.
    وبعد ما لبَّس وكذب ودلَّس الحزب الملبس في قضية "سند شهباز" أعلنوا الحرب على كلِّ من لا يوافقهم في قولهم الخبيث, وأخذوا يحذِّرون الإخوة منا بدعوى:"أن هؤلاء يتكلمون بغيرعلم, ولا يخضعون لفتوى الشيخ عبيد, فاهجروهم, ولا تسلِّموا عليهم، ولا تكلِّموهم، ولا ،ولا، ولا" إلخ.
    قلت (أبو عبدالأعلى): هذا شؤم قرب هؤلاء الصعافقة من أي عالم، وهو أنهم يتسبَّبون في وقوعه في التناقض في فتواه وحكمه، فما اقتربوا من عالم إلا وأضرُّوه، ويصنعون هذا بغير حياء ولا تقوى!!
    قال ياسر:
    جلستي مع الشيخ عبدالله البخاري:
    ومهما كان، فقد جلست مع الشيخ البخاري بطلب الأخ نايف العمري الحربي -الذي هو فرع من هذا الحزب-، وأخبرته بما حصل وما جرى في قضية سند شهباز، فقال لي:"إن الشيخ البخاري سوف ينصر الحق إن شاء الله"، (الأخ نايف لم يقصر فقد سجَّل مقطعًا صوتيًّا لبعض العوام من باكستان والهند يسألهم عن "سند شهباز"، وحاله، فأجابوا: "أن هذه ضريح عندنا".
    وقد تم نشر هذا المقطع، وشهد نايف عند الشيخ البخاري والشيخ عبيد والعلامة ربيع -سدَّده الله- بأن الحقَّ مع ياسر.
    وعندما أتيت الشيخ البخاري كنت على أمل ويقين أنه سينصر الحق بكلِّ قوة (و كان هذا المجلس بعد فتوى الشيخ عبيد وقبل جلسة العلامة ربيع)، لكن للأسف حينما دخلت على الشيخ البخاري أحسست شيئًا منه، ولما بدأت أتكلَّم، كان غير مستعد أن يسمع مني شيئًا!!
    وكان ينبغي للشيخ البخاري أن يسمع مني، كوني أنا من أهل البلد؟!! "وأهل مكة أدرى بشعابها"، لكن –للأسف-قال لي: أنا سمعت كلَّ شيء من محمد غالب، وأن هذا الاسم عادي لا بأس به.. هذا اسم يشبه اسم مدينة "مزار شريف"!!
    ألم يقل الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}؟!
    فقلت: كيف هذا؟ ٍسند شهباز اسم المطعم، وشهباز طاغوت يُعبَد من دون الله في منطقة السند،وقلت له: هذا اسم مركب،وهذا ترويج لهذا الضريح وتعظيم له.
    فبدأ البخاري يقول لي -وكأنه يهدِّدني-!!:"لا نخاف منك يا ياسر، بل نخاف عليك من التكفير، -أي: قد تكون تكفيريًّا-!!لأن قولك هذا يلزم منه التكفير؛ لأن المدافع عن الطاغوت فهو طاغوت!".
    قلت: لا إله إلا الله!! الذي يدافع عن التوحيد؛ يدافع عن أعظم حقٍّ من حقوق الله، هل يخشى عليه من التكفير؟!
    أنا أقول إن محمد غالب يدافع عن اسم الطاغوت لمصالحه الدنيوية، ومحمد غالب أفسد توبة صاحب المطعم ثلاث مرات.
    ثم قلت له: انظر إلى خيانة محمد غالب في فتوى الشيخ عبيد !؟ أين السؤال المقدَّم للشيخ عبيد؟!
    لكن للأسف لم يرض الشيخ البخاري أن يسمع مني أي شيء في ابن غالب وعرفات!ثم قال: ماذا تريد مني؟ قلت: أريد منك فتوى بتحريم هذا الاسم الطاغوتي؛ فرفض، وألزمني بالسكوت، وترك هذا الموضوع؛ رغم بقاء الفتوى التي تحارب أصل التوحيد وتبيح بقاء هذا الاسم الطاغوتي؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
    وقد أتيته بالأدلة الموثَّقة في ابن غالب وعرفات فقال مستهزئًا: "كلُّ هذا كتبته في هذه القضية؟!".
    وعندما خرجت من بيت الشيخ البخاري قلت للأخ: لم يعجبني كلامه، ولن أسكت على الباطل أبدًا!
    وبدأ البخاري يأمر الطلاَّب بهجري، ولا أبالي ولله الحمد، ولكن أقوله من باب الخبر.
    وأقول: لماذا يأمر بهجري؟ لأني أدافع عن التوحيد، ولم أرض أن أكون مروِّجًا لاسم الطاغوت.
    قلت (أبو عبدالأعلى):تأمل أيها اللَّبيب هذا الخنوع من البخاري في عدم إنكار تسمية المطعم باسم هذا الطاغوت المعبود من دون الله! بل لم يكتف بهذا فقد أمر ياسرًا بالسكوت عن إنكار هذا المنكر العظيم الذي يمس جناب التوحيد، وبدلاً من أن يعظِّم شأن التوحيد في نفسه، ويكون ناصرًا له في الحق معينًا له على إحقاقه لا على إبطاله؛ إذ به يهدّده و يأمر بهجره عقوبة له على تعظيمه لجناب التوحيد، وإلى الله المشتكى من غربة الإسلام!
    وهذا الموقف يكشف لك حقيقة الصعافقة، وأنهم تحزّبوا -في الباطن- تحزبًا شيطانيًّا على أمور منكرة، مع إظهار السلفية في الظاهر، فلا يقبل كبيرهم كلمة حقٍّ في صغيرهم، فضلاً عن أن يقبل صغيرهم كلمة حقٍّ في كبيرهم!!
    قال ياسر:
    مجالسنا مع العلامة ربيع بن هادي في هذه القضية، وإنكاره الشديد على هذا الحزب:
    قد قررت أن أعرض المسألة على العلامة ربيع بن هادي -حفظه الله ورعاه-؛ كي يحكم بيننا وبين هذا الحزب الملبِّس, وبالفعل تم تحديد موعد مع الشيخ بغير علم هذا الحزب، وذهبت مع إسماعيل بن الشيخ شمس الدين الأفغاني –رحمه الله-، واستمر المجلس الأول مع الشيخ قرابة ساعتين، وكانت جلسة خاصة وطرحنا فيها القضية على الشيخ بتمامها، وقدَّمنا له سؤال صاحب المطعم، والرسالة كتبناها في الرد على هذا المسمَّى الطاغوتي، فقرأها حرفًا حرفًا، وأخذ الشيخ يعلّق عليها، ويصحِّح بعض الأخطاء فيها.
    وكان يقول -رافعًا صوته-: "هذا حرام لا يجوز, ووسيلة إلى الشرك, وهؤلاء كلهم سيتوبون, وعفا الله عما سلف, وهذه خيانة عظيمة من محمد غالب، وأنا سأتصل به وأكلمه".
    ثم طلب منا فتاوى اللجنة الدائمة والإمام ابن باز -رحمه الله- فأعطيناها له -حفظه الله-, وطلب أن نعدِّل الأخطاء التي صحَّحها بيده ونكتبها مرة ثانية ثم نسلمها إياها (وتعليقات الشيخ التي كتبها بخطِّ يده محفوظة لدينا)، ففعلنا ذلك، وأعطينا له البحث بعد التصويب في مجلس تالٍ، فقال: تعالوا غدًا, فجئناه حسب الموعد فقال:"الفتوى عندي جاهزة، لكن أضيف عليها كلام ابن تيمية وابن القيم"،ثم قال مغضبًا: "لماذا لا تخبرون حاكم الشارقة حتى يذلَّ هذا الرجل ويهينه؟".
    وعندما علم هذا الحزب أننا رجعنا إلى الشيخ العلامة ربيع -حفظه الله- وطرحنا القضية عليه وعلموا أن عوراتهم ستنكشف عند الشيخ ربيع وأن حقائقهم ستتضح, أخذوا يتصلون بنا ويهدِّدون قائلين: "لا تذهبوا إلى الشيخ ربيع، ولا تطرحوا عليه القضية, ولو ذهبتم إليه لنُحذِرنَّ منكم، و، و، و...إلخ".
    وبدأ عبدالله الظفيري يتصل بي فلم أرد عليه حتى اتصل بالأخ إسماعيل بن شمس الدين،وبدأ يهدِّده ويحذِّره من الذهاب إلى الشيخ ربيع، ويقول له: "إذا ذهبتم عند الشيخ ربيع سوف أحذِّر الناس منكم...!!!".
    سبحان الله! {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}، يقول هذا، وهو يعلم أن عرفات وزمرته –في الوقت نفسه- يذهبون عند العلامة ربيع، فلماذا يمنعنا نحن؟!".
    قلت (أبو عبدالأعلى): تأمل –حفظك الله- كيف أن هؤلاء الصعافقة يخافون الشيخ ربيعًا ويخافون غضبه، ولا يخافون ربَّ العالمين وغضبه وبطشه! رغم علمهم أنه سبحانه معهم أينما كانوا، فهم:{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا}، فهم –كما هو ظاهر جلي- واقعون في نوع شرك خفي!
    قال ياسر: "وفي المجلس الرابع طلب الشيخ ربيع منا شهودًا من طلبة الجامعة يشهدون أن هذا الضريح موجود بالسند وأنه يُعبَد من دون الله, فأحضرنا ستة شهود في المجلس الخامس كلهم شهدوا على أن هذا الضريح يعبد من دون الله، وأنه لا يزال موجودًا.
    ولم يجد هذا الحزب سفيرًا لهم يدلس ويلبِّس على الإمام ربيع أحسن من عرفات, فتفاجأنا بدخول عرفات وزمرته، ومنهم عبدالواحد المدخلي، رغم أن الموعد كان موعدنا، وليس لهم أي حق في دخولهم حين موعدنا، ولكن الحمد لله بأن الله نصر الحق وأيَّده.
    أولاً بدأ الشيخ يسمع من الشهود ثم تكلَّمنا، ففجأة قال عرفات:"إنهم غيَّروا اسم المطعم فلم يلتفت إليه الشيخ (لأنه عرف كذبهم) إلا أنه قال "من قال؟" قال عرفات:"محمد غالب يقول!"، فقال الشيخ ربيع: "اترك محمد غالب"، فبادر الأخ إسماعيل بن الشيخ شمس الدين الأفغاني وقال للشيخ: "يا شيخنا إنهم دلَّسوا عند الشيخ عبيد حفظه الله والآن يكذبون عندك بأن المطعم غُيِّر اسمه".
    قلت (أبو عبدالأعلى): سلِم لسان إسماعيل الأفغاني الذي صدع بالحق، ولم يخاف إرهاب هؤلاء المجرمين؛ فذاك الشبل من ذاك الأسد! فإن والده هو العلامة شمس الدين الأفغاني –رحمه الله- صاحب الردود العلمية الفذَّة التي كانت سببًا في إعلاء راية التوحيد في معاقل الشرك في باكستان وغيرها من المعاقل على مستوى العالم.
    قال ياسر: "ثم بعد يوم أتينا بالفيديو وقدَّمناه للعلامة ربيع حفظه الله، وكان فيه أن المطعم باق على اسمه الطاغوتي ولم يُغيَّر, ثم ما وجدوا لأنفسهم مهربًا ولا سبيلاً إلا أنهم قالوا : "الاسم تحت التغيير ولم يغير إلى الآن, وصاحب المطعم سيغيره"؛ لأنه "من كذب مرة يكذب ألف مرة"؛ "لأن الكذب يهدي إلى الفجور", ومن ردَّ الحقَّ واستكبر وتمادى في الباطل أهانه الله في الدنيا والآخرة.
    وفي آخر المجلس غضب الشيخ ربيع على عرفات وقال له : "هذه خيانة عظيمة وغش للمسلمين إما منك وإما من محمد غالب".
    ثم قلت للشيخ:"يا شيخ هذا عرفات ذو الوجهين يقول لي: "إن الاسم محرم لا يجوز"، ثم إذا خلى إلى حزبه وقف معهم ودافع عن الاسم الطاغوتي وانتصر له!!".{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}".
    قلت (أبو عبدالأعلى): صدق ياسر، وهذا الموقف المخزي يذكّرني بما حذَّر الله سبحانه منه من حال المنافقين حيث قال عز وجل: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ. اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}!!
    قال ياسر: ولما سُقِط في أيديهم ورأوا غضب العلامة الشيخ ربيع -حفظه الله ورعاه- وأوجعهم إنكاره عليهم بشدة وحزم، وعلموا أن أسرارهم قد انكشفت، لم يجدوا مخرجًا إلا أن يحمِّلوا مكرهم على الشيخ عبيد، فأخذوا يتبرءون من فتوى الشيخ عبيد ويقولون:"لا علاقة لنا بالفتوى, والشيخ هو الذي أفتى بجوازه!!"، فأنكروا جميع ما فعلوه من التلبيسات والخيانات، ولم يستطيعوا أن يقولوا شيئًا في الدفاع عن هذا الاسم بل قالوا كذبًا وزورًا:"إنهم غيَّروا اسم المطعم!!".
    قلت (أبو عبدالأعلى): وهذا يؤكد ما ذكرته آنفًا من أن هؤلاء الصعافقة واقعين –شاءوا أم أبوا- في نوع شرك أصغر، فهم لم يغيّروا الاسم الشركي غيرة على التوحيد،وخوفًا من الله عز وجل بل غيَّروه خوفًا من الشيخ ربيع، وهذا يؤكد أن توبتهم المزعومة –والتي قد يعلنون بها مرة أخرى- إنما هي سراب لا حقيقة له، {يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}! بل لقد تلبسوا بصفة قبيحة من صفات المنافقين {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}.
    قال ياسر: "ثم لما تفرقوا وخرجوا عن مجلس الشيخ ربيع أخذوا ينتصرون لهذا الاسم ويدافعون عنه مرة ثانية بدون خجل وحياء, فلو كانوا رجالاً وأصحاب حق وصدق لتكلموا أمامنا في مجلس الشيخ!
    ومعلوم أن فعلهم هذا خلق قبيح سيئ، كما في الحديث "أشر الناس ذو الوجهين: الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
    بل فتنوا بعض مَن كانوا يعتقدون تحريم هذا الاسم؛ حيث أمروهم أن يهجرونا يومًا بعد يوم، وقد استجابوا –للأسف- بعضم طمعًا في الدنيا وبعضهم خوفًا من البخاري وعرفات ومحمد غالب، بل كانوا يخوِّفونهم بالشيخ عبيد".
    قلت (أبو عبدالأعلى): وهذا هجر محرَّم؛ حيث إن ياسرًا وإسماعيل الأفغاني لا جريرة لهما –والتي بسببها دعت عصابة الصعافقة إلى هجرهما- إلاَّ أنهما دافعَا عن جَناب التوحيد وأنكرَا هذه التسمية الشركية لهذا المطعم، مما ينكره كلُّ مؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر ممن في قلبه غيرة على التوحيد عرف حقيقة معنى هذا الاسم، وأنه علَمٌ على طاغوت وثني يعبَد من دون الله!!
    قال ياسر: "ثم _ الأسوأ من هذا _ أنهم لما اضطروا إلى تغيير اسم المطعم الطاغوتي بأمر من الشيخ ربيع -على رغم أنوفهم- وقع لهم ما كانوا يحذرونه ويخافونه: أن الزبائن قلَّ حضورهم وقلَّ بالتالي الربح، أخذوا يحاولون من جديد الدفاع عن الاسم الطاغوتي والانتصار له, وحاولوا إعادته مرة أخرى.
    ولما رجع مهنَّد من الإمارات قال لبعض الطلبة: إن ياسرًا ظلم صاحب المطعم؛ لأنه غيَّر الاسم، وهذا التغيير تسبَّب في قلة الزبائن، رغم أنه كان موجودًا لما غضب العلامة ربيع على عرفات ومحمد غالب، وكان يعلم حقيقة الاسم ولكن همَّه كبقية زمرته الانتصار لحزبهم".
    قلت (أبو عبدالأعلى): وأين –إذن- التوبة المزعومة؟! لكن صدق النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث قَالَ: "آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ!".
    قال ياسر: "هذا، وعندما خرجت فتوى الشيخ عبيد عن طريق الخائن محمد بن غالب؛ زار الشيخ عبدُالله الظفيريٌ والأخ نايف: الشيخَ عبيدَ الجابريَ -حفظه الله- في منزله بتاريخ 7/5/2015م يوم الخميس بعد صلاة المغرب -وهذا بعد إصدار الفتوى الأولى ونشرها- وطرحَا القضية على الشيخ, وبيَّنا له أن الاسم له علاقة بالطاغوت, وأعطياه جميع التفاصيل, علمًا أن الأخ نايف ثقة عند الشيخ وتتلمذ على يده سنوات عديدة وأخبر الشيخ "بأني سألت العدد الكثير من الباكستانيين عن سند شهباز فاتفقت أقوالهم بأنه ضريح يُعبد من دون الله"، فالشيخ عبيد -حفظه الله- اقتنع وظهر له الحق -والحمد لله-، وقال لهما "سأسحب الفتوى".
    وهذا الكلام لم يجد ترحيبًا عند صهر الشيخ عبيد المدعو: عادل بن عارف الأمريكي -وهو واحد من هؤلاء المؤيدين لهذا الاسم الطاغوتي, وقد اجتمعوا جميعًا على الباطل وتحزبوا تحزبًا شيطانيًّا-؛ فأخذ يدافع عن الاسم بكل قوة، ويقول: إن الذين يقولون إن الاسم له علاقة مع الضريحة هم قلة!!، وصاحب المطعم كتب العكس في سؤاله!
    قلت: إن صاحب المطعم أكَّد بأن أكثر الناس ظنّهم أن المطعم له علاقة بالضريح!
    فلماذا يكذب عارف الأمريكي؟!والجواب معلوم للعقلاء!
    ولما تبيّن له أن كذبته فشلت؛ أراد إرادة شيطانية ماكرة خادعة تحويل موضوع المجلس من سند شهباز إلى قضية أخرى، وهي الغيبة والبهتان مكرًا وكيدًا؛ فقال بدون حياء ولا خجل: "إن ياسرًا يتكلم في المجالس في أسرار أهل فلان"،وقصده إضعاف القضية التي عُقِد المجلس من أجلها, وإفساد العلاقة بيني وبين فلان المذكور كذبًا وزورًا!
    وهكذا تفعل الحزبية والأهواء بأهلها، ثم يتسترون بلباس السلفية! والسلفية بريئة من أفعالهم المشينة, ويستغلون صحبة الشيخ عبيد, ثم يتبرؤون منه! ويلقون جميع وزرهم على الشيخ كما هي عادتهم!
    وقد كتب الشيخ الشيخ عبدالله بن صَلفيق الظفيري رسالة صباح يوم الجمعة بعد المجلس بيوم كتب فيها "الحمد لله الذي أظهر الحق وتبيَّن للشيخ حقيقة الأمر"، وقال: إن الشيخ سيسحب فتواه الأولى, وسيفتي بتحريم هذا الاسم, فانتظرنا ثلاثة أيام فلم تنزل، ثم أرسل إليَّ الظفيري رسالة بأنه قابل الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله- وأخبره بأن اسم المطعم مشابه لاسم لولي الذي يعبد قبره من دون الله، وأن الشيخ لما علم بذلك تراجع عن فتواه في جواز تسمية المطعم بسند شهباز" .(كتبها عبد الله صلفيق)، وأصلها محفوظ لدي.
    فأرسلت الرسالة مباشرة إلى عرفات, فقال: "لم يتراجع ...!!"؛ فقلت له:"نشرتُ رسالة عبد الله الظفيري (وقد أذن لي بنشرها) والتي تتضمن تراجع الشيخ عبيد، فقال لي استكبارًا: "ومن أذن لك بالنشر؟!" ثم قال لي: "الشيخ لا يريد أن يكتب شيئًا يتضمن تراجعه -أي أن الشيخ لم يتراجع ولا يريد أصلاً-, ولا تَنشر رسالة عبد الله الظفيري"، وقال:"اسأل الظفيري من أذِن له بالنشر؟"، وهذه خيانة عظيمة من عرفات!!
    وكان الشيخ الظفيري عندي فسألته فقال خائفًا: "لم يأذن لي أحد!"، وهذه كانت نهاية نصرته للحق، أي: "الدفاع عن التوحيد ورد الاسم الطاغوتي".
    وهذا الحوار الذي جرى بيني وبين عرفات،قد تم بعد أن أقيمت عليه الحجج تلو الحجج، منها:
    1)أنه علِم يقينًا أن "شهباز" اسم طاغوت يعبد من دون الله.
    2) أرسلت إليه فتاوى العلماء في تحريم التسمية بأسماء الأصنام.
    3) قبل إصدار الفتوى الثانية للشيخ عبيد، جاء إلى بيتي وأكَّدت له حقيقة "شهباز" وأنه طاغوت عند خمس طوائف!
    4) سلّمته رسالة كاملة في الرد بالتفصيل على هذا الاسم الطاغوتي بتاريخ9/5/2015 م.
    5) أرسلت إليه المقطع الذي سجّله تلميذ الشيخ عبيد, واسمه: نايف بن صالح العمري, حيث سأل أحد عمال النظافة العامي بتاريخ (5/5/2015م): "ما معنى سند شهباز؟ فقال له العامل: "هذا ضريح يسجد الناس إليه ...إلخ" كما يقال: وشهد شاهد من أهلها!
    فهذا الرجل أقيمت عليه الحجج والبراهين لكنه لم يقبل الحق ولم يستسلم له بل تمادى في الباطل ظلمًا وعدوانًا.
    وقد طلبت منه مرات وكرات أن يأتي لي بالسؤال الذي قدَّمه محمد غالب للشيخ عبيد فلم يأتني به، وكذلك بيَّنت له خيانة محمد غالب وحزبه في كتمانهم للسؤال، فلم يأتوا به ولن يستطيعوا أن يأتوا به ودون ذلك خرق القتاد!!
    فأقول: إن عرفات عرف الحق ولم يقبله, بل بالعكس أخذ في الدفاع عن الباطل ونصرة له!!".
    قلت (أبو عبدالأعلى): فمن يدَّعي أن عرفات تاب ورجع، فإنه لا يدري حقيقة عرفات، أو لا يعرف الحق، فاعرف الحقّ تعرف أهله، فإن عرفات يتقلَّب بين كذبات وخيانات!!!
    قال ياسر: "ولما كانت الدورة في حفر الباطن وقد حضر الشيخ عبيد والبخاري، فقلت للظفيري سأرسل شخصًا من الإمارات-إماراتي الجنسية- وهو معروف لديك، يشهد أمام الشيخ عبيد والبخاري بأنه سأل الباكستانين في الإمارات "ما هو سند شهباز؟" فقالوا إنه ضريح في باكستان، فاتفقنا على هذا الأمر، ثم جاء الأخ من الإمارات فلم يشاركه الظفيري في المجلس!! فأين الوفاء بالعهد؟!!.
    وبعد كلِّ ذلك حدث للظفيري يومًا أمرًاما، فاضطر أن يتصل بي، فقال في حديثه: أنت تمشي مع بازمول وحزبه! فقلت له:وأنت تركت الحق وتمشي مع عرفات ومحمد غالب مع علمك بحالهما!!
    فقد قال لي عبدالله الظفيري عدة مرات: "هؤلاء -محمد غالب وعرفات ومن معهما- ليس فيهم صدق وإخلاص،وهم أهل أهواء!!".
    فسبحان من بيده القلوب يقلبها كيف يشاء!
    ومن عجيب أمر عبد الله الظفيري أنه قبل خوض محمد غالب في موضوع سند شهباز ناقش عبدالقادر الجنيد، وكان يحارب الاسم بكل قوة، وأخبرني بأن خالد باقيس يريد أن يفتح فرعًا لهذا المطعم، وإن حدث هذا فسأذهب عند العلامة صالح بن فوزان حتى أغلق المطعم.
    وأما عبدالواحد المدخلي فهو راوي الفتوى الغريبة الأولى عن الشيخ عبيد -بناءًا على ما ذكر-، من طريق عبدالصمد الهولندي ونشرها، ولَمَّا واجهناه بهذا في مجلس الشيخ ربيع -سدده الله وثبته ورزقه البطانة الصالحة- كذب وأنكر.
    وهذا دليل واضح على أن عبدالواحد يريد نصرة حزبه ولو كان على حساب دينه، ودليل واضح على أنه يمنع وصول الحق إلى الشيخ ربيع.
    قلت (أبو عبدالأعلى): هذا الموقف من عبدالواحد في هذه القضية ليس غريبًا عليه، فهو متوافق مع مواقفه المخزية الأخرى، في قضية مجالس الشورى السرية، وتلاعبه في فتاوى الشيخ ربيع في شأن نصرة الجيش الليبي وقائده المشير خليفة بالقاسم حفتر، وقد أثبتُّ بالبراهين كذبه على الشيخ ربيع في هذه المواطن، فليست المرة الوحيدة التي يكذب فيها على الشيخ ربيع! ومعلوم أنه نال جزاءه من قِبَل أجهزة الأمن في الدولة السعودية المباركة؛ حيث تم اعتقاله لمدة عام تقريبًا!
    قال ياسر: "والخلاصة: إن عرفات هو رأس الفتنة، وأنا أعرف عرفات جيدًا؛ لأنه كان يدرس في بيتي مرتين كل أسبوع مدة كبيرة، وكنا نتكلم في الموضوع دائمًا، وكان موقفه غير واضح؛ لأنه يكذب كثيرًا، ولكن في بيت العلامة ربيع ظهرت حقيقته تمامًا حينما بدأ يدافع عن هذا الاسم، ويقول له الشيخ ربيع: إن فتوى العلامة ابن باز -رحمه الله- موجودة بأن مجرد اسم الإله محرم.
    وعرفات كان يعلم حقيقة شهباز، وأنه اسم إله يعبد من دون الله، لكن الرجل لتعصُّبه لصديقه محمد غالب حدث عنده خلل في عقيدته!
    وقد أعطيته –كما ذكرت- كتابًا كاملًا في هذا الموضوع: "سند شهباز"، لكنه حريص أن يجعل الحق باطلاً والباطل حقًّا،وقد صبرت عليه أكثر من سنة لعله يتوب لكن زاد شرُّه، وبدأ عرفات يكذب عليَّ وينشر أن الاختلاف بيني وبين صاحب المطعم كان لعدم قبوله لي للمشاركة،فطلبت منه ولازلت أطالبه إن كان محقًّا ليثبت صحة دعواه،وليستعد للمباهلة، ولن يستطيع؛ لأنه يعلم علم اليقين أنه كذَّاب.
    وأما محمد غالب فإنه خائن، وقد كان يدافع عن الاسم الطاغوتي لغرض دنيوي خسيس؛ لأن المطعم قريب من بيته، وكان يستقبل ضيوفه في هذا المطعم، وكذلك خليله خالد باقيس كان يريد أن يفتح فرعًا لهذا المطعم في جدَّة، كما أخبرنا عبدالله الظفيري بذلك.
    ومحمد غالب كان سببًا في إفساد توبة صاحب المطعم!
    وهو الذي عرض السؤال في المرة الأولى على الشيخ عبيد، وقد زعم أنه عرض السؤال على ما أراد صاحب المطعم!!
    وأقول: إن كان حقًّا أنه عرض السؤال على الشيخ كما سأل صاحب المطعم بأن أغلب الباكستانيين يظنون أن الاسم "سند شهباز" له علاقة بالضريح الموجود في السند.
    فيلزم أيها الصعافقة من هذا أمران، أحلاهما مرٌّ:
    الأمر الأول: أن الشيخ عبيدًا لا يعرف التوحيد أصلاً، وهذا طعن عظيم في الشيخ -سدده الله-.
    والأمر الثاني: أن يكون ابن غالب كذب ودلَّس.
    والأمران خطيران ولا مخرج له، ولا لغيره من الصعافقة إلا التوبة والرجوع إلى الله!!". انتهى كلام ياسر الباكستاني.
    قلت (أبو عبدالأعلى): وقد كتب محمد غالب على إثر هذا مقالاً بعنوان: "دفعًا للباطل وبيانًا لقضية مطعم سند شهباز"،بتاريخ 4 رجب 1439هـ، دافع فيه عن التهمة الموّجهة إليه، وقد استوقفني في دفاعه عبارتان فيهما تناقض لمن يتأمل، وهما قوله:
    الأولى: "المفتري الكاذب أحد الوسطاء في شراء هذا المطعم، ثم طلب أن يكون شريكا فيه فاعتذر له الأخ المشتري، فجاءت حينئذ قضية أن هذا الاسم طاغوتي!!!"، يشير إلى ياسر الباكستاني.
    والثانية: "جاءني صاحب المطعم وسألني عن التسمية وما أثاره البعض من كون هذا الاسم هو اسم طاغوت في باكستان، وبيّن لي الفرق بين اسم الطاغوت وهو (لعل شهباز قلندر) وبين اسم المطعم الذي هو عبارة عن اسمين مشهورين مركبين، فقلت منبهًا وناصحًا: كيف وقد قيل، لابد من التغيير وغلق الباب، ومن ترك شيئا لله عوَّضه الله خيرًا منه".
    قلت: نصيحتك لصاحب المطعم بأنه ينبغي عليه غلق الباب بتغيير الاسم، هذا إقرار منك بأنه فيه شبهة، وإن كنت لبّست بهذه التفرقة بين مسمّى: (لعل شهباز قلندر)، و(سند شهباز) هروبًا من التصريح بالتحريم، لكن لو سلّمت لك جدلاً أن عنوان: (سند شهباز) فيه شبهة فقط وليس صريحًا في أنه اسم طاغوت يعبَد من دون الله نحو اللات والعزى وغيرهما! فلماذا تدعي على ياسر أنه أثار هذه القضية بسبب ما ذكرته في أمر الشراكة؟! أليست الشبهة قائمة سواء تكلم ياسر أم لم يتكلّم؟! فكيف إذا كنت تعلم –أو علمت ولم تتب- أن هذا المسمّى إنما هو لطاغوت وثني يعبّد ويعظَّم في إيران الرافضية المجوسية، والهند، وباكستان، وكنت مع البخاري وعرفات وعادل الأمريكي سببًا في اضطراب فتوى الشيخ عبيد في هذا الشأن، وكنت سببًا في إفساد توبة صاحب المطعم، وفي تشكيكه في هذا الأمر العقدي الواضح البيِّن!
    لذلك سعيُّك الغير محمود لتشويه صورة هذا الأخ بهذا الأسلوب يجعلنا لا نحسن الظن بك؛ وندرك أن وراء الأكمة ما وراءها؛ مما ذكره ياسر في ردِّه عليك، والذي عنون له بـ: "كشف التلاعب والكذب في بيان محمد غالب المكتوب في شهر رجب"، وقد طرح ياسر أسئلة على محمد غالب توّضح لكل منصف حقيقة أمره، وسأذكر خلاصة هذه الأسئلة:
    1. لماذا تدخل محمد غالب وأفسد توبة صاحب المطعم بعد أن اقتنع بحرمة هذا الاسم، وأنه اسم طاغوت؟!
    2. لماذا ذهب محمد غالب عند الشيخ عبيد ولبَّس عليه لاستخراج فتوى منه في إباحة هذا الاسم الطاغوتي؟؟!! مع حذفه للسؤال؛ كي لا يُعرَف مَن السائل وما هو السؤال! ومحمد غالب هو السائل بشهادة البخاري وعبد الله الظفيري وبعض الإماراتيين!
    3. لماذا سكت حينما أفتى الشيخ عبيد -سدده الله- بتحريم الاسم في ايران وبجوازه خارج إيران؟!! وهو يعلم يقينًا بطلان هذه التفرقة، فهل تحرم تسمية المطاعم باللات أو العزى داخل السعودية -حرسها الله- ويجوز خارجها؟!
    4. لماذا سكت عن صاحبه زبير عباسي حينما جعل حالته في الواتس: "سند شهباز حلال 100% "، رغم دعواه أن الاسم فيه شبهة؟!
    5. لماذا ينشر الموقع الرسمي لصاحب المطعم (عرفان نت) (sindhshahbaz.com) إعلان افتتاح مطعم سند شهباز بعد 24 ساعة في عجمان؟ فكيف يدّعي محمد غالب أنه ليس لهم علاقة بهذا المطعم الجديد الذي في عجمان؟!! أم خلف الكذب أهداف؟
    وأقول في الختام: جزى الله ياسرًا خير الجزاء على صدعه بالحق وثباته، رغم كيد هذا الحزب ومكره المتوالي لتحييده عن نصرة جناب التوحيد في هذه القضية العقدية.
    وإن ياسرًا(الباكستاني الأعجمي) -الذي لم يحصِّل الدكتوراه التي يتبجح بها هؤلاء- والله- كان أكثر علمًا وفهمًا وفقهًا وثباتًا في هذه القضية العقدية، وقد جاهد مع الأخ إسماعيل بن العلامة شمس الدين الأفغاني –رحمه الله- جهادًا قويًّا لإعلاء شأن راية التوحيد وأهلها، وإذلال الشرك وأهله، في الوقت الذي جاهد عرفات ومحمد غالب والبخاري وحزبهم في إضعاف راية التوحيد في هذه القضية العقدية الخطيرة، وتكالبوا على التهوين منها، وتقلَّبوا بين خيانات وكذبات لتثبيت وتجويز هذا الاسم لهذا الطاغوت الذي يُعبَد من دون الله لدى خمس طوائف من أخس طوائف المشركين في هذا العصر!!
    وهذا واضح بيِّن في مواقفهم المذكورة آنفًا، والتي لا يستطيعون إنكارها؛ لأنها ثابتة بشهادة شهود ثقات.
    لذلك أقول: والذي نفسي بيده ينبغي أن يحاكم كلُّ هؤلاء محاكمة شرعية على ما اقترفوه من خيانات ضد العقيدة والمنهج الحق، وضد العلماء وطلبة العلم !
    لكن إن أفلتوا من المحاكمة في الدنيا، فأين يذهبون من المحاكمة بين يدي الحكم العدل العليم الخبير سبحانه؟! حيث تنكشف خفاياهم
    {
    بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ}!!
    وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلّم.

    وكتب
    أبو عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان
    ليلة الأحد 10 شوال 1441
    نواكشوط - موريتانيا







    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة أبو عبد الرحمن; الساعة 2020-06-04, 11:20 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X