إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرّحمةُ العامّةُ والرحمةُ الخاصّة (فوائد مختصرة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرّحمةُ العامّةُ والرحمةُ الخاصّة (فوائد مختصرة)

    بسم الله الرحمن الرحيم:

    هذه فوائد تتعلّق (برحمة الله) اختصرتها -مع تصرف يسير- من شرح العلاّمة العثيمين –رحمه الله- للعقيدة الواسطية:
    "قال تعالى:{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غافر: 7]
    - الرحمة في هذه الآية (عامّة) تشمل جميع المخلوقات حتى الكفار
    - قَرَنَ (الرحمة) مع (العلم)؛ فكل ما بلغه علمُ الله -وعلم الله بالغ لكل شيء- فقد بلغته رحمته، فكما يعلم الكافر، يرحم الكافر-أيضًا-.
    - رحمةُ الله (للكافر) رحمة جسدية بدنية دنيوية؛ بينما:
    - رحمةُ الله (بالمؤمن) رحمة إيمانية دينية دنيوية.
    _ الرحمة التي في الآية الكريمة غير الرحمة التي في قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43].
    - الجمع بين الآيتين: أنّ:
    {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} هذه رحمة (خاصة) متصلة برحمة (الآخرة) لا ينالها الكفار، بخلاف الأُوْلى. هذا هو الجمع بينهما،
    وإلاَّ، فكلٌّ مرحوم، لكن فرق بين الرحمة (الخاصّة) والرحمة (العامّة)
    -{بِالْمُؤْمِنِينَ} : متعلق بـ (رحيم)، وتقديم المعمول يدل على الحصر، فيكون معنى الآية: وكان بالمؤمنين لا غيرهم رحيمًا" ا.هـ
    ،،،
    والله تعالى أعلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابنة السلف; الساعة 2012-10-15, 07:42 PM.

  • #2
    وقد تخلّل شرح الشّيخ (للرحمة) بيانه للفرق بين حياة المؤمن (الطيّبة) وحياة الكافر؛ حيث قال:

    "ولهذا تجد (المؤمن) أحسن حالاً من (الكافر) حتى في أمور الدنيا!
    لأن الله يقول:
    {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97]
    الحياة الطيبة هذه مفقودة بالنسبة للكفار!
    حياتهم كحياة البهائم، إذا شبع، روث، وإذا لم يشبع، جلس يصرخ هكذا هؤلاء الكفار إن شبعوا، بطروا وإلا جلسوا يصرخون ولا يستفيدون من دنياهم!
    لكن المؤمن إن أصابته سراء، شكر، فهو في خير في هذا وفي هذا، وقلبه منشرح مطمئن متفق مع القضاء والقدر، لا جزع عند البلاء، ولا بطر عند النعماء، بل هو متوازن مستقيم معتدل.
    لكن مع الأسف الشديد -أيها الأخوة-! إن منا أناساً آلافًا يريدون أن يلحقوا بركب الكفار في الدنيا!
    حتى جعلوا الدنيا هي همهم، إن أعطوا، رضوا، وإن لم يعطوا، إذا هم يسخطون!
    هؤلاء مهما بلغوا في الرفاهية الدنيوية، فهم في جحيم، لم يذوقوا لذة الدنيا أبدًا! إنما ذاقها من آمن بالله وعمل صالحًا.
    ولهذا قال بعض السلف:
    "والله، لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه، لجالدونا عليه بالسيوف"!
    لأنه حال بينهم وبين هذا النعيم ما هم عليه من الفسوق والعصيان والركون إلى الدنيا وأنها أكبر همهم ومبلغ علمهم" ا.ه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X