إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إعانة الطالبات لضبط قــواعد توحِــيــدِ الأســـمـــاء والصـِــفــات ( مَــوضُوعٌ مُـــتَجَــدد) .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعانة الطالبات لضبط قــواعد توحِــيــدِ الأســـمـــاء والصـِــفــات ( مَــوضُوعٌ مُـــتَجَــدد) .

    <بسملة1>

    إعَانَةُ الطالبات على ضَبْطِ قواعد توحيد الأسماء والصفات

    الفصل الأول: قواعد في أسماء الله تعالى


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد و على آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :

    فبين أيدينا لفتة قيمة إلى جملة منتقاة من قواعد في باب توحيد الأسماء والصفات، ذكرها العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في كتابه "القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى" ليس لي فيها إلا النقل باللفظ مقتصرة على القواعد فقط لتيسير الضبط لها والحفظ، وددت أن أشاركها مع أخواتي سائلة من الله العلي القدير أن يجعلني وإياهن من الطالبات المجدات و إلى العلا راغبات، ولنهج الأنبياء والسلف مقتديات مقتفيات، وجزى الله خير الجزاء من حثني وأعانني على نقلها وتنسيقها ونشرها والله عزوجل أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه وكل قول وعمل . آمين

    الفصل الأول: قواعد في أسماء الله تعالى

    القاعدة الأولى:
    أسماء الله تعالى كُلُّهَا حُسْنَى: أي بَالِغَـةٌ في الحسـن غـايته؛ قـال الله تعالى: ﴿وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الحُسْنَى﴾ [الأعراف: 180]؛ وذلك لأنها مُتَضَمِّنَة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالًا ولا تقديرًا.
    وَالْحُسْنُ في أسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره فَيَحْصُلُ بجمع الاسم إلى الآخَر كمالٌ فوقَ كمال. مثال ذلك: «العزيز الحكيم» فإن الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرًا.

    القاعدة الثانية:
    أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف، أعلام باعتبار دلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار ما دَلَّت عليه من المعـاني؛ وهي بالاعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد وهو الله عز وجل؛ وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص، فـ «الحيُّ، العَلِيم، القَدِير، السَّمِيع، البَصِير، الرَّحْمَن، الرَّحِيمُ، العَزِيزُ، الحَكِيمُ» كلها أسماء لمُسَمًّى واحد وهو الله سبحانه وتعالى، لكنَّ معنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير وهكذا.

    القاعدة الثالثة:
    أسماء الله تعالى إن دلت على وصف مُتَعَدٍّ تضمنتْ ثلاثةَ أمور:
    أحدها: ثُبُوت ذلك الاسم لله عز وجل.
    الثاني: ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.
    الثالث: ثبوت حكمها ومُقْتَضَاها.
    مثال ذلك: «السميع» يتضمن إثبات السميع اسمًا لله تعالى؛ وإثباتَ السمع صفة له؛ وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى.
    وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين:
    أحدهما: ثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.
    الثاني: ثبوت الصفة التي تضمَّنَهَا لله عز وجل.
    مثال ذلك «الْحَيّ» يتضمن إثبات الحَيّ اسمًا لله عز وجل؛ وإثبات الحياة صِفَةً له.

    القاعدة الرابعة:
    دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتَّضمُّن وبالالتزام. مثال ذلك: «الخالق» يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها وعلى صفة الخلق وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي العلم والقدرة بالالتزام. ولهذا لمَّا ذَكَرَ الله خلق السماوات والأرض قال: ﴿لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾ [الطلاق: 12].

    القاعدة الخامسة:
    أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها. وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [ الإسراء: 36]، وقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [ الأعراف: 33]؛ ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى، فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص.

    القاعدة السادسة:
    أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين. لقوله ﷺ في الحديث المشهور: «أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ». الحديث رواه أحمد وابن حبان والحاكم وهو صحيح. وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحد حصره، ولا الإحاطة به.

    القاعدة السابعة:

    الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها.
    وهو أنواع:
    الأول: أن ينكر شيئًا منها؛ أو مما دلت عليه من الصفات والأحكام؛ كما فعل أهل التعطيل من الجهمية وغيرهم.
    والثاني: أن يجعلها دالـة على صفـات تشابه صفات المخلوقيـن؛ كمـا فعـل أهـل التشبيـه.
    الثالث: أن يُسَمّى الله تعالى بما لم يُسَمِّ به نفسَه؛ كتسمية النصارى له: (الأب)؛ وتسمية الفلاسفة إياه: (العلة الفاعلة).
    الرابع: أن يشتـق من أسمائـه أسمـاء للأصنام، كمـا فعل المشركـون في اشتقـاق العـزى مـن العـزيز، واشتقـاق اللات من الإلـه علـى أحـد القـولين ، فسمـوا بها أصنامهم.
    والإلحاد بجميع أنواعه مُحرَّم؛ لأن الله تعالى هدد الملحدين بقوله: ﴿وَللهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]، ومنه ما يكون شِرْكًا أو كفرًا حسبما تقتضيه الأدلة الشرعية.

    يتبع بإذن الله تعالى ...


    #المَــصدر :
    القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى للعلامة ابن عثيمين رحمه الله.

    #نَقــلْ: أمُ_مُعَاوِية_السَلفية_عفا_الله_عنها_وأصلحَ_حَالها .
    التعديل الأخير تم بواسطة أم معاوية السلفية; الساعة 2020-01-11, 04:37 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X