إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخطاء شائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخطاء شائعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخطاء شائعة (2)
    من كتاب 2000خطا شائع بين العامة والخاصة
    "لفهد خليل زايد"

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، [مجموع الفتاوى ص252/ج32]: ومعلومٌ أنَّ تَعَلُّم العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية، وكان السلف يُؤدِبِّون أولادَهم على اللَّحن، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ، أو أمرَ استحبابٍ أن نَحفظ القانون العربي، ونُصلحَ الألسنة المائلة عنه.أه.

    وهذه جملة من الأخطاء اللُّغوية الشَّائعة بيننا وقلَّ من يسلم منها رأيت الحاجة ماسّة في نشرها أسأل الله أن ينفعنا وإيّاكم بها :

    1)-جمع كلمة - مدير : مديرون وليس مدراء

    2)-أُسِّست المدرسة عام كذا .ولايقال تأسّست...باعتبارالمدرسة لا
    تتأسَّس بنفسها .ولابد من أناس يؤسِّسونها.

    3)-السنة المدرسية الجديدة .ولايقال السنة الدّراسية لأن السنة
    المدرسية لا تشمل فصل الصيف ويتخللها نحو خمسين يومًا من
    العطل المدرسية بينما تعنى السنة الدراسية سنة كاملة من الدراسة
    المتواصلة مما لا يتاح في المدارس.

    4)-كتب الطالب في الكُرَّاسة -بضم الكاف .

    5)-تمرينات حسابية .ولا يقال تمارين حسابية .لأن تمرين مصدر
    جاوز ثلاثة أحرف وغير مؤكد لفعله.

    6)-قرأ على فلان النحو . ولا يقال قرأ عند فلان ...

    7)-حاز فلان على إجازة الآداب .ولا يقال ليسانس في الآداب لأن
    ليسانس أعجمية .

    8)-أكملت قراءة الكتاب . ولا يقال أنهيت قراءة الكتاب , لأن أنهى
    معناه : أعلم , أبلغ .

    9)-على الطلاب أن يوجدوا في أماكنهم في التاسعة صباحا . ولا
    يقال على الطلاب التواجد... لان الفعل تواجد معناه أظهر وجده
    أي حبه الشديد .

    10)-وقف التلاميذ بعضهم وراء بعض . ولا يقال وقف التلاميذ وراء
    بعضهم .

    11)- جمع نقطة -نُقط بالضم .ونِقاط بالكسر .والنُّقاط بالضم .

    12)- المذاكرة بين اثنين .والاستذكار معناه التذكر والمراجعة .
    13)- أصغى إليه .ولا يقال أصغى له .

    14)- طالعَ الكتب . ولا يقال طالع في الكتب .

    15)-الحككة يكتب بها على السُّبورة وجمعها حكك .وأما الطبشورة
    فكلمة تركية .

    16)-غلطاتهم كبيرة .ولا يقال أغلاط .

    17)-أمور مخصوصة بالدرس .ولا يقال خاصَّة بالدرس لأنها لا تخصُّ
    نفسها بالدِّراسة .

    18)-اعتذر الأستاذ عن عدم الحضور . ولا يقال اعتذر عن الحضور
    لان الحضور لا يدعو إلى الاعتذار .

    19)-تلاميذ المدرسة . ولا يقال تلامذة المدرسة .

    20)-العصر الأُموي -بضم الهمزة نسبة إلى بني أميَّة . أمَّا بالفتح
    فتكون النسبة إلى الأَمَة وهي المرأة المملوكة .

    21)-ولد في المحرم .بالألف واللام بخلاف غيره من الشهور .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ {}ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أخطاء شائعة (2)
    من كتاب 2000خطا شائع بين العامة والخاصة
    لفهد خليل زايد

    1)- الباب مُقفل .ولا يقال مقفُول لانَّ اسم المفعول من أقفل مُقفَل.

    2)- هذا رجل مديني. ولا يقال مدنيّ إلا إذا كان من المدينة النبوية.

    3)- نبحتهُ الكلاب .ولا يقال نبحت عليه الكلاب .

    4) - محلٌّ لبيع الملابس النِّسوية .ولا يقال النِّسائية .
    جمع امرأة –( نساء - نسوة - نسوان.)
    .
    5) - سافر بطائرة عموديَّة أو طائرة مروحيةٍ . ولا يقال هليكوبتر.

    6)- وضعَ الطعام على الخِوان .ولا يقال المائدة لأن المائدة
    لابدَّ أن يكون عليها الطعام.

    7) - أُصيب فلان بالبرداء .ولا يقال الملاريا .
    8)- مشروع اليهود هو التَّرويض .ولا يقال التطبيع .

    10) - أصبح المريض بلا حَراك .بالفتح.

    11) - جعلت الأم طفلها في حِضنها .بكسر الحاء.

    12) - أحبُّ أن أرى حفدتي .ولا يقال أحفادي ,
    قال الله تعالى " وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة "

    13) - حاجة من الحاجات . ولا يقال الحوائج .
    14) - وضع ثيابه في الصِّوان .ولا يقال الدولاب لأنها كلمة فارسية .

    -لبس الطفل مِريلة -بكسر الميم .وهي ما يقي الطفل من
    لعابه .
    -أشعل فلانُ لفيفةً أو لفافةً . ولا يقال سيجارة لأنَّها كلمة
    دخيلة .
    -بين محمَّد ومحمود شركة .ولا يقال شراكة .
    -هذه عجوزٌ .ولا يقال عجوزة .
    -هذا الرجل عزَب .بفتح الزاي . ولا يقال أعزب.
    -احتلَّ اليهود فلسطين عنوة .ولا يقال عنوة .
    -أداة بريِ الخشب تسمَّى -المِسحَج .
    -أداة القص تسمى المقصَّان لأنهما شِقَّان .
    -آلةُ نزع المسامير تسمَّى الكلبتان .
    -الكتف اليسرى ولا يقال الأيسر .
    - أُذِّن بالعصر .ولا يقال أَذَّن العصر .
    - دليل الكتاب .ولا يقال فِهرس الكتاب .
    -الفنَّان هو حمار الوحش .
    -أحوال المناخ .ولا يقال الطقس لأن كلمة طقس كلمة مولَّدة
    يطلقها النَّصارى على شعائر الديانة .
    -الساعة الإحدى عشرة .ولا يقال الحادية عشرة .
    -العدو الصِهيوني بكسر الصاد .
    -هذه المرأة مرضع ولا يقال مرضعة وتستخدم كلمة مرضعة
    عندما تكون حلمة ثديها في فم طفلها .
    -ولد في المحرم (بالألف واللام) ومات في ربيع الآخر .
    -حج البيت الحرام .ولا يقال إلى البيت الحرام .
    -قرأ صحيفة الأخبار .ولا يقال جريدة لأنها محدثة .
    -أصيب الطفل بالهيضة .ولا يقال الكوليرا .
    -البث المباشَر . بفتح الشين .
    -تسلَّم فلان مرتبه .ولا يقال استلم لأن معناها لمس .
    -هؤلاء رجال أكْفاء . بالكاف الساكنة جمع كفء .أما أكِفَّاء
    بكسر الكاف جمع كفيف .
    -لا تكثر من الحلْويات . باللام الساكنة .مفردها حلوى .
    -اليتيم من فقد أباه . والعمي من فقد أمه .واللَّطيم من فقد
    أبويه .انتهى
    والحمد لله رب العالمين

    وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-09-09, 01:53 PM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مفردات مختارة من
    رسالة التنبيه على غلط الجاهل والنبيه
    لابن كمال باشا(*)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه:

    ص4: الضِفدِع – بكسر الدّال , قال في الصّحاح : وناس يقولونه بفتح الدّال وأنكره الخليل .وقال في القاموس : ضفدَع بفتح الدّال قليل أو مردود.
    ص5: الحلَقة : قال أبو عمرو الشيباني : ليس في الكلام حلقة بالتحريك الا في قولهم هؤلاء قوم حلقة , للذين يحلقون الشعر.
    ص5:إيذاء ,نفاه صاحب القاموس, والصواب أذيَّة وأذاة .
    ص5:التكفير : لا يصحُّ من الكفر بل من الكفارة . وهو ممّا شاع استعماله بين المصنِّفين من غير نكير . قال في الصحاح :أكفره دعاه كافراً , يقال: لا تُكْفِر أحدا من أهل قبلتك.
    ص6: الإباء من أبى يأبى إباء , وبعضهم يمدُّ همزته وهو خطأ.
    قال المصنف:
    أخو الجهل الموفر لا يبالي *** أينطق بالخطا أو بالصواب
    وأما من له عقل سليم *** أبى يأبى إباءً فهو آبي
    ص7:الأوان هو كزمان لفظا ومعنىً, وبعضهم يمدُّ همزته وهو خطأ.
    قال المصنف:
    أتنكر لحن أبناء الزّمان *** ووهمَ النّاس في لفظ الأوانِ
    ولو حاولت للأوهام أذْنا *** إذن ضاقت عن البعض الأواني
    ص7: البرّية بتشديد الرّاء الصحراء وجمعها براري , وتخفيف البرية من برأ الله والجمع البرايا وبريئات.
    ص7: البِشارة :بالكسر والضم من البشرى والبَشارة بالفتح الجمال.
    ص12: جمادى الآخرة أو الأخرى , وجمادى الآخر أو الثانية خطأ.
    ص12:ربيع الآخر ولا يقال الثاني .
    ص13:مظلِمة بكسر اللام وصاحب القاموس لم يذكر سواه.
    ض13: دعاوَى جمع دعوى , وكسر الواو خطأ محض .


    --------------------------------
    (*) نسخها الشيخ عمر السويدي
    كتب على الغلاف : طرف عربية
    جمع الشيخ عمر السويدي نفعنا الله بعلومه آمين
    الطُرفة الأولى
    طبعت في مطبعة بربل بمدينة ليدن سنة 1303ه
    وخُتم عليها بطابع كتب عليه [ مركز ودود للمخطوطات]
    احتوت على أربع وعشرين صفحة من الحجم العادي .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الونشريسي; الساعة 2018-10-09, 10:17 AM.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أبا عمر وبارك فيك.

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكما أخوي أبا عمر ومكي.
        اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
        وسيم بن أحمد قاسيمي -غفر الله له-

        تعليق


        • #5
          رحم الله والديك أخي أبو عمر

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              أخطاء لغوية من كتاب :
              [ سهم الألحاظ في وهم الألفاظ لرضي الدين بن الحنبلي المتوفى سنة971ه
              تحقيق : د.حاتم صالح الضامن –مؤسسة الرسالة ]

              [1] -(الجَبْهَةُ) و (الجَبينُ) لا يكادُ الناسُ يفرقونَ بينهما. والجَبْهَةُ مَسْجِدُ الرجلِ الذي يُصيبهُ نَدَبُ السجودِ، والجبينانِ يكتنفانها، من كلِّ جانبٍ جبينٌ. كذا في أدبِ الكاتبِ . وصاحِبُ القاموس على التفرقةِ بينهما أيضاً. فقد قَطَعَ بأنَّ الجَبّهَةَ موضعُ السجودِ من الوجه أو مستوى ما بينَ الحاجبين إلى الناصية. وأنّ الجبينين حرفانِ مُكْتَنِفا الجَبْهَةِ من جانبيهما فيما بينَ الحاجبين مُصْعِداً إلى قُصاصِ الشَعَر. إلى أنْ نَقَلَ قولاً آخرَ في تفسيرِ الجبينِ فقالَ: أو حُروفُ الجَبْهةِ ما بَيْنَ الصُّدْغَيْنِ مُتّصِلاً بحذاءِ الناصيةِ كُلُّهُ جبينٌ. انتهى. وفي عمدةِ الحفاظِ في تفسيرِ قولِهِ تعالى: " وتَلّهُ للجبينِ " أَنّهُ واحدُ الجبينين، وهما جانِبا الجبهةِ. [ص 36]

              [2]-(ذُبّانةٌ) أو (ذُبّان) بضَمِّ الذالِ المعجمةِ وتشديدِ الموحدةِ، على توهمِ الذُبّانَةِ، بالنونِ، واحدة الذُبّان، كالذُبَابةِ، بالموحدة بعدَ الألفِ، واحدة الذُبَاب، بضَمِّ ذالِهما وتخفيفِ بائِهما. والصوابُ أنْ يقالَ: وَقَعَ فيه ذُبَابةٌ أو ذُبَابٌ، بالباءِ دونَ النونِ نَعَمْ يُقالُ: ذِبّان، بالكسر، في جمعِ ذُباب، كغِربانٍ في جَمْع غُرابٍ. حكاه الجوهريّ . قالَ: ولا تَقُلْ: ذِبّانةٌ، يعني بالكَسْر،على أنّها واحدةُ الذِبّانِ، بالكَسْرِ، بناء على أَنَّهُ جنسٌ لا جمعُ ذُبابٍ. بقيَ شيءٌ وهو أَنَّ مَنْ أهملَ ذالَ الذُبَابِ فقد لَحَنَ أيضاً. وكذا مَنْ أهملها وفتحَ الميمَ من المِذَبّةِ، إذْ هي الآلةُ التي يُطْرَدُ بها الذُبابُ، من: ذَبَبْتُ عن فُلانٍ: طردت عنهُ. فتكون بالإعجامِ والكَسْرِ جزماً. [ص37]

              [3]-(لَمَحَهُ) : اخْتَلَسَ النظَر إليه. وإنّما المنقولُ في القاموس (110) : لَمَحَ إليه. [ص40]

              [4]-(الزَّنْبُورُ) بفتحِ الزاي، للذُّبابِ اللسّاعِ. وإنّما هو بضَمِّها
              [5]-(الزَّعْتَرُ) بفتحِ الزاي، للنبتِ المعروف. وإنّما هو سَعْتَرٌ أو صَعْتَرٌ، بالسينِ أو الصادِ [ ص43]

              [6]-(إنسانة) للمرأةِ. قالَ في القاموس (148) : والمرأة إنْسانٌ، وبالهاء عامِيّةٌ، وسُمِعَ في شعرٍ كأَنَّهُ مُوَلّدٌ:
              لقد كَسَتْنِي في الهوى ملابِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ
              إنسانة فَتّانَةٌ بَدْرُ الدُّجَى مِنها خَجِلْ
              إذا زَنَتْ عَيْني بها فبالدُّموعِ تَغْتَسِلْ [ص45]


              [7]-(الخَطّافُ) بفتحِ الخاء، لطائرٍ أسودَ. وإنّما هو بضَمِّها، كرُمّانٍ[ ص50]

              [8]-(عَلّمْتُهُ) بتشديدِ اللامِ: إذا جَعَلْتَهُ ذا علامةٍ. والصوابُ أنْ يُقالَ: أَعْلَمْتُهُ، بالهمزةِ، على ما في المُغْربِ من الاقتصارِ على حكايةِ قولِهِم: أَعْلَمَ القَصَّارُ الثّوْبَ: إذا جَعَلَهُ ذا علامةٍ. وحكى الجَوْهَرِيّ : أعْلَمَ القَصَّارُ الثوبَ فهو مُعْلِمٌ، والثوبُ مُعْلَمٌ. وأَعْلَمَ الفارِسُ: جَعَلَ لنفسِهِ عَلامةَ الشُجعانِ فهو مُعْلِمٌ . [ص63]
              - ومن الأخطاء إطلاق الحانوت على الدكّان :
              (الْحَانَاتُ) الْمَوَاضِعُ الَّتِي تُبَاعُ فِيهَا الْخَمْرُ. وَ (الْحَانِيَّةُ) الْخَمْرُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْحَانَةِ وَهُوَ حَانُوتُ الْخَمَّارِ. وَ (الْحَانُوتُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ حَوَانِيتُ.
              [ مختار الصحاح 86]
              - الحَانِي صاحبُ الْحَانُوت. قلت: وَالتَّاء فِي الْحَانُوت زائِدَةٌ، وَيُقَال حانَةٌ وحانُوتٌ، وصاحبها حَانٍ. [تهذيب اللغة , للأزهري 5/163].
              - صاحبُ الحانوتِ الذي يبيع الخَمر, [كتاب العين , للفراهيدي 6/8 ]
              والله أعلم.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                مختارات من كتاب :
                [إصلاح غلط المحدِّثين للخطّابي ت 388ه تحقيق ودراسة الدكتور صالح حاتم الضامن كلية بغداد -جامعة الآداب –مؤسسة الرسالة ]

                [1]-قوله، صلى الله عليه وسلم، في البحر: ( هو الطّهُورُ ماؤهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ). عوامُّ الرواةِ يُولعونَ. بكسرِ الميمِ من المَيْتَةِ. يقولونَ: ميِتَتُهُ وإنَّما هي مَيْتَتُهُ، مفتوحة الميم ، يريدون حيوان البحر إذا ماتَ فيه. وسمعتُ أبا عُمَر يقولُ: سمعتُ المُبَرّدَ يقولُ في هذا: المِيتةُ: الموتُ، وهو أمرٌ من اللهِ عزَّ وجَلَّ يقعُ في البَرِّ والبحرِ, لا يُقالُ فيه حلالٌ ولا حرامٌ.

                [2]- فأمّا قولُهُ عليه السلام : (مَنْ خرجَ من الطاعة فمات فميِتَتُهُ جاهِلِيّةٌ). فهي مكسورةُ الميم، يعني الحال التي ماتَ عليها. يُقالُ: ماتَ فُلانٌ ميتَةً حَسَنَةً وماتَ ميِتَةً سيِّئةً. كما قالوا: فُلانٌ حَسَنُ القِعْدَةِ والجِلْسَةِ والرِّكبْةِ والمِشْيَةِ والسيِرةِ والنيِمَة. يُرادُ بها الحالُ والهيئةُ. [ص20]

                [3]- قولُهُ، صلّى اللهُ عليه وسلّم، عند دخولِ الخلاءِ: (اللهُمّ إنّي أعوذُ بكَ من الخُبْثُ والخبائِثِ) أصحابُ الحديثِ يروونَهُ: الخُبْثَ، ساكنة الباءِ. وكذلكَ رواهُ أبو عُبَيْدٍ في كتابِهِ وفَسَّره فقالَ: أمَّا الخُبْثُ فإنَّهُ يعني الشّرَّ،وأَمَّا الخبائِثُ فإنَّها الشياطينُ. قال أبو سُليمان:الخُبُثُ، مضمومُ الباءِ، جَمْعُ خبَيثٍ. وأمَّا الخبائِثُ فهو جمعُ خبيثةٍ استعاذَ بالله من مَرَدَةِ الجِنِّ ذكورِهم وإناثهم. فأمَّا الخُبْثُ، ساكنةُ الباءِ، فمصدرُ خَبُثَ الشيءُ يخبُثُ خبُثْاً، وقد يُجعلُ اسماً. قالَ ابنُ الأعرابيّ: أصلُ الخُبْثِ في كلامِ العَرَبِ: المكروه فإنْ كانَ من الكلامِ فهو الشّتْمُ، وإنْ كانَ من الملِلِ فهو الكُفْرُ، وإنْ كانَ من الطعام فهو الحرامُ، وإنْ كانَ من الشرابِ فهو الضَّارُّ. وأمَّا الخَبَثُ، مفتوحةُ الخاءِ والباءِ، فهو ما تنفيه النارُ من رَدِئِ الفِضَّةِ والحديدِ ونحوهما. فأمَّا الخِبْثَةُ فالرِّيبةُ والتُهَمَةُ. يُقالُ: هو ولدُ الخِبْثَةِ، إذا كانَ لغيرِ رِشْدَةٍ. ويُقالُ: بِعْ وقُلْ: لا خِبْثَةَ، أي لا تُهَمَةَ فيه من غَصْبٍ أو سَرِقَةٍ أو نحوهما. [ص21]

                [4]- قَوْلُهُ، صلّى الله عليه وسلّم، لأَمِّ سَلَمَةَ حينَ حاضَتْ: (أَنَفِسْتِ). إنَّما هو بفتحِ النونِ وكسرِ الفاء، معناه حِضْتِ. يُقالُ: نَفِسَتِ المرأةُ إذا حاضَتْ ، ونُفِسَتْ، مضمومةُ النونِ، من النِّفاسِ. [ص23]
                [5]-قولُ عائشةَ، رضي اللهُ عنها: (كانَ رسولُ اللهِ، صلّى الله عليه وسلّم، أَمْلَكَكُم لأَرَبِهِ). أكثرُ الرواةِ يقولونَ: لإِرْبِهِ. والإرْبُ: العُضْو، وإنّما هو لأرَبَه، مفتوحة الألف والراء، وهو الوَطَرُ وحاجةُ النّفْسِ. وقد يكونُ الإرْبُ الحاجةَ أيضاً، والأًوَّلُ أَبْيَنُ. [ص24]

                [6]- حديثُ زَيدٍ بنِ ثابت رضي الله عنه : قالَ: (رأيتُ رسولَ اللهِ، صلّى الله عليه وسلّم، يقرأُ في المَغْرب بطُولَى الطُّولَيَيْن)، يعني سورةَ الأعراف. يرويه المُحَدِّثون: بطِوَلِ الطُّولَيَيْنِ. وهو خَطَأٌ فاحِشٌ، فالطِوَلُ: الحَبْلُ، وإنَّما هو بطُولَى، تأنيث أَطْول. والطُّولَيَيْن تثنيةُ الطُّولَى. يريدُ أنَّهُ كانَ يقرأُ فيها بأَطْوَلِ السُّورَتَيْنِ، يريدُ الأَنعامَ والأعرافَ. قال الشاعرُ:
                فأعضَضْتُهُ الطُّولَى سناماً وخَيْرَها بلاءً وخَيْرِ الخَيْرِ ما يُتَخَيّرُ[ص27]

                [7]- ومما يجبُ أنْ يثقّلَ وهم يخفِّفُونَهُ قولُ النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: (العارِيَّةُ مؤدَّاةٌ). مشدَّدة الياء، ويُجمعُ على العوارِيّ، مشدَّدة كذلك. وهي اللغةُ العاليةُ. وقد يُقالُ أيضاً: هذه عاريَّة وعَارَة.[ص35]
                [8]- ومن هذا البابِ: (نَهْيُهُ، صلّى الله عليه وسلّم، عن لُبْسِ القَسِّيّ). وأصحابُ الحديثِ يقولونَ: القِسِيّ مكسورة القافِ، خفيفة السينِ، وهو غَلَطٌ لأَنَّ القِسِيّ جمعُ قَوْسٍ, وإنَّما هو القَسِّيّ، مفتوحة القاف مثقلة السين، وهي ثيابٌ تُنسَبُ إلى بلادٍ يُقالُ لها: القَسُّ. ويُقالُ: إنَّها ثيابٌ فيها حريرٌ يُؤتى بها مِن مِصْرَ. وقيل أيضاُ: إنّ القَسِيّةَ هي القريةُ . فأمَّا الدراهِمُ القَسِيّة فإنَّما هي الرديئةُ. يُقالُ: دِرهمٌ قَسِيُّ، مخفّفة السينِ مشدّدة الياء، على وزنِ شَقيّ، وأُراهُ مشتقاً من قولهم: في فُلانٍ قَسْوَةٌ، أي جَفَاء وغِلْظة. وإنَّما سُمِّيَ الدرهم الزائف قَسِيّاً لجفائِهِ وصلابتِهِ، وذلك أنّ الجَيِّدَ من الدراهمِ يلينُ وينثني. [ص35]

                [9]- ومنه قولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم: (المُعْوَلُ عليه يُعَذَّبُ ببكاء أهلِهِ). ساكنة العين خفيفة الواو، من أَعْوَلَ يُعْوِلُ: إذا رفعَ صوتَهُ بالبكاءِ. والعامَّةُ تَرْويه: المُعَوَّلُ عليه، بالتشديدِ على الواو وليسَ بالجَيِّدِ. إنّما المُعَوَّلُ من التّعْويل، بمعنى الاعتمادِ. يُقالُ: ما على فُلانٍ مُعَوَّل، أي مَحْمل. وقالَ بعضهُم: عوَّلَ بمعنى أَعْوَلَ. [ص37]

                [10]- قولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم: (لَخُلُوفُ فَمِ الصائمِ أَطْيَبُ عندَ اللهِ مِنِ ريحِ المِسْكِ). أصحابُ الحديثِ يقولون: خَلُوف، بفتحِ الخاءِ. وإنَّما هو خُلُوف، مضمومة الخاءِ، مصدر خَلَفَ فَمُهُ يخلُفُ خُلُوفاً: إذا تَغَيّرَ. فأَمَّا الخَلُوفُ فهو الذي يَعِدُ ثُمَّ يُخْلِفُ. قالَ النمرُ بنُ تَوْلَب:
                جَزَى الله عني جَمْرَةَ ابنةَ نَوْفَل جزاءَ خَلُوف بالخَلالةِ كاذِب[ص43]
                [11]- قولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم: (ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهُم اللهُ يومَ القيامةِ، فَذَكَرَ المُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الفاجِرَةِ). المُنَفِّق: مُشَدَّدَة الفاء أَجودُ، يريدُ المُرَوِّج لها من النَّفاقِ. فأمَّا المُنْفِقُ، ساكنة النون، فإنَّهُ يُوهمُ مَعْنى الإنفاقِ. [ص54]
                [12]- قولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم: (مَنْ قَتَلَ نَفْساً مُعاهِدَةً لَم يَرَحْ رائحةَ الجَنّةِ). رواهُ بعضهُم: لم يَرِحْ، مكسورة الراءِ. ورواهُ بعضهُم: لم يُرِحْ. وأجودُها: لم يَرَحْ، مفتوحة الراء، من رِحْتُ أَرَاحُ: إذا وَجَدْتَ الريحَ. [ص54]

                والله أعلى وأعلم.

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  [الجزءالأول]
                  أخطاء لغوية من كتاب
                  [تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لأبي حفص عُمر بن خَلَف بن مكي الصِّقِّلِّي النَّحوي اللغوي (ت 501 هـ)قدّم له وقابل مخطوطاته وضبطه: مصطفى عبد القادر عطا ط- دار الكتب العلمية طبع سنة 1410].

                  [1]- ويقولون: فِهْرِسةُ الكتب، يجعلون التاء فيه للتأنيث، ويقفون عليه بالهاء.
                  قال الشيخ أبو بكر: الصواب: فِهرِستْ بإسكان السين، والتاء فيه أصلية.
                  قال: ومعنى الفهرست: جملة العدد، لفظة فارسية، واستعمل الناس منه: فهْرَسَ الكتبَ يُفهْرِسُها فهرسةً، مثل: دحرج يدحرج دحرجةً.
                  فقولهم: الفِهرستْ: اسم جملة المعدود، والفهْرسةُ المصدر.
                  ومثل الفهرسة: الفذلكة، يقال: فذلكة الحساب، إذا وقفت على جملته، وهو من قول الإنسان إذا كتب حسابه وفرغ منه. فذلك كذا وكذا ومنه قول أبي الطيب المتنبي في ابن العميد:
                  ولقيت كل الفاضلين كأنما ... جمع الإله نفوسَهم والأعصُرا
                  نُسِقوا لنا نَسق الحساب مقدما ... وأتى فذلك، إذ أتيتَ مؤخَّرا [ص27]

                  [2]- يقولون لنبت كثير الشوك: خُرْشُف.
                  والصواب: حَرْشَف بالحاء وفتحها، وفتح الشين.[ص29]
                  [3]-ويقولون: جذعت أنفه،
                  والصواب: جدَعته بالدال غير معجمة، وفي الأثر: جدَع الحلالُ أنف الغَيْرَة، وقال جرير:
                  لما وضعتُ على الفرزدق ميسمِي ... وضغَا البعيثُ جدَعت أنفَ الأخطل[ص31]

                  [4]- ويقولون: فقعتُ عين الرجل، وهو مفقوعُ العين.
                  والصواب: فقأتُ عينه، وهو مفقوءُ العين.[ص47]

                  [5]-ويقولون في جمع بئر: أبيار.
                  والصواب: أبآر، وآبار أيضا، على القلب.
                  ومثل ذلك: أرآء وآراء، وأرآم وآرام، وأمآق وآماق.
                  ويقال: بئر وبِئار، مثل ذئب وذئاب، قال الشاعر:
                  وَردتُ بئارًا ملِحةً فكرهتُها ... بنفسِي أهلي الأوَّلون وماليَا [ص49]

                  [6]-ويقولون: لعب الصبيان الغُمَّيضة.
                  والصواب: الغمَّيضَى، الغُمَيضاء، إذا مددت خفَّفت، وإذا قصرت شدَّدت.[ص50]

                  [7]- يقولون: خُبِّيز.
                  والصواب: خُبَّاز وخُبَّازى. [ص51]

                  [8]-ويقولون: خبَشت وجهه.
                  والصواب: خمَشت، بالميم مخففة، إلا أن تريد تكثير الفعل فإنك تقول: خمَّشت، بالتشديد. [ص52]

                  [9]-يقولون: مِهْراز.
                  والصواب: مِهْراس.[ص60]

                  [10]- ويقولون لولد الخنزير: خَنُّوس.
                  والصواب: خِنَّوْص. [ص61]

                  [11]- ويقولون: فقَسَ البيض.
                  والصواب: فَقصَ يَفْقِص، بالصاد وفتح القاف في الماضي وكسرها في المستقبل.[ص62]

                  [12]-ويقولون: أخذته قصْرا.
                  والصواب: قسْرا بالسين، والقسر: القهر. [ص64]

                  [13]- ويقولون: خمَّمتُ على كذا، أي قدَّرت، وعرفت الشيء بالتَّخميم.
                  والصواب: خمَّنتُ تخمينًا، ومن أمثال العرب: قُله تخمينًا وإن لم تعلمه يقينًا.[ص72]

                  [14]- يقولون: عصاتِي، وعصاتُك.
                  والصواب: عصايَ، وعصاكَ، كما قال الله تعالى إخبارًا عن موسى عليه السلام: {هي عصايَ أتوكَّأُ عليها}.
                  وقيل: أول لحنٍ سُمع بالبصرة قولهم: عصاتي، وبعده قولهم:
                  لعلَّ لَه عذرٌ وأنت تلومُ [ص77].

                  [15]- وقول المتنبي:
                  ولو قلمٌ ألفيتُ في شَقِّ رأسه ... من السقم ما غيرتُ من خط كاتب
                  يكسرون الشين. والصواب فتحها، لأن الشِقّ بالكسر إنما هو النصف، والشَقّ بالفتح: الصُّداع، وهو الذي أراده. [ص110]

                  [16]- ويقولون: كبِر المولود يكْبِر.
                  والصواب: يكبَر، بفتح الباء، يقال: كبُر الأمر يكبُر، وكبُر الإنسان وغيره يكبَر.
                  قال الشاعر:
                  وعلِّقتُ ليلى وهي ذاتُ موصَّدٍ ... ولم يبدُ للأتراب من صدرها حجمُ
                  صغيرين نرعى البَهم يا ليت أنَّنا ... إلى الآن لم نكبَر ولم تكبَر البهم.
                  ذات الموصد: المخدرة الصغيرة، والبَهم: الصغار من أولاد الضأن والمعز، الواحدة بهمة، للذكر والأنثى سواء. [ص111]

                  [17]- يقولون للحم الأسنان: لَثَّة.
                  والصواب: لِثَة، بتخفيف الثاء وكسر اللام. [ص125]

                  [18]- يقولون: نكَّس رأسه، بالتشديد، وقلَّما يستعمل إلا مخفَّفًا، قال الله عز وجل {ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم} وكذلك يقولون: نكَّب عن الطريق.
                  والصواب: نكَبَ، بالتخفيف، قال الله تعالى {عن الصراط لناكبون}. [ص128]

                  [19]- ويقولون: صبَّتِ المطر.
                  وهو مذكر لا يجوز تأنيثه. وصبَّ من الأفعال المتعدية، لا يقال: صبَّ الماء، وإنما يقال: انْصبَّ، وصبَّه غيره، إلا أن كثيرا من العلماء استعملوا: صبَّ المطر. [ص138]

                  [20]- يقولون: دُرَيْهم، وعُصَيْفر، ومُسيمِر.
                  والصواب: أن يكون في تصغير الخماسي حرف اللين، كما كان من مكبره، إلا أنه ينقلب ياءً على كلِّ حال، فتقول في عصفور: عُصيفير، وفي مسمار: مُسيمير، وفي مفتاح: مُفيتيح. [147].

                  والله أعلى وأعلم .

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيكم أخي العزيز

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      ولك بالمثل أخي الكريم

                      [الجزء الثاني]
                      أخطاء لغوية من كتاب
                      [تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لأبي حفص عُمر بن خَلَف بن مكي الصِّقِّلِّي النَّحوي اللغوي (ت 501 هـ)قدّم له وقابل مخطوطاته وضبطه: مصطفى عبد القادر عطا ط- دار الكتب العلمية طبع سنة 1410].


                      [1]-ويقولون في جمع مرآة: أمْرية. والصواب: مَراءٍ، على وزن مَعانٍ، والكثير: مَرايا، وكذلك يقولون في جمع قفا: أقفية، وفي جمع رحَى: أرحية. وفي جمع مهر: أمهرة.
                      والصواب: أقفَاء، وأرْحاء، وأمهار، ومِهار.
                      قال الشاعر:
                      ومجنَّبات لا يذقن عَدُوقاً ... يُقذفن بالمُهرات والأمهار

                      [2]-وكذلك يقولون في جمع فرو: أفرية.
                      والصواب: أفْرٍ، في قليل العدد، وفراءٍ، في كثيره.
                      ويقولون في جمع جدْيٍ: جِديان. والمتفصِّحون منهم يقولون: الجراء، وكل ذلك خطأ.
                      والصواب: أجْدٍ، في قليل العدد. وجِداءٍ في كثيره. [ص150]

                      [3]-ويقولون في جمع صاع: آصُع.
                      والصواب: أصوُع، مثل دار وأدوُر، ونار وأنوُر، ويجوز همز الواو في هذا الباب، لثقل الضمة عليها، والصاع تذكر وتؤنث. [ص151]

                      [4]- الطيْرُ يجعلونه واحدًا، يقولون: اشتريت طيرًا واحدًا، واشتريت طيْرين، أي اثنين من الطير، والطير إنما هو جمعٌ لا واحد. والواحد طائر، والأنثى طائرة. تقول: اشتريت طائرًا وطائرين.
                      قال الله عز وجل: {فخذ أربعةً من الطَّير فصرهنَّ إليك} ثم يجمع الطير على أطيار وطُيور، قال أبو حاتم، وربما قالوا: طائر وطوائر. [ص154]

                      [5]- ويقولون: عرَّس الرجل بامرأته. والصواب: أعْرس.
                      فأما عرَّس فمعناه: نزل بالليل. [ص158]

                      [6]- يقولون: للكلأ الأخضر: حشيش. وليس كذلك.
                      إنما الحشيش: اليابس. فأما الأخضر فيسمَّى: الرَّطْب والخَلَى.
                      ويقولون للحشيش اليابس: عُشب، وليس كذلك، إنما العشب: الأخضر من المرعى.

                      [7]- ويقولون: أكلنا طعاماً فوجدنا له البَنَّة، أي طيبَ مذاقٍ. وذلك غلطٌ.
                      إنما البنَّة: الرائحةُ، قال الشاعر:
                      وعيدٌ تُخرجُ الأرآمُ منه ... وتكرهُ بنَّةَ الغنمِ الذئابُ.
                      يريد أن هذا الوعيد تخرج الأرآم منه، أي تسقط أولادها قبل حين الولادة. والأرآم لا تُخرِج ولا تُخرَج زعموا أي لا تُسقط قبل تمام عدتها. ولا تلد ولدًا ناقص الخلق، وكذلك لا تَمْرَض إلا مرض الموت. ولذلك قالوا: أصحُّ من ظبيٍ. وقوله: وتكره بنَّةَ الغنم الذئابُ، يريد أن الذئاب تكره رائحةَ الغنم، على فرط محبَّتها لها فتخالفُ عادتها لشدة هذا الوعيد. [ص160]

                      [8]- نعم وبلى، لا يفرقون بينهما.
                      والصواب: إذا كان السؤال موجبًا: أن يكون جوابُه، بنعم، كقولك: أخرج زيد؟ أركب أخوك؟ هل قدم أبوك؟ فالجواب: نعم. ولا يجوز ها هنا: بلى. قال الله تعالى: {فهل وجدتُّم ما وعد ربُّكم حقا قالوا نعم}.وإذا كان السؤال غير موجبٍ كان الجواب ببلى، ولا يجوز ها هنا نعم. قال الله تعالى: {ألستُ بربكم قالوا بلى}. [ص163]

                      [9]- الأوباشُ من الناس، هم عندهم: السَّفِلة. وليس كذلك. إنما الأوباشُ والأوشاب: الأخلاطُ من الناس من قبائل شتّى، وإن كانوا رؤساء وأفاضل، وفي الحديث: قد وبَّشَت قريشُ أوباشًا أي جمعت جموعًا.[ص164]

                      [10]- يقولون: عندي زوجٌ من البقر، يعنون اثنين، وليس كذلك.
                      إنَّما الزوج واحد، ولا يقال للاثنين من شيءٍ من الأشياء: زوج، إذا كان أحدهما لا يستغني عن صاحبه. وإنما يقال لهما زوجان. والزوجان والفردان سواء، تقول: أخذت زوجَيْ نعال وزوجَيْ خفافٍ، تريد اثنَين. وكذلك الحمام، ومن كل شيءٍ لا يقال للاثنين زوج، وإذا قلت: فلان يحرث بزوجين من البقر، فهما اثنان من البقر.[ص166]

                      [11]-قولهم أيضا: عزلت من الغنم أمَّهات الأولاد، غلط.
                      إنما يقال أمهات لبنات آدم خاصة. فأما البهائم فإنما يقال فيها: أُمَّات، بغير هاء، قال الشاعر:
                      كانت هجائنُ مالكٍ ومحرِّقٍ ... أمَّاتهنَّ وطَرقُهنَّ فحيلَا
                      [12]- الاستحمام، يكون عندهم بالماء الحار والبارد.
                      وليس كذلك. إنما الاستحمام بالحار خاصة: فأما بالبارد فهو الظ•ابتراد والظ•اقترار، والماء الحار يسمَّى الحميم.
                      قال مرقش:
                      في كل مُمْسىً لها مِقْطَرةٌ ... فيها كِباءٌ معدٌّ وحميمُ [ص177]

                      [13]- يقولون للعَظاية: زرْموميَّة. والصواب: زرَموميَّة، وزلَموميَّة، بفتح الراء واللام.

                      [13]-يقولون: حَظا فلان حَظوة. والصواب: حِظوة، وحُظوة وحِظة [ص181]

                      [14]-قولهم للسِّرداب تحت الأرض: دَهليز، بفتح الدال، وليس كذلك. إنما الدِّهليز: سقيفة الدار، مكسورة الدال.[ص183]

                      ومن ذلك قولهم للمَسجد: مْسيد، حكاه غير واحد، إلا أن العامة يكسرون الميم، والصواب: فتحها. [ص186]
                      تعليق : صاحبُ الكتاب أبو حفص الصقلّي أندلسي قريب من بلادنا ويحْكي ما يقوله العامة في تعبيرهم عن المسجد " مْسيد" في القرن السادس ولازال أهل العاصمة يُطلقون هذه الكلمة على المدرسة الظ•ابتدائية , ومنهم من يطلق عليها الكوليش ,واظ•بّان الظ•احتلال الفرنسي كانوا يخصُّون الكوليش بالمدرسة الفرنسية والمسيد بالمدرسة القرآنية التابعة للمسجد .

                      [15]- وتقول العامَّة: نَعْنَاع. وتقول الخاصة: نَعنع.
                      والصواب: نُعنُع. على وزن جُلجل. وأما النَّعناع فهو الرجل الطويل.[ص195]


                      [16]-باب غلط قراء القران
                      أكثرهم لا يبالي بإظهار النُّون الخفيفة والتنوين عند الياء والواو، ولا يتحسَّس إلى ذلك، ولا يَعدُّه لحنا، كقوله تعالى: {أنْ يَّقولوا} {منْ يَّلمزك} {أليماً. يوم ترجف الأرض} وقوله تعالى: {وإنْ وَّجدنا أكثرهم لفاسقين} {من جنات وعيون وزروعٍ وَّمقام كريم}، وما أشبه ذلك، حيث وقع في القرآن.
                      ولم يقرأ أحدٌ من الأئمَّة مثل هذا بالإظهار. وسألت أبا علي الحلولي رحمه الله عن الصلاة خلف من يظهر النون الخفيفة والتنوين عند الياء والواو، فقال: نكره الصلاة خلفه، لأنه قد خرق الإجماع، وقرأ بما لم يقرأ به أحد. وقال لنا الشيخ أبو محمد عبد الحق أيده الله: رأى بعض أهل العلم أن اللَّحن الذي لا يجوز مثلَ إظهار هذه النون الخفيفة. والتنوين عند الياء والواو، وتبديلِ الضاد ظاء، والظاء ضادًا، وأشباه ذلك، إذا كان في غير أمِّ القرآن، أن الصلاة خلف القارئ بذلك جائزة. قال: ومنع أبو الحسن بن القابس رحمه الله من الصلاة خلفه، وإن كان لحنُه في غير أم القرآن. قال الشيخ أبو محمد: وهذا صحيح، لأنه إذا غيَّر القرآن كان متكلمًا في الصلاة، إذ كلام الله عز وجل غير ملحون، فليس الذي تكلم به كلام الله تعالى، وإنما هو كلامه، فصار كمن تكلم في الصلاة متعمدًا.
                      قلت أنا(أبو حفص الصقلّي): فأما إظهار بعض المؤذِّنين التنوينَ عند الرَّاء في قوله: أشهد أن محمدًا رَّسول الله، فغير صوابٍ أيضا، إلا أن الراء في هذا أخفّ من الياء والواو، لأن حفصًا عن عاصم أظهر النون عند الراء في حرف واحدٍ، وهو قوله تعالى: {وقيل من رَّاق} ولكنه سكت على النون سكتة خفيفةً، وهو يريد الوصل، وقال بعض أهلِ العلم: إنَّما أظهر وسكت تلك السكتة، ليفهَم السامع أنَّهما كلمتان، إذ لو أدغم كما قرأ سائرُ الناس لأمكن أن يتوهَّم السامع أن مِن رَاق كلمة واحدة، وأنها فعَّال من مرق يمرق.[ص203,202]

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        [الجزء الثالث ]
                        أخطاء لغوية من كتاب
                        [تثقيف اللسان وتلقيح الجنان لأبي حفص عُمر بن خَلَف بن مكي الصِّقِّلِّي النَّحوي اللغوي (ت 501 هـ)قدّم له وقابل مخطوطاته وضبطه: مصطفى عبد القادر عطا ط- دار الكتب العلمية طبع سنة 1410].

                        [1]- يقولون في قول أبي جهل لابن مسعود رضي الله عنه: يا رويعيَّ الغنم بتشديد الياء.
                        والصواب: تخفيفها، ولولا النصب بالنداء المضاف لما سُمع النطق بالياء، لأنه كقولك: قاضي المدينة، وتسقط هذه الياء في التنكير، من اللفظ والخط جميعا، فتقول في الرفع والخفض: رويعٍ، كما تقول قاضٍ.[ص208]

                        [2]-ويقولون: إذا رعِف في الصلاة. والصواب: رعَف، ورعُف، بالفتح والضم.[ص214]
                        [3]-ولا يفرِّقون بين يُجزئك ويَجزي عنك بل يضمون أوائلهما، ويتركون الهمز فيهما جميعا. والصواب: أنك إذا أتيت بعن فتحت أول الفعل المستقبل ولم تهمز، فقلت: يَجزي عنك كما جزى عن غيرك، وإذا لم تأت بعن ضممت أوله في المستقبل وهمزت آخره، والماضي تدخل الهمزة في أوله وفي آخره، فيقول: أَجزأك فعلك، أي كفاك. وقراءة فاتحة الكتاب وحدها تَجزي عنك ولا يُجزئك أن تقرأ غيرها وتدعها.[ص215]

                        [4]-ويقولون: إذا حنَث في يمينه بفتح النون. والصواب: حنِث، بسكرها. [ص216]

                        [5]-ويقولون: أقرَّ المُكْني بأبي قسلان. والصواب: المَكْنِيُّ، بفتح الميم وكسر النون وتشديد الياء، يقال: كنَوْت الرجل، وكنَّيتُه، فهو مكْنيٌّ. [ص219]

                        [6]-وإذا قالوا الأيِّم لم يريدوا إلا التي مات عنها زوجُها أو طلقها. وليس كذلك.
                        إنما الأيِّم: التي لا زوج لها، بكرًا كانت أو ثيبًا. قال الله عز وجل: {وأنكحوا الأيامى منكم} لم يرد الثيِّبات خاصة، دون الأبكار. ويقال للرجل أيضًا: أيِّم إذا لم تكن له زوج. [ص220]
                        [7]-وإذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم في الابتداء حذفت الألف منه لكثرة الاستعمال. وإذا كان متوسطاً أثبتَّ ألفه، مثل قولك: أبتدئ باسم الله، وأختم باسم الله.
                        وكذلك في المصحف {اقرأ باسم ربك}، و {فسبح باسم ربك} بالألف.
                        وإذا كتبت الرحمن بالألف واللام، حذفت ألفه.
                        وإذا كتبته بغير ألف ولام أثبتها فقلت: رحمان الدنيا والآخرة.[ص258]
                        [8]-الحَثْية، بيد واحدة. والحَفْنة، بهما جميعا.
                        الحذْف، بالعصا، والحذَف بالحصا.
                        الشبَع: مصدر شبعت. والشبْع، بإسكان الباء: ما أشبعك
                        [9]-الغبْن بالإسكان، في البيع. والغبَن، بالفتح في الرأي. وقد جمعهما الشيخ أبو بكر أيده الله فأجاد ما أراد. أنشدنا لنفسه:
                        وإن امرأ يبتاع حرًا مفوهًا ... بنزر زهيد مستقل من الثمن.
                        لذو صفقة مأمونة مستجادة ... مبرأة من هجنة الغَبْن والغَبَن [ص274]
                        [10]-نشدتُ الضالة: طلبتها. وأَنْشدتها: عرَّفتها.
                        الفعل الثلاثي للثلاثي والرباعي للرباعي. ومما يزيد ذلك تبينا حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلا يُنشد ضالة في المسجد، فقال: أيها الناشد غيرك الواجد كأنه دعا عليه بأن يجدها غيره، ولا يجدها هو. ويقال: نشدْتُك الله لما فعلت بمعنى سألتك بالله إلا فعلت [ص286]
                        [11]-الهُجْر: الفُحش. والهَجْر: الهذيان. المضموم الأول للمضموم الأول، والمفتوح للمفتوح.
                        أهَجَرَ، أفحش. وهجر: هذى. الرباعي للرباعي. والثلاثي للثلاثي.
                        وفي الحديث: أهجر الرجل؟ على الاستفهام. [ص287]
                        [12]-ومن ذلك: الحِدأة، الطائر بكسر الحاء، والحَدَأة، الفأس ذات الرأسين بفتح الحاء، الحركة السفلى لما يعلو، والحركة العليا لما يسفل. [ص289]
                        والله أعلى أعلم .

                        تعليق

                        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                        يعمل...
                        X