إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في وجوب الكلام بالعربية وحكم التحدث بغيرها <<فتاوى لبعض اهل العلم الفضلاء >>

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في وجوب الكلام بالعربية وحكم التحدث بغيرها <<فتاوى لبعض اهل العلم الفضلاء >>

    <بسملة1>


    في وجوب الكلام بالعربية وحكم التحدث بغيرها

    <<فتاوى لبعض اهل العلم الفضلاء >>


    الحمد لله الذي أنزل كتابه حُكْما عربيا مبينا ،والصلاة والسلام على خير من نطق من العرب أجمعين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين أما بعد فهذه مشاركة بسيطة نقلت فيها كلام بعض أهل العلم في وجوب الكلام باللغة العربية على القادر عليها وفي حكم التحدُّث بغيرها راجيا من الإخوة الفضلاء في هذا المنتدى المبارك أن يسهموا في الموضوع لعل النفوس تتحرك شوقا لتتعلم هذه اللغة الشريفة ولعل الألسنة تتفتق بها ناكصة عن كل رطانة عدو لدود أو لغة لا تضاهي هذه اللغة الولود ....
    سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله السؤال التالي :

    أحسن الله إليكم يقول: بعض الإخوة العرب يتكلم باللغة الإنجليزية لغير حاجة، فهل هذا الأمر مذموم أو مباح وهل ينافي العزة بالإسلام؟

    فأجاب حفظه الله:

    التكلم بكلام غير العربية للعرب؛ هذا تشبه، تشبه بالأعاجم؛ لكن يجوز عند الحاجة، يجوز أن يتكلم بقدر الحاجة، ويزول المنع في ذلك. أما إذا كان من غير حاجة فهذا لا يجوز؛ لأنه من التشبه، من تكلم بهم تشبه بهم، وهو لغير حاجة لا يجوز. نعم. اهــ




    وسئل فضيلة الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله السؤال التالي :
    نحن في البيت غالبُ محادثاتِنا تقع باللغة الفرنسية، ولا نتكلَّم بالعربية إلاَّ نادرًا، فهل التكلُّم بغير العربية حرامٌ؟
    فأجاب حفظه الله :
    الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
    فالأصلُ عدمُ جوازِ التشبُّهِ باليهود والنصارى والأعاجم، ووجوبُ مخالفتِهم للنصوص الكثيرة الواردةِ في هذا الشأن، ومِن آحادها التحدُّثُ بلُغَتهم وتقليدُهم في نبراتهم وحركاتهم حالَ التحدُّث بها، فإنَّ ذلك مُشْعِرٌ بمودَّتهم ومَيْلِ القلبِ إليهم؛ لأنَّ الظاهرَ يُعطي نسبًا وتشاكُلاً بما يحصل في الباطن كما قرَّره شيخُ الإسلام ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ.
    غير أنه ـ استثناءً مِن هذا الأصل ـ يجوز التكلُّمُ بها للحاجة كما يجوز تعلُّمُ لغةِ الأعاجم وكتابتِهم، والاستفادةُ مِن علومهم ونقلُها إلى اللغة العربية لأَمْنِ مَكْرِهِمْ وشرِّهم، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لزيدِ بنِ ثابتٍ رضي الله عنه: «تَعَلَّمْ كِتَابَ اليَهُودِ؛ فَإِنِّي لاَ آمَنُهُمْ عَلَى كِتَابِنَا»(١).
    هذا، ويجدر التنبيهُ إلى أنَّ تعلُّمَ لغةِ الأعاجمِ إنَّما تكون للعِلَّة السابقة، أمَّا أن تُجعل نمطَ حياةِ المسلمين في خِطاباتهم ومراسلاتهم في سائر شؤون الحياة فلا يجوز ذلك ألبَتَّةَ، واستبدالُ الأعجمية بدلَ العربيةِ استبدالٌ للأدنى بالذي هو خيرٌ، وهو نوعٌ مِن الولاء لأهل الكفر مذمومٌ شَرْعًا على ما نَصَّتْ عليه النصوصُ القرآنيةُ في مبدإ الولاء والبراء الذي هو ثمرة التوحيد وأوثقُ عُرَى الإسلام.
    والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
    الجزائر في: ٤ رمضان ١٤٢٤ﻫ
    الموافق ﻟ: ١١ أكتوبر ٢٠٠٣م
    (١) أخرجه البيهقي (١٢١٩٥) من حديث زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١/ ٣٦٤) رقم: (١٨٧).


    وسئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله بما نصه ما يلي :
    هل يجب علينا التكلم باللغة العربية؟
    فأجاب حفظه الله:
    إذا كنت تحسنها فنعم، لا تتكلم بالرطانة، والرطانة هي لغة غير العرب، فإن أفضل اللغات اللغة التي نزل بها هذا الكتاب العزيز، ولو كانت هناك لغة أحسن لنَزَلَ بها، ولكن هذه اللغة هي التي فَضَّلها الله – سبحانه وتعالى- بأن تكون لغةَ هذا الكتاب الذي خُتِمَت به الكتب والرسالات عمومًا، فيجب عليك أن تعتزَّ أيها الأخ المسلم المستطيع للنطق بالعربية أن تعتزَّ باللغة العربية، واعلم أنَّ الناس اليوم قد انتكست فِطَر كثيرٌ منهم فأصبحوا يرون التحدث بالإنجليزية مثلا أو الفرنسية مثلا أو الألمانية مثلا هذه اللغات الشائعة، الأكثر شيوعًا، يرونها هي التقدم وهي الحضارة ويرونها هي التطور ويرونها هي العقل ويرونها هي الانفتاح ونحو ذلك، وهؤلاء في الحقيقة مساكين، ضعفاء، غَرَّهم إبليس بهذه النظرة الخاسرة الخاطئة، فمن كان يُتقن العربية فإنه يجب عليه أن يتحدَّث باللغة العربية، ولا يتكلم بالرطانة إلَّا إذا احتاج، مثال ذلك: أن يكون آتٍ من بلده لا يتقن هذه اللغة العربية فله أن يتحدث معه بلغته الأصلية التي يتقنها، أمَّا ما عَدَا ذلك مادام منَّ الله عليه ووفقه وأكرمه بمعرفة هذه اللغة فإنه لا يجوز له أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
    والله أعلم وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إهـ


    وكذلك سئل السؤال التالي:
    وهذا يسأل يقول: نحن طلاب في الجامعة الإسلامية من بلاد أجنبية وندرس في معهد اللغة العربية، ونلاحظ أن أغلب الطلاب يتحدثون بغير العربية، فهل من نصيحة لهم ولنا ولسائر الطلاب؟
    فأجاب حفظه الله:
    النصيحة لهم أنهم دخلوا المعهد هذا ليتقنوا اللغة العربية، فعليهم أن يتبعوا العلم العمل، تعلَّموا القواعد للغة العربية، فعليهم أن يطِّبِقوها فيتكلموا بها ويتحادثوا فيما بينهم بها، فإن المحادثة تقوِّي الإنسان على فصاحة اللسان، ويُتقن – إن شاء الله تعالى- اللغة في أسرع وقتٍ، وأنتم تَرَوْن حتى العربي إذا ذهب إلى بلاد غير العرب وأراد أن يتعلم لغتهم أو أُبْتُعِث لتعلم لغتهم للحاجة فإن أول ما ينصحونه بعد أن يأخذ القواعد في المدارس الرسمية والكليات ونحوها أو المعاهد فإن أول ما ينصحونه أن يأخذ بنظام المحادثة، البرنامج هذا برنامج محادثة، فيعطونه لغة المحادثة وذلك حتى يفقه سريعًا، فهذا الذي نوصي به أبناءنا، أما إذا بقوا بعدما يخرجون من قاعة الدرس يتحدَّثون بلغتهم فهؤلاء لن يصلوا إلى ما يريدون الوصول إليه وهو إتقان اللغة العربية. إهــ
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر تراكة; الساعة 2019-06-10, 12:09 AM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X