إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حال الشيخ بكر وذكر ما حدث بينه وبين الشيخ ربيع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حال الشيخ بكر وذكر ما حدث بينه وبين الشيخ ربيع

    قال الشيخ
    أبو عبد الأعلى
    خالد بن محمد بن عثمان الـمصري
    في كتابه دفع بغي الجائر الصائل

    باب تغير حال الشيخ بكر أبي زيد ورد سهام الجائر إلى نحره
    [ قصد بالجائر صاحب كتاب " انصر أخاك ظالِمًا أو مظلومًا" ]

    "إنه مما لا شك فيه أن حال الشيخ بكر بن عبد الله يختلف عن حال سيد قطب، ومحمد قطب، وسلمان، وعبد الرحمن عبد الخالق، ممن نافح عنهم الكاتب فإن الشيخ بكر قد ثبتت له مرتبة العلم والاجتهاد، وكان له مؤلفات سابقة ومواقف حميدة في نصرة منهج السلف وذم الحزبية والتحذير من أهل البدع، فقد كان كتابه: "حكم الانتماء للأحزاب والجماعات الإسلامية" من طليعة المؤلفات التي أبانت عن الوجه القبيح للحزبية، وكان هذا الكتاب سببًا في نبذ كثير من الشباب هذا الطريق -خاصة عندنا في مصر- إلا أن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء، ولا يأمن أحد على نفسه الفتنة مهما بلغ من مرتبة في العلم والاجتهاد، وقد انتقل الشيخ بكر إلى طور آخر يضاد مواقفه الحميدة السابقة، وبعد أن كان ممن يحذر من خطورة الحزبية ومنافاتِها للمنهج السلفي، صار ينافح بطريقة عجيبة عن رمز من رموز الحزبيين ألا وهو سيد قطب، وقد كفينا الكلام عليه في الفصل السابق.
    وصدق الشاعر حين قال:
    ولَم أر مثل الخير يتركه الفتى ولا الشر يأتيه وهو طـائـع

    [ أما بالنسبة لما حدث بين الشيخ ربيع والشيخ بكر أبو زيد فقد فقال في نفس الباب السابق:]

    "أخبرني الشيخ ربيع -حفظه الله- أنه قد اتصل بالشيخ بكر وسأله عن هذه الأوراق[ المسماة بالخطاب الذهبي ]، فصرح الشيخ بكر أن هذه الأوراق نشرت بغير علمه، وأنه غير راضٍ عنها وأخذ يذم من قام على نشرها، فقال له الشيخ ربيع: إذًا إذا كانت لك يلزمك الاعتذار المعلن على الملأ عمَّا فيها من إساءة، وإن كانت مكذوبة عليك يلزمك البراءة منها وإعلان ذلك حتى يُحذر منها.
    وانتظر الشيخ ربيع -حفظه الله- حوالي عامًا أو يزيد فلم يفعل الشيخ بكر شيئًا فوسَّط الشيخ الفوزان ثم الشيخ اللحيدان، ثم الشيخ السدلان خلال سنوات؛ لنصح الشيخ بكر في هذا الشأن، فلم يتغير الأمر،

    ولما تكاثرت الأسئلة من شتى الأنحاء حول ما في هذه الأوراق من تلبيسات وأثارت فتنة، وكذا ما رآه الشيخ ربيع من إصرار الشيخ بكر على نصرة سيد قطب رغم ما في كتبه من شر واضح، وعدم اعتداد الشيخ بكر بمناقشة ما قرره الشيخ ربيع في انتقاداته لسيد قطب مناقشة علمية، لا مناقشة عاطفية مبنية على الإيهام والإجمال والإطلاق التي قررها في الخطاب الذهبي وتصنيف الناس؛ كان لابد من النصح والتحذير على الملأ خاصة وقد فُتِن كثير من الشباب بِهذا التصنيف والخطاب، كما قرره الشيخ -حفظه الله- في الحد الفاصل (ص8).
    وكان دأب الشيخ ربيع -حفظه الله- مع السلفيين الذين وقع منهم زلة أو هفوة فيها طعن في المنهج السلفي، أن يقوم بنصحهم في السر ومراسلتهم والتلطف بِهم والصبر عليهم شهورًا بل أحيانًا سنوات، لعلهم ينتبهون ويرجعون إلى الحق، لكن لما يجد صلفًا واستكبارًا عن قبول الحق المؤيد بالأدلة، وإصرارًا على نصرة صاحب بدعة أو هوى، لَم يكن هناك بد من الإنكار المعلن حماية للمنهج، ونصحًا للمسلمين. ........
    ثالثًا: سوف أدع الشيخ بكر -حفظه الله- نفسه -الذي يدفع عنه هذا الكاتب بالباطل- يرد عليه وذلك من خلال كتابه: "الرد على المخالف أصل من أصول الإسلام"، والذي قد نقض كثيرًا منه في "تصنيف الناس"

    بل الشيخ بكر يرد على نفسه وينقض خطابه الذهبي بكلامه التالي في "الرد على المخالف ص 72":
    "ولكن من مواطن الأذى والأسى اعتمال أقوام بذل طاقاتَهم وجهودهم لتحطيم الرادين على أهل الأهواء والشغب عليهم، ففي الوقت الذي نرى فيه نَزرًا يَنْزَوي عن النَّذارة بغير وجه، نرى فريقًا آخر يضيف إليه المجادلة عن المبطلين بتخذيل القائم بالحراسة، لتغطية مرض التقصير بداء التخذيل، وانظر كيف تدفع آفة بآفة، وتُعوَّق مسيرة الحياة الإسلامية الصافية.
    و(التخذيل) لا يسري في أمة إلا وتعمل على إسقاط نفسها بنفسها، وتُوجِد من تقصيرها، وتخذيل الناصحين فيها معاول لهدمها، وإذا نظرت في تاريخ "داء التخذيل" الطويل منذ فجر الرسالة رأيته من سمات المسلمين ظاهرًا لا باطنًا -المنافقين- فانظر كيف يسري على حين غفلة إلى صالح المسلمين".
    ثم قال: "والمخذِّل: عاصٍ بمعصيته الجهرية، فلابد له في الشرع من أدب زاجر يردعه. وهذا كلام في غاية النفاسة والدقة لشيخ الإسلام بن تيمية إذ يقول عن موالاة المبتدعة وعقوبة الساكت والمخذل: "ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبَّ عنهم أو أثنى عليهم أو عظَّم كتبهم أو عرف بمساعدتِهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم، بأن هذا الكلام لا يدري ما هو؟ أو من قال: إنه صنف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولَم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنَّهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فسادًا ويصدون عن سبيل الله..." انتهى النقل من الفتاوى (2/132)" انتهى النقل من الرد على المخالف( ).
    وهكذا حكم الشيخ بكر -سدده الله- على من يخذل الناصحين عن القيام بالتحذير من أهل البدع، أنه يجب أن يؤدب ويزجر، ومثله حَكَم شيخ الإسلام، فما هو قولك أيها الكاتب -هداك الله- وقد قام كتابك كله على هذا التخذيل للشيخ العلامة ربيع -حفظه الله- ومن قبلك الشيخ بكر في الخطاب الذهبي؟"
    من كتاب دفع بغي الجائرالصائل
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة وسيم بن معن; الساعة 2008-01-23, 02:44 PM.

  • #2
    *******
    أكمل كما بدأت : نقل كلام أهل العلم فقط
    *******
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو نعيم إحسان; الساعة 2008-01-23, 02:58 PM.

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X