تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
في بيان مشروعية الكذب بين الزوجين وضوابطه
الحُمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمَّد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
قال الشيخ سُلَيمَان الرُّحَيْلي -وفقه اللَّه ونفعنا بعلمه-:
"ومن صور هذه القاعدة الواقعيَّة التي تصلح الحياة، أنَّه يجوز للرَجل أن يكذب على زوجته فيما يصلح الحياة وليس في الحُقوق، ويجوز للمرأة أن تكذب على زوجها في ما يصح الحياة وليس من الحقوق.
الكذب في ذاته مفسدة لكن إذا كانت تقابله مفسدة أعظم في الحياة الزوجية فإنه رُخص فيه، رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم مثلا: يقول الرجل لامرأتِه أنت ما شاء الله أجمل امرأة، [هو ما يراها هكذا]، لكنْ لإصلاح الحياة يقُول لها هكذا، لكن لإصلاح الحياة هذا جائز لدفع فساد الحياة الزوجية
ليس من الورِع ولا من التُقى أن يقول الزوج كيف أكذُب عليها، لا، والله اكذب عليها. وكذا لو طلبت منه المرأة شيئًا ليس من حقوقها لكنَّه يعلم إن قال لها لا تُنَغِصُ حياته وحياة أبنائِه في ذلك اليوم فيجوز أن يكذِّب عليها، يقول ما وجدته وهو موجود أو يقول مَا عندي مال هَالأيام وهو موجود، هذا في ما ليس من حقوقها لأن هذا كذب كمَا يقول العلماء {كذب لها لا عليها} لإصلاح الحياة الزوجيَّة هذا يقول العلماء من باب أخف المفسدتين لأن الكذب فيه مفسدة من حيث ذاته لكنَّ مفسدة فساد البيت متعديَّة وكبيرة وعظيمة فمن هُنا أجاز النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- للمرأة أن تكذب على زوجها بما ذكرنا وللرجل أن يكذب عن اِمرأته بما ذكرنا.." اهـ
[ ] جعلتها للمواضع التي كررها الشيخ-وفقه الله-؛ كي لا أطِيل ولا أُنقص.
قامت بِتَفْرِيغِهِ:
أُم أوَيس شَيْمَاء -غفر الله لها ولوالدَيها ولمشايخها ولجميع المسلمين-.
في الجزائر يوم: 16 شعبان 1441 هــ
الموافق لـ 9 أبريل 2020م الساعة 23.20.
ــــــــــــ
رابطُ الصوتية: https://youtu.be/zH9UYaeOrLg
في بيان مشروعية الكذب بين الزوجين وضوابطه
الحُمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمَّد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
قال الشيخ سُلَيمَان الرُّحَيْلي -وفقه اللَّه ونفعنا بعلمه-:
"ومن صور هذه القاعدة الواقعيَّة التي تصلح الحياة، أنَّه يجوز للرَجل أن يكذب على زوجته فيما يصلح الحياة وليس في الحُقوق، ويجوز للمرأة أن تكذب على زوجها في ما يصح الحياة وليس من الحقوق.
الكذب في ذاته مفسدة لكن إذا كانت تقابله مفسدة أعظم في الحياة الزوجية فإنه رُخص فيه، رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم مثلا: يقول الرجل لامرأتِه أنت ما شاء الله أجمل امرأة، [هو ما يراها هكذا]، لكنْ لإصلاح الحياة يقُول لها هكذا، لكن لإصلاح الحياة هذا جائز لدفع فساد الحياة الزوجية
ليس من الورِع ولا من التُقى أن يقول الزوج كيف أكذُب عليها، لا، والله اكذب عليها. وكذا لو طلبت منه المرأة شيئًا ليس من حقوقها لكنَّه يعلم إن قال لها لا تُنَغِصُ حياته وحياة أبنائِه في ذلك اليوم فيجوز أن يكذِّب عليها، يقول ما وجدته وهو موجود أو يقول مَا عندي مال هَالأيام وهو موجود، هذا في ما ليس من حقوقها لأن هذا كذب كمَا يقول العلماء {كذب لها لا عليها} لإصلاح الحياة الزوجيَّة هذا يقول العلماء من باب أخف المفسدتين لأن الكذب فيه مفسدة من حيث ذاته لكنَّ مفسدة فساد البيت متعديَّة وكبيرة وعظيمة فمن هُنا أجاز النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- للمرأة أن تكذب على زوجها بما ذكرنا وللرجل أن يكذب عن اِمرأته بما ذكرنا.." اهـ
[ ] جعلتها للمواضع التي كررها الشيخ-وفقه الله-؛ كي لا أطِيل ولا أُنقص.
قامت بِتَفْرِيغِهِ:
أُم أوَيس شَيْمَاء -غفر الله لها ولوالدَيها ولمشايخها ولجميع المسلمين-.
في الجزائر يوم: 16 شعبان 1441 هــ
الموافق لـ 9 أبريل 2020م الساعة 23.20.
ــــــــــــ
رابطُ الصوتية: https://youtu.be/zH9UYaeOrLg